إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مناقشات عائلية ... موضوع رائع جدااااا يبين فضل التربية الحسنة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مناقشات عائلية ... موضوع رائع جدااااا يبين فضل التربية الحسنة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ...

    أحبتنا الكرام أنقل لكم اليوم موضوع رائع جدا يبين مناقشات تدور داخل الأسرة بين الآباء والأمهات وأبنائهم ... نتمنى لكم الفائدة دوما


    محاجّة رقم (1) إذا أحبَّ الله عبدا ابتلاه


    ( دخل الابن من الباب - ذات يوم - وجلس يبكي بكاءً مريرا ..... )

    - الأم : ما يبكيك ؟ ! !

    - الابن بصوت متهدج من البكاء : ظلمني أصحابي واتفقوا على أني مخطئ ، ووالله أنا بريء مظلوم ....

    - الأم وكأنه أمر معتاد جدا : هل تعاركتم ... هداكم الله ...

    الابن : والله أنا مظلوم ، ولكنك - طبعا- لن تصدقيني ---- زيادة في بالبكـــاء ...

    الأم صادقة : الحق أنا أعرفك وخبيرة بك ؛ و الراجح عندي أنك لست مظلوما تماما... .

    الابن : أعلم أنك تظنين فيّ ذلك - دائما - يواصل البكـــاء و بشدة .

    ( الأم تبتسم - في نفسها - وتحدثها : هذه فرصة ذهبية لأبين له عاقبة إساءته )
    - الأم تربّت على ظهره بحنان قائلة :
    ( ما أصاب من مصيبة فبما كسبت أيديكم .... ويعفو عن كثيييير )
    طيب : هب أنهم ظلموك يا بني ، أفيكون ذلك عقابا من الله على تقصيرك في أداء الصلاة مثلا ...؟؟؟

    - الابن وقد توقف عن البكاء قليلا : أمي أمي أنسيتِ ؟!!

    - الأم في دهشة : وما الذي نسيته ذكّرني ؟!

    - الابن : ( إذا أحب الله عبدا ابتلاه ) معاودة للبكاء ...

    - الأم : !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    محاجّة رقم (2): ليس منا من لم يرحم صغيرنــا


    - الولدان يتعاركان : الكبير يصرخ على الصغير، والصغير يبكي بشدة متنمرًا مغتاظًا....

    - الأم تحاول فض الاشتباك ، وتُوفق - أخيرا - في الفصل بين القوات ( أقصد الأولاد )

    - الأم : مـــــا الأمـــر ؟!!!

    - الولدان كلاهما يتحدث .... ضوضاء...

    - الأم آمرة : اسكتــــــــا....

    - الابن الأصغر صارخا باكيًا بمرارة : هو مفترٍ وظالم .....

    - الأم تنهره : ولد : ( ليس منا من لم يوقر كبيرنا )

    - الابن الأصغر باكيا بقهر وأنفاس متقطعة : ( وليس منا من لم يرحم صغيرنا ) ....


    - الجميع :.......!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    محاجّة رقم ( 3 ): يدخل صبي الجنة في هرة !!!



    الابن يدق الباب وقد تأخر كثيرا ....

    الأم تفتح الباب : لم تأخرت ؟ ألم أنهكَ عن ذلك ؟

    الابن منفعلا جدا : صبرا يا أمي سأحكي لكِ ...

    الأم بنفاد صبر : تفضل احكِ ....

    الابن - يبتلع ريقه وبعين لامعة - : وجدت هرة جميلة كالأرنب بيضاء عيونها زرقاء
    في الطريق ، كانت جائعة ، وتشعر بالعطش .... فأطعمتها وسقيتها ...
    ثم بحثت لها عن مكان آمن ووضعتها فيه ...و .... هذا هو السبب .

    الأم - وقد همت بالاعتراض ، و قد وشى وجهها بكثير من الامتعاض - : ألم .....

    الابن - مقاطعا بسرعة ونظرته متوسلة -: يــا أمي يــا أمي :
    دخلت امرأة النار في هرة ، وسيدخل صبي - إن شاء الله - الجنة في هرة .

    الأم - تبتسم مغضبة في دهشة- : ..........!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    محاجة (4 ) ما دخل الرفق في شيء إلا زانه


    الابن يدفع الباب بقوة ...

    الأم : يا بني ( مادخل الرفق في شيء إلا زانه ، وما نزع من شيء إلا شانه )

    الابن يجذب اللعبة بشدة ، فتنكسر ...

