كم ورد في القرآن الكريم لفظ " الزينة" ومشتقاته، ولم يكن له الا معنى واحد في جميع المواضع التي ذُكر فيها..
الزخرف وكل ما يُزين به.. هكذا هو المعنى على بساطته لكنه عميق في دلالته، فقد جمع الأضداد والمتشابهات على حد سواء، زينة الجنة وفردوسها وتزيين الشيطان للانسان، زينة الدنيا الظاهرة وزينة قلب المؤمن المعنوية..
وكان الخطاب للجميع " يا بني آدم "..
فهو التقدير الالهي للفطرة البشرية والنفس الآدمية لحب الزينة والتزين وما يتعلق بهما من أواصر في العلاقات الانسانية..
فكم من حديث نبوي وكم من قول مأثور ومن فعل الصحابة والتابعين يرشدنا الى اتخاذ زينة دون افراط أو تفريط تبعا للأمر الرباني.
فلا انشغال يودي الى الجحيم كما في قوله صلى الله عليه وسلم
الزخرف وكل ما يُزين به.. هكذا هو المعنى على بساطته لكنه عميق في دلالته، فقد جمع الأضداد والمتشابهات على حد سواء، زينة الجنة وفردوسها وتزيين الشيطان للانسان، زينة الدنيا الظاهرة وزينة قلب المؤمن المعنوية..
وكان الخطاب للجميع " يا بني آدم "..
فهو التقدير الالهي للفطرة البشرية والنفس الآدمية لحب الزينة والتزين وما يتعلق بهما من أواصر في العلاقات الانسانية..
فكم من حديث نبوي وكم من قول مأثور ومن فعل الصحابة والتابعين يرشدنا الى اتخاذ زينة دون افراط أو تفريط تبعا للأمر الرباني.
فلا انشغال يودي الى الجحيم كما في قوله صلى الله عليه وسلم
( شغلهن الأحمران، الذهب والزعفران)
ولا إهمال يُنفر المسلمين ،عندما رآى رسول الله رجلا أشعثا أغبر
فقال:
(ألم يجد هذا ما يسكن به شعره؟)
فما أجمل الهديّ الاسلامي في هذا الصعيد، وما أروع اهتمامه بزينة الأخلاق وزخرف النفوس دونما تصنع أو تكلف، بل تطبع لكل من يؤمن بالله وباليوم الآخر..
ولنا في رسول الله – صلى الله عليه وسلم- أسوة حسنة في جميل التزين والتطيب وحسبنا بأوامر ديننا بالوضوء والاغتسال شاهدًا على اشد الحرص على مظهر الفرد المسلم، فما ترك التشريع الاسلامي من مناسبة الا وأمر فيها بوضوء أو غسل أو تعطر، وكاد هذا أن يكون متمما للدين والايمان..
ولم يكن الحرص على مظهر الفرد في شخصه فقط بل تعدى ذلك الى زينة المساجد والديار، بل والدواب ايضا ولعل مشهد فتح سيدنا عمر بن الخطاب لبيت المقدس وإقراره للمسلمين على ارتداء أجمل الثياب وتزيين الخيول بالغ الأثر في نفوس أهل بيت المقدس وكان سببا من أسباب فتح الله ونصره لهم..
وهو ذاته التشريع الذي حرم ثياب الشهرة، وتزين المرأة لغير محارمها، والاسراف في المال والوقت المُنفق للزخرف..
وإن كان عصر النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته يحتاج الى هذه النماذج المتميزة من الدعاه، فعصرنا أشد حاجة وافتقارا لها، بعد أن تحكمت المادية والمظاهر في أفكار العباد فلا يمكن الدخول الى قلوبهم مع تجاهل أفكارهم، فلابد من مواكبة العصر دون الاضرار أو المساس بالسمت الاسلامي الدعوي المتفرد عن غيره من الأنماط والمشارب وعدم اعتبارها رفاهية قد نأخذ بها أو نتركها، بل هي من صميم دعوتنا إلى الله والتقرب إليه..
ويبقى المحك.. كيف نجمع بين الزينة والزخرف مع قاعدة الزهد وبقاء الدنيا في ايدينا لا في قلوبنا؟؟؟
تعليق