إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فضل شهر شعبان والتنبيه على بدع ليلة النصف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فضل شهر شعبان والتنبيه على بدع ليلة النصف

    الحمد لله على إحسانه والشكر له سبحانه على توفيقه وامتنانه ، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، ونشهد أن محمداً عبده ورسوله ..

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ،،،

    امتدح الله تعالى في كتابه شهر رمضان بقوله : { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ القُرْآَنُ } .. وبيَّن أنَّ فيه ليلة القدر وهي خير من ألف شهر ، فاهتمَّ المسلمون بهذا الشهر العظيم واجتهدوا فيه بالعبادة من صلاة ، وصيام ، وصدقات ، وعمرة إلى بيت الله الحرام وغير ذلك من أعمال البر والصلاح ..

    ولما رأى النبي صلى الله عليه وسلم انتباه الناس إلى شهر رجب في الجاهلية ، وتعظيمه وتفضيله على بقية أشهر السنة ورأى المسلمين حريصين على تعظيم شهر القرآن أراد أن يبين لهم فضيلة بقية الأشهر والأيام ..

    عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله لم أرك تصوم شهر من الشهور ما تصوم في شعبان ، فقال صلى الله عليه وسلم : ( ذلك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان ، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله تعالى فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم )..

    وسؤال أسامة رضي الله عنه يدل على مدى اهتمام الصحابة الكرام وتمسكهم بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ..

    وبالفعل كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان إلا قليلاً كما أخبرت عنه عائشة رضي الله عنها في الحديث المتفق على صحته ..

    ـ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : ( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لا يُفْطِرُ ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لا يَصُومُ ، فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إِلا رَمَضَانَ ، وَمَا رَأَيْتُهُ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ ) .

    ـ عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : ( لَمْ يَكُنْ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَصُومُ شَهْرًا أَكْثَرَ مِنْ شَعْبَانَ ، فَإِنَّهُ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ ، وَكَانَ يَقُولُ : خُذُوا مِنْ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا ، وَأَحَبُّ الصَّلاةِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَا دُووِمَ عَلَيْهِ وَإِنْ قَلَّتْ ، وَكَانَ إِذَا صَلَّى صَلاةً دَاوَمَ عَلَيْهَا ) .

    ولا بدَّ من وجود أمر هام وراء هذا التخصيص من الصيام في مثل هذا الشهر وهذا ما نبَّه عليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : ( إنه شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله تعالى )

    فإذاً أعمال العباد ترفع في هذا الشهر من كل عام ، وتعرض الأعمال يوم الااثنين والخميس من كل أسبوع فأحب النبي صلى الله عليه وسلم أن ترفع أعماله إلى ربّ العالمين وهو صائم لأنَّ الصيام من الصبر وهو يقول:{ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ }

    فشهر شعبان شهر عظيم عظمَّه رسول الله صلى الله عليه وسلم فحري بنا أن نعظمه وأن يكثر من العبادة والاستغفار فيه تماماً كما جاء وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك .

    في هذا الشهر ليلة عظيمة أيضاً هي ليلة النصف من شعبان عظَّم النبي صلى الله عليه وسلم شأنها في قوله : ( يطّلع الله تبارك وتعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلاَّ لمشرك أو مشاحن )..

    فمن دعا غير الله تعالى فقد أشرك ، ومن سأل غير الله فقد أشرك ، ومن زار قبر النبي صلى الله عليه وسلم وسأله قضاء الحاجات فقد أشرك ، ومن ذبح لغير الله فقد أشرك، ومن قرأ المولد عند قبر الحسين أو المرغلي أو سيدتهم زينب أو الشعراني أو ابن العربي أو أبو عبيدة أو إلى غير ذلك من الأضرحة فمن فعل ذلك وسألهم الحاجات فقد كفرو وأشرك ، ومن حكَّم غير شرع الله وارتضى ذلك فقد أشرك ..والمشرك لا يطّلع الله عليه ولا يغفر له الذنوب..

