إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحركة الاسلامية والمجالس النيابية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحركة الاسلامية والمجالس النيابية

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحركة الإسلامية والمجالس النيابية

    من المؤكد أن الغرب وأمريكا ومعهم إسرائيل و الأنظمة العربية يعملون جاهدين وبكل الوسائل على تفريغ شحنة التغير الموجودة في عقول أبناء الحركة الإسلامية ،، وتفريغها في مؤسسات هزيلة وضعيفة لا تسمن ولا تغني من جوع مثل النقابات والانتخابات البلدية والتشريعية الخ الخ
    وهي محاولة منهم ليطفئوا شعلة الإسلام الموجودة في القلوب ،، وخاصة أصحاب القلوب الضعيفة التي باتت مركز اهتمام بالنسبة لهم باعتبارهم يحملون ما يسمى بالإسلام الوسطي ليواجهوا به الإسلام المتشدد كما يزعمون
    ويأتي هذا الأمر بعد دراسة موسعة لأفكار وعقلية أصحاب القرار في هذه الحركات ، بحيث يكون لدى أصحابها القابلية للاستعمار والرضوخ للأمر الواقع ومن ثم تأهيلهم لمرحلة القابلية للاستحمار وجعلهم بديلا عن هذه الأنظمة المتعفنة التي تحكم عالمنا العربي اليوم...
    إنها مؤامرة كبيرة وسيقع فيها بل وقع فيها الكثير من أبناء الحركات الإسلامية المعاصرة اليوم سواء في مصر أو الجزائر أو تركيا أو الأردن وفلسطين
    إن من يحكم العالم اليوم هو النظام العالمي بقيادة واشنطن وقد أوعزت الأخيرة إلى عملائها في أقطاب النظام العربي الرسمي بإشراك الاسلامين في الحكم والانتخابات وذلك من اجل امتصاص حالة الغضب الموجودة فيهم ، ومن ثم إغراقهم في فخ الرذيلة والانحطاط ليصبحوا جزء منه ...
    من اجل ذلك يسعى الإعلام العربي والغربي إلى تطعيم الحركات الإسلامية بأفكار علمانية على النمط الأمريكي ، وهذا الأمر تم من خلال لفاءات جرت بين وفود أمريكية وأوروبية مع شخصيات من بعض الحركات الإسلامية ،، إن الهدف من وراء ذلك هو إشراك الحركات الإسلامية في اللعبة السياسية حتى تصبح جزء من الأنظمة العربية وتتبنى أفكارها ووسائلها وعجزها وجبنها في (( نهضة الدول)) على الطريقة الأمريكية ،، حتى إسلامهم يجب أن يكون إسلام على الطريقة الأمريكية عندها سينالون الرضا الأمريكي

    أما عن حماس في الانتخابات التشريعية .

    بهذه الخطوة تكون حماس قد أقرت بمنطق الإخوان المسلمين الذي يدعو للتعامل مع الواقع في أي بلد بكثير من العقلانية وبعيدا عن التهور الذي قد يجعل الحركة قد تواجه عواقب ليس بمقدورها أن تحتملها ، إن حركة حماس في أوائل التسعينات من القرن الماضي وبالتحديد عندما كنا في المعتقل وتم توقيع اتفاق اوسلو كنا نقول لهم سيأتي يوم ما تركبوا فيه القطار الأمريكي وتدخلون المجلس التشريعي وتصبحوا جزء من هذه السلطة ، قالوا لنا مستحيل أن يحدث ذلك فنحن حركة ربانية ومقاومة للاحتلال في فلسطين حتى يتم تحريرها من بحرها إلى نهرها،، ومع الأيام تغير الأمر وانقلبت المعايير ، فموافقة الشهيد الشيخ احمد ياسين على دولة فلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية ، والأجيال القادمة تحرر الباقي ،، وكلنا نعرف أن هذه الدولة بهذا المنطق لن تأتي إلا بعد الاعتراف بإسرائيل ، وهذا ما أقدمت عليه فتح في مشروع اوسلو وأخواتها.
    (وتلك الأيام نداولها بين الناس) وجاء اليوم الذي تشارك فيه حماس في السلطة التي قالت فيها ما لم يقله مالك في الخمر ويأتي ذلك بمشاركتها في انتخابات المجلس التشريعي ،، ومن باب الدعابة رفعت حماس في دعايتها شعارات تدعو لاستمرار المقاومة والحرب ضد إسرائيل، لا نعرف هل حماس تخدع نفسها أم تخدع الناس ،، وغدا سيتم كشف الحقيقة التي نعرفها مسبقا ،هذه الحقيقة التي تقول إن حماس لن تشارك في أي عملية ضد إسرائيل ، وأول الغيث قطرات تسقط وتتمثل في موقف حماس الصامت من جرائم الاحتلال وهو صمت على المستويين العسكري والإعلامي ..
    فأمام هذا الشعب خياران لا ثالث لهما إما الموت بكرامة أو العيش بذل وعار وحياة التبعية
    إن القران الكريم علمنا أن أصحاب الاخدود اختاروا الموت بكرامة بدل من رضا الطاغية عليهم ،، وكانوا هم المنتصرون وتجسد انتصارهم في ثباتهم وتمسكهم بمبادئهم التي كانوا يحملونها ،، وهذه ليست قصة عادية وليست من كلام البشر ولم تحدث في فيتنام أو كوبا ...
    ولو عدنا إلى الانتخابات قليلا لحق لنا أن نقول انه حتى بمنطق الأغلبية ، من سينتخب من أهل فلسطين هم ثلاثة ملايين ونصف هم في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية هذا إذا افترضنا أنهم كلهم موافقون على هذه الانتخابات ، فماذا عن باقي الثمانية ملايين فلسطيني في الشتات وماذا عن مليون فلسطيني يعيشون في فلسطين التاريخية أين موقعهم من هذه اللعبة السياسية التي لا يعلم مداها إلا الله .

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أخوكم سامي عطية
    [email protected]
جاري التحميل ..
X