السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أهلاً بكم في شبكة فلسطين للحوار ...
في حال كانت زيارتكم الأولى ننصح زيارة قسم المساعدة للتعرف على شروط الانتساب في شبكة فلسطين للحوار.
أما في حال رغبتكم المشاركة، فينبغي عليك الانتساب أولًا.
بس آخر مطويه ( ياتارك الصلاة ) ما عندك هي على ملف وورد ؟؟
الله يكرمك أختي لاشكر على واجب
نص المطوية :
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على خير البرية وأفضل البشرية، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
يا تارك الصلاة!!.. كيف أبدأ حديثي معك وقد قطعت كل صلة بيني وبينك؟!، وماذا أقول لك؟!، وبأي طريقة أخاطبك؟!، أأخاطبك بالترغيب؟!.. أم أسلط عليك سياط الترهيب؟!
يا تارك الصلاة!!.. ماذا تظن نفسك؟
- هل أنت مستغنٍ عن ربك إلى هذا الحد الذي يمنعك من السجود لخالقك وفاطرك؟!
- هل وصل بك الكبر إلى الأنفة من الوقوف بين يدي ربك متذللا خاشعا؟!!.. {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ} [الانفطار: 6- 8].
يا تارك الصلاة!!.. ألا تعلم أن الصلاة هي آخر ما يتشبث به المرء من دينه، فإن ضيعها فقد ضيع دينه كله؟! قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة، فكلما انتقضت عروة، تشبث الناس بالتي تليها، فأولهن نقضا الحكم، وأخرهن الصلاة» [رواه ابن حبان وصححه الألباني].
يا تارك الصلاة!!.. ألا تعلم أن من ترك الصلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله؟!.. قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لا تشرك بالله شيئا و إن عذبت و حرقت، أطع و الديك و إن أخرجاك من مالك، و من كل شيء هو لك، و لا تترك الصلاة متعمدا، فإن من ترك الصلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله» [رواه الطبراني، وقال الألباني: حسن لغيره].
يا تارك الصلاة!!.. ماذا بقي لك من الإسلام وقد تركت الصلاة؟!.. ألا تعلم أن الصلاة هي عمود الإسلام، وفسطاط الإيمان؟!
يا تارك الصلاة!!.. ألا تعلم أن ترك الصلاة كفر وشرك وضلال؟
- قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة» [رواه مسلم].
- وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر» [أخرجه أحمد والترمذي، وصححه الألباني].
- وقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: "أما إنه لا حظ لأحد في الإسلام أضاع الصلاة".
- وقال ابن مسعود -رضي الله عنه-: "من ترك الصلاة فلا دين له".
- وقال عبد الله بن شقيق: "كان أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة".
- وقال إبراهيم النخعي -رحمه الله-: "من ترك الصلاة فقد كفر".
- وقال الإمام الذهبي: "مؤخر الصلاة عن وقتها صاحب كبيرة، ومن تركها بالكلية كمن زنى وسرق. وترك كل صلاة أو تفويتها كبيرة، فإن فعل ذلك مرات عديدة فهو من أهل الكبائر إلا أن يتوب، فإن لازم ترك الصلاة فهو من الأخسرين الأشقياء المجرمين".
يا تارك الصلاة!!... ألا تعلم أن ترك الصلاة والتهاون بها نفاق؟!؛ قال -تعالى-: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا} [النساء: 142].
- وقال -صلى الله عليه وسلم-: «إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا» [متفق عليه، واللفظ لمسلم].
- أرأيت يا تارك الصلاة!!... المنافقون كانوا يصلون ولكنهم كانوا يصلون رياء وأنت لا تصلي أبدا!!
- يا تارك الصلاة!!... كل الكائنات تسجد لربها إلا أنت!!... قال -تعالى-: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ} [الحج: 18] وإذا لم تصلِ فأنت من هؤلاء الذين حق عليهم العذاب.
يا تارك الصلاة!!... أترضى أن يكون الجماد والحيوان وسائر المخلوقات خيرا منك وأعقل؟
يا تارك الصلاة!!... ألا تعلم أن تارك الصلاة تصيبه الذلة والخوف والمهانة يوم القيامة؟!؛ قال -تعالى-: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ (42) خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ} [القلم: 42 ،43].
- ما أشد حسرتك إذا مت وأنت تارك للصلاة!..
- وما أعظم مصيبتك إذا بعثت وأنت تارك للصلاة!..
- وما أكبر جرمك -يا تارك الصلاة- بترك الصلاة!..
يا تارك الصلاة!!... ألا تعلم أن ترك الصلاة غفلة وقسوة للقلب؟!؛ قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات، أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين» [رواه مسلم].
يا تارك الصلاة!!... ألا تعلم أن تارك الصلاة معذب في سقر مع الكفار والفجار؟!.. اسمع إلى جواب أهل النار حين سُئلوا: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ} [المدثر: 42 ،43]..
يا تارك الصلاة!!... ألا تعلم أن ترك الصلاة ظلمة وهلاك وضلال في الدنيا والآخرة؟ قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف» [رواة أحمد بإسناد جيد كما قال المنذري].
فهل تريد -يا تارك الصلاة- أن تحشر مع أئمة الكفر وقادة الجحود والظلم والضلال؟!
يا تارك الصلاة!!.. ألا تعلم أن ترك الصلاة من أكبر المصائب والمحن والبلايا التي حلت بك؟!.. قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «الذي تفوته صلاة العصر، كأنما وتر أهله وماله» [رواه البخاري].
ومعنى وتر أهله وماله: أي فقد ماله وأهله وسلب.. هذا فيمن فاتته صلاة العصر فقط.. فكيف بترك الصلوات كلها؟!
يا تارك الصلاة!!.. ألا تعلم أن ترك الصلاة قلق واضطراب، وضيق في الصدور، وضنك في العيش؟!.. قال -تعالى-: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى} [طه: 124- 126].
فوا أسفاه.. وواحسرتاه عليك يا تارك الصلاة!.. كيف ينقضي الزمان، وينفد العمر وقلبك محجوب عن ربك؟
كيف تخرج من الدنيا ولم تذق أطيب ما فيها؟!.. وإن أطيب ما في الدنيا هو عبادة الله -عز وجل- وذكره وشكره والصلاة له.
يا تارك الصلاة!!.. أي شيء يعز عليك من دينك إذا هانت عليك صلاتك؟!.. ألا تعلم أن من ضيع الصلاة كان لما سواها أضيع؟!.. قال الحسن: "يا ابن آدم، إذا هانت عليك صلاتك فما الذي يعز عليك؟!".
- تب أيها الغافل إلى ربك قبل أن يأتيك الموت وأنت تارك للصلاة..
- تب إلى ربك قبل أن تقول: {رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ} فيقال لك: {كَلَّا} [المؤمنون: 99، 100].
- تب إلى ربك قبل أن تقول: {يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي} [الفجر: 24].
- تب إلى ربك قبل أن تقول: {رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ} [فاطر: 37].
- تب إلى ربك قبل أن تقول: {يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا} [النبأ: 40].
رزقنا الله وإياك توبة صادقة وإنابة قبل الممات، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
تعليق