    وكذلك من كانت بينهما شحناء وعداوة لا يغفر الله لهما حتى يصطلحا ..

    سبحان الله يستصغر الناس مثل هذه الأمور .. يستصغر الناس مثل هذه الأمور .. لذلك ترى اليوم في مجتمعنا ظهور هذه الصفات الذميمة بين أفراده.. وخصوصاً الذي يعمرون المساجد يبغض بعضهم لمجرد أمر حقير لا يستحق أن يذكر

    وإني لأذكرهم بحديث النبي صلى الله عليه وسلم هذا .. والمطلوب منهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا ..
    وليكن الذين هم على شحناء وعداوه على علم ودراية بخطورة هذا الأمر وأنَّ الشحناء والبغضاء بين أخوة الإيمان سبب في عدم قبول صلاتهم ، وعدم قبول أعمالهم ، وعدم تطلع ربّ العزة والجلال إليهم في ليلة النصف من شعبان ..


    { يَومَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ ، إلاَّ مَن أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلَيمٍ }.. قلب لا يحمل حقداً ولا حسداً ولا غشاً على أحد من المسلمين ..

  • #2
    رد : فضل شهر شعبان والتنبيه على بدع ليلة النصف

    بعض البدع والأحاديث الواهية عن ليلة النصف من شعبان ..



    - بدعة الصلاة الألفية : وهذه من محدثات وبدع ليلة النصف من شعبان وهي مائة ركعة تصلي جماعة يقرأ فيها الإمام في كل ركعة سورة الإخلاص عشر مرات.. وهذه الصلاة لم يأتِ بها خبر وإنما حديثها موضوع مكذوب فلا أصل لهذا فتنبهوا عباد الله من البدع والضلالات ..

    - من ذلك أيضاً تخصيص ليلة النصف من شعبان بصلاة ونهارها بصيام لحديث : إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها .. هذا حديث لا أصل له .. هذا حديث لا أصل له ..فتنبهوا عباد الله ..

    - من البدع أيضاً صلاة الست ركعات في ليلة النصف من شعبان بنية دفع البلاء ، وطول العمر ، والاستثناء عن الناس ، وقراءة سورة يس والدعاء ..فذلك من البدع والمحدثات المخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم .

    قال الإمام الغزالي في الأحياء : وهذه الصلاة مشهورة في كتب المتأخرين من السادة الصوفية التي لم أرَ لها ولا لدعائها مستنداً صحيحاً من السنة إلاَّ أنه من عمل المبتدعة .

    وقد قال أصحابنا أنه يُكره الاجتماع على إحياء ليلة من مثل هذه الليالي في المساجد أوفي غيرها .
    قال الإمام النووي رحمه الله : صلاة رجب - صلاة الرغائب - وصلاة شعبان بدعتان منكرتان قبيحتان .



    فيوم الجمعة هو أفضل الأيام ..

    وشهر رمضان هو أفضل الشهور ..

    وليلة القدر أفضل الليالي ..

    والمسجد الحرام أفضل المساجد ..

    وجبريل أفضل الملائكة ..

    ومحمدٌ صلى الله عليه وسلم هو سيد الأنبياء والمرسلين بل هو سيد ولد آدم أجمعين ولا فخر


    وقد أمركم الله بالصلاة عليه فقال عز من قائل : ( إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَ سَلِّمُواْ تَسْلِيماً )

    صلى الله عليه وسلم ...



