السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أهلاً بكم في شبكة فلسطين للحوار ...
في حال كانت زيارتكم الأولى ننصح زيارة قسم المساعدة للتعرف على شروط الانتساب في شبكة فلسطين للحوار.
أما في حال رغبتكم المشاركة، فينبغي عليك الانتساب أولًا.
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
إقامة الحدود وتطبيق الشريعة || د. يوسف القرضاوي ..
رد : إقامة الحدود وتطبيق الشريعة || د. يوسف القرضاوي ..
أبرز ما جاء في الحلقة ::
الشريعة الإسلامية طبقت خلال 13 قرناً من التاريخ الاسلامي، وعندما حكم الاستعمار بلاد المسلمين ثم تلاه الأنظمة رديفة الاستعمار تولدت الدعوة إلى عودة تطبيق الشريعة الإسلامية.
دعاوى تطبيق الشريعة تحتاج إلى اجتهاد جديد يُراعى فيه تغيرات الزمان والمكان، ودراسة الحالة الجديدة التي يمرّ بها المسلمون اليوم بعد الاستعمار.
الشريعة صالحة لكل زمان ومكان في ظل إحتهاد مستمر يجمع ما بين علم الدين وعلم الدنيا.
التشريع الجنائي "نظام العقوبات" هو أبرز نقاط الخلاف ما بين القانون الوضعي والقانون الشرعي، وكثير من الناس يدعون إلى "إقامة الحدود" بالذات لأنها النقطة الأبرز والأميز في الخلاف بين الشرعي والوضعي، لكن يجب عدم إغفال أنها ليست نقطة الخلاف الوحيدة.
الشريعة كلٌ لا يتجزأ، فإن أردنا أخذها نأخذها كلها وليس فقط الجزء الجنائي "الحدود" منها.
الحدود هي آخر ما نزل من التشريع الإسلامي بعد رسوخ دولة الإسلام بالمدينة.
تمثل آيات الحدود 10 آيات قرآنية من أصل ما يزيد عن 6 آلاف آية.
تطبيق الحدود من اختصاص الحاكم ولا يجوز لجماعة أو فرد أن يطبقها.
من سوء تطبيق "الحدود" أن تطبّق دون تحقيق شروطها؛ فقبل أن يطبق الرسول عليه الصلاة والسلام حدّ السرقة طبّق الاسلام كاملاً، فأقام فرض الزكاة وأعطى الفقراء حقهم، وأقام التكافل الاجتماعي وشغل العاطلين عن العمل.
لكن عندما لا يجد الناس عملاً، وتغزو البطالة صفوف الشباب، ولا يجد الجائع خبزاً، ولا المشرّدون مسكناً أو المرضى علاجاً، فالأولى قبل إقامة الحد أن نقيم الإسلام فيما سبق، لأنه في حينها فإن من يسرق سيسرق من شرّ في نفسه.
سيدنا عمر بن الخطاب أوقف حدّ السرقة في وقت المجاعة ( عام الرمادة)، وروي عنه أن أحد أصحاب الأموال جاءه شاكياً سرقة عماله له، فقال له عمر إذهب واشبع حاجاتهم وإلا قطعت يدك أنت.
شهد الإمام الحسن البصري ضجة في أحد دروسه، فلما سأل قيل له إنه سارق في السوق، فقال: سارق السرّ يقبض على سارق العلانية.. وهذا يشبه كثيراً ما يحدث اليوم من محاربة صغار اللصوص على يد كبارها من لصوص الدولة.
من الأحاديث الصحيحة التي رواها الحاكم؛ أدرؤوا الحدود بالشبهات، ادرؤوا الحدود ما استطعتم، لئن يخطئ الإمام بالعفو أهون من أن يخطئ في العقوبة.
بعض الحدود ثبتت بالقرآن ( القصاص، حد السرقة، الحرابة، جلد الزاني، القذف) وهناك حدود وردت في السنة واختلف على تفاصيلها بين العلماء مثل: ( الخمر وكونه حداً أم تعزيراً، حد الردة وكونه حداً أم تعزيراً، حد الرجم للزاني).
إن طبقت بعض الدول الحدود في قانونها المدني، فهذا لا يعني أنّ هذه الدولة تقيم شرع الله وذلك بسبب:
هناك فرق بين من يطبّق الحدود كزواجر وروادع، ومن يطبّقها بنية إقامة شرع الله في الأرض، وإنما الأعمال بالنيات.
الشريعة تؤخذ كمنظومة متكاملة ويجب تطبيقها كلها في حالة الاستطاعة، لا أن يتم إنتقاء شيء دون آخر، أو تطبيق الحدود على صغار القوم دون الكبار.
الحدود تمثل جزءً يسيراً من تطبيق الشريعة، وهناك جوانب أخرى يتم إغفالها كإشاعة التكافل الاجتماعي، وتنظيف المجتمع من الرذائل، ومنع الربا والخمور والزنا، واقتطاع الزكاة من أموال الأغنياء، وأمور أخرى كثيرة.
رد : إقامة الحدود وتطبيق الشريعة || د. يوسف القرضاوي ..
من أجمل وأفضل ما يميز الدكتور الفاضل يوسف القرضاوي ، هو فهمه الواسع للفقه المعاصر ، وعدم تعبطه الشريعة كما يفعل بعض المنسوبون للعلم .
بارك الله فيكم اختنا على النقل وجزاكم خيرا
رد : إقامة الحدود وتطبيق الشريعة || د. يوسف القرضاوي ..
بعض الدول الأسلاميه تطبق حدود الشريعه وتحارب الخنا والرذيله لكن الشريعه تغيب في سياستها الخارجيه ومع أن عقيدة المسلم قائمه على الولاء والبراء ..لكن تجدها تغيبها وتتعامل بـلغة السياسه القذره لغة المصالح .. الكثير فهمهم للأسلام وتطبيق الشريعه مفهوم قاصر ومن يعتقد أنه طبق الشريعه في نفسه و كل مناحي حياته فهو غارق في الوهم ... وبالتأكيد مالا يدرك كله لايترك جله.. بارك الله في العلاّمه القرضاوي وجزاه عن المسلمين خير الجزاء ورضي الله عنكم أختنا..
رد : إقامة الحدود وتطبيق الشريعة || د. يوسف القرضاوي ..
بارك الله فيكي
للاسف الكثير ممن يدعون لتطبيق الشريعة الان يقيمون حدودها على ضعاف الناس
اي ان سرق الضعيف اقاموا عليه الحد
وان سرق الشريف تركوه
وعلى السياق ذاته تطبق الشريعة في كثير من البلدان
فلنطبق الشريعة اولا كما امرنا ربنا تعالى
ومن ثم لنقيم الحدود
تعليق