    الأم : يا بني ( مادخل الرفق في شيء إلا زانه ، وما نزع من شيء إلا شانه )

    الابن يفتح الكتاب بعنف ، فينقطع الغلاف ...

    الأم : يا بني ( مادخل الرفق في شيء إلا زانه ، وما نزع من شيء إلا شانه )

    الابن ......

    الأم : يا بني ( مادخل الرفق في شيء إلا زانه .....


    المعلم يشرح للابن مسألة منفعلا مشوّحًا، فيطيح كوب العصير وينسكب محتواه ...

    الابن ناصحا : يا معلمي ( مادخل الرفق في شيء إلا زانه ، وما نزع من شيء إلا شانه )

    المعلم وقد اتسعت حدقتاه : .................!!!!!!!!!!!!!!!


    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    - محاجّة رقم (5 ) فتبينـــوا .....


    الأم للابن وهي تعد أطباق الطعام في المطبخ :
    أغلق الحاسوب - فضلا - وهيّـا للغداء .

    وأضافت محذِّرة كالعادة :
    إياك أن تغلق الجهاز فجأة ، أغلق جميع الملفات أولا .

    الابن : حــاضر يا أمي .

    الأحد كبار العائلة للأم : لقد أغلق ابنك الجهاز فجأة ، ولم يطعك ...

    الابن صارخا : والله لم أفعل ، تعالي يا أمي ، وانظري لما ينغلق الجهاز بعد !!!

    الأم - من مكانها وهي تكمل عملها - للكبير معاتبة :
    عساك لم تنتبه جيدا ، فهو ناضج ومطيع ربنا يبارك فيه...

    وتكمل الأم للابن مهدئة : هو لم ينتبه ، ولم يقصد ؛ هوّن عليك يا صغيري .

    الابن مندفعا بقوة يحتضن أمه بشدة من خاصرتها ،
    وقد دمعت عيناه من شدة التأثر (1)
    فكادت الأطبق تطيح من بين يديها ، وهو يقبل ما يطاله منها قائلا بصوت
    غلبه البكاء : شكرا أمي ... شكرا أمي : ( إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا )

    الجميع تتسع عيونهم في دهشة .... !!!!


    - وقد تنمر الكبير وهب معارضا ....

    الأم للكبير ذاهلة : مهلا ... مهلا ... هو لم يقصد فقط فقط .. أخطأ من شدة الفرح !!!




    --------------------------------

    (1)- وكان هذا لأن ديدن الأم وهديها معه : أنها
    تباشر بلومه وعقابه فور تشكّي أحد منه ، دون أن تستمع منه .



    اللهم اغفر لها آمين .



    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    - محاجّة رقم ( 6) أنا مسلم ...!


    الابن وقد فعل فعلا غير لائق .

    الأم موبخة : أيفعل ذلك مؤمن ؟!!!

    الابن مدافعا : يا أمي ... يا أمي : أنا مسلم ولست بمؤمن .. (1)

    الأم : .........!!!!!


    -----------------------------

    (1)- لأنه يعلم من نقاش سابق أن العباد الموحدين على درجات :
    أعلاها درجة الإحسان
    وأوسطها الوصف بالإيمان
    وأدناها مطلق الإسلام .



    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    محاجّة رقم : (7) أربعة أشهر فقط !!!


    الأم للابن وقد ضايقها شدة التصاقه بها :
    ألا تبتعد عني قليلا ، أود أكون وحدي فضـــلا ؟


    الابن بكل حماس وإصرار : أبدا لن أبتعد أو أتركك وحدك أبدا
    ثم يكمل بجدية : حتى عندما أكبر - إن شاء الله -
    وأتزوج سألازمك أربعة أشهر ،ثم أتركك ليوم واحد
    - فقط - أذهب فيه للأولاد وأعود إليك بعده .


    الأم في دهشة : ولِـمَ أربعة أشهر بالذات ؟!!!

    الابن متعجبا : يا أمي أنسيتي أنه لا يجوز للزوج ترك أهله أكثر
    من أربعة أشهر !!! (1)


    الأم باسمة : ............!!!


    -------------------------------

    (1)- هذا لأنه استمع إلى حوار سابق بين الكبار عن أقصى مدة للإيلاء
    في الشرع .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    محاجّة رقم : (8) الجهر والإسرار بالبسملة .



    الابن يصلي جهرا : ( الله أكبر . الحمد لله رب العالمين .... )

    الأم توجهه وهو يصلي : البسملة آية من الفاتحة يا بني .

    الابن يصلي جهرا : ( الله أكبر . الحمد لله رب العالمين .... )

    الأم توجهه وهو يصلي : البسملة آية من الفاتحة يا بني .