    منقول عن الشيخ " خالد الراشد "

    تعليق


    • #3
      رد : فضل شهر شعبان والتنبيه على بدع ليلة النصف

      بارك الله فيك اختي
      فلنجتهد اذا بتطهير قلوبنا من امراضها
      اللهم اعنا على هذا الواجب الذي هو اصعب من قيام الف ركعه وغيرها من البدع

      تعليق


      • #4
        رد : فضل شهر شعبان والتنبيه على بدع ليلة النصف

        المشاركة الأصلية بواسطة حمساوية نجديه مشاهدة المشاركة
        بارك الله فيك اختي
        فلنجتهد اذا بتطهير قلوبنا من امراضها
        اللهم اعنا على هذا الواجب الذي هو اصعب من قيام الف ركعه وغيرها من البدع
        حياك الله اختى الحبيبة على مرورك الطيب

        نسأل الله أن يعيننا على طاعته وعلى ذكره وشكره وحسن عبادته

        بوركتِ

        تعليق


        • #5
          رد : فضل شهر شعبان والتنبيه على بدع ليلة النصف


          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

          جــــــــــــــــــــــــــــــزاكى الله خيرا اختى الغالية
          والله فيها اشياء كنا نفعلها مثل تفضيل الليلة بالدعاء وزيارة الارحام وكنا نجتمع فيها على صلاة وان كانت قليلة لكنها بدعة دون ان نعرف
          غفر الله لنا

          لكن اختى طيب مافى شئ نعمله فيها خالص يعنى هى كاالليالى العادية والا ايه
          ولوا اننا وجدنا ان الناس يحبونا ها الشئ يعنى الاجتماع فيها على الصلاة ماذا نقول لهم
          ونحن كنا نفعله من قبل فهم ينتظرونا تلك الليالى لنلتقى فيها على طاعة يعنى اقصد معظمهم ما الكل

          بوركتى اختى

          تعليق


          • #6
            رد : فضل شهر شعبان والتنبيه على بدع ليلة النصف

            المشاركة الأصلية بواسطة اروي محمد مشاهدة المشاركة

            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

            جــــــــــــــــــــــــــــــزاكى الله خيرا اختى الغالية
            والله فيها اشياء كنا نفعلها مثل تفضيل الليلة بالدعاء وزيارة الارحام وكنا نجتمع فيها على صلاة وان كانت قليلة لكنها بدعة دون ان نعرف
            غفر الله لنا

            لكن اختى طيب مافى شئ نعمله فيها خالص يعنى هى كاالليالى العادية والا ايه
            ولوا اننا وجدنا ان الناس يحبونا ها الشئ يعنى الاجتماع فيها على الصلاة ماذا نقول لهم
            ونحن كنا نفعله من قبل فهم ينتظرونا تلك الليالى لنلتقى فيها على طاعة يعنى اقصد معظمهم ما الكل

            بوركتى اختى
            اختى الحبيبة .. كما أخبرنا رسولنا الكريم

            هذا شهر يغفل فيه الناس .. والاعمال المستحبة فيه( أى الشهر كله ) كما كان يفعل رسولنا الكريم الصيام والدعاء والاستغفار

            إنه شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله تعالى .. ليلة نصف شعبان ليلة ينظر فيها الله تعالى إلى خلقه جميعاً فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن كما ورد فى الحديث الصحيح




            الإمام الألباني

            1144 - " يطلع الله تبارك و تعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان ، فيغفر لجميع خلقه
            إلا لمشرك أو مشاحن " .

            قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 135 :


            حديث صحيح ، روي عن جماعة من الصحابة من طرق مختلفة يشد بعضها بعضا و هم معاذ ابن جبل و أبو ثعلبة الخشني و عبد الله بن عمرو و أبي موسى الأشعري و أبي هريرةو أبي بكر الصديق و عوف ابن مالك و عائشة .


            أما عن ما يفعله الناس من بدع .. فيجب علينا أن نخبرهم بما علمنا .. وبما كان يفعله الرسول الكريم .. إذا انتهوا .. كان خيراً لهم .. وإن لم ينتهوا فحن فعلنا ما يجب علينا .. وبلغنا ما علمنا


            هذا والله تعالى هو أعلى وأعلم ،،،


            إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان ...



