إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الغلو في الدين :

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الغلو في الدين :

    عن أبى هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من خرج من الطاعة، وفارق الجماعة، فمات، مات ميتة جاهلية. ومن قاتل تحت راية عُمية، يغضب لعصبة، أو يدعو إلى عصبة، أو ينصر عصبة , فقتل فقتلة جاهلية , ومن خرج على أمتي ، يضرب برها وفاجرها ، ولا يتحاش من مؤمنها، ولا يفي لذي عهد عهده ، فليس منى ولست منه ) (1)
    للشيطان مدخلين على المسلمين ينفذ منهما إلى إغوائهم وإضلالهم , أحدهما : أنه إذا كان المسلم من أهل التفريط والمعاصي زين له المعاصي والشهوات ليبقى بعيدا عن طاعة الله ورسوله , وقد قال صلى الله عليه وسلم ( حفت الجنة بالمكاره , وحفت النار بالشهوات ) (2) والثاني : أنه إذا كان من أهل الطاعة والعبادة زين له الإفراط والغلو في الدين ليفسد عليه دينه , قال تعالى {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرًا وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ} المائدة 77 وقال صلى الله عليه وسلم ( إياكم والغلو في الدين فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين ) (3) ومن مكائد الشيطان لهؤلاء المفرطين الغالين أنه يزين لهم إتباع الهوى وركوب رؤوسهم وسوء الفهم في الدين , ويزهدهم في الرجوع إلى أهل العلم لئلا يبصروهم ويرشدوهم إلى الصواب , وليبقوا في غيهم وضلالهم قال تعالى {فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} القصص50
    إن الإرجاء والغلو كلاهما خطره عظيم؛ لكن الأخطر هو الغلو؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم حذر من الخوارج بتعيين صفاتهم وإيجاب قتالهم ، وفضل من قام بجهادهم في عشر روايات صحيحة، ولم يصح في الإرجاء حديث مرفوع ، والسبب في ذلك أن الغلو تبديل للدين، أما الإرجاء فهو تفريط في الدين أو تسويغ للتقصير فيه؛ وهذا خطر على العامة؛ لكن كثيراً من المسلمين لا يقبل أن يجعله هو الدين، وبعضهم لا يعتبر من ظهر عليهم التساهل والتفريط ممثلين لحقيقة الدين وإن زعموا هم ذلك بناءً على تأويلات المرجئة ؛ وذلك لاختلاط حالهم بحال الفساق والمتهاونين. أما المتشدد الغالي فإنه يكتسب عندهم منـزلة التقديس كما حدث لغلاة الزهاد والعباد؛ لأنهم يرون فيه تمسكاً أكثر وأخذاً للنفس بالعزيمة، والعامة عادة لا يميزون بين شدة التمسك بالحق وبين الغلو، فيقع الاشتباه وينشأ عنه تبديل مفهوم حقيقة الدين

  • #2
    رد : الغلو في الدين :

    حياك الله اخي ابو عمر

    موضوع قيم

    ومهم جدا لكل مسلم ومسلمة علي طريق التدين والالتزام

    تعليق


    • #3
      رد : الغلو في الدين :

      بارك الله فيك أخي الكريم

      هذا الموضوع مهم جداً وحساس

      حياك الله

      تعليق


      • #4
        رد : الغلو في الدين :

        اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
        جزاكم الله خيرا..ز

        تعليق


        • #5
          رد : الغلو في الدين :

          مظاهر اليسر في شريعة الإسلام
          وتتجلى هذه الحقيقة في أمور كثيرة يمكن إجمالها فيما يلي:

          أولاً: عدم التكليف بما لا يطاق:

          فإن الله عز وجل - رحمة بعباده - لم يكلفهم إلا بما يطيقون، كما قال تعالى: {لا يكلف الله نفساً إلا وسعها} (البقرة: 286).

