ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في المجلد [ 15 / 15- 19 ] كلامٌ جزلٌ في إخفاء الدعاء وعدم الاعتداء فيه وقد ذكر له فوائد عديدة ومنها :
1- أنه أعظم إيماناً؛ لأن صاحبه يعلم أن الله يسمع الدعاء الخفي.
2- أنه أعظم في الأدب والتعظيم، فإذا كانت الملوك لا ترفع الأصوات عندها، فملك الملوك أحرى.
3- أنه أبلغ في التضرع والخشوع الذي هو روح الدعاء ولبُه ومقصوده .
4- أنه أبلغ في الإخلاص.
5- أنه أبلغ في جمعية القلب على الذلة في الدعاء، فإن رفع الصوت يفرقه، فكلما خفض صوته كان أبلغ في تجريد همته وقصده للمدعو سبحانه.
6- وهو من النكت البديعة جداً دال على قرب صاحبه للقريب، لا مسألة نداء البعيد للبعيد، ولهذا أثنى الله على زكريا بقوله {إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا} [مريم:3].
فلما أستحضر القلب قرب الله عز وجل، وأنه أقرب إليه من كل قريب أخفى دعاءه ما أمكنه.
7- أنه أدعى لدوام الطلب والسؤال، فإن اللسان لا يمل، والجوارح لا تتعب، بخلاف ما إذا رفع صوته، فإنه قد يمل اللسان وتضعف قواه .
8- أن إخفاء الدعاء أبعد من القواطع والمشوشات؛ لأنه إذا أخفى لم يدر به أحد، بخلاف إذا جهر فطرت له الأرواح البشرية ولا بد فأفسدت عليه دعاءه بخلاف إذا أسر.
9- أن أعظم النعمة الإقبال والتعبد، ولكل نعمة حاسد على قدرها، ولا نعمة أعظم من هذه وبالإسرار يسلم من حسد الحاسدين بإخفاء هذه النعمة التي منحه الله إياها.
10- أن الدعاء هو ذكر للمدعو سبحانه وتعالى، متضمن للطلب والثناء عليه بأوصافه وأسمائه فهو ذكر وزيادة، وإذا كان كذلك فالله قال في شأن الذكر {وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً} [الأعراف:205] والتمسكن والانكسار: هو روح الذكر والدعاء.
منقول للامانة
1- أنه أعظم إيماناً؛ لأن صاحبه يعلم أن الله يسمع الدعاء الخفي.
2- أنه أعظم في الأدب والتعظيم، فإذا كانت الملوك لا ترفع الأصوات عندها، فملك الملوك أحرى.
3- أنه أبلغ في التضرع والخشوع الذي هو روح الدعاء ولبُه ومقصوده .
4- أنه أبلغ في الإخلاص.
5- أنه أبلغ في جمعية القلب على الذلة في الدعاء، فإن رفع الصوت يفرقه، فكلما خفض صوته كان أبلغ في تجريد همته وقصده للمدعو سبحانه.
6- وهو من النكت البديعة جداً دال على قرب صاحبه للقريب، لا مسألة نداء البعيد للبعيد، ولهذا أثنى الله على زكريا بقوله {إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا} [مريم:3].
فلما أستحضر القلب قرب الله عز وجل، وأنه أقرب إليه من كل قريب أخفى دعاءه ما أمكنه.
7- أنه أدعى لدوام الطلب والسؤال، فإن اللسان لا يمل، والجوارح لا تتعب، بخلاف ما إذا رفع صوته، فإنه قد يمل اللسان وتضعف قواه .
8- أن إخفاء الدعاء أبعد من القواطع والمشوشات؛ لأنه إذا أخفى لم يدر به أحد، بخلاف إذا جهر فطرت له الأرواح البشرية ولا بد فأفسدت عليه دعاءه بخلاف إذا أسر.
9- أن أعظم النعمة الإقبال والتعبد، ولكل نعمة حاسد على قدرها، ولا نعمة أعظم من هذه وبالإسرار يسلم من حسد الحاسدين بإخفاء هذه النعمة التي منحه الله إياها.
10- أن الدعاء هو ذكر للمدعو سبحانه وتعالى، متضمن للطلب والثناء عليه بأوصافه وأسمائه فهو ذكر وزيادة، وإذا كان كذلك فالله قال في شأن الذكر {وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً} [الأعراف:205] والتمسكن والانكسار: هو روح الذكر والدعاء.
تعليق