            بوركتِ أختى

            تعليق


            • #7
              نفحات من شهر شعبان ( اللهم بلغنا رمضان )














              تعليق


              • #8
                رد : فضل شهر شعبان والتنبيه على بدع ليلة النصف

                جزاك الله خير الجزاء اختي الكريمة .. روحى فلسطين
                جعل الله ما نقلتيه في موازين حسناتك
                بوركت

                تعليق


                • #9
                  رد : فضل شهر شعبان والتنبيه على بدع ليلة النصف

                  جزاكم الله خيرا
                  ما صحّ و ما لم يصح في شعبان

                  تعليق


                  • #10
                    رد : فضل شهر شعبان والتنبيه على بدع ليلة النصف

                    بارك الله فيكِ أختي الكريمة

                    تعليق


                    • #11
                      رد : فضل شهر شعبان والتنبيه على بدع ليلة النصف

                      جزاك الله الفردوس الاعلى اختي روح فلسطين
                      فعلا هناك بدع كثيرة منتشرة تختص بشهر شعبان وحده خاصة ليلة النصف من شعبان
                      فعندنا مثلا كانت في هذه الليلة تعمل وليمة في كل بيت و يسمونها ليلة قسام الارزاق( بمعنى قاسم الارزاق) اي ان الله في هذه الليلة يقسم رزق كل انسان للسنة القادمة و انت و حظك في هذه الوليمة فمثلا اذا نلت قسمة جيدة من اللحم تكون قسمتك في هذه السنة جيدة و يرزقك الله رزقا حسنا
                      الحمد لله ان هذه العادة الان لم تعد موجودة الا قليلا لان الشباب لا يؤمنون بهكذا خرافات
                      اللهم ابعد عنا البدع و المنكرات

                      تعليق


                      • #12
                        رد : فضل شهر شعبان والتنبيه على بدع ليلة النصف

                        بارك الله فيك اختي الغالية
                        جعله الله في ميزان حسناتك

                        تعليق


                        • #13
                          رد : نفحات من شهر شعبان ( اللهم بلغنا رمضان )

                          بارك الله فيك اخي و جزاك الفردوس الاعلى
                          اللهم بلغنا رمضان و نحن باحسن حال و قدرنا على الطاعات في رمضان و ثبتنا بعد رمضان

                          تعليق


                          • #14
                            رد : فضل شهر شعبان والتنبيه على بدع ليلة النصف

                            هل يستحب صيام شعبان كاملاً
                            هل السنة أن أصوم شعبان كله ؟.


                            الحمد لله

                            يستحب إكثار الصيام في شهر شعبان .

                            وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم شعبان كله .

                            روى أحمد (26022) , وأبو داود (2336) والنسائي (2175) وابن ماجه (1648) عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَامَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ إِلا أَنَّهُ كَانَ يَصِلُ شَعْبَانَ بِرَمَضَانَ .

                            ولفظ أبي داود : ( أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يَصُومُ مِنْ السَّنَةِ شَهْرًا تَامًّا إِلا شَعْبَانَ يَصِلُهُ بِرَمَضَانَ ) . صححه الألباني في صحيح أبي داود (2048) .

                            فظاهر هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم شهر شعبان كله .

                            لكن ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم شعبان إلا قليلاً .

                            روى مسلم (1156) عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنْ صِيَامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : كَانَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ قَدْ صَامَ ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ قَدْ أَفْطَرَ ، وَلَمْ أَرَهُ صَائِمًا مِنْ شَهْرٍ قَطُّ أَكْثَرَ مِنْ صِيَامِهِ مِنْ شَعْبَانَ ، كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ ، كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ إِلا قَلِيلا .

                            فاختلف العلماء في التوفيق بين هذين الحديثين :

                            فذهب بعضهم إلى أن هذا كان باختلاف الأوقات ، ففي بعض السنين صام النبي صلى الله عليه وسلم شعبان كاملاً ، وفي بعضها صامه النبي صلى الله عليه وسلم إلا قليلاً . وهو اختيار الشيخ ابن باز رحمه الله .