          أي أنه تعالى لم يكلف عباده بأمر مستحيل، سواء كانت استحالته عقلاً أو عادة: فالمستحيل العقلي هو ما لا يتصور العقل وجوده كالجمع بين الضدين، والمستحيل العادي هو ما يتصور العقل وجوده ولكن ما جرت سنن الكون بوجوده كطيران الإنسان في الهواء من غير آلة ونحو ذلك.

          ثانياً: نسخ الأحكام الشاقة التي كانت على الأمم السابقة:

          فلئن كان عدم التكليف بما لا يطاق عاماً في الشرائع كلها فقد اختص الله هذه الأمة بأن رفع عنها التكاليف الشاقة التي كانت على الأمم قبلها، استجابة لما أرشد الله المؤمنين أن يدعوا به فيقولوا: {ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا} (البقرة: 286).

          وقد ثبت أن الله تعالى قال في جواب هذا الدعاء: (قد فعلت) (3).

          ومن أوضح الأمثلة على ذلك ((أن توبتهم كانت بقتل أنفسهم، وتوبة هذه الأمة بالإقلاع والعزم والندم)) (4)، ومن أمثلة ذلك أيضاً التكليف بقرض موضع النجاسة من الثوب وعدم جواز الصلاة في غير المساجد فقد نسخ ذلك في شريعتنا.

          ثالثاً: المشقة تجلب التيسير:

          فإنه وإن كانت الشريعة الإسلامية هي شريعة اليسر على وجه العموم، فإن هناك حالات خاصة نظرت إليها الشريعة نظرة تخفيف أكثر من ذلك اليسر العام، ومن أهم القواعد المتعلقة بذلك كون المشقة تجلب التيسير.

          ومن فروع هذه القاعدة الرخص التي شرعها الله تخفيفاً على المكلف لسبب من الأسباب المقتضية لذلك كمشروعية الفطر للمسافر والمريض ومشروعية التيمم لفاقد الماء والعاجز عن استعماله.

          ومن فروعها أيضاً العفو عما عمت به البلوى فلا يمكن التحرز عنه مما هو محرم أصلاً، وذلك مثل العفو عن نجاسة طين الشوارع وغيره مما لا يمكن الاحتراز عنه.

          رابعاً: الضرورات تبيح المحظورات:

          ومن أمثلة ذلك جواز التلفظ بكلمة الكفر عند الإكراه على ذلك كما في قوله تعالى: {... إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان} (النحل: 106)، ومن أمثلته أيضاً مشروعية أكل المحرمات عند الاضطرار إليها كما في قوله تعالى: {... فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه} (البقرة 173).

          خامساً: النهي عن التشدد والغلو في الدين:

          ومما ورد في هذا الباب ما قدمناه من قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه)، وحديث الثلاثة الذين سألوا عن عبادته صلى الله عليه وسلم فلما أخبروا عنها كأنهم تقالوها فقال أحدهم: (أما أنا فأنا أصلي الليل أبداً)، وقال آخر: (أنا أصوم الدهر ولا أفطر)، وقال آخر: (أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبداً)، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟ أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني) (5).

          وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (صنع النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً ترخص فيه وتنزه عنه قوم فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: ما بال أقوام يتنزهون عن الشيء أصنعه؟ فوالله إني أعلمهم بالله وأشدهم له خشية) (6).


          --------------------------------------------------------------------------------

          (3) أخرجه مسلم (126) والترمذي (2992) والحاكم (2/286) والنسائي في الكبرى (11059) والبيهقي في الأسماء والصفات (1/ 237-238) وأبو عوانة في مسنده (1/75) من حديث ابن عباس.
          (4) فتح الباري (1/93).
          (5) أخرجه البخاري (2494)، (5063) ومسلم (1401) والنسائي (6/60) وأحمد (3/241، 259،285) من حديث أنس.
          (6) أخرجه البخاري (6101)، (7301) ومسلم (2356) وأحمد (6/45).

          تعليق


          • #6
            رد : الغلو في الدين :

            تعليق


            • #7
              رد : الغلو في الدين :

              اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه

              تعليق

              جاري التحميل ..
              X