للصوم علاقة أساسيه بصحة الإنسان الجسدية والعقلية, فالصحة أمر لا يزايد عليه الإنسان, فلا المال ولا الجاه يقف أمام الحفاظ على صحة جيده, فهي التاج الذي يتفاخر به الإنسان عند الحصول عليه.
وعليه فإن الحديث عن الصحة في شهر رمضان يجب أن لا يكون مجرد كلام عن تأثير الإمتناع أو الإمساك عن الأكل والشرب فقط, بل يجب أن يأخذ بكل جوانبه وأبعاده, وشمولية تغير النظام الحياتي والنمط اليومي, من ساعات العمل, ووقت النوم وعدد ساعاته, ونوع الأطعمة المقدمة في هذا الشهر الكريم, لأنها تمثل برنامجاً متكاملاً, ونظاماً مترابطاً بشكل خاص.
فالصيام حتماً له تأثير إما بالنفع أو الضرر على الأصحاء والمرضى معاً إذا لم نراعي النصائح والإرشادات, والنظام الحياتي الجيد والمتوازن على مستوى اليوم الواحد في هذا الشهر المبارك.
اليوم هنا نستعرض بإيجاز التغيرات الحيوية والفسيولوجية التي تحدث داخل الجسم أثناء الصيام وكيفيه تعامل الجسم معها.
في شهر رمضان تتغير موازيين ومعايير الجسم الفسيولوجية والتي منها على سبيل المثال: معيار ضبط ضغط الدم, وعمليه فلترة الكلى, لكن من أهمها هو معيار ضبط مستوى السكر في الجسم.
فقد جعل الله سبحانه وتعالى داخل الجسم عمليه فسيولوجية حيوية هي أساس نمو الإنسان وقدرته على تحمل أعباء ومشاغل الحياة الجسدية والعقلية, ألا وهي عمليه تحويل الغذاء إلى مركبات وعناصر غذائية بسيطة يستفيد منها الجسم في بناءه, وتطوير وسائل دفاعه وقوته, وهي ما تعرف بعملية "التمثيل الغذائي".
فعندما يأكل الإنسان غذاءه تبدأ هذه العملية مباشره، فبعض المركبات تبدأ بالتفكك داخل الفم، وبعضها يتم تفكيكه في المعدة والأمعاء وذلك بمساعدة الإنزيمات الهاضمة لنحصل على مركبات غذائية بسيطة من أهمها سكر الجلوكوز والأملاح والأحماض الأمينية والدهنية.
ثم يقوم الجسم بإمتصاصها لتصل الى الدم, الذي بدوره ينقلها الى مراكز تخزينها (في الكبد مثلا), بعد إجراء بعض العمليات عليها لتحويلها مرة أخرى من تكوينها البسيط الى مركبات أخرى يمكن تخزينها في الجسم والإستفادة منها أثناء الصيام.
وبما أن السكر في الدم هو العامل الأساس في عمليات الجسم الحيوية, فإذا صام المسلم يبدأ سكر الدم بالإنخفاض تدريجياً إلى أن يصل بعد مرور ساعات من الصيام إلى حد منخفض, عندها يكون بمثابة إشارة تعطى لمراكز التخزين بأن يقوم بتحويل المركبات الغذائية المخزنة مسبقاً إلى سكر بحيث يستفيد منها الجسم في تعويض نقص السكر وإعادته إلى مستواه الطبيعي في الدم, لتواصل أعضاء الجسم (والتي من أهما الدماغ) وظائفها الحيوية.
أما في حالة استنفاذ جميع المركبات الغذائية من مخزونها في الكبد ولا يزال الإنسان صائماً فهنا تعطى إشارة أخرى إلى مراكز التخزين الإضافية, مثل أماكن تخزين الدهن والشحم في الجسم, وتحويلها إلى مركبات سكريه بسيطة يحرقها الجسم للاستفادة منها.
وعند الإفطار تبدأ دورة غذائية جديدة, فيستعيد الجسم مستوى السكر في الدم, ويبدأ بتخزين الفائض مرة أخرى في الكبد وأماكن التخزين إلى أن يطلبها الجسم وقت الحاجة كما ذكرنا سابقا.
نصائح وإرشادات
- أبدء إفطارك على بضع تمرات لمساعده الجسم باستعادة مستوى السكر في الدم, وهذه سنه المصطفى وأهل بيته الأطهار .
- لا تملأ معدتك مباشره بعد فترة الصيام.
- إجعل إفطارك على دفعات.
- لا تفطر على سيجارة مباشره فالجسم يحتاج إلى السكر أولاً.
* * عند نقص السكر يبدأ الجسم بحرق الخلايا الضعيفة أولاً مما يساعد على بناء خلايا أقوى في الدورة الغذائية التالية.
