السلام عليكم ورحمة الله
اخواني...............اخواتي
علينا أن نتقي الله حق تقاته ونطيعه، ونعلم أننا فقراء إلى الله، ضعفاء مهما بلغ الشخص من القوة، محتاجون إليه سبحانه في كل نَفَسٍ ولحظة وثانية، بل وفي كل طرفة عين وأقلّ من ذلك. إن الغفلة تعترينا في كثير من أمورنا وأحوالنا وأوقاتنا، وذلك من الشيطان الرجيم العدوّ المبين والنفس الأمارة بالسوء وجلساء السوء من شياطين الإنس بعد شياطين الجن، ولكن علينا أن نتذكّر ونتفكّر دائمًا، ونراجع أنفسنا ونحاسبها ونتّعظ ونتدبّر ونرجع إلى ربنا ونستغفره ونتوب إليه، فهو خير لنا في عاجل أمرنا وآجله وديننا ودنيانا وآخرتنا..
إن الله تعالى مع غناه عنا يأمرنا بدعائه ليستجيب لنا، وسؤاله ليعطينا، واستغفاره ليغفر لنا، ونحن مع فقرنا وعجزنا وضعفنا وحاجتنا إليه نعصيه ونعرض عنه، مع علمنا أن معصيته تسبّب غضبه علينا وعقوبته لنا
ان ظلمنا لبعض وسفك دماء بعض والغلاء الفاحش الذي نشهده في حياتنا ومنع الزكاة
ما من قوم منعوا الزكاة الا منعوا القطر من السماء..ولولا البهائم ما امطروا
كما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم
تبذيرنا في الحياة وانفاق واهدار مالنا في غير محله ونحن سنسال عن هذا
قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ [فاطر:15-17]،
وقال عز وجل: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ [غافر:60]، وقال سبحانه وبحمده: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ [البقرة:186].
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: كنت عاشر عشرة رهطٍ من المهاجرين عند رسول الله ، فأقبل علينا رسول الله بوجهه فقال: ((يا معشر المهاجرين، خمس خصال أعوذ بالله أن تدركوهنّ: ما ظهرت الفاحشة في قوم حتى أعلنوا بها إلا ابتلوا بالطواعين والأوجاع ـ الأمراض ـ التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا، ولا نقص قوم المكيال إلا ابتلوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان، وما منع قوم زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يُمطروا، ولا خَفَر قوم العهد إلا سلّط الله عليهم عدوًّا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم تعمل أئمتهم بما أنزل الله في كتابة إلا جعل الله بأسهم بينهم)).
علينا ايها الاحباب ان نقلع عن المعاصي والذنوب
ا قال سبحانه وتعالى: ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ [الروم:41]،
ونسغفر الله تعالى في اوقتنا ونستغل
فراغنا بالاستغفار
حيث قال تعالى
فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ...
وهذه القصة فيها من العبر يكفي ما سنقوله
حكى أنه لحق بني إسرائيل قحط ..فاجتمعوا الناس الى كليم الله..وقالوا .. ياكليم الله.. ادع لنا ربك أن يسقيناالغيث..
فقام معهم وخرجوا إلى الصحراء .. وهم تقريباً سبعون ألفا .. فدعا موسى ربه وقال .. " إلهي .. اسقنا غيثك .. وانشر علينا رحمتك..
وارحمنا بالأطفال الرضع ..والبهائم الرتع.. والشيوخ الركع .. فمازادت السماء إلا تقشعاً ..والشمس إلا حرارة ..فتعجب موسى ..
وسأل ربه جل وعلا عن ذلك .. فأوحى إليه ..( إن فيكم عبداً يبارزني بالمعاصي منذ أربعين سنة .. فنادي في الناس أن يخرج من بين ..
ظهرانيكم ..فبه منعتكم ) ونودي بذلك النداء .. نظر العبد العاصي ذات اليمين وذات الشمال .. فلم يرى أحداً قد خرج .. علم أنه المطلوب ..
قال : .. انا ان خرجت فضحت نفسي ... وإن قعدت مُنعوا لأجلي ..
بعد ذلك
لجأ لمن يسمع دعاء الخائف الضرير.. دعاء الوجل المستغيث ..لجأ لمن لايخيب من قصده ..
أدخل رأسه في ثيابه نادماً على فعاله .. وقال .. إلهي وسيدي .. عصيتك أربعين سنة وأمهلتني .. وقد أتيتك طائعاً ..فاقبلني ..
لم يستتم الرجل كلامه حتى ارتفعت سحابة فأمطرت كأفواه القرب.. فقال موسى : إلهي وسيدي ..بماذا سقيتنا وما خرج منا أحد ؟؟!!!
فقال ياموسى " سقيتكم بالذي منعتكم .....
لكن كان كلام الله أبلغ ..
قال جل وعلا : قال ياموسى : إني لم أفضحه وهو يعصيني .. أ أفضحه وهويُطيعني .....
