تعظيمك لله من محبتك له
(للشيخ العلامة راتب النابلسي)
(للشيخ العلامة راتب النابلسي)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات.
الفرق بين الإيمان و التعظيم :
أيها الأخوة الكرام، مع موضوعٍ قيم من موضوعات: "سبل الوصول وعلامات القبول" ألا وهو موضوع تعظيم الله، فرقٌ كبير بين أن تؤمن به وبين أن تعظمه، إبليس آمن به:
﴿ قَالَ فَبِعِزَّتِكَ ﴾
[ سورة ص الآية: 82 ]
قال:
﴿ خَلَقْتَنِي ﴾
[ سورة ص الآية: 76 ]
قال:
﴿ فأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴾
[ سورة ص ]
فالإيمان بالله شيء، وتعظيمه شيءٌ آخر، تعظيمه يحملك على طاعته، تعظيمه يدفعك إلى أن تقبل عليه، تعظيمه يعني أن تخشاه، تعظيمه يعني أن تحبه، تعظيمه يعني أن تطيعه، فالتعظيم شيء والإيمان به، هذا الإيمان التقليدي الأجوف شيءٌ آخر، وما أوصل المسلمين إلى ما وصلوا إليه من ضعفٍ وتخاذلٍ إلا لأنهم آمنوا ولم يعظموا، أي أهل الأرض مؤمنون بالله حتى الذين يتفننون في سحق الشعوب، ومحو ثقافات الشعوب، ونهب ثروات الشعوب، وقتل الشعوب، كُتب على عملتهم ثقتنا بالله، فأن تقول: أنا مؤمن قضيةٌ سهلةٌ جداً، لكن الذي يدفعك إلى طاعته تعظيمه.
بطولة الإنسان أن يُعظم الله لا أن يقول أنا مؤمن :
أخواننا الكرام، في هذا الموضوع آيةٌ هي الأصل، قال تعالى:
﴿ يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ* فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ* إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ* فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ* فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ* قُطُوفُهَا دَانِيَةً* كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ* وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ* وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ* يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ* مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ* هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ* خُذُوهُ فَغُلُّوهُ* ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ* ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ* إِنّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ ﴾
[ سورة الحاقة ]
ما عظمه، ما عظم حرماته، ما عظم شعائره، ما عظم بيته، ما عظم أهل العلم، ما عظم الصحابة الكرام، ما عظم الأنبياء والمرسلين، فالبطولة لا أن تقول: أنا مؤمن، إبليس قال: أنا مؤمن، البطولة أن تُعظم الله، لذلك كيف أنك إذا قرأت هذه الآية:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً ﴾
[ سورة الأحزاب ]
التركيز لا على الذكر، بل على الذكر الكثير، لأن المنافق يذكر الله، قال تعالى:
﴿ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلاً ﴾
[ سورة النساء ]
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات.
الفرق بين الإيمان و التعظيم :
أيها الأخوة الكرام، مع موضوعٍ قيم من موضوعات: "سبل الوصول وعلامات القبول" ألا وهو موضوع تعظيم الله، فرقٌ كبير بين أن تؤمن به وبين أن تعظمه، إبليس آمن به:
﴿ قَالَ فَبِعِزَّتِكَ ﴾
[ سورة ص الآية: 82 ]
قال:
﴿ خَلَقْتَنِي ﴾
[ سورة ص الآية: 76 ]
قال:
﴿ فأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴾
[ سورة ص ]
فالإيمان بالله شيء، وتعظيمه شيءٌ آخر، تعظيمه يحملك على طاعته، تعظيمه يدفعك إلى أن تقبل عليه، تعظيمه يعني أن تخشاه، تعظيمه يعني أن تحبه، تعظيمه يعني أن تطيعه، فالتعظيم شيء والإيمان به، هذا الإيمان التقليدي الأجوف شيءٌ آخر، وما أوصل المسلمين إلى ما وصلوا إليه من ضعفٍ وتخاذلٍ إلا لأنهم آمنوا ولم يعظموا، أي أهل الأرض مؤمنون بالله حتى الذين يتفننون في سحق الشعوب، ومحو ثقافات الشعوب، ونهب ثروات الشعوب، وقتل الشعوب، كُتب على عملتهم ثقتنا بالله، فأن تقول: أنا مؤمن قضيةٌ سهلةٌ جداً، لكن الذي يدفعك إلى طاعته تعظيمه.
بطولة الإنسان أن يُعظم الله لا أن يقول أنا مؤمن :
أخواننا الكرام، في هذا الموضوع آيةٌ هي الأصل، قال تعالى:
﴿ يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ* فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ* إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ* فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ* فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ* قُطُوفُهَا دَانِيَةً* كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ* وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ* وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ* يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ* مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ* هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ* خُذُوهُ فَغُلُّوهُ* ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ* ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ* إِنّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ ﴾
[ سورة الحاقة ]
ما عظمه، ما عظم حرماته، ما عظم شعائره، ما عظم بيته، ما عظم أهل العلم، ما عظم الصحابة الكرام، ما عظم الأنبياء والمرسلين، فالبطولة لا أن تقول: أنا مؤمن، إبليس قال: أنا مؤمن، البطولة أن تُعظم الله، لذلك كيف أنك إذا قرأت هذه الآية:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً ﴾
[ سورة الأحزاب ]
التركيز لا على الذكر، بل على الذكر الكثير، لأن المنافق يذكر الله، قال تعالى:
﴿ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلاً ﴾
[ سورة النساء ]
تعليق