وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ
بقلم الشيخ؛ أبي محمد المقدسي
عندما كنت أخرج رأسي من طاقة باب زنزانتي بعد منتصف الليل - وهو شيء محظور طبعا - وكنت أرى الحارس نائما مسندا ظهره إلى الحائط وكأنه جالس خشية أن يتنبه لنومه أحد،إذ أن ذلك شيء محظور قد يدخله في زنزانة مماثلة للتي أنا فيها.. كنت أتذكر قولالله تعالى: (إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَاتَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماًحَكِيماً).
ولذلك كنت أحيانا أسهر الليل واقفا إلى الطاقة أدعوبعضهم للبراءة من الشرك والتنديد وأشرح لهم حقائق التوحيد مستحضرا هذا المعنى الذياسفتحه الله بقوله: (وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ).
وعندماكنت أرى أولئك العساكر الكادحين في سبيل الطاغوت لا يرجعون إلى أهليهم في أيامالأعياد التي كانت تمر علينا في الزنازن وتمر الأسابيع دون أن يرون أولادهموأمهاتهم وزوجاتهم كنت أقول لبعضهم: "أنتم سجناء مثلنا إلا أن الفرق بيننا شاسع؛أنتم تحرمون أنفسكم من أولادكم وصلة أرحامكم وأمهاتكم في العيد وفي غيره في سبيلمرضاة الطاغوت وفي سبيل راتب قليل لايكاد الواحد منكم يستلمه حتى يوزعه على دائنيه، ولذلك تملون وتتأفأفون وتشتكون؛ أما نحن فنحتسب عند الله كل دقيقة تمر بنا هاهناسواء في العيد أم في غيره،وما نناله من نصب أو ضيق أو أذى وبعد عن الأهل والأولادوالأمهات نحتسبه في سبيل الله وننتظر ثوابه العظيم الذي لا يبيد من الله تعالى؛فأنتم محرومون في هذا العيد ونحن محرومون ولكننا نرجوا من الله ما لا ترجون"..
وعندما كنت أطلب للتحقيق في أوقات متاخرة بعد منتصف الليل وأرى المحقق محمرالعينين يتثاءب وقد أحرق العديد من علب السجائر كنت أستذكر الآية نفسها..
واليوم عندما أسمع بأنهم يأتون إلى بيتي مرارا وتكرارا بعد منتصف الليلأو قبل الفجر - وهم لا يعرفون صلاة الفجر - وأعلم أنهم يقفون في أوقات متعددة قريبامنه مساء أو في نحر الظهيرة وتحت أشعة الشمس الحارة ينتظرون عودتي أستذكر هذه الآيةالعظيمة؛ (فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَاللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ)..
وعندما كنت أرى الجنود اليهود يحصدون بأيديهمثمرات عدوانهم على المسلمين فيبكون قتلاهم الذين يقتلهم المجاهدون.. كنت استذكرالآية نفسها عندما أستحضر ما ينتظر قتلى وثكلى الفريقين عند الله..وكذا عندما كنتأشاهد - في نشرات الأخار - وأسمع أن الجنود الأمريكان المخنثين يسيرون خلف قواتالتحالف الملحدة الأفغانية مرعوبين يتحسّبون ويتخوّفون من طلقات المجاهدين وهجماتهمعليهم كنت أستذكر هذه الآيات..
فالله عز وجل يريد من الدعاة الموحدينوالمجاهدين الصادقين الذين سلكوا منهج الأنبياء أن يعووا هذه الحقيقة وهي أن هذهالدار ليست دار قرار ولا نعيم دائم لأحد..
فالمسلمون وكذلك أعداؤهم علىمختلف توجهاتهم وأجناسهم؛ الجميع يألم ويشقى ويتعب وينصب في هذه الدار..
(يَا أَيُّهَا الْأِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ)..
لكن شتان بين كدح المسلمين وبين كدح الفجار، وشتان بين ما يرجوه المسلمفي كدحه وبين ما يرجوه عدوه..
(فأما من أوتي كتابه بيمينه * فسوف يحاسبحسابا يسيرا * وينقلب إلى أهله مسرورا * وأما من أوتي كتابه وراء ظهره فسوف يدعوا ثبور ويصلى سعيرا * إنه كان في أهله مسرورا * إنه ظن أن لن يحور * بلى إن ربه كانبه بصيرا).
شتان بين تعب المسلم وما يصيبه في سبيل دعوته من أذىوعذاب وخوف وجوع، ونصب المجاهد وسهره وما يصيبه في جهاده من كلم أوأسر أوقتل..
وبين سهر جند الطواغيت في حراسة قوانينهم الكافرة ونصبهم في تعقب الدعاةوالمجاهدين أوموتهم في سبيل عروش أنظمتهم الكافرة وتعب جلاديهم ومحققيهم في تعذيبالموحدين وسهرهم لأجل التحقيق معهم..
(الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِيسَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوت)..
وشتان بين ما يرجوه هؤلاء وما يرجوه هؤلاء..
شتان بين من قال الله تعالى فيهم: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْظَمَأٌ وَلا نَصَبٌ وَلا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَطَأُونَ مَوْطِئاًيُغِيظُ الْكُفَّارَ وَلا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً إِلَّا كُتِبَ لَهُمْبِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ)..
