رحِم الله شيخ الإسـلام ابن تيمية وجمعك يا أخي الحمساوي معه في جنات النعيـم. واسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعلكم يا أخينا الفاضل وجميع الأخوة من اصحاب الإستجابة والأجر في الدعاء.
ولعلِّ أستعين ببعض كلامٍ للأديب الفقيه علي الطنطاوي -أنـار الله قبـره- في حديثه عن الدُعـاء، فلقد قال قولاً من أحسن ما قيل عن الدعـاء والإخلاص فيه، حين قال في "فصول إسلامية":
والطريق إلى بلوغ حلاوة الإيمان هو الدعـاء، ادعُ الله دائمًا، واسألهُ ما جلَّ ودقَّ من حاجاتك، فإن الدعاء في ذاته عبادة، وليس المدار فيه على اللفظ البليغ، والعبارات الجامعة، وما يدعو به الخطباء على المنابر يريدون إعجاب الناس بحفظهم وبيانهم أكثر مِمَا يُريدون الإجابة، فإن هؤلاء كمـن يتكلم كلامًا طويلاً في الهاتف -التليفون-، وشريط الهاتف مقطوع!.
بل المـدار على حضور القلب، واضطرار الداعي، وتحقق الإخلاص، ورُبّ كلمة عامية خافتة مع الإخلاص والاضطرار أقرب إلى الإجابة من كل الأدعية المأثورة تُلقى من طرف اللسان.
فإن أنت أدمت صُحبة الصالحين ومراقبة الله، ولازمت الدعاء وجدتَ ليلة القـدر في كل يـوم، ولو لم تفد من هذا السلوك إلا راحة النفس، ولذة الروح لكفـى، فكيف وأنت واجدٌ مع ذلك سعادة الأخرى ورضا الله؟!
بل المـدار على حضور القلب، واضطرار الداعي، وتحقق الإخلاص، ورُبّ كلمة عامية خافتة مع الإخلاص والاضطرار أقرب إلى الإجابة من كل الأدعية المأثورة تُلقى من طرف اللسان.
فإن أنت أدمت صُحبة الصالحين ومراقبة الله، ولازمت الدعاء وجدتَ ليلة القـدر في كل يـوم، ولو لم تفد من هذا السلوك إلا راحة النفس، ولذة الروح لكفـى، فكيف وأنت واجدٌ مع ذلك سعادة الأخرى ورضا الله؟!
اترك تعليق: