إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كـُـن كالـقـمـر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كـُـن كالـقـمـر





    كن كالقمر يرفع الناس رؤوسهم لكي يروه ،
    ولا تكن كالدخان يرتفع لكي يراه الناس

    من الناس من يعيش حياة مديدة ، ويمر بأحوال سعيدة ،
    ولكن محصلة حياته تكون صفراً ؛


    ومن الناس من يعيش حياة قصيرة ، ويمر بأحوال سعيدة ،
    لكن محصلة حياته تشكل رقماً كبيراً في عداد الرجال ؛

    فالأول يعيش على هامش الحياة ، لا يهتم إلا بنفسه ، ولا يكترث
    بمصالح الناس ، ولا يلقي بالاً للمصلحة العامة ، فيموت دون أن
    يدري به أحد ، لأن موته لا يغير شيئاً في حياة الناس ،
    ولا ينقص الكون محسناً بفقده ، ولا يخسر مصلحاً بموته ،
    فيخرج من الدنيا غير مأسوف عليه ؛

    والثاني يعيش الحياة بكل معانيها ، ويقدم مصلحة الناس على
    مصلحته ، ويكثر من الإحسان إلى الناس ، ويكون عضواً فاعلاً
    ونافعاً في المجتمع ، فإن مات ، فإن السماء تهتز لفقده ،
    والأرض تحزن لفراقه ، ومكان سجوده وصلاته يبكي عليه ،
    والناس تفتقد إحسانه وتحن إليه ؛


    كما حدث عند وفاة زين العابدين علي بن الحسين رضي الله عنهما ،
    في الليلة التي مات فيها ، قام شخص من الفقراء ينتظر من يأتيه
    بالطعام كل يوم ، فلم يأته ، ففتح الباب ليجد جاره فاتحاً بابه
    أيضاً ، فسأل جاره عن سبب فتحه بابه في ذلك الوقت ، فأخبره
    بأنه ينتظر محسناً يأتيه بالطعام كل يوم ، فأخبره بأنه هو أيضا
    ينتظر لنفس السبب ، ولكن المحسن لم يحضر ؛ وفي اليوم
    التالي عرف الناس أن زين العابدين قد انتقل إلى رحمة الله ،
    وعرفوا أنه هو المحسن الذي كان يأتيهم بالطعام ،
    وكان لا يدري به أحد إلا الله ؛ لذلك كان رقما كبيراً في تاريخ
    الإنسانية وسجل الرجال ؛


    والكثير ممن هم أغنى منه ، عاشوا وماتوا قبله وبعده ، ولم يدر
    أحد بحياتهم ولا بوفاتهم ، لأنهم كانوا أصفاراً على يسار رقم
    الحياة ؛ فلنحاول أن لا نكون صفراً ، ولنعلم أن الرقم الذي يمثلنا
    يكبر كلما كبرت درجة إحساننا إلى الناس ، ونحتل مكاناً في
    الوجود مساحته تعادل مساحة نفعنا لخلق الله وتعاوننا مع
    الآخرين في سبيل مصلحة أمتنا الإسلامية الحبيبة ، وفي سبيل
    المصلحة الوطنية والإنسانية ، وشعورنا بالمسؤولية الملقاة
    على عاتقنا ؛

    وكلما زاد هذا الشعور ، زادت معه قيمة الإنسان ، فكن
    رقما إيجابيا ، وإياك أن تكون صفراً ؛

    ولكن هل تدرون من هو الأسوأ من هذا الشخص الصفر !! إنه
    الرقم السلبي الذي لا يسلم الناس من شره وأذاه ، فذلك الذي يقال
    عند وفاته : الحمد لله !

    فلا تكن كذلك ، وحاول أن تكون ممن يقال عند وفاتهم :
    لا حول ولا قوة إلا بالله ..



  • #2
    رد : كـُـن كالـقـمـر

    من الناس من يعيش حياة مديدة ، ويمر بأحوال سعيدة ،

    ولكن محصلة حياته تكون صفراً ؛

    نعوذ بالله أن نكون منهم

    جزاكم الله خيراً

    تعليق


    • #3
      رد : كـُـن كالـقـمـر

      فلا تكن كذلك ، وحاول أن تكون ممن يقال عند وفاتهم :
      لا حول ولا قوة إلا بالله ..
      أسال الله ان نكون من هولاء وان يذكرونا الناس بالدعاء الصالح لنا لا الدعاء علينا
      بوركتي يا أختي الفاضله
      أسال الله ان يرضى عنك

      تعليق


      • #4
        رد : كـُـن كالـقـمـر

        نعم يجب ان نكون ايجابيون
        جزاكم الله خيرا

        تعليق


        • #5
          رد : كـُـن كالـقـمـر

          وحاول أن تكون ممن يقال عند وفاتهم :
          لا حول ولا قوة إلا بالله ..

          نسأل الله أن يسخرنا لخدمة هذه الامة ,,,
          وجزاك الله خيرا أخيتي

          تعليق


          • #6
            رد : كـُـن كالـقـمـر


            كلمات رائعــة

            كم هو جميل أن يكون الإنسان إيجابيّا وفاعلاً في مجتمعه بطيبته وحسن كلامـه وتواضعه بذلك يكون قد كسب الدنيا والآخــرة بإذن الله.


            مشكورة أختي

            وجزاكِ الله خـيراً

            تعليق


            • #7
              رد : كـُـن كالـقـمـر

              حياكم الله جميعاً

              وجزاكم خيراً على مروركم وتعليقاتكم الطيبة

              بارك الله فيكم

              تعليق


              • #8
                رد : كـُـن كالـقـمـر

                نفع الله بهذا الكلاااآآآم الاسلاآآم والمسلمين ،،،،

                تعليق


                • #9
                  رد : كـُـن كالـقـمـر

                  اللهم آمين

                  حياكم الله وبارك فيكم

                  تعليق

                  جاري التحميل ..
                  X