إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الكلباني يتراجع عن فتواه بإباحة الغناء و المعازف

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الكلباني يتراجع عن فتواه بإباحة الغناء و المعازف



    "سبق" تكشف أسرار اللقاء بين الشيخين الشثري والبريك مع إمام الحرم السابق


    انقلاب تخللته صلاة .. الكلباني يتراجع عن فتواه بإباحة الغناء و المعازف


    إبراهيم عبداللطيف - سبق - الرياض : علمت "سبق" من مصادر موثوقة أن الشيخ عادل الكلباني تراجع عن فتواه بإباحته الغناء والمعازف بشكله الحالي. جاء ذلك في حلقة برنامج تلفزيوني بعنوان "الرجوع إلى الحق" أدارها الشيخ سعد البريك، وشارك فيها الشيخ سعد بن ناصر الشثري عضو هيئة كبار العلماء السابق, سجلت مساء اليوم في أحد الاستديوهات بالرياض، وستبث قبيل شهر رمضان, على العديد من المحطات الفضائية.



    وقالت المصادر لـ"سبق" إن اتصالات جرت بين الشيخين الشثري والبريك بالشيخ الكلباني خلال الفترة الماضية, تناولت الرؤية الشرعية حول الأغاني والمعازف, وأثمرت الاتصالات عن لقاء عقد بين الثلاثة قبل أربعة أيام في الرياض, أثنى فيه البريك والشثري على الشيخ الكلباني ودوره, وانتهى اللقاء بتحديد موعد لتسجيل الحلقة التلفزيونية اليوم.



    وأشارت المصادر لـ"سبق" إلى أن الشيخ سعد البريك كان يرفض بشدة إدارة الحلقة، طالباً أن يديرها غيره, ولكن استجاب لرأي الشيخين الشثري والكلباني. وقد بدأ تصوير الحلقة التي تستغرق 40 دقيقة قبل مغرب اليوم, ثم توقف التصوير ليستكمل بعد الصلاة, وتحدث الشيخ الشثري عن رجوع العلماء وطلبة العلم إذا ظهر لهم الدليل.



    وقالت المصادر إن الشيخ عادل الكلباني أمضى وقتاً طويلاً في التأمل والتفكير ومراجعة أدلته الشرعية التي استند إليها في دراسته في إباحته الغناء, وأن اتصالات الشيخين سعد بن ناصر الشثري وسعد البريك هاتفياً له كان فيها تقدير لمكانة الشيخ الكلباني ودوره وأنه من أبرز حفظة كتاب الله, وخطيب وإمام لجامع الملك خالد, كانت تحتشد الألوف خلفه للصلاة, وأنه رجل بكاء من خشية الله, وتسجيله لكتاب الله بصوته الشجي الذي يدخل القلوب, وتوج بإمامته للجموع الحاشدة في الحرم المكي الشريف في شهر رمضان المبارك, وإمامته المصلين الآن في واحد من أكبر مساجد شرق الرياض "مسجد المحيسن" الذي اختير الشيخ إماماً وخطيباً ومشرفاً عليه منذ افتتاحه.



    وقالت المصادر إن الحلقة أشرف على إخراجها المخرج محمد إمام, وسوف يستغرق منتجتها عدة أيام, ولكن بعد تسرب الخبر ونشره سوف يعجل بإنتاجها لتظهر في الكثير من الحلقات التلفزيونية.



    وعلمت "سبق" أن اتصالات مكثفه دارت في الأيام الماضية بين الشيخ عادل الكلباني والشيخ الموريتاني محمد الحسن الددو "رئيس لجنة تكوين العلماء في نواكشوط" والذي له صلات وثيقة بالشيخ الكلباني, حيث تمت مناقشة الأدلة الشرعية والأسانيد التي استند إليها الشيخ الكلباني في إباحة الغناء المعازف, وولدت لدى الشيخ الكلباني قناعات جديدة تختلف عن رأيه الذي أعلنه بحل الغناء والمعازف على إطلاقها، وبحرمة الموسيقا, وأن الددو له رأيه الواضح في عدم صحة فتوى الشيخ الكلباني حول الموسيقا، الأمر الذي قاد الكلباني للتراجع.



    كما أن الشيخ الكلباني تأثر حينما شاهد تذرع الشباب بفتواه لسماع الأغاني، كما تأثر من مشاهدة صورته التي انتشرت على السيارات والتي يبرر الشباب فيها لأنفسهم سماع الأغاني .



    وفي أول رد فعل للفتوى، قال الدكتور محمد بن يحيى النجيمي في تصريح له لـ"سبق" وهو بجوار المسجد النبوي في مكة المكرمة "إن أخانا الشيخ عادل بن سالم الكلباني قد اتخذ القرار الصحيح, الذي فيه براءة لدينه" مضيفاً "ليس غريباً على حافظ لكتاب الله وقد رقق قلبه بقراءة القرآن وحفظه، وهذه شجاعة من فضيلته, ولا تستغرب الشجاعة من أهلها". وقال النجيمي "إني أدعو الله للشيخ الكلباني بالتوفيق, ويعلم ربي أني أحبه في الله, وأشكره على هذا القرار الشجاع", مشيراً إلى أنه يتحدث من بقعة مباركة الصلاة فيها بألف صلاة, مضيفاً "إنني قد دعوت لفضيلة الشيخ عادل الكلباني أن يسدده الله ويوفقه للرجوع إلى الحق, وقد منَّ الله عليه بذلك".



    وقال الدكتور محمد السعيدي، الأستاذ بجامعة أم القرى بمكة المكرمة لـ"سبق": الشيخ عادل الكلباني، وفقه الله تعالى إلى الحق، لن يزداد برجوعه هذا إلا عزاً وكرامة، ونسأل الله العلي القدير أن يثيبه على هذا خير الثواب وأجزله وأن يحسن له العاقبة.



    وأضاف د. السعيدي قائلاً: أرجو أن يكون الشيخ الكلباني كالحصان الراعف الذي يكون في مقدمة الخيل بشيراً بعودتها، وأن يتلوه رجوع غيره من أهل الفضل ممن صنعت بهم العجلة صنعها فأفتوا في أمور شتى بما لا يليق .



    الحق أن فرحة الناس برجوع الكلباني كادت تكون كفرحتهم برؤية هلال شهر رمضان، أهله الله علينا بالخير والبركة, وأول الخير إن شاء الله هو هذا الرجوع إلى جادة الحق .



    وقال لـ"سبق" الزميل الصحفي فيصل المشوح، رئيس تحرير صحيفة "أنباؤكم الإلكترونية" إنه علم بخبر تراجع الشيخ الكلباني عن فتواه بإباحة الغناء من مخرج اللقاء محمد إمام, الذي أخبره بعد انتهاء تسجيله مباشرة, وقال "المشوح" إنه فوجئ بالخبر, ولم يكن يصدقه إلا أن معرفته الوثيقة بالمخرج جعلته يتأكد من صحة تراجع الشيخ الكلباني .


    المصدر::

    http://www.sabq.org/sabq/user/news.d...ion=5&id=12947

  • #2
    رد : الكلباني يتراجع عن فتواه بإباحة الغناء و المعازف

    الله اكبر ولله الحمد ..
    نرجو ان يكون الخبر صحيحا
    حفظ الله جميع شيوخنا وعلمائنا الافاضل
    بوركت وشكرا ع الخبر

    تعليق


    • #3
      رد : الكلباني يتراجع عن فتواه بإباحة الغناء و المعازف

      هكذا افضل. حتى لا يبقى الشيخ يغرد وحده خارج السرب.

      تعليق


      • #4
        رد : الكلباني يتراجع عن فتواه بإباحة الغناء و المعازف

        يعني بعد كل القصص وأفتاني بها الكلباني ويتراجـع
        يلا المهـم اقتنـع !

        تعليق


        • #5
          رد : الكلباني يتراجع عن فتواه بإباحة الغناء و المعازف

          أخطأ وتراجع

          أحسن من أن يُخطئ

          ويدبق في الخطأ .,!

          تعليق


          • #6
            رد : الكلباني يتراجع عن فتواه بإباحة الغناء و المعازف

            الحمد لله
            مشايخنا واصحاب العقول هي التي تستطيع ان ترجع الى الحق بعد توفيق الله لهم

            تعليق


            • #7
              رد : الكلباني يتراجع عن فتواه بإباحة الغناء و المعازف

              سمعنّا ان الفيديو سيُعرض قريباً قبل رمضان ، وهو الفيديو التي تمت فيه مناقشة أدلة الكلباني ، وكانت المناظرة بوجود الشيخ الكلباني والشيخ سعد البريك والشيخ سعد الشثري حفظهم الله تعالى أجمعين ، ونسأل الله تعالى أن يغفر للكلباني زلّته ، ويعفو عنّا وعنه وعن جميع المسلمين .

              تعليق


              • #8
                رد : الكلباني يتراجع عن فتواه بإباحة الغناء و المعازف

                من الواجب على الكلبانى نشر تراجعه عن فتواه السابقة بكل و سائل الاعلان حتى تبرأ ذمته من تلك الفتوى التى اضلت الكثير من الشباب
                غفر الله لنا و له و لسائر المسلمين

                تعليق


                • #9
                  رد : الكلباني يتراجع عن فتواه بإباحة الغناء و المعازف

                  سُئل الشيخ حامد العلي حفظه الله عن فتوى الكلباني الاخيرة :
                  ( الرد على الكلباني فضيلة الشيخ نشر على نطاق واسع أن شيخا أسمه الكلباني أباح آلات العزف
                  والغناء بها فما ردكم ؟! )


                  فأجاب حفظه الله :

                  الحمد لله ، والصلاة والسلام على نبيّنا محمد ، وعلى آله ، وصحبه ، وبعــد :

                  فإنَّ استماع المعازف محـرم في شريعتـنا ، دلّ على تحريمه نصوص الشرع ، واتفقت على تحريمه المذاهب الأربعـة ، وعامة فقهاء الإسلام ، ولم يبحه إلاّ الشذوذ بغير علم ، ولا هدى ، ولا كتاب منير .

                  ففي الحديث الصحيح عن أبي مالك ، أو أبي عامر الأشعري ، قال صلى الله عليه وسلم : ( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر ، والحرير ، والخمر ، و المعازف ، ولينزلنّ أقوام إلى جنب علم ، يروح عليهم بسارح لهم ، يأتيهم لحاجة ، فيقولون : ارجع إلينا غدا ، فيبيّتهم الله ، ويضع العلم ويمسخ آخرين قردة ، وخنازير إلى يوم القيامة ) رواه البخاري تعليقا ، فقال : وقال هشام بن عمار حدثنا صدقة بن خالد ،حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، حدثنا عطية بن قيس الكلابي ، حدثني عبد الرحمن بن غنم الأشعري ، قال حدثني أبو عامر ، أو أبو مالك فذكره .

                  وقد وصله ابن حبان ، والطبراني ، والبيهقي ، وابن عساكر ، من طرق متعددة عن هشام بن عمار به ، فهو معروف عن هشام ، رواه عنه غير واحد ، وقد رواه أبو داود من طريق أخرى عن عبد الرحمن بن يزيد ، فقال حدثنا عبد الوهاب بن نجدة ، ثنا بشر بن بكر عن عبد الرحمن بن يزيد بـه .

                  وبهذا يعلم أنّ الحديث لاشك في صحته ، ودلالته على تحريم المعازف من جهتـين :

                  أحدهما قوله ( يستحلون ) فلو كانت حلالا ، لما وصفهم بأنهم يستحلونهـا ،

                  والثانية أنه عطفها على ما هـو محـرّم بالإجماع ، وهي الحـرّ ، أي الفرج ، والمراد : الزنا ، والحرير ، والخمر .

                  وروى الترمذي عن جابر رضي الله عنه : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عبد الرحمن بن عوف إلى النخل ، فإذا ابنه إبراهيم يجود بنَفَسه ، فوضعه في حجره ،ففاضت عيناه ، فقال عبد الرحمن : أتبكي وأنت تنهى عن البكاء ؟ قال: ( إنّي لم أنْهَ عن البكاء ، وإنما نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين : صوت عند نغمة لهو ولعب ، ومزامير شيطان ، وصوت عند مصيبة : خمش وجوه ، وشق جيوب ورنَّة ) .

                  الحديث رواه الترمذي من حديث ابن أبي ليلى عن عطاء عن جابر رضي الله عنه . قال الترمذي : هذا الحديث حسن ، وأخرجه الحاكم في المستدرك ، والبيهقي في السنن الكبرى ، والطيالسي في المسند ، والطحاوي في شرح معانـي الآثار ، قال النووي : المراد به الغناء والمزامير ، تحفة الأحوذي 4/88

                  وعن عمران بن حصين قال صلى الله عليه وسلم : ( يكون في أمتي قذف ومسخ ،وخسف ، قيل : يا رسول الله ! متى ذاك ؟ قال : إذا ظهرت المعازف ، وكثرت القيان ،وشربت الخمور ) رواه الترمذي

                  وعن ابن عباس رضي الله عنه في تفسير قوله تعالى ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله ) قال : نزلت في الغناء ، وأشباهه ، أخرجه البخاري في الأدب المفرد.

                  وعن ابن مسعود أنـّه سُئل عن هذه الآيـة فقـال : (هو الغناء ، والذي لاإله إلا هو ، يرددها ثلاث مرات ) رواه الحاكم ، والبيهقي وغيرهمـا.

                  وعنه رضي الله عنه قال : (الغناء ينبت النفاق في القلب ) رواه البيهقي في شعب الإيمان

                  وقال ابن القيم في تفسير كلام هذا الصحابي الجليل : ( فإنّ القرآن والغناء لا يجتمعان في القلب أبدا ، لما بينهما من التضاد ، فإنّ القرآن ينهى عن اتباع الهوى ، ويأمر بالعفـّة ، ومجانبة شهوات النفس ، وأسباب الغي ، وينهى عن اتباع خطوات الشيطان ، والغناء يأمر بضدّ ذلك كله ، ويحسنه ، ويهيج النفس إلى شهوات الغي ، فيثير كامنها ، ويزعج قاطنها ، ويحركها إلى كلّ قبيح ، ويسوقها إلى وصل كل مليحة ومليح ، فهو والخمر رضيعا لبان ، وفي تهييجهما على القبائح فرسا رهان .. )

                  فالغناء يفسد القلب ، فإذا فسد هاج في النفاق.

                  وقال الإمـام ابن الجوزي في كتاب تلبيس إبليس :

                  ( اعلم أن سماع الغناء يجمع شيئين: أحدهما أنه يلهي القلب عن التفكير في عظمة الله سبحانه ، والقيام بخدمته ،

                  والثاني : أنه يميله إلى اللذات العاجلة التي تدعو إلى استيفائها من جميع الشهوات الحسية ، ومعظمها النكاح ، وليس تمام لذته إلاّ في المتجدّدات ، ولا سبيل إلى كثرة المتجددات من الحـلّ ، فلذلك يحـث على الزنا ، فبين الغناء ، والزنا ، تناسب من جهة أنّ الغناء لذّة الروح ، والزنا أكبر لذّات النفس ، ولهـذاجاء في الحديث : الغناء رقية الزنا )

                  ومما يدل على ما قاله هذان الإمامان ، واقع ما يُسمّى (الوسط الفني) ، وعالم المغنيين والمغنيات ، فإنـّه عالـمٌ مليءٌ بالفسوق ، والعلاقات المحرّمـة.

                  ولهذا فهم لا يكادون يصّورون الأغنية ، إلاّ وفيها رجل يغازل امرأة ، ويطلب منها ما حرم الله تعالى ، وهي متبرجة له متزينّة طالبة لقربـه ، وفي ذلك من التهييـج على الفواحش مالايخفى ، ولا تكاد تجد قوما مجتمعين على شرب الخمر ، ومخالطة الفاجرات ، إلاّ ويطلبون مع ذلك آلات الطرب ، والغناء ، لأنّ هذه الذنوب كلّها مقترنة مع بعضها ، يقرن الشيطان بينها ، ليصدّ الناس عن طاعة الله تعالى ، ويزين لهم الوقوع فيما حرم الله ، والعياذ بالله تعالـى.

                  ومما قاله عمر بن عبد العزيز رحمه الله لمؤدب ولده هذه الكلمات البليغات : ( ليكن أول ما يعتقدون من أدبك بغض الملاهي التي بدؤها من الشيطان ، وعاقبتها سخط الرحمن ، فإنه بلغني عن الثقات من أهل العلم ، أنَّ حضور المعازف واستماع الأغاني ، واللهج بها ، ينبت النفاق في القلب ، كما ينبت العشب الماء ) ، رواه ابن أبى الدنيا في كتابـه ذم الملاهـي .

                  هذا وقد رخّصت الشريعة بالغناء بالدف للنساء خاصة في العرس، والأفراح ، لاخلاف في هذا بين أهل العلم فيما أعلــم .

                  بيان أنَّ المذاهب الأربعة تحـرم المعازف :

                  قال الإمام ابن المنذر رحمه الله : ( أجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم على إبطال النائحة ، والمغنية )

                  قال شيخ الإسلام رحمه الله بعدما ذكر حديثا في تحريم المعازف : ( فدل هذا الحديث على تحريم المعازف ، وهذا اسم يتناول هذه الآلات كلُّها ، كما قال: وأعلم أنه لم يكن في عنفوان القرون الثلاثة المفضلة ، لا بالحجاز، ولا بالشام ، ولا باليمن ، ولا مصر ، ولا المغرب ، ولا العراق ، ولا خراسان ، من أهل الدين ، والصلاح ، والزهد، والعبادة ، من يجتمع على مثل سماع المكاء ، والتصدية ، ولا بدفّ ، ولا بكفّ ، ولا بقضيب ، وإنما أحدث هذا بعد ذلك في أواخر المائة الثانية فلما رآه الأئمة أنكروه . أهـ المجموع ( 11/535)، الفتــاوى(11/596)

                  وقال : " ولم يذكر عن أحـد من أتباع الأئمة في اللهو نزاعا." 11/577

                  وقال : ( مذهب الأئمة الأربعة أن آلات اللهو كلها حرام ، ثبت في صحيح البخاري وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنه سيكون من أمته من يستحل الحر ، والحرير ، والخمـر ، والمعازف ، وذكر أنهم يمسخون قردة وخنازير ، ... ولم يذكر أحد من أتباع الأئمة في آلات اللهو نزاعا ) المجموع 11/576

                  وهذه أقوال المذاهـب :

                  أما الحنفية :

                  مذهب الإمام أبي حنيفة رحمه ، في ذلك ، هو من أشد المذاهب ، وقوله فيه من أغلظ الأقوال ، وقد صرح أصحابه بتحريم سماع الملاهي كلها كالمزمار والدف ، حتى الضرب بالقضيب ، وصرحوا بأنـّه معصية يوجب الفسق وترد بها الشهادة ، وبلغ ببعضهم شدة التحريم ، أن قالوا : أن السماع فسق ، والتلذذ به كفر ، هذا لفظهم ، قالوا : ويجب عليه أن يجتهد في أن لا يسمعه إذا مر بـه ، أو كان في جواره ، وقال أبو يوسف في دار يسمع منها صوت المعازف ، والملاهي : ادخل عليهم بغير إذنهم لأنّ النهي عن المنكر فرض ، فلو لم يجز الدخول بغير إذن لامتنع الناس من إقامة الفرض .إغاثة اللهفان 1/425 .

                  أما المالكية:

                  فقد سئل الإمام مالك رحمه الله عن ضرب الطبل والمزمار ، ينالك سماعه ، وتجد له لذة في طريق أو مجلس ؟ قال : فليقم إذا التـذّ لذلك ، إلاّ أن يكون جلس لحاجة ، أو لا يقدر أن يقوم ، وأما الطريق فليرجع أو يتقدم ) الجامع للقيرواني 262 ،

                  وقال رحمه الله : إنما يفعله عندنا الفساق تفسير القرطبي 14/55

                  وروى الخلال بسند صحيح عن إسحاق بن عيسى قال سألت مالك عما يترخص فيه أهل المدينة من الغناء ؟ قال : إنما يفعله عندنا الفساق .

                  قال ابن عبد البر المالكي رحمه الله : من المكاسب المجمع على تحريمهاالربا ، ومهور البغايا ، والسحت ، والرشا ، وأخذا الأجرة على النياحة ، والغناء ، وعلى الكهانة ، وادعاء الغيب ، وأخبار السماء ، وعلى الزمر ، واللعب الباطل كله . الكافي في فقه أهل المدينة المالكي لابن عبد البر.

                  أما مذهب الشافعية:

                  فقد : (صرح أصحابه العارفون بمذهبه بتحريمه وأنكروا على من نسب إليه حله ) إغاثة اللهفان 1/425،

                  وقد عـدّ صاحب كفاية الأخبار ، من الشافعية ،الملاهي من زمر وغيره منكرا ، ويجب على من حضر إنكاره ، وقال : ( ولا يسقط عنه الإنكار بحضور فقهاء السوء ، فإنهم مفسدون للشريعة ، ولا بفقراء الرجس - يقصدالصوفية لأنهم يسمون أنفسهم بالفقراء - فإنهم جهلة أتباع كل ناعق ، لا يهتدون بنورالعلم ويميلون مع كلّ ريح ) كفاية الأخيار 2/128

                  أما مذهب الحنابلة :

                  فقال عبد الله ابن الإمام احمد : سألت أبي عن الغناء فقال : الغناء ينبت النفاق بالقلب ، ثم ذكر قول مالك : إنما يفعله عندنا الفساق) ،

                  وقال الإمام ابن قدامة رحمه الله : ( الملاهي ثلاثة أضرب ؛ محرم ، وهو ضرب الأوتار ، والنايات ، والمزامير كلها ، والعود ، والطنبور ، والمعزفة ، والرباب ، ونحوها ، فمن أدام استماعهـا رُدّت شهادتـه ) المغني 10/173

                  وقال " وإذا دعي إلى وليمة فيها منكر ، كالخمر ، والزمر، فأمكنه الإنكار ، حضر وأنكر، لأنه يجمع بين واجبين ، وإن لم يمكنه لم يحضر " الكافي 3/118


                  الرد على بعض الشبـه :

                  هذا ولا يصح استدلال بعض المعاصرين هداهم الله ، على إباحة المعازف ، بغناء الجاريتين في يوم العيد في بيت النبي صلى الله عليه وسلم .

                  قال ابن القيم رحمه الله : ( وأعجب من هذا استدلالكم على إباحة السماع المركب ، مما ذكرنا من الهيئة الاجتماعية ، بغناء بنتين صغيرتين دون البلوغ عند امرأة في يوم عيد وفرح ، بأبيات من أبيات العرب في وصف الشجاعة ، والحروب ، ومكارم الأخلاق ، والشيم ، فأين هذا من هذا ، والعجيب أن هذا الحديث من أكبر الحجج عليهم ، فإنّ الصديق الأكبر رضي الله عنه سمّى ذلك مزمورا من مزامير الشيطان ، وأقـرّه رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذه التسمية ، ورخص فيه لجويريتين غير مكلفتين ، ولا مفسدة في إنشادهما ، ولاستماعهما ، أفيدل هذا على إباحة ما تعملونه وتعلمونه من السماع المشتمل على ما لا يخفى ؟! فسبحان الله كيف ضلّت العقول والإفهام ) مدارج السالكين 1/493.

                  وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله : ( واستدل جماعة من الصوفية بحديث الباب - حديث الجاريتين - على إباحة الغناء ، وسماعه بآلة ، وبغير آلة ، ويكفي في رد ذلك تصريح عائشة في الحديث الذي في الباب بعده بقولها " وليستا بمغنيتين " ، فنفت عنهما بطريق المعنى ما أثبته لهما باللفظ .. فيقتصر على ما ورد فيه النص وقتـا وكيفية تقليلا لمخالفة الأصل - أي الحديث - والله أعلم ) ( فتح الباري 2/442-443)


                  كما لا يصح استدلال بعض المعاصرين المبيحين للمعازف ، بما رواه نافع قال سمع ابن عمر مزمارا قال فوضع إصبعه في أذنيه ونأى عن الطريق ، وقال لي : يا نافع هل تسمع شيئا ؟ قال : فقلت لا ، قال فرفع إصبعيه من أذنيه ، وقال : كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فسمع مثل هذا فصنع مثل هذا ) رواهأبو داود.

                  قال ابن قدامة رحمه الله : " وقد احتج قوم بهذا الخبر على إباحة المزمار ، وقالوا لو كان حراما لمنع النبي صلى الله عليه وسلم ابن عمر من سماعه ، ومنع ابن عمر نافعا من استماعه ، ولأنكر على الزامر بها ، قلنا : أما الأول فلا يصح، لأنّ المحرم استماعها ، دون سماعها ، والاستماع غير السماع ، ولهذا فرق الفقهاء في سجود التلاوة بين السامع ، والمستمع ، ولم يوجبوا على من سمع شيئا محـرّما سدّ أذنيه ،وقال الله تعالى ( وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه ) ولم يقل سـدّوا آذانهم ، والمستمع هو الذي يقصد السماع ، ولم يوجد هذا من ابن عمر رضي الله عنهما، وإنما وجد منه السماع ، ولأنّ بالنبيّ حاجة إلى معرفة انقطاع الصوت عنه لأنـّه عدل عن الطريق ، وسدّ أذنيه ، فلم يكن ليرجع إلى الطريق ، ولا يرفع إصبعيه عن أذنيه حتى ينقطع الصوت عنه، فأبيح للحاجة " المغني 9/175

                  وقال شيخ الإسلام: " أما ما لم يقصده الإنسان من الاستماع فلا يترتب عليه نهي ، ولا ذم باتفاق الأئمة ، ولهذا إنما يترتب الذم ، والمدح على الاستماع ، لا على السماع ، فالمستمع للقرآن يثاب عليه ، والسامع له من غيرقصد ، ولا إرادة لا يثاب على ذلك ، إذ الأعمال بالنيات، وكذلك ما ينهى عنه من الملاهي ، لو سمعه السامع بدون قصده ، لم يضره ذلك " المجموع 10/78

                  ومن الغلط المشهور الذي يتكرر على ألسنة من يبيح المعازف بغير علم ، ولاهدى ، ولاكتاب منير ، نسبة إباحة المعازف عن بعض الصحابة ، فهو غلط عليهم ، فلم ينقل عن أحد منهم انه أباحه ، وقد طولب الذين نسبوا هذا القول إلى بعض الصحابة أن يثبتوا هذه النسبة بالإسناد الصحيح ، فعجزوا عن ذلك عجزا تاما ، وكذلك نسبته إلى علماء المدينة في العصور الأولى ، بل هو كذب عليهم , والصحيح مارواه الخلال عن الإمام مالك : أنه لما سئل عنه ، قال : إنما يفعله عندنا الفساق.

                  وأما زعم الزاعم أن المعازف إنما هي أصوات حسنة , والله تعالى لم يحرم على هذه الأمة الطيبات ، إنما حرم عليها الخبائث ، فالجواب أنّ الحكم الشرعي إنما يؤخذ من النصوص ، لا من استحسان النفوس ،

                  وبنصوص الوحي ، يُعرف أنَّ ما أباحه الله لنا هو من الطيبات ، وأما حرمه الله علينا فهو من الخبائث ،

                  وأيضا فقد بيّن العلماء من الصحابة رضي الله عنهم ، ومن بعدهم من أئمة الدين ، أنَّ المعازف من الخبائث لانَّ لها تأثيرا سيئا على قلب المؤمن ، فهي تنبت فيه النفاق كما قال ابن مسعود رضي الله عنه.

                  وما مثل قول هذا الزاعم الذي يجعل ما تهواه نفسه ، دليلا يحرم ويحلل ويشرع في دين الله ، إلاّ كمثل قول بعض الصوفية : إنّ الله خلق الجمال وهو يحبه ، وجمال المرأة أمر حسن طيب ، فكيف يحرم الله تعالى علينا النظر إلى الطيبات ؟!

                  وزعموا أنَّ النظر إلى جمال المرأة ، أمر مباح مالـم يؤد إلى الوقوع في الفاحشة !!

                  وزعم بعضهم أن النظر إلى جمال النسوان والمردان ، من باب التفكر في جمال الخلق ، وإبداع الخالق فهو مستحب ، فجنَوْا على الشريعة بأهوائهم ، وأضلوا الخلق بآرائهم ، وصدق الله تعالى القائل ( ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين ) .

                  وبما تقدم يعلم أن المعازف محرمة ، ولادليل على استثناء موسيقى الجيش منها ، فتتناولها أدلة التحريم .

                  والعجب كيف زين الشيطان لجيوش بلادنا العربية ،وهي في أمس الحاجة إلى ذكر الله تعالى ، وتكبيره لما في ذلك تثبيت القلب واطمئنانه، زين لهم أن يستبدلوا هذا الذكر ، بمزامير الشيطان ، لتصحبهم الشياطين!!

                  وهي مع ذلك عادة غربية من عادات الكفار ، أما المسلمون فقد أمرهم الله تعالى في الجهاد بذكره قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون ) ،

                  وكانت عادة المسلمين في جهادهم التكبير ، والتهليل ، وبه كانت ترتعب قلوب الأعداء . كما أمرهم بطاعة الله ورسوله ،واجتناب المعاصي ، لأنها من أسباب حبسالنصر ، فكيف يعصون ربهم باستصحاب مزامير الشيطان.
                  ،
                  والله أعلـم وصلى الله على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا



                  نقلا عن الصقـر الحضرمـي

                  تعليق


                  • #10
                    رد : الكلباني يتراجع عن فتواه بإباحة الغناء و المعازف

                    الحمدلله الذي يسر له الشجاعة بان يعترف بخطئة ويتراجع للصواب , وليس كمن اخذته العزة بالاثم

                    حفظه الله

                    تعليق


                    • #11
                      رد : الكلباني يتراجع عن فتواه بإباحة الغناء و المعازف



                      الكلباني ينفي تراجعه عن إباحة الغناء ووصفه للمغنيين بالفسق

                      نفى الداعية السعودي الشيخ عادل الكلباني تراجعه عن فتواه بإباحة الغناء، ووصفه المشتغلين بالغناء فساقا، مكذبا تقارير صحفية نشرت الأربعاء في بيان نشر على موقعه الخميس 29-7-2010.

                      وكانت تقارير صحفية ذكرت عن الكلباني تراجعه جزئيا عن فتوى سابقة له أباح فيها الغناء, وأثارت جدلاً طويلاً، وذكرت أن تراجع الكلباني جاء بعد حوارات أجراها مع علماء وشخصيات مؤثرة في بلاده، توصل إلى قناعة بأن "الغناء" الذي أباحه بالكلية، منه ما يستوجب التحريم.

                      #واستنكر الكلباني في بيانه التعجل في النشر الإعلامي بحثا عن السبق الصحفي، موضحا أنه سيبقي على حقه كاملا في التظلم أمام وزارة الثقافة والإعلام السعودية لرفع هذا الضرر ومقاضاة من نشر خبر التراجع عنه لإحقاق الحق .

                      ودافع الكلباني في بيان أصدره في وقت سابق ونشره على موقعه الرسمي على الإنترنت عن فتواه التي أباح فيها الغناء، مؤكداً أن الغناء مباح بكل حالاته سواء كان بالموسيقى أو دونها، شريطة أن لا يصاحبه مجون أو سكر أو التلفظ بكلام ماجن.

                      وانتقد كل من اتهمه بالإتيان بشيء جديد، أو منتقداً إياه بشكل شخصي، مؤكداً على أنه لا نص صريح في الكتاب أو السنة ينص على تحريم الغناء، معتبراً أن هذا الأمر كان مثار خلاف كبير بين الفقهاء في مختلف العصور، قائلاً إن "وجود الخلاف يعني أنه لا يوجد نص صريح للتحريم".

                      وأضاف الكلباني أنه "ليس في شرع الله تعالى أن لا يستمتع الإنسان بالصوت الندي الحسن، بل جاء فيه ما يحث عليه ويشير إليه، كما في قوله صلى الله عليه وسلم : علمها بلالا ، فإنه أندى منك صوتاً. وإنما عاب الله تعالى نكارة صوت الحمير".
                      #
                      وكانت صحيفة الحياة في طبعتها السعودية نشرت عن الكلباني قوله أنه «بعد التأمل، والحوار مع أشخاص أعزُّهم وأجلُّهم كثيراً مثل وزير الشؤون الإسلامية، أصبحت مقتنعاً قناعة تامة بأن الغناء الذي رأيت إباحته لم يعد موجوداً، إلا في اليسير جداً، ولذلك فأنا أرى المشتغلين بالغناء فسقة، وأنصح كل من عافاه الله من السماع بألا يسمعَ الغناء، وإنني لا أجيز لأحد أن يسمع الغناء بناء على القول الذي قلته». وأضاف في سياق حديثه الذي قال إنه سيكون «الأخير» عن هذا الموضوع: «غالب الغناء اليوم وما يصاحبه، فجور وشناعة وفحش، وحتى المحافظ منه الذي يجد فيه بعض العلماء رخصة، أقل أحواله أنه من «اللغو» الذي جعل الله من صفات المؤمنين الإعراض عنه".
                      "العربية نت "

                      تعليق


                      • #12
                        رد : الكلباني يتراجع عن فتواه بإباحة الغناء و المعازف

                        المشاركة الأصلية بواسطة فدوى الأقصى مشاهدة المشاركة


                        الكلباني ينفي تراجعه عن إباحة الغناء ووصفه للمغنيين بالفسق

                        نفى الداعية السعودي الشيخ عادل الكلباني تراجعه عن فتواه بإباحة الغناء، ووصفه المشتغلين بالغناء فساقا، مكذبا تقارير صحفية نشرت الأربعاء في بيان نشر على موقعه الخميس 29-7-2010.

                        وكانت تقارير صحفية ذكرت عن الكلباني تراجعه جزئيا عن فتوى سابقة له أباح فيها الغناء, وأثارت جدلاً طويلاً، وذكرت أن تراجع الكلباني جاء بعد حوارات أجراها مع علماء وشخصيات مؤثرة في بلاده، توصل إلى قناعة بأن "الغناء" الذي أباحه بالكلية، منه ما يستوجب التحريم.

                        #واستنكر الكلباني في بيانه التعجل في النشر الإعلامي بحثا عن السبق الصحفي، موضحا أنه سيبقي على حقه كاملا في التظلم أمام وزارة الثقافة والإعلام السعودية لرفع هذا الضرر ومقاضاة من نشر خبر التراجع عنه لإحقاق الحق .

                        ودافع الكلباني في بيان أصدره في وقت سابق ونشره على موقعه الرسمي على الإنترنت عن فتواه التي أباح فيها الغناء، مؤكداً أن الغناء مباح بكل حالاته سواء كان بالموسيقى أو دونها، شريطة أن لا يصاحبه مجون أو سكر أو التلفظ بكلام ماجن.

                        وانتقد كل من اتهمه بالإتيان بشيء جديد، أو منتقداً إياه بشكل شخصي، مؤكداً على أنه لا نص صريح في الكتاب أو السنة ينص على تحريم الغناء، معتبراً أن هذا الأمر كان مثار خلاف كبير بين الفقهاء في مختلف العصور، قائلاً إن "وجود الخلاف يعني أنه لا يوجد نص صريح للتحريم".

                        وأضاف الكلباني أنه "ليس في شرع الله تعالى أن لا يستمتع الإنسان بالصوت الندي الحسن، بل جاء فيه ما يحث عليه ويشير إليه، كما في قوله صلى الله عليه وسلم : علمها بلالا ، فإنه أندى منك صوتاً. وإنما عاب الله تعالى نكارة صوت الحمير".
                        #
                        وكانت صحيفة الحياة في طبعتها السعودية نشرت عن الكلباني قوله أنه «بعد التأمل، والحوار مع أشخاص أعزُّهم وأجلُّهم كثيراً مثل وزير الشؤون الإسلامية، أصبحت مقتنعاً قناعة تامة بأن الغناء الذي رأيت إباحته لم يعد موجوداً، إلا في اليسير جداً، ولذلك فأنا أرى المشتغلين بالغناء فسقة، وأنصح كل من عافاه الله من السماع بألا يسمعَ الغناء، وإنني لا أجيز لأحد أن يسمع الغناء بناء على القول الذي قلته». وأضاف في سياق حديثه الذي قال إنه سيكون «الأخير» عن هذا الموضوع: «غالب الغناء اليوم وما يصاحبه، فجور وشناعة وفحش، وحتى المحافظ منه الذي يجد فيه بعض العلماء رخصة، أقل أحواله أنه من «اللغو» الذي جعل الله من صفات المؤمنين الإعراض عنه".
                        "العربية نت "

