هل يوجب الله الخوف؟
قد يتساءل البعض: هل يوجب اللهُ وهو الكمال المطلق، وهو الأجدر بحبّ الإنسان الخوفَ؟ ولماذا يخاف الإنسان من الله؟
والجواب: إن ذات الله لا تستوجب الخوف، وإنّما يخاف الإنسان من قانون العدل الإلهي، وهذا ما أوضحته جملة من الأدعية المأثورة كقول أمير المؤمنين علي" كرم الله وجهه "
(يا من لا يرجى إلا فضله، ولا يخاف إلا عدله)
وقوله "كرم الله وجهه " :
(جللتَ أن يُخاف منك إلا العدل، وأن يرجى منك إلا الإحسان والفضل).
والحقيقة أنّ العدل بحدّ ذاته لا يخيف، ولكن الخوف من العدل مردّه إلى الخوف من النفس الأمارة بالسوء، فالإنسان يخاف من العدالة الإلهية؛ لأنّه قد ارتكب أو يخاف أن يرتكب في المستقبل من الذنوب ما يجعله بمقتضى العدل الإلهي عرضة لعذاب الله وعقابه. فعندما يؤمر الإنسان بأن يكون آملاً وخائفاً، فالمقصود من ذلك أن يكون في خوف دائم من طغيان نفسه؛ لئلا يفلت زمامها من يد العقل، وأن يعتمد على الله في مدّه بالقوة اللازمة؛ للإفلات من حبائل نفسه الأمارة بالسوء
قد يتساءل البعض: هل يوجب اللهُ وهو الكمال المطلق، وهو الأجدر بحبّ الإنسان الخوفَ؟ ولماذا يخاف الإنسان من الله؟
والجواب: إن ذات الله لا تستوجب الخوف، وإنّما يخاف الإنسان من قانون العدل الإلهي، وهذا ما أوضحته جملة من الأدعية المأثورة كقول أمير المؤمنين علي" كرم الله وجهه "
(يا من لا يرجى إلا فضله، ولا يخاف إلا عدله)
وقوله "كرم الله وجهه " :
(جللتَ أن يُخاف منك إلا العدل، وأن يرجى منك إلا الإحسان والفضل).
والحقيقة أنّ العدل بحدّ ذاته لا يخيف، ولكن الخوف من العدل مردّه إلى الخوف من النفس الأمارة بالسوء، فالإنسان يخاف من العدالة الإلهية؛ لأنّه قد ارتكب أو يخاف أن يرتكب في المستقبل من الذنوب ما يجعله بمقتضى العدل الإلهي عرضة لعذاب الله وعقابه. فعندما يؤمر الإنسان بأن يكون آملاً وخائفاً، فالمقصود من ذلك أن يكون في خوف دائم من طغيان نفسه؛ لئلا يفلت زمامها من يد العقل، وأن يعتمد على الله في مدّه بالقوة اللازمة؛ للإفلات من حبائل نفسه الأمارة بالسوء
مقتبس من دراسات الشهيد مرتضى مطهري ..
تعليق