* * نستفيد مما سبق أيضاً في عمليه الرجيم (نوع الغذاء المتبع وحساب الأوزان اعتماداً على عمليه حرق الدهون).
اضف هذا الموضوع الى:
وعليه فإن الحديث عن الصحة في شهر رمضان يجب أن لا يكون مجرد كلام عن تأثير الإمتناع أو الإمساك عن الأكل والشرب فقط, بل يجب أن يأخذ بكل جوانبه وأبعاده, وشمولية تغير النظام الحياتي والنمط اليومي, من ساعات العمل, ووقت النوم وعدد ساعاته, ونوع الأطعمة المقدمة في هذا الشهر الكريم, لأنها تمثل برنامجاً متكاملاً, ونظاماً مترابطاً بشكل خاص.
فالصيام حتماً له تأثير إما بالنفع أو الضرر على الأصحاء والمرضى معاً إذا لم نراعي النصائح والإرشادات, والنظام الحياتي الجيد والمتوازن على مستوى اليوم الواحد في هذا الشهر المبارك.
اليوم هنا نستعرض بإيجاز التغيرات الحيوية والفسيولوجية التي تحدث داخل الجسم أثناء الصيام وكيفيه تعامل الجسم معها.
في شهر رمضان تتغير موازيين ومعايير الجسم الفسيولوجية والتي منها على سبيل المثال: معيار ضبط ضغط الدم, وعمليه فلترة الكلى, لكن من أهمها هو معيار ضبط مستوى السكر في الجسم.
فقد جعل الله سبحانه وتعالى داخل الجسم عمليه فسيولوجية حيوية هي أساس نمو الإنسان وقدرته على تحمل أعباء ومشاغل الحياة الجسدية والعقلية, ألا وهي عمليه تحويل الغذاء إلى مركبات وعناصر غذائية بسيطة يستفيد منها الجسم في بناءه, وتطوير وسائل دفاعه وقوته, وهي ما تعرف بعملية "التمثيل الغذائي".
فعندما يأكل الإنسان غذاءه تبدأ هذه العملية مباشره، فبعض المركبات تبدأ بالتفكك داخل الفم، وبعضها يتم تفكيكه في المعدة والأمعاء وذلك بمساعدة الإنزيمات الهاضمة لنحصل على مركبات غذائية بسيطة من أهمها سكر الجلوكوز والأملاح والأحماض الأمينية والدهنية.
ثم يقوم الجسم بإمتصاصها لتصل الى الدم, الذي بدوره ينقلها الى مراكز تخزينها (في الكبد مثلا), بعد إجراء بعض العمليات عليها لتحويلها مرة أخرى من تكوينها البسيط الى مركبات أخرى يمكن تخزينها في الجسم والإستفادة منها أثناء الصيام.
وبما أن السكر في الدم هو العامل الأساس في عمليات الجسم الحيوية, فإذا صام المسلم يبدأ سكر الدم بالإنخفاض تدريجياً إلى أن يصل بعد مرور ساعات من الصيام إلى حد منخفض, عندها يكون بمثابة إشارة تعطى لمراكز التخزين بأن يقوم بتحويل المركبات الغذائية المخزنة مسبقاً إلى سكر بحيث يستفيد منها الجسم في تعويض نقص السكر وإعادته إلى مستواه الطبيعي في الدم, لتواصل أعضاء الجسم (والتي من أهما الدماغ) وظائفها الحيوية.
أما في حالة استنفاذ جميع المركبات الغذائية من مخزونها في الكبد ولا يزال الإنسان صائماً فهنا تعطى إشارة أخرى إلى مراكز التخزين الإضافية, مثل أماكن تخزين الدهن والشحم في الجسم, وتحويلها إلى مركبات سكريه بسيطة يحرقها الجسم للاستفادة منها.
وعند الإفطار تبدأ دورة غذائية جديدة, فيستعيد الجسم مستوى السكر في الدم, ويبدأ بتخزين الفائض مرة أخرى في الكبد وأماكن التخزين إلى أن يطلبها الجسم وقت الحاجة كما ذكرنا سابقا.
نصائح وإرشادات
- أبدء إفطارك على بضع تمرات لمساعده الجسم باستعادة مستوى السكر في الدم, وهذه سنه المصطفى وأهل بيته الأطهار .
- لا تملأ معدتك مباشره بعد فترة الصيام.
- إجعل إفطارك على دفعات.
- لا تفطر على سيجارة مباشره فالجسم يحتاج إلى السكر أولاً.
* * عند نقص السكر يبدأ الجسم بحرق الخلايا الضعيفة أولاً مما يساعد على بناء خلايا أقوى في الدورة الغذائية التالية.
* * نستفيد مما سبق أيضاً في عمليه الرجيم (نوع الغذاء المتبع وحساب الأوزان اعتماداً على عمليه حرق الدهون).
اضف هذا الموضوع الى: