إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الخوف من الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الخوف من الله

    قال أبو حفص عمر بن مسلمة الحداد النيسابوري:




    الخوف سراج القلب به يبصر ما فيه من الخير و الشر ، وكل أحد إذا خفته هربت منه ،

    إلا الله عزوجلّ فإنك إذا خفته هربت إليه . -





    قال أبو سليمان :

    ما فارق الخوف قلباً إلا خرب -






    قال إبراهيم بن سفيان :


    إذا سكن الخوف القلوب أحرق مواضع الشهوات منها ، و طرد الدنيا عنها . -






    قال ذو النون :


    الناس على الطريق ما لم يَزُل عنهم الخوف ، فإذا زال الخوف ضلّوا الطريق

  • #2
    رد : الخوف من الله

    قال فقيه مصر الليث بن سعد

    علامات الخوف من الله تعالي تظهر في سبعة أشياء :
    1 ـ أن يمنع لسانه من الغيبه والنميمه والكذب ويجعله مشغولا بذكر الله .
    2 ـ أن يخرج العداوة والبغضاء من قلبه وحسد الاخوان .
    3 ـ أن لا ينظر الي الحرام من الأكل والشرب والكسوه .
    4 ـ أن لا يدخل بطنه حراما.
    5 ـ أن لا يمد يده الي الحرام بل يمدها الي ما فيه طاعة الله تعالي .
    6 ـ أن لا يمشي في معصية الله بل يمشي في طاعته ورضاه

    7 ـ أن يجعل طاعته خالصة لوجه الله تعالي ويخاف من الرياء والنفاق .

    تعليق


    • #3
      رد : الخوف من الله

      نماذج الخوف السلف الصالح
      أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان في المجلس وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه
      قال عمر: ما هذا ؟
      قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا.
      قال : أقتلت أباهم ؟
      قال: نعم قتلته !
      قال : كيف قتلتَه ؟ ؟
      قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته ، فلم ينزجر، فأرسلت عليه حجراً ، وقع على رأسه فمات ...
      قال عمر : القصاص ..
      الإعدام .. قرار لم يكتب .. وحكم سديد لا يحتاج مناقشة ، لم يسأل عمر عن أسرة هذا الرجل ، هل هو من قبيلة شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟
      ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا يهم عمر – رضي الله عنه – لأنه لا يحابي أحداً في دين الله ، ولا يجامل أحداً على حساب شرع الله ، ولو كان ابنه القاتل ، لاقتص منه ..
      قال الرجل : يا أمير المؤمنين : أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض أن تتركني ليلة ، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية ، فأُخبِرُهم بأنك سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ، والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا.
      قال عمر : من يكفلك أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ ؟
      فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا داره ، ولا قبيلته ولا منزله ، فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست على عشرة دنانير ، ولا على أرض ، ولا على ناقة ، إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف ...
      ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ ومن يمكن أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت الصحابة، وعمر مُتأثر ، لأنه وقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ، فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ، ونكّس عمر رأسه ، والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟
      قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين ..
      قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!!
      فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته وزهده ، وصدقه ، وقال : يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله.
      قال عمر : هو قَتْل ، قال : ولو كان قتلا !
      قال : أتعرفه ؟
      قال : ما أعرفه ، قال : كيف تكفله ؟
      قال : رأيت فيه سِمات المؤمنين ، فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاء الله ..
      قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك !
      قال : الله المستعان يا أمير المؤمنين ..
      فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه ، ويُودع أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم بعده ، ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل ...
      وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ، وفي العصر نادى في المدينة : الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ، واجتمع الناس ، وأتى أبو ذر ، وجلس أمام عمر ، قال عمر: أين الرجل ؟ قال : ما أدري يا أمير المؤمنين !
      وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها ، وسكت الصحابة واجمين ، عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله ..
      صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر ، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد لكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ، لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب بها اللاعبون ، ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا تنفذ في ظروف دون ظروف ، وعلى أناس دون أناس ، وفي مكان دون مكان ...
      وقبل الغروب بلحظات ، وإذا بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ، وكبّر المسلمون معه .
      فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك وما عرفنا مكانك !!
      قال : يا أمير المؤمنين ، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى !! ها أنا يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي كفراخ الطير لا ماء ولا شجر في البادية ، وجئتُ لأُقتل ..
      فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان ؟
      قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه ..
      قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته ...
      جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما ، وجزاك الله خيراً يا أبا ذرّ يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته، وجزاك الله خيراً أيها الرجل لصدقك ووفائك ..
      وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك ورحمتك ...
      قال أحد المحدثين : والذي نفسي بيده ، لقد دُفِنت سعادة الإيمان والإسلام في أكفان عمر

      تعليق


      • #4
        رد : الخوف من الله

        نسال الله أن يرزقنا تقواه
        وتقوى الله تتمثل في { الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل

        جزاكم الله خير

        تعليق


        • #5
          رد : الخوف من الله

          الخوف من الله في السر والعلن
          لاتجعلون الله أهون الناظرين إليكم


          عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أي خادمه ) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
          ( لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء ، فيجعلها الله هباء منثورا .
          قال ثوبان : يا رسول الله صفهم لنا ، جلهم لنا ، أن لا نكون منهم و نحن لا نعلم ، قال : أما إنهم إخوانكم ، و من جلدتكم ، و يأخذون من الليل كما تأخذون ،
          و لكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها ) السلسلة الصحيحة للألباني


          اخواني واخواتي في الله .. لنتق الله عزوجل في خلواتنا وفي سرنا وجهرنا ..
          ولا نكن كالذي اذا خلى بمحارم الله انتهكها , تخيل يا من تعصي الله عزوجل في خلواتك ,
          لو كان أخيك الصغير معك هل كنت ستفعل المعصية .. أبداً ..

          لأنه كما قيل المعصية هي ماحاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس ..
          اذا كيف وأنت تعلم الله عزوجل يراك ومطلع عليك .. كيف تعصيه وأنت تعلم بلا شك وكلك يقين بأن الله عزوجل لايخفى عليه شئ في الأرض ولا في السماء ..؟

          عبد الله لاتكن ممن قال الله عزوجل في وصفهم , وما أذله , وما أبشعه , وما أقبحه من أمر
          قال تعالى {يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً } النساء108


          جاء في تفسير هذه الآية ( من التفسير الميسر ) :
          يستترون من الناس خوفًا من اطلاعهم على أعمالهم السيئة, ولا يستترون من الله تعالى ولا يستحيون منه,
          وهو عزَّ شأنه معهم بعلمه, مطلع عليهم حين يدبِّرون -ليلا- ما لا يرضى من القول, وكان الله -تعالى- محيطًا بجميع أقوالهم وأفعالهم, لا يخفى عليه منها شيء.


          اتق الله عزوجل , واخش عقابه , وخف من عذابه , وتذكر يوم الوعيد , ويوم الحساب . ويوم تعرض الأعمال , ويوم تنشر الصحف

          تعليق


          • #6
            رد : الخوف من الله

            فضائل الخـــــــــوف من الله

            أولاً : أنه من صفات المؤمنين

            قال تعالى : فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين

            ثانياً : مدح الله أنبياءه بالخوف منه

            قال تعالى : إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهبا وكانوا لنا خاشعين

            ثالثا : أثنى الله على ملائكته بشدة خوفهم

            قال تعالى : وهـــم من خشيــته مشفقـــون

            رابعاً : وعد الله الخائفين بالجنة

            قال تعالى : ولمن خاف مقام ربــه جنــتـــان

            خامسا : الخوف من الله من صفات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

            قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني أخشــاكم لله وأتقاكــم له

            سادساً : الخوف من أسباب النجاة من النار

            قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عينان لا تمسهما النار : عين بكت من خشيــة الله



            وقال حاتم الأصم : لكل شيء زينــة ، وزينــة العبــادة الخـــوف

            تعليق


            • #7
              رد : الخوف من الله

              ثواب الخوف من الله وخشيته وخوف عقابه:
              عن أبي هريرة عن رسول الله فيما يروي عن ربه عز وجل أنه قال (( وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين وأمنين إذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة وإذا أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة)) رواه ابن حبان

              ثواب من بكى من خشية الله تعالى:

              قال تعالى(( وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفو من الحق))

              عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((حرمت النار على عين دمعت أو بكت من خشية الله وحرمت النار على عين سهرت في سبيل الله وذكر عينا ثالثة)) رواه احمد والنسائي وقال صحيح الإسناد

              وعن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (( عينان لا تمسهما النار عين بكت في جوف الليل من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله ))رواه الطبراني وإسناده حسن بما تقدم

              تعليق


              • #8
                رد : الخوف من الله

                المشاركة الأصلية بواسطة كريمة مشاهدة المشاركة
                نماذج الخوف السلف الصالح
                جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما ، وجزاك الله خيراً يا أبا ذرّ يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته، وجزاك الله خيراً أيها الرجل لصدقك ووفائك ..
                وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك ورحمتك ...
                و جزاكِ الله خيرًا يا كريمة على ذكر هذه القصّة التي رققت قلوبنا .

                المشاركة الأصلية بواسطة كريمة مشاهدة المشاركة
                الخوف من الله في السر والعلن
                لاتجعلون الله أهون الناظرين إليكم


                عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أي خادمه ) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
                ( لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء ، فيجعلها الله هباء منثورا .
                قال ثوبان : يا رسول الله صفهم لنا ، جلهم لنا ، أن لا نكون منهم و نحن لا نعلم ، قال : أما إنهم إخوانكم ، و من جلدتكم ، و يأخذون من الليل كما تأخذون ،
                و لكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها ) السلسلة الصحيحة للألباني
                جزاكِ الله خيرًا .

                تعليق


                • #9
                  رد : الخوف من الله

                  سعدت كثيرا بكم اخواني واخواتي في الله

                  نسال الله الاخلاص في القول والعمل

                  والخوف من الله في السر والعلن

                  شكرا لكم

                  تعليق

                  جاري التحميل ..
                  X