                            انظر : مجموع فتاوى الشيخ ابن باز (15/416) .

                            وذهب آخرون إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يكمل صيام شهر إلا رمضان ، وحملوا حديث أم سلمة على أن المراد أنه صام شعبان إلا قليلاً ، قالوا : وهذا جائز في اللغة إذا صام الرجل أكثر الشهر أن يقال : صام الشهر كله .

                            قال الحافظ :

                            إن حديث عائشة [ يُبَيِّنُ أَنَّ الْمُرَاد بِقَوْلِهِ فِي حَدِيث أُمّ سَلَمَة ( أَنَّهُ كَانَ لا يَصُوم مِنْ السَّنَة شَهْرًا تَامًّا إِلا شَعْبَانَ يَصِلُهُ بِرَمَضَان ) أَيْ : كَانَ يَصُوم مُعْظَمَهُ , وَنَقَلَ التِّرْمِذِيُّ عَنْ اِبْن الْمُبَارَك أَنَّهُ قَالَ : جَائِزٌ فِي كَلام الْعَرَب إِذَا صَامَ أَكْثَرَ الشَّهْرِ أَنْ يَقُولَ صَامَ الشَّهْرَ كُلَّهُ ...

                            وقال الطِّيبِيُّ : يُحْمَل عَلَى أَنَّهُ كَانَ يَصُوم شَعْبَان كُلّه تَارَة وَيَصُوم مُعْظَمَهُ أُخْرَى لِئَلا يُتَوَهَّم أَنَّهُ وَاجِب كُلّه كَرَمَضَانَ . .

                            ثم قال الحافظ : وَالأَوَّل هُوَ الصَّوَاب] اهـ

                            يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يصوم شعبان كاملاً . واستدل له بما رواه مسلم (746) عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : وَلا أَعْلَمُ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ فِي لَيْلَةٍ ، وَلا صَلَّى لَيْلَةً إِلَى الصُّبْحِ ، وَلا صَامَ شَهْرًا كَامِلا غَيْرَ رَمَضَانَ .

                            وبما رواه البخاري (1971) ومسلم (1157) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : مَا صَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهْرًا كَامِلا قَطُّ غَيْرَ رَمَضَانَ .

                            وقال السندي في شرحه لحديث أم سلمة :

                            ( يَصِل شَعْبَان بِرَمَضَان ) أَيْ : فَيَصُومهُمَا جَمِيعًا ، ظَاهِره أَنَّهُ يَصُوم شَعْبَان كُلّه . . . لَكِنْ قَدْ جَاءَ مَا يَدُلّ عَلَى خِلافه ، فَلِذَلِكَ حُمِلَ عَلَى أَنَّهُ كَانَ يَصُوم غَالِبه فَكَأَنَّهُ يَصُوم كُلّه وَأَنَّهُ يَصِلهُ بِرَمَضَان اهـ

                            فإن قيل : ما الحكمة من الإكثار من الصيام في شهر شعبان ؟

                            فالجواب :

                            قال الحافظ :

                            الأَوْلَى فِي ذَلِكَ مَا أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَهُ اِبْن خُزَيْمَةَ عَنْ أُسَامَة بْن زَيْدٍ قَالَ : ( قُلْت : يَا رَسُول اللَّه ، لَمْ أَرَك تَصُومُ مِنْ شَهْر مِنْ الشُّهُور مَا تَصُوم مِنْ شَعْبَان , قَالَ : ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاس عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَان , وَهُوَ شَهْر تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَال إِلَى رَبّ الْعَالَمِينَ ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ) اهـ حسنه الألباني في صحيح النسائي (2221) .

                            والله أعلم .

