كلا لم يمت محمد..!!
"محمد مات" و"لتحترق قريتكم"و"اذبح العرب" و"الموت للعرب"، كانت هذه بعض الشعارات التي أطلقها قطعان اليهود في المسيرة المتطرفة التي خرجت تجوب شوارع فلسطين المحتلة، كم استفزتني هذه المشاهد و أحرق صدري منظر هؤلاء وهم يدوسون أرض العز والإباء بكل حقد و ضغينة..
وفي مشهد آخر يقف خطيبهم متحدثاً عن الثورات العربية ويصفها بالصحوة و يقول لهم أن زوال إسرائيل قد اقترب و أن الثورة ستقتلعهم وسيزحف ملايين المسلمين إلى الأقصى ليحرروا مسجدهم وأن عليهم أن يخافوا ويحذروا مما يحدث حولهم من متغيرات و ما سيحدث بعدها من ملحقات..
مشهدان يحملان دلالات عديدة ويؤكدان على تخبط هؤلاء وضعف موقفهم أمام قوة المشهد الإسلامي و صلابة موقفه، فلما خفنا الله تعالى خافت منا الأمم.
قالو محمد مات وهم يعلمون أنه لم يمت في قلوب مليار مسلم يحيون سنته ويهتدون بهدية، وهم يعلمون أن الصحوة الإسلامية عادت لتسيطر على العالم العربي، وهم يعلمون أن الثورة ستصل لعقر دارهم و تقتلعهم ، وهم يعلمون أن رقصهم وطربهم هذا لن يدوم وأنه منبعث من خوفهم و رعبهم من الزحف القادم ، وهم يرتعشون خوفاً من الأسد العظيم الذي استيقظ أخيراً ليحرر الأقصى من دنسهم..
إن لله سننا في الأمم والأفراد تتعلق بهلاكهم أو عافيتهم، فمن شاء أن يرفع الله قدره ويدب الخوف في صدر عدوه سواء كان أمة أو فردا فعليه بطاعة الله ورسوله، ومن هنا يستمد أحفاد محمد صلى الله عليه وسلم قوتهم و صلابة موقفهم، لأننا كمسلمين نعرف أن هؤلاء اليهود طغوا و أفسدوا و ظلموا و عصوا نبيهم، و هم يعلمون أنهم إلى زوال و أن حقدهم الدفين هذا يأتي من جبنهم و خوفهم من عقاب الله تعالى الذي سيقع عليهم جراء كل هذه الجرائم والانتهاكات التي يتباهون بها على مرأى ومسمع العالم أجمع.
محمد صلى الله عليه وسلم حي فينا لم يمت، محمد صلى الله عليه وسلم باق في نفوسنا وفي كل يوم يولد ألف محمد يحمل في صدره حب النبي صلى الله عليه وسلم و يتبع هديه و يحفظ كتاب الله تعالى و يرفع رايته، محمد صلى الله عليه وسلم قائد مليار جندي في جيش الإسلام العظيم ورئيس أكبر أمة جاءت لتنشر رسالة الإسلام والسلام وتحمي الإنسانية وتحفظ كرامتها، محمد صلى الله عليه وسلم شهادة يكررها لسان كل مسلم ويؤمن بها قلبه، فأشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمد رسول الله.
تعليق