يارب نصلي بالأقصى..!
في ذلك اليوم حرقت أفئدة المسلمين و لم تبرد غضبتها حين تجرأ الصهيوني المدعو(مايكل روهان)وقام بإحراق المسجد الأقصى في عدوان همجي على مقدساتنا الإسلامية..
وبعد مرور 41 عاماً على هذه الجريمة تأتي الذكرى في رمضان هذا العام وفي رحابه من القلوب موقفين، أحدهما كرم الجريمة وفاعلها وعاد للمفاوضات، والآخر رفض الذل والانكسار وتشبث بموفقه الصريح بالجهاد والدفاع عن أغلى البقاع.
رمضان شهر الجهاد والذود عن الحياض، شهر الانتصارات و الفتوحات، شهر كتب الله فيه للصادقين الشهادة و للمجاهدين الثبات، و سلط على الخائنين الخيبة و على المنافقين الحسرات..
والذكرى تحرق القلب كلما لفح حرها وضجيج صرختها و هب لهيبها طارقاً ذاكرة المسلمين، تكوي العبرات ألماً وتضج الصيحات غضباً فالأقصى غالي..!
هذه الذكرى وهذا الشهر الفضيل يفتحان باباً للصائمين بتحديد قيمة الأقصى في نفوسهم..
شهر الجهاد ينادي على القلوب الملتهبة أيا هبة الغضب ثوري!
أين مكان الأقصى في قلوب الصائمين؟ النار لم تنطفئ ولم تسكن مرارتها بل زادت حميتها مع استمرار العدو الصهيوني بأعماله التخريبية الهمجية في المسجد الأقصى وأكنافه!..
ومع زيادة الحمية في قلوب الصادقين.. تبرد في قلوب أخرى سلمت مفتاح بيت المقدس على طبق من ذهب للعدو و سلمت سلاحها للقاتل حتى يكمل الجريمة غير مبالين بقداسة وحرمة المكان..!
صفدت الشياطين والنفوس المريضة تابعت مشوار هزيمتها فهل يعيدها رمضان لباحات الأقصى ساجدة تائبة؟!
إصلاح الحال وتحقيق النصر لا يدرك بالتمني و لا يعود مفتاح القدس إلا على يد أحفاد عمر بن الخطاب أصحاب الخطوات الواثقة و الأصوات المزمجرة..
رمضان يعيد الأرواح للثغور حتى ترابط ويجذب القلوب على موائد القرآن لتجتمع على تلاوة آيات الإسراء في رجاء وطلب بأن تجتمع في رحاب الأقصى..
صم و قم وأقرأ كتاب الله..ولكن قبلها حدد قيمة الأقصى في نفسك؟ فلا معنى للصيام والقيام والتعبد إذا كانت مقدساتنا الإسلامية وأول قبلة سجدت لها جباهنا لا قيمة لها في أنفسنا..سلاماً للصيام إذا استهنا بالجهاد والقيام..
و...يارب نصلي بالأقصى..!
تعليق