إذًا لا بد من معرفة الخلل والمعالجة بدلاً من الإصرار على عدم الإقلاع عن الأسباب والموانع في استجابة الدعاء، ومن كانت أعمارهم في الستين وأكثر يعرفون ذلك تمامًا عندما كان يخرج المسلمون للاستسقاء ولا يرجعون إلا ممطورين بإذن الله عز وجل؛ لأنهم يخرجون مضطرين فعلاً. فعلينا أن نبتعد عن أسباب وموانع نزول الغيث، ونعمل على ما يقربنا إلى الله عز وجل، ويكون سببًا في استجابة الله لدعائه
اللهم لاتحرمنا من رحمتك ... ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ... آمين
اخواني...............اخواتي
علينا أن نتقي الله حق تقاته ونطيعه، ونعلم أننا فقراء إلى الله، ضعفاء مهما بلغ الشخص من القوة، محتاجون إليه سبحانه في كل نَفَسٍ ولحظة وثانية، بل وفي كل طرفة عين وأقلّ من ذلك. إن الغفلة تعترينا في كثير من أمورنا وأحوالنا وأوقاتنا، وذلك من الشيطان الرجيم العدوّ المبين والنفس الأمارة بالسوء وجلساء السوء من شياطين الإنس بعد شياطين الجن، ولكن علينا أن نتذكّر ونتفكّر دائمًا، ونراجع أنفسنا ونحاسبها ونتّعظ ونتدبّر ونرجع إلى ربنا ونستغفره ونتوب إليه، فهو خير لنا في عاجل أمرنا وآجله وديننا ودنيانا وآخرتنا..
إن الله تعالى مع غناه عنا يأمرنا بدعائه ليستجيب لنا، وسؤاله ليعطينا، واستغفاره ليغفر لنا، ونحن مع فقرنا وعجزنا وضعفنا وحاجتنا إليه نعصيه ونعرض عنه، مع علمنا أن معصيته تسبّب غضبه علينا وعقوبته لنا
ان ظلمنا لبعض وسفك دماء بعض والغلاء الفاحش الذي نشهده في حياتنا ومنع الزكاة
ما من قوم منعوا الزكاة الا منعوا القطر من السماء..ولولا البهائم ما امطروا
كما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم
تبذيرنا في الحياة وانفاق واهدار مالنا في غير محله ونحن سنسال عن هذا
قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ [فاطر:15-17]،
وقال عز وجل: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ [غافر:60]، وقال سبحانه وبحمده: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ [البقرة:186].
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: كنت عاشر عشرة رهطٍ من المهاجرين عند رسول الله ، فأقبل علينا رسول الله بوجهه فقال: ((يا معشر المهاجرين، خمس خصال أعوذ بالله أن تدركوهنّ: ما ظهرت الفاحشة في قوم حتى أعلنوا بها إلا ابتلوا بالطواعين والأوجاع ـ الأمراض ـ التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا، ولا نقص قوم المكيال إلا ابتلوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان، وما منع قوم زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يُمطروا، ولا خَفَر قوم العهد إلا سلّط الله عليهم عدوًّا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم تعمل أئمتهم بما أنزل الله في كتابة إلا جعل الله بأسهم بينهم)).
علينا ايها الاحباب ان نقلع عن المعاصي والذنوب
ا قال سبحانه وتعالى: ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ [الروم:41]،
ونسغفر الله تعالى في اوقتنا ونستغل
فراغنا بالاستغفار
حيث قال تعالى
فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ...
وهذه القصة فيها من العبر يكفي ما سنقوله
حكى أنه لحق بني إسرائيل قحط ..فاجتمعوا الناس الى كليم الله..وقالوا .. ياكليم الله.. ادع لنا ربك أن يسقيناالغيث..
فقام معهم وخرجوا إلى الصحراء .. وهم تقريباً سبعون ألفا .. فدعا موسى ربه وقال .. " إلهي .. اسقنا غيثك .. وانشر علينا رحمتك..
وارحمنا بالأطفال الرضع ..والبهائم الرتع.. والشيوخ الركع .. فمازادت السماء إلا تقشعاً ..والشمس إلا حرارة ..فتعجب موسى ..
وسأل ربه جل وعلا عن ذلك .. فأوحى إليه ..( إن فيكم عبداً يبارزني بالمعاصي منذ أربعين سنة .. فنادي في الناس أن يخرج من بين ..
ظهرانيكم ..فبه منعتكم ) ونودي بذلك النداء .. نظر العبد العاصي ذات اليمين وذات الشمال .. فلم يرى أحداً قد خرج .. علم أنه المطلوب ..
قال : .. انا ان خرجت فضحت نفسي ... وإن قعدت مُنعوا لأجلي ..
بعد ذلك
لجأ لمن يسمع دعاء الخائف الضرير.. دعاء الوجل المستغيث ..لجأ لمن لايخيب من قصده ..
أدخل رأسه في ثيابه نادماً على فعاله .. وقال .. إلهي وسيدي .. عصيتك أربعين سنة وأمهلتني .. وقد أتيتك طائعاً ..فاقبلني ..
لم يستتم الرجل كلامه حتى ارتفعت سحابة فأمطرت كأفواه القرب.. فقال موسى : إلهي وسيدي ..بماذا سقيتنا وما خرج منا أحد ؟؟!!!
فقال ياموسى " سقيتكم بالذي منعتكم .....
لكن كان كلام الله أبلغ ..
قال جل وعلا : قال ياموسى : إني لم أفضحه وهو يعصيني .. أ أفضحه وهويُطيعني .....
إذًا لا بد من معرفة الخلل والمعالجة بدلاً من الإصرار على عدم الإقلاع عن الأسباب والموانع في استجابة الدعاء، ومن كانت أعمارهم في الستين وأكثر يعرفون ذلك تمامًا عندما كان يخرج المسلمون للاستسقاء ولا يرجعون إلا ممطورين بإذن الله عز وجل؛ لأنهم يخرجون مضطرين فعلاً. فعلينا أن نبتعد عن أسباب وموانع نزول الغيث، ونعمل على ما يقربنا إلى الله عز وجل، ويكون سببًا في استجابة الله لدعائه
اللهم لاتحرمنا من رحمتك ... ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ... آمين
تعليق