                            تعليق


                            • #15
                              رد : فضل شهر شعبان والتنبيه على بدع ليلة النصف

                              فضل شهر شعبان وبدعة ليلة النصف من شعبان


                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              وها قد مضى أيها الأحبة شهر رجب، ودخل شعبان، وفاز من فاز بالتقرب والاستعداد في رجب لرمضان، ودخل شعبان والناس عنه غافلة.
                              ولنا مع هذا الشهر المبارك وقفات ننظر فيها حال رسول الله صلى الله عليه وسلم وحال سلف الأمة، الذين أمرنا بالاقتداء بهم، مع ذكر بعض فضائله وأحكامه.
                              عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت يا رسول الله: لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال : ((ذاك شهر تغفل الناس فيه عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم)) [رواه النسائي].

                              وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله يصوم ولا يفطر حتى نقول: ما في نفس رسول الله أن يفطر العام، ثم يفطر فلا يصوم حتى نقول: ما في نفسه أن يصوم العام، وكان أحب الصوم إليه في شعبان، [رواه الإمام أحمد].

                              ومن شدة محافظته صلى الله عليه وسلم على الصوم في شعبان أن أزواجه رضي الله عنهن، كن يقلن أنه يصوم شعبان كله، مع أنه صلى الله عليه وسلم لم يستكمل صيام شهر غير رمضان، فهذه عائشة رضي الله عنها وعن أبيها تقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صياما منه في شعبان. [رواه البخاري ومسلم].

                              وفي رواية عن النسائي والترمذي قالت: ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في شهر أكثر صياما منه في شعبان، كان يصومه إلا قليلا، بل كان يصومه كله، وفي رواية لأبى داود قالت: كان أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصومه شعبان، ثم يصله برمضان. وهذه أم سلمة رضي الله عنها تقول: ((ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان)).

                              ولشدة معاهدته صلى الله عليه وسلم للصيام في شعبان، قال بعض أهل العلم: إن صيام شعبان أفضل من سائر الشهور، وإن كان قد ورد النص أن شهر الله المحرم هو أفضل الصيام بعد رمضان، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل)) [رواه مسلم].

                              وعند النسائي بسند صحيح عن جندب بن سفيان رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن أفضل الصلاة بعد المفروضة الصلاة في جوف الليل، وأفضل الصيام بعد رمضان شهر الله الذي تدعونه المحرم)).


                              وذكر أهل العلم حكما في تفضيل التطوع بالصيام في شعبان على غيره من الشهور: منها: أن أفضل التطوع ما كان قريبا من رمضان قبله وبعده، وذلك يلتحق بصيام رمضان، لقربه منه، وتكون منزلته من الصيام بمنزلة السنن الرواتب مع الفرائض قبلها وبعدها، فيلتحق بالفرائض في الفضل، وهي تكملة لنقص الفرائض، وكذلك صيام ما قبل رمضان وبعده، فكما أن السنن الرواتب أفضل من التطوع المطلق بالنسبة للصلاة، فكذلك يكون صيام ما قبل رمضان وبعده أفضل من صيام ما بعد منه، ولذلك فإنك تجد رمضان يسبق بالصيام من شعبان والاستكثار منه ثم بعد انقضاء رمضان يسن صيام ست من شوال، فهي كالسنن الرواتب التي قبل وبعد الصلاة المفروضة.

                              ومن الحكم كذلك في الإكثار من صيام شعبان: ما تضمنه حديث أسامة بن زيد المتقدم ذكره وفيه قلت يا رسول الله: لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ فبين له صلى الله عليه وسلم سبب ذلك فقال له: ((ذاك شهر يغفل الناس فيه عنه، بين رجب ورمضان)) وماذا أيضا؟ قال: ((وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم)).