    الابن يصلي جهرا : ( الله أكبر . الحمد لله رب العالمين .... )

    الأم توجهه وهو يصلي : البسملة آية من الفاتحة يا بني .

    ............................ تكرار الموقف ما لا يحصى !!!

    الابن يبادر الأم قائلا ولـمّا يدخل من الباب بعد آتيا من صلاة الجمعة :

    أمي .. أمي لِمَ لم تخبريني بحكم الجهر والإسرار بالبسملة في الفاتحة ؟

    الأم في دهشة : لم تأتِ مناسبة .......... لماذا ؟!!

    الابن : بعد أن انتهى الإمام من خطبة الجمعة والصلاة
    ذهبت إليه وسلمت عليه ثم قلت له : يا شيخنا البسملة
    آية من الفاتحة ولم تقرأها في الصلاة ؟
    فأجابني الشيخ مبتسمًا وهو يربّت على كتفي :
    لقد أسررت بها يا بني ولم أجهر .

    الابن يكمل معاتبا : كثيرا ما رددتِ علي يا أمي
    ( البسملة آية من الفاتحة )فلماذا لم تخبريني
    بحكم الجهر والإسرار بها ؟!


    الأم : ...........!!!!!
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    مجاجة رقم : (9) أخبريني بسيئاتك يا أمي ؟ ...



    - الابن يحفظ مع الأم سورة فاطر


    - الأم تحاول مساعدته على الحفظ بشرح مبسط جدا لبعض معاني الآيات


    - الابن وصل مع أمه لتلك الآية :

    ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ
    وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ) فاطر : 32


    - الأم : عباد الله ثلاثة يا بني :
    1- الظالم لنفسه وهو : من عنده طاعات و لكنه ظلم نفسه بعمل بعض السيئات
    2- المقتصد وهو : من اقتصر على فعل الطاعات الواجبة فقط واجتنب السيئات.
    3- أما السابق بالخيرات - وانتبه أن ذلك من فضل الله عليه - فهو :
    الذي يفعل الطاعات الواجبات بل و الكثير من المستحبات مع اجتنابه للسيئات.


    - الابن يقول وقد شرد ببصره بعيدا : إذن أنت من السابقين بالخيرات يا أمي ؟


    - الأم وقد باغتها السؤال ودمعت عيناها : لا بل أنا ظالمة لنفسها -يعلم الله -
    فكم لي من سيئات...


    - الابن وقد اتسعت حدقتاه دهشة : أنت !!! أنت يا أمي ...!!!
    لماذا تقولين هذا ؟ !


    - الأم تحاول حبس دموعها : هيا أتم الحفظ فضلا ..


    - الابن وقد لمعت عيناه : إذن العم فلان والخالة فلانة من الظالمين لأنفسهم
    لأنهم لا يصليان و... و ...و ...


    - الأم وهي تعلم صدق ما يقول : هداك الله اهتم بنفسك ..


    - الابن يكمل كأنه لم يسمع شيئا : وأبي نعم أبي هو من السابقين بالخيرات
    ؛ فهو يكثر من تلاوة القرآن ، ويقوم الليل ، و يفعل ...
    كذا وكذا وكذا ... أليس كذلك يا أمي ؟


    - الأم لا تدري ماذا تقول : أظنه كذلك يا بني
    ... نعم - إن شاء الله - هو منهم .


    - الابن مواصلا : ولكن أمي أخبريني ... أخبريني - رجاء - عن سيئاتك التي فعلتِ ؟!


    - الأم لا يعلم بحالها إلا الله : .............!!!!
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    مجاجة رقم : (10) - من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه .



    - الابن يسأل عن شيء لا يخصه ...


    - الأم منكرة عليه : من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه .


    - الابن يدخل في نقاش بين الكبار ...


    - الأم منكرة عليه : من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه .


    - الابن يتكلم بشأن أناس آخرين ....


    - الأم منكرة عليه : من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه .



    - الابن يقابل إحدى الجارات في الطريق فتستوقفه لتسأله
    عن بعض الأمور الخاصة بالعائلة فضولا منها....


    - الابن مستنكرا عليها بشدة : يا خالة ( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه )


    - الجارة ذاهلة : ...............!!!





    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    محاجة رقم (11)- أذهب مبكرا ثم أخرج ..


    *كل يوم جمعة الأم تكرر للابن ما يلي :
    - يا بني اذهب مبكرا شيئا ما لصلاة الجمعة :
    لتقرب إلى الله ولو بيضة ، وتُكتب في صحف الملائكة الكرام البررة (1).

