إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خلايا حماس في الأردن !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خلايا حماس في الأردن !

    بسم الله الرحمن الرحيم
    خلايا حماس في الأردن !
    بقلم عبد الناصر رابي
    إن الاستقلالية الصورية التي تتغنى بها العديد من دولنا العربية تُخفي وراءها استعمارا حقيقيا ومباشرا لملفات الاقتصاد ,الأمن,و العلاقات الدولية على الأقل.ومن اجل ضمان عدم سقوط القناع الاستقلالي عن أوجه تلك الدول فإنها تسعى إلى إلباس قراراتها الانهزامية والتدميرية للوطن والأمة لباسا عربيا منطلقا من الموقف الوطني المستقل في ظاهره.كي تتمكن من خداع المواطن وتضمن عدم هبته عليها, وذلك من خلال العمل على اختلاق الأحداث وفبركة القصص التي ستتخذ شماعة لتبرير تلك المواقف المنسجمة مع توجهات المستعمر الفعلي . والموجه الحقيقي لسياسات تلك النظم الكرتونية . وما قصة إلقاء القبض على خلايا عسكرية لحماس داخل الأردن, ومدارة من قيادات الحركة في سوريا , إلا حدثا وقصة أريد منها إعطاء الغطاء الشرعي باسم الأمن القومي لقرارات الحكومة ألأردنية المنفذة للسياسة الأمريكية القاضية بتضييق الخناق على الشعب الفلسطيني وحكومتة المنتخبة, أملا في ابتزازها سياسيا ودعما للموقف الإسرائيلي ورؤيته في المنطقة, ومن اجل تشديد الضغط على الحكومة السورية في مسعى لإرغامها على الانضمام للحلف الشيطاني المحارب لشعبنا وقضيتنا وحكومتنا الفلسطينية .
    فمن الواضح والمثبت عمليا أن حركة حماس ومنذ انطلاقتها حرصت على عدم نقل المقاومة المسلحة إلى خارج حدود فلسطين , وذلك للحيلولة دون توسيع رقعة صراعها العسكري , ولضمان عدم تشتت جهودها , ولكي لا تضيف اعداءً مباشرين جدد لها , في خطوة تنم عن حنكة ودراية بالتاريخ والواقع والتوازنات وتقدير المصالح. فإذا كان هذا نهج حماس وتلك أدبياتها منذ انطلاقتها, فهل من المعقول إقدامها على خطوات كالتي ذكرتها الحكومة الأردنية وفي ظل هذا التكالب عليها وتلك الحرب الهادفة إلى كسر شوكتها ؟؟ أيعقل أن تعمل حماس على إغلاق الساحة الأردنية في وجه قادتها وأنصارها من اجل عملية هنا أو هناك؟ وخاصة في ظل التنامي المطرد في شعبيتها بين اللاجئين الفلسطينيين في الخارج !! .إن الفعل الأردني له خلفياته الواضحة والمتمثلة في عدم الرغبة في إغضاب الراعي والداعم الأمريكي والحليف الإسرائيلي.وما هذه الخطوة إلى خطوة استكمالية لخطوات سابقة تصب في هذا الباب مثل منع التحويلات المالية, طرد قيادات الحركة من الأردن حتى من يحملون منهم الجنسيات الأردنية وإغلاق المكاتب . حتى وصل الأمر إلى اتهام الحركة قبل أسابيع بالتدخل في الشؤون الأردنية تحت ذريعة أن من فاز في انتخابات رئاسة جبهة العمل الإسلامي هو من مؤيدي حماس ونهجها لمقاوم .
    إن ما هو مستهجن أكثر من القصة الأردنية هو تعاطي الرئيس أبو مازن مع تلك القصة وإصداره الأحكام المستعجلة حيالها , حتى قبل إصدار القضاء الأردني الحكم في تلك القضية رغم تحيزه ضد قضايا الإسلاميين بشكل عام . لا سيما وانه قد خَبرَ تلك الألاعيب الدولية والتي اكتوت م. ت. ف بنارها على مدار عقود . والأسئلة التي تطرح هنا
    ما هي الأدلة التي ذُكرت للرئيس و بنى عليها تلك التصريحات ؟ وما هو مصدر هذه المعلومات ؟ وهل المخابرات الأردنية أصبحت ذلك الجهاز المهني الصادق ؟ أليس معلوماً ومثبتاً أنهم على استعداد لاستخدام كافة الوسائل المشروعة و غير المشروعة من اجل تنفيذ أوامر قادتهم ومموليهم ؟هل كان من الصعب إرسال احد الضباط السريين المرتبطين بذلك الجهاز والطلب منه تجنيد خلايا باسم حماس, من الشباب المتحمسين والغيورين على قضية فلسطين وقليلي الخبرة الأمنية ؟ أليس من المعلوم انه يوجد ما يسمى التنظيم الوهمي الذي يكون جسمه من المخلصين الشرفاء ورأسه من ضباط المخابرات المعادية دون علم ذلك الجسم ؟ إن المتتبع لهذه الشؤون يعلم أن هذا التنظيم قد نشط في أرضنا فلسطين من اجل كشف المتحمسين وأماكن المطاردين ومصادر التمويل .ولقد نجح هذا التنظيم وعلى مدار أكثر من عشرة أعوام في إيقاع العشرات من الشرفاء بين شهيد وجريح ومعتقل, وما زال عاملا حتى ألآن حسب ما تثبته القصص الاعتقاليه دوما .
    إن ما أريد أن اخلص إليه أن تلك الدول لا تتورع عن الكذب من اجل تنفيذ مخططاتها الهدامة .ولذلك يتحتم علينا التروي قبل إصدار الأحكام بناء على ما يصلنا من معلومات من قِبلهم . وإخضاع تلك المعلومات للمنطق وأساليب التوثق الصحيحة وقراءة خلفيات ونتائج وأبعاد تلك المعلومات بشمولية وعمق . وذلك لضمان عدم اتخاذ قرارات متسرعة لا تخدم قضيتنا الفلسطينية وخاصة في ظل هذه الهجمة الشرسة علينا .
جاري التحميل ..
X