                              إن هذا الحديث تضمن معنيين مهمين: أحدهما: أنه شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان. وثانيهما: أن الأعمال ترفع وتعرض على رب العالمين، فأما كون شعبان تغفل الناس فيه عنه، فإن ذلك بسبب أنه بين شهرين عظيمين، وهما الشهر الحرام رجب، وشهر الصيام رمضان، فاشتغل الناس بهما عنه، فصار مغفولا عنه، وكثير من الناس يظن أن صيام رجب أفضل من صيام شعبان لأن رجب شهر محرم، وهذا ليس بصحيح، فإن صيام شعبان أفضل من صيام رجب للأحاديث المتقدمة.

                              وفي قوله: ((يغفل الناس عنه، بين رجب ورمضان)) إشارة إلى أن بعض ما يشتهر فضله من الأزمان أو الأماكن أو حتى الأشخاص قد يكون غيره أفضل منه إما مطلقا أو الخصوصية فيه، لا يتفطن لها أكثر الناس، فيشتغلون بالمشهور عندهم عنه، ويفوتون تحصيل فضيلة ما ليس بمشهور عندهم، ولما كان الناس يشتغلون بغير شعبان عن شعبان فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعمره بالطاعة وبالصيام، ويقول لأسامه لما رآه مستفهما عن سبب الإكثار من الصيام في شعبان، ذاك شهر يغفل الناس فيه عنه بين رجب ورمضان، ولذلك قال أهل العلم: وهذه لفتة فتنبه لها يا عبد الله قالوا: هذا فيه دليل على استحباب عمارة أوقات غفلة الناس بالطاعة، وأن ذلك محبوب لله عز وجل، ولذا كان طائفة من السلف يستحبون إحياء ما بين العشائين بالصلاة ويقولون: هي ساعة غفلة، وكذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم فضل القيام في وسط الليل لشمول الغفلة لأكثر الناس فيه عن الذكر كما قال: ((إن افضل الصلاة بعد المفروضة الصلاة في جوف الليل))

                              ولهذا المعنى كان النبي صلى الله عليه وسلم يريد أن يؤخر العشاء لنصف الليل، وإنما علل ترك ذلك لخشية المشقة على الناس، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: مكثنا ذات ليلة ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء الآخرة، فخرج إلينا حين ذهب ثلث الليل أو بعده، فلا ندري أشيء شغله في أهل، أو غير ذلك؟ فقال حين خرج: ((انكم لتنتظرون صلاة ما ينتظرها أهل دين غيركم ولولا أن يثقل على أمتي لصليت بهم هذه الساعة)) [رواه مسلم].

                              وفي رواية: ((ما ينتظرها أحد من أهل الأرض غيركم)) وفي هذا إشارة إلى فضيلة التفرد بالذكر في وقت من الأوقات لا يوجد فيه ذاكر ولاستيلاء الغفلة على الناس ولما كان شعبان كالمقدمة لرمضان شرع فيه ما يشرع في رمضان من الصيام وقراءة القران، ليحصل التأهب لتلقي رمضان وتتروض النفوس بذلك على طاعة الرحمن، ولهذه المعاني المتقدمة وغيرها كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الصيام في هذا الشهر المبارك، ويغتنم وقت غفلة الناس وهو من؟ هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، هو الذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ولذلك فإن السلف كان يجدّون في شعبان، ويتهيأون فيه لرمضان

                              قال سلمة بن كهيل: كان يقال شهر شعبان شهر القراء. وكان عمرو بن قيس إذا دخل شهر شعبان أغلق حانوته وتفرغ لقراءة القران، قال أبو بكر البلخي: شهر رجب شهر الزرع، وشهر شعبان شهر سقي الزرع، وشهر رمضان شهر حصاد الزرع، وقال أيضا: مثل شهر رجب كالريح، ومثل شعبان مثل الغيم، ومثل رمضان مثل المطر، ومن لم يزرع ويغرس في رجب، ولم يسق في شعبان فكيف يريد أن يحصد في رمضان، وها قد مضى رجب فما أنت فاعل في شعبان إن كنت تريد رمضان، هذا حال نبيك وحال سلف الأمة في هذا الشهر المبارك، فما هو موقعك من هذه الأعمال والدرجات: مضى رجب وما أحسنت فيـه وهذا شهر شـعبان المبـارك فيـا من ضيع الأوقـات جهلا بحرمتها أفق واحـذر بواركفسـوف تفـارق اللذات قهـرا ويخلى الموت قهرا منك داركتدارك ما استطعت من الخطايا بتوبة مخلص واجعل مـدارك على طلب السـلامة من جحيم فخير ذوي الجرائم من تدارك

                              وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن)) [رواه الطبراني وابن حبان وهو حديث صحيح].