    - الابن يتلكأ ويتلكأ حتى يُرفع الأذان ، ويصعد على المنبر الإمام

    - الأم متحسرة : كذا أنت محروم .

    * وفي يوم الجمعة الأم تكرر للابن ما يلي :
    - يا بني اذهب مبكرا شيئا ما لصلاة الجمعة :
    لتقرب إلى الله لو بيضة ، وتُكتب في صحف الملائكة الكرام البررة .

    - الابن يتلكأ ويتلكأ حتى يُرفع الأذان ، ويصعد على المنبر الإمام

    - الأم متحسرة : كذا أنت محروم .

    - وذات مرة قال الابن لأمه وقد برقت عيناه بشدة :
    ما رأيك يا أمي أن أذهب إلى صلاة الجمعة مبكرا
    فإذا دخلت من باب المسجد وكتبتْ اسمي الملائكة
    و تثبت لي عند الله قربة ، ثم أخرج بعد قليل أذهب
    إلى بيت الجدة ، ثم أعود إلى أداء الصلاة عند الأذان
    مرة أخرى ؟

    الأم وقد برقت عيناها من الدهشة : ............!!!


    ---------------------------

    (1)- [ إذا كان يوم الجمعة ، وقفت الملائكة على باب المسجد ، يكتبون الأول فالأول ، ومثل المهجر كمثل الذي يهدي بدنة ، ثم كالذي يهدي بقرة ، ثم كبشا ، ثم دجاجة ، ثم بيضة ، فإذا خرج الإمام طووا صحفهم ، ويستمعون الذكر . ]
    الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 929
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]



    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    محاجة رقم (12)- أخطأتُ واحدًا وعُوقبت ثلاثًا...!!!


    أخطأ الابن الصغير الذي لـمّا يُتم عامه الثاني بعدُ .

    فعاقبته الأم بالضرب على ظهر كفيه حتى بكى بشدة

    ثم كأنها لم تكتفِ فحرمته من اللعب سائر اليوم

    - الابن : يزيد في البكاء

    - الأم وكأنها لم تقنع بعدُ : وكذا لا حلوى إلى الغد

    - الابن زاد في البكاء وانفجر قائلا بحروف مقطعة وبمتهى القهر
    يشكو إليها منها وهو يعد على أصابعه الصغيرة :

    أمي أنا أخطأت واحد
    أنت ضربتِ واحد
    لعب لا اثنان
    حلوى لا ثلاثة !!!!!!!!!!!!!!

    ثم يندفع بقوة إلى أحضانها مواصلا النحيب ..

    - الأم مصدومة : .............!!!

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    محاجة رقم ( 13)- كان الله في عون العبد ؛ ما كان العبد في عون أخيه


    - ذهبت الأم لزيارة صديقة لها مع بعض الصاحبات

    - صاحبة المنزل جالسة مع الأضياف

    - و إذا بابنها الصغير يدخل على الجمع ؛ شاكيا لأمه وقد هطل من عينه الدمع :

    أمي ..أمي : سألت أختى الكبرى أن تساعدني في حل بعض المسائل

    فأبت ، فذهبت للأخرى فأبت أيضا ... فماذا أفعل ؟!

    - قالت الأم - صاحبة المنزل - لابنها بصوت رفعته لتسمع شقيقتيه :
    لا عليك يا بني : هات الكتاب وتعالى لأساعدك أنا في حل
    تلك المسائل ... ويكفيهما عقوبة أنهما حُرمتا من معونة الله
    لهما ؛ لأنهما قد أبتا معاونتك فقد قال رسول الله -
    صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : (.... الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ) (1)



    الجميع في دهشة : ...........!!!

    -------------------------

    (1)- ( من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا ، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة . ومن يسر على معسر ، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة . ومن ستر مسلما ، ستره الله في الدنيا والآخرة . والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه . ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما ، سهل الله له به طريقا إلى الجنة . وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله ، يتلون كتاب الله ، ويتدارسونه بينهم ، إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده . ومن بطأ به عمله ، لم يسرع به نسبه . غير أن حديث أبي أسامة ليس فيه ذكر التيسير على المعسر . )
    الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2699
    خلاصة حكم المحدث: صحيح

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    (14) سترة الإمام سترة المأمومين ...!

    الأم وصغارها مع جمع غفير ذهبوا يوما لوليمة مــا .