وبين من قال سبحانه عنهم: (إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُواالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَوَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ)..
الجميع سهروا وتعبوا ونصبوا..
ولكن الأبرار في مقعد صدق عند مليك مقتدر قد أعد الله لهم جنته وادخر لهمثوابه ونماه حتى لقوه، ثم خلود في ذلك النعيم فلا موت..
والفجار نالوا بعضالفتات من طواغيتهم وساداتهم من رواتب حقيرة ورتب هزيلة، وما أسرع ما انقضى العمروبليت الرتب وذهبت الرواتب وبقي الوزر والحمل الثقيل.. ثم ماذا (فَيَوْمَئِذٍ لايُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ * وَلا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ)..
وما قيمة أنيتنعم المرء أياما معدودة ثم يخلد في عذاب الأبد؟
يؤتى بأنعم أهل الأرض يومالقيامة فيغمس في النار غمسة، ثم يسأل: هل رأيت نعيما قط؟ فيقول: لا والله يارب..
أنساه هول تلك الغمسة نعيم حياته كلها؛ وقد كان أنعم أهل الأرض، فكيفبالخلود في ذلك العذاب؟؟
ويؤتى بأشقى أهل الأرض فيغمس في الجنة غمسة، ثميسأل: هل رأيت شقاء قط؟ فيقول: لا والله يارب؟وهو أشقى أهل الأرض!!
فإذا عاين المجاهد الصادق ورأى الداعية الموحد ما أعده مولاه له من نعيمدائم لا يبلى ولا نقطع ولا يبيد، وعاين مصير أعدائه الأخسرين..
نسي كل سهرونصب وتعب وأذى وبلاء ناله في سبيل مرضاة الله؛ بل لحقره وتمنى لو نال أضعافه..
يصدق هذا ما جاء في الحديث: (و أن رجلا يجر على وجهه في ذات اللهمنذ أن ولد إلى أن يموت هرما لحقره عند لقاء الله).
وقل ساعدي يا نفس بالصبر ساعة فعند اللقاء ذا الكد يصبح زائلا
فما هي إلا ساعة ثم ينقضي ويصبح ذو الأحزان فرحان جاذلا
فهذهتذكرة لنفسي ولإخواني المجاهدين في بقاع الأرض والدعاة الملاحقين هنا وهناك والإخوةالمأسورين في سجون الكفار..
(لا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَفَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لايَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً).
أبو محمد المقدسي
رجب 1423 هـ
بقلم الشيخ؛ أبي محمد المقدسي
عندما كنت أخرج رأسي من طاقة باب زنزانتي بعد منتصف الليل - وهو شيء محظور طبعا - وكنت أرى الحارس نائما مسندا ظهره إلى الحائط وكأنه جالس خشية أن يتنبه لنومه أحد،إذ أن ذلك شيء محظور قد يدخله في زنزانة مماثلة للتي أنا فيها.. كنت أتذكر قولالله تعالى: (إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَاتَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماًحَكِيماً).
ولذلك كنت أحيانا أسهر الليل واقفا إلى الطاقة أدعوبعضهم للبراءة من الشرك والتنديد وأشرح لهم حقائق التوحيد مستحضرا هذا المعنى الذياسفتحه الله بقوله: (وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ).
وعندماكنت أرى أولئك العساكر الكادحين في سبيل الطاغوت لا يرجعون إلى أهليهم في أيامالأعياد التي كانت تمر علينا في الزنازن وتمر الأسابيع دون أن يرون أولادهموأمهاتهم وزوجاتهم كنت أقول لبعضهم: "أنتم سجناء مثلنا إلا أن الفرق بيننا شاسع؛أنتم تحرمون أنفسكم من أولادكم وصلة أرحامكم وأمهاتكم في العيد وفي غيره في سبيلمرضاة الطاغوت وفي سبيل راتب قليل لايكاد الواحد منكم يستلمه حتى يوزعه على دائنيه، ولذلك تملون وتتأفأفون وتشتكون؛ أما نحن فنحتسب عند الله كل دقيقة تمر بنا هاهناسواء في العيد أم في غيره،وما نناله من نصب أو ضيق أو أذى وبعد عن الأهل والأولادوالأمهات نحتسبه في سبيل الله وننتظر ثوابه العظيم الذي لا يبيد من الله تعالى؛فأنتم محرومون في هذا العيد ونحن محرومون ولكننا نرجوا من الله ما لا ترجون"..
وعندما كنت أطلب للتحقيق في أوقات متاخرة بعد منتصف الليل وأرى المحقق محمرالعينين يتثاءب وقد أحرق العديد من علب السجائر كنت أستذكر الآية نفسها..
واليوم عندما أسمع بأنهم يأتون إلى بيتي مرارا وتكرارا بعد منتصف الليلأو قبل الفجر - وهم لا يعرفون صلاة الفجر - وأعلم أنهم يقفون في أوقات متعددة قريبامنه مساء أو في نحر الظهيرة وتحت أشعة الشمس الحارة ينتظرون عودتي أستذكر هذه الآيةالعظيمة؛ (فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَاللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ)..