                        لو راجعت كلام الشيخ ، ونظرت لفتواه لرأيت أنه لم يُحدد ماهية الغناء أو ماهية الكلمات التي تُغنّى!!!
                        بل ترك الباب على الغارب ، وقال بتحليل الغناء كاملاً حتى بوجود المعازف!!
                        لا أدري ، صراحة قرأت فتوى الشيخ ، ولكن رأيت منه أن يستدل بالشعر وأقوال الأدباء والزُهاد وأهل الخير
                        من السلف الصالح !!
                        ولا أدري ، هل يستوي أولئك عند الشيخ مع علماء السلف وشيوخهم المختصين في الفتوى وأصول الدين؟!!!

                        الشيخ يقول أنه متأكد من كلامه ويُدين الله تعالى بإحلال الغناء بمعازفه وآلاته الصاخبة اللاهية الماجنة!!
                        والمشكلة أيضا ان الكلباني لم يُشر من قريب ولا من بعيد إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه:
                        ( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر ، والحرير ، والخمر ، و المعازف ... )
                        فلا أدري أيضاً ما تعني كلمة "المعازف" للشيخ الكلباني ؟!!

                        والحديث واضح جداً ، وكلمة "يستحل" سيعرف معناها كل ذي لُغة، فهي تعني إستحلال شئ مُحرم بالأصل،
                        أي ينسخ الحرام بالحِلّ من تلقى نفسه وهواه!

                        وأما تحججه بحديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه :الغناء زاد الراكب ، وتحججه بأقوال أخرى لبعض العلماء
                        من السلف الصالح الذين "اباحوا الغناء" كما يدعي الكلباني ،
                        فإني اقول ومتأكدٌ من قولي هذا ، أن الغناء الذي كان يقصده أمير الؤمنين عُمر لم يكن هو الغناء الذي يقصده
                        الكلباني، نعم ليس هو غناء هذا العصر الذي لا تكاد تخلو أغنية فيه من دعوة إلى الحرام ..
                        بل كان يُقصد بغناء الركبان الذي كانوا يسافرون في الصحاري ، فكان الاعراب عندما يسافرون يتغنون
                        برفع صوتهم ببعض الابيات والقصائد ...

                        وإني سائل الكلباني ومن كان يؤيده ، هل لو كان عُمر رضي الله عنه وغيره من العلماء الذين اباحوا "غناء عصرهم"
                        كانوا في عصرنا هذا وشاهدوا وسمعوا "اغاني عصرنا" ، هل يا تُرى سيقولون بحلاله ؟!!!

                        إن سحب الكلباني لحديث عُمر ذاك والزج به في أتون معركته لتحليل الغناء ، هو إستخدام خاطئ ،
                        بل هو إستخدام لا أراه إلا للتدليس على الناس والتلبيس عليهم ، فهو لم يوضح ما يقصد عُمر بـ "الغناء" في قوله،
                        بل جاء بحبله فوراً وربط "غناء عُمر" بـ "غناء الفساق" في عصرنا ، وهذا أراه مصيبة عظيمة جداً ..

                        أيضا استدل ببعض اقوال العلماء في تحليل الغناء ، رغم أنهم قالوا أن ترك الغناء أولّى وأفضل ،
                        فلماذا يُصرّ الكلباني على تحليله ، وخوضه في الشبهات ، وتركه لمبدأ "الأولّى"؟!!

                        الله أعلم إذا كان الكلباني يسعى بفتواه هذه إلى الشهرة والظهور السريع!
                        ومتأكد من أنه سيحصل على ذلك ، وأخاف عليه من "الإحتراق السريع" ،
                        وسيحصل أيضا على شرف نقل الخلاف من "المعازف" إلى الخلاف على "الغناء بالمعازف" ..


                        منقول للفائدة

                        تعليق


                        • #13
                          رد : الكلباني يتراجع عن فتواه بإباحة الغناء و المعازف

                          صحيح كلامك أخي (نعيم الغزاوي )
                          هو لايؤخذ منه فتوى ولا يمثل دار الإفتاء في السعودية هو فقط قاريء وامام
                          هناك هيئة كبار العلماء والجنة الدائمة للإفتاء المتخصصة في الفتوى في السعودية
                          والله يثبتنا على الحق ويرده لصواب

                          تعليق


                          • #14
                            رد : الكلباني يتراجع عن فتواه بإباحة الغناء و المعازف

                            الكل بيفتي شايف يا شباب!
                            طيب انا حسب علمي القرضاوي بيحل المعازف وشفت موضوع في الشبكة عن هالشي!
                            شو رأيكم ؟

                            تعليق


                            • #15
                              رد : الكلباني يتراجع عن فتواه بإباحة الغناء و المعازف

                              جزاه الله خير
                              على الأقل تراجع
                              غفر الله له فقد أوقعنا في جدل دون فائدة

                              تعليق

                              جاري التحميل ..
                              X