    حان وقت الصلاة فصفت الأمهات لأداء الصلاة تأمهن إحداهن

    وانتحى الصغار جانبا قريبا من المصلى في نفس القاعة ،
    وكانت الصلاة سرية وعدد الصفوف كثير.. اللهم بارك

    - فقالت إحدى البنات الصغيرات بصوت خفيض
    لكنه مسموع لأن الصلاة كانت سرية : أود العبور إلى الجانب الآخر من القاعة ؟

    - فسألتها صاحبتها التى لما تبلغ الرابعة من عمرها - متعجبة -
    بصوت خفيض لكنه مسموع أيضا بوضوح :
    ومـــا الذي يمنعــك !!!

    - فأجابتها الكبرى مستنكرة : كيف أمر بين يدي المصلين ؟!!!


    - فقالت لها الصغرى كالناصحة : يجوز المرور بين يدي المصلين في جماعة
    فقط لا تمري بين يدي الإمام ( الخالة فلانة ) ومري كما تشائين بعدُ
    ألا تعلمين أن سترة الإمام سترة للمأمومين !!!




    فتبسّم الحضور من قولهما ، وبعد تمام الصلاة ردد الجميع :

    ماشاء الله لا قوة إلا بالله ، اللهم بارك ، اللهم بارك ، اللهم بارك !!!



    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    &^& دعواتكم / محبكم أبو القاسم &^&

  • #2
    رد : مناقشات عائلية ... موضوع رائع جدااااا يبين فضل التربية الحسنة

    بارك الله فيك أخي علي قاسم

    مناقشات عائلية جد رائعة

    مشكووووووووووووووووووووووووووووور

    تعليق


    • #3
      رد : مناقشات عائلية ... موضوع رائع جدااااا يبين فضل التربية الحسنة

      حياك الله يا اخ اسلام وبارك الله فيك ...

      تعليق


      • #4
        رد : مناقشات عائلية ... موضوع رائع جدااااا يبين فضل التربية الحسنة

        بارك الله فيك ,,,
        مناقشات رائعة جدا ,,,, فما أكاد أن انتهي من أحدها إلا تأخذي ذاكرتي لموقف شبيه رأيته أو مررت به فيأخذني العجب تارة والضحك تارة أخرى ..
        ويبدو أن الصغار " مش قليلين "

        تعليق


        • #5
          رد : مناقشات عائلية ... موضوع رائع جدااااا يبين فضل التربية الحسنة

          حياكِ الله اختي وبارك فيكِ

          تعليق


          • #6
            رد : مناقشات عائلية ... موضوع رائع جدااااا يبين فضل التربية الحسنة

            بسم الله الرحمن الرحيم

            مشكور اخي على موضوعك.... مناقشات رائعة...

            حدثت مناقشة في يوم بيني وبين ابني وعمره قرابة 4 اعوام...فكان عندما يعطس اقول له قل الحمد لله... حتى اذا قالها اقول له يرحمك الله...وعلمته كيف وماذا يرد بعدها... حتى حفظها واصبح يقول ويرد تلقائيا

            وفي يوم كنت اجلس في البيت اكلم والدي (حفظه الله) وكان ابني يجلس بجانب والدي فعطست واكملت الرد والكلام مع والدي ولم اقل الحمد لله من باب السهو...فظل ابني ينظر الي نظرات غريبة فلفت انتباهي فسالته عن السبب فقال لي بالحرف الواحد (انت ما بدك اقولك يرحمك الله؟؟) فسالته مستغربا عن السبب فقال (طول الوقت وانا اتطلع فيك واستنى تقول الحمد لله وانت مش راضي تحكي!!!!) فما كان من والدي الا ان قبله بحراره واعطاه عشرين شيكل على ذكاءه وقوة كلامه!!!

            صراحة خجلت من نفسي قدامه ههههههههههههههه

            تعليق


            • #7
              رد : مناقشات عائلية ... موضوع رائع جدااااا يبين فضل التربية الحسنة

              بارك الله فيك أخي ... ما شاء الله ونعم التربية الحسنة

              ربنا يحفظ ولدك ويدخلك واياه الجنة ...

              تعليق


              • #8
                رد : مناقشات عائلية ... موضوع رائع جدااااا يبين فضل التربية الحسنة

                فعلا مناقشات رائعة وعقلانية تؤدى الى التربية الصحيحة

                تعليق


                • #9
                  رد : مناقشات عائلية ... موضوع رائع جدااااا يبين فضل التربية الحسنة

                  ماشاء الله
                  بارك الله فيكم أخانا وكتب الله أجركم على ما قدمتم
                  كم يلزمنا اليوم التربية الإسلامية الصحيحة والملتزمة ,,

                  تعليق

                  جاري التحميل ..
                  X