وعندما كنت أرى الجنود اليهود يحصدون بأيديهمثمرات عدوانهم على المسلمين فيبكون قتلاهم الذين يقتلهم المجاهدون.. كنت استذكرالآية نفسها عندما أستحضر ما ينتظر قتلى وثكلى الفريقين عند الله..وكذا عندما كنتأشاهد - في نشرات الأخار - وأسمع أن الجنود الأمريكان المخنثين يسيرون خلف قواتالتحالف الملحدة الأفغانية مرعوبين يتحسّبون ويتخوّفون من طلقات المجاهدين وهجماتهمعليهم كنت أستذكر هذه الآيات..
فالله عز وجل يريد من الدعاة الموحدينوالمجاهدين الصادقين الذين سلكوا منهج الأنبياء أن يعووا هذه الحقيقة وهي أن هذهالدار ليست دار قرار ولا نعيم دائم لأحد..
فالمسلمون وكذلك أعداؤهم علىمختلف توجهاتهم وأجناسهم؛ الجميع يألم ويشقى ويتعب وينصب في هذه الدار..
(يَا أَيُّهَا الْأِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ)..
لكن شتان بين كدح المسلمين وبين كدح الفجار، وشتان بين ما يرجوه المسلمفي كدحه وبين ما يرجوه عدوه..
(فأما من أوتي كتابه بيمينه * فسوف يحاسبحسابا يسيرا * وينقلب إلى أهله مسرورا * وأما من أوتي كتابه وراء ظهره فسوف يدعوا ثبور ويصلى سعيرا * إنه كان في أهله مسرورا * إنه ظن أن لن يحور * بلى إن ربه كانبه بصيرا).
شتان بين تعب المسلم وما يصيبه في سبيل دعوته من أذىوعذاب وخوف وجوع، ونصب المجاهد وسهره وما يصيبه في جهاده من كلم أوأسر أوقتل..
وبين سهر جند الطواغيت في حراسة قوانينهم الكافرة ونصبهم في تعقب الدعاةوالمجاهدين أوموتهم في سبيل عروش أنظمتهم الكافرة وتعب جلاديهم ومحققيهم في تعذيبالموحدين وسهرهم لأجل التحقيق معهم..
(الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِيسَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوت)..
وشتان بين ما يرجوه هؤلاء وما يرجوه هؤلاء..
شتان بين من قال الله تعالى فيهم: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْظَمَأٌ وَلا نَصَبٌ وَلا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَطَأُونَ مَوْطِئاًيُغِيظُ الْكُفَّارَ وَلا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً إِلَّا كُتِبَ لَهُمْبِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ)..
وبين من قال سبحانه عنهم: (إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُواالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَوَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ)..
الجميع سهروا وتعبوا ونصبوا..
ولكن الأبرار في مقعد صدق عند مليك مقتدر قد أعد الله لهم جنته وادخر لهمثوابه ونماه حتى لقوه، ثم خلود في ذلك النعيم فلا موت..
والفجار نالوا بعضالفتات من طواغيتهم وساداتهم من رواتب حقيرة ورتب هزيلة، وما أسرع ما انقضى العمروبليت الرتب وذهبت الرواتب وبقي الوزر والحمل الثقيل.. ثم ماذا (فَيَوْمَئِذٍ لايُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ * وَلا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ)..
وما قيمة أنيتنعم المرء أياما معدودة ثم يخلد في عذاب الأبد؟
يؤتى بأنعم أهل الأرض يومالقيامة فيغمس في النار غمسة، ثم يسأل: هل رأيت نعيما قط؟ فيقول: لا والله يارب..
أنساه هول تلك الغمسة نعيم حياته كلها؛ وقد كان أنعم أهل الأرض، فكيفبالخلود في ذلك العذاب؟؟
ويؤتى بأشقى أهل الأرض فيغمس في الجنة غمسة، ثميسأل: هل رأيت شقاء قط؟ فيقول: لا والله يارب؟وهو أشقى أهل الأرض!!
فإذا عاين المجاهد الصادق ورأى الداعية الموحد ما أعده مولاه له من نعيمدائم لا يبلى ولا نقطع ولا يبيد، وعاين مصير أعدائه الأخسرين..
نسي كل سهرونصب وتعب وأذى وبلاء ناله في سبيل مرضاة الله؛ بل لحقره وتمنى لو نال أضعافه..
يصدق هذا ما جاء في الحديث: (و أن رجلا يجر على وجهه في ذات اللهمنذ أن ولد إلى أن يموت هرما لحقره عند لقاء الله).
وقل ساعدي يا نفس بالصبر ساعة فعند اللقاء ذا الكد يصبح زائلا
فما هي إلا ساعة ثم ينقضي ويصبح ذو الأحزان فرحان جاذلا
فهذهتذكرة لنفسي ولإخواني المجاهدين في بقاع الأرض والدعاة الملاحقين هنا وهناك والإخوةالمأسورين في سجون الكفار..
(لا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَفَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لايَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً).
أبو محمد المقدسي
رجب 1423 هـ