لقد كان لكم في قصصهم عبرة
فتاة تائبة إلى الله تقول:
( منذ سنين، كانت أفكاري تضم بين جنباتها أمنيّة جميلة ألمّ بنفسي من الوجد والشوق ما لم أستطع معه صبرا ، وما زلت أعتني بها وأتعهدها حتى ظننتكَ أنكَ فهمتني ... فشعرت أنه أتى لقلبِكَ ما أتى لقلبي ، ولكن لم أعتر على أمنيتي دون شعور مني ، وما هي إلا أيام حتى عرفت أنكَ خنتني وخدرتَ بي .
وهنا أصبحت تتناسى ما جنت يداك !! ولم يعدّ يهمك من أمري شيّء !! قد تكون سرقت عفتي ، فأصبحتَ ذليلة النفس ، حزينة القلب أستَثقل الحياة وأستبطِئ الأجل .
وأي لذةٍ لعيش امرأة لا تستطيع أن تكون في مستقبل حياتها زوجة لرجلٍ ولا أمٍ لولد، بل لا أستطيع أن أعيش في مجتمع إلا وأنا خافضة الرأس ، مسبلة الجفن ، واضعت الخد على الكف ... ترتد أوصالي وتذوب أحشائي ، خوفاً من عبث العابثين وتهكم المتهكمين ... سلبتني راحتي ،قضيت على حياتي ، قتلتني وقتلت شرفي وعرضي ، بل قتلتَ أمي وأبي !! فقد مات أبي وأمي وما أظنّ موتهما إلاّ حزناً عليّ لفقدي ...
لقد قتلتني لأن ذلك العيش المُرّ الذي شَرِبتُهُ من كأسِكَ بلغ من نفسي وجسمي ، كالذباب تحترق وتتلاشى نفساً بعد نفساً ... هربت من بيت والدي ، وذهبت الى منزلٍ مهجور وعشت فيه عيش الهوان ، وتبتُ الى الله ، وإني لأرجو أن يكون الله قد قبل توبتي ، واستجاب دعائي ، وينقلني من دار الموت والشقاء ، الى دار الحياة والهناء ، وها أنا ذا أموت وأنتَ كاذِبٌ خادع ولِصٌ قاتل ، ولا أظنُّ أن الله تاركُكَ دون أن يأخذ لي حقي مِنكَ .
ما كتبتُ والله لأجدِدَ لكَ عهداً أو أخطُبَ لكَ وِدّاً ، فإنَكَ أهوَنُ عليّ من ذلك ، إني قد أصبحتُ على باب القبر ، وفي موقِفٍ أُوَدِعُ فيه الحياة سعادتها وشقاؤها ... فلا أمل لي بِوِدِها ولا متسعٌ لي بعهدها ، وإنما كتبتُ لكَ لأن عندي وديعةً لك !!! هي ابنتُكَ !!! فإن كان الذي سلَبَ الرحمة من قلبِكَ أبقى لكَ منها رحمة الأبوّة فخذّها إليّك حتى لا يدركها من الشقاء مثل ما أدرَكَ أمها !!!
فتاة تائبة إلى الله تقول:
( منذ سنين، كانت أفكاري تضم بين جنباتها أمنيّة جميلة ألمّ بنفسي من الوجد والشوق ما لم أستطع معه صبرا ، وما زلت أعتني بها وأتعهدها حتى ظننتكَ أنكَ فهمتني ... فشعرت أنه أتى لقلبِكَ ما أتى لقلبي ، ولكن لم أعتر على أمنيتي دون شعور مني ، وما هي إلا أيام حتى عرفت أنكَ خنتني وخدرتَ بي .
وهنا أصبحت تتناسى ما جنت يداك !! ولم يعدّ يهمك من أمري شيّء !! قد تكون سرقت عفتي ، فأصبحتَ ذليلة النفس ، حزينة القلب أستَثقل الحياة وأستبطِئ الأجل .
وأي لذةٍ لعيش امرأة لا تستطيع أن تكون في مستقبل حياتها زوجة لرجلٍ ولا أمٍ لولد، بل لا أستطيع أن أعيش في مجتمع إلا وأنا خافضة الرأس ، مسبلة الجفن ، واضعت الخد على الكف ... ترتد أوصالي وتذوب أحشائي ، خوفاً من عبث العابثين وتهكم المتهكمين ... سلبتني راحتي ،قضيت على حياتي ، قتلتني وقتلت شرفي وعرضي ، بل قتلتَ أمي وأبي !! فقد مات أبي وأمي وما أظنّ موتهما إلاّ حزناً عليّ لفقدي ...
لقد قتلتني لأن ذلك العيش المُرّ الذي شَرِبتُهُ من كأسِكَ بلغ من نفسي وجسمي ، كالذباب تحترق وتتلاشى نفساً بعد نفساً ... هربت من بيت والدي ، وذهبت الى منزلٍ مهجور وعشت فيه عيش الهوان ، وتبتُ الى الله ، وإني لأرجو أن يكون الله قد قبل توبتي ، واستجاب دعائي ، وينقلني من دار الموت والشقاء ، الى دار الحياة والهناء ، وها أنا ذا أموت وأنتَ كاذِبٌ خادع ولِصٌ قاتل ، ولا أظنُّ أن الله تاركُكَ دون أن يأخذ لي حقي مِنكَ .
ما كتبتُ والله لأجدِدَ لكَ عهداً أو أخطُبَ لكَ وِدّاً ، فإنَكَ أهوَنُ عليّ من ذلك ، إني قد أصبحتُ على باب القبر ، وفي موقِفٍ أُوَدِعُ فيه الحياة سعادتها وشقاؤها ... فلا أمل لي بِوِدِها ولا متسعٌ لي بعهدها ، وإنما كتبتُ لكَ لأن عندي وديعةً لك !!! هي ابنتُكَ !!! فإن كان الذي سلَبَ الرحمة من قلبِكَ أبقى لكَ منها رحمة الأبوّة فخذّها إليّك حتى لا يدركها من الشقاء مثل ما أدرَكَ أمها !!!
تعليق