                              ولنا مع هذا الحديث الذي يتعلق بالنصف من شعبان أربع وقفات مهمة:


                              الوقفة الأولى:

                              أن الله يغفر فيها لكل عباده إلا المشرك فتفقد نفسك يا عبد الله، وفتش باطنها، فلعلك أن تكون مبتلى بشيء من هذه الشركيات المنتشرة في الأمة، ولا تظنن بنفسك خيرا بل فاتهمها في جانب الله وفي تقصيرها، ولا تقل أني بريء من الشركيات، ولا يمكن أن أقع فيها، ويكفى أنني أعيش في بلد التوحيد، فإن هذا غرور وجهل منك، إذا كان أبو الأنبياء وإمام الحنفاء خليل الرحمن يخشى على نفسه الشرك، بل يخشى على نفسه وعلى بنيه عبادة الأصنام، قال الله تعالى عن إبراهيم عليه السلام: واجنبني وبنيّ أن نعبد الأصنام وقد بين إبراهيم ما يوجب الخوف من ذلك فقال: رب انهن أضللن كثيراً من الناس .قال إبراهيم التيمي: من يأمن البلاء بعد إبراهيم؟ فلا يأمن الوقوع في الشرك إلا من هو جاهل به، وبما يخلصه منه، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: ((أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، فسئل عنه؟ فقال: الرياء))

                              الوقفة الثانية:

                              خطورة الشحناء والبغضاء بين الناس، وأن الله لا يغفر للمتشاحنين، والشحناء هي: حقد المسلم على أخيه المسلم بغضا له لهوى في نفسه، لا لغرض شرعي ومندوحة دينية، فهذه تمنع المغفرة في أكثر أوقات المغفرة والرحمة، كما في صحيح مسلم عن أبى هريرة رضي الله عنه مرفوعا: ((تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين والخميس، فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقول: انظروا هذين حتى يصطلحا))، وقد وصف الله المؤمنين عموما بأنهم يقولون: ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين ءامنوا ربنا إنك رؤوف رحيم . قال بعض السلف: أفضل الأعمال سلامة الصدور وسخاوة النفوس والنصيحة للأمة وبهذه الخصال بلغ من بلغ، وسيد القوم من يصفح ويعفو، فأقِل يا عبد الله حتى تُقال.

                              الوقفة الثالثة:

                              إحياء بعض الناس لليلة النصف من شعبان، وبعضهم يصليها في جماعة ويحتفلون بأشياء وربما زينوا بيوتهم، وكل هذا من البدع المحدثة التي لم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا صحبه ولا تابعوهم، وهم الحجة لمن أراد سواء السبيل وما ثبت في هذه الليلة من فضل هو ما قدمناه من أنك يجب عليك أن تحقق التوحيد الواجب، وتنأى بنفسك عن الشرك، وأن تصفح وتعفوا عمن بينك وبينه عداوة وشحناء، أما إحداث البدع في هذه الليلة فإن أهلها هم أولى الناس بالبعد عن رحمة الله، وأن ينظروا هم حتى يتوبوا من بدعتهم.

                              الوقفة الرابعة:

                              أن لا يصوم الإنسان بعد منتصف شعبان بنية استقبال رمضان وحتى يحتاط لشهر رمضان بزعمه فإن هذا من التنطع والغلو في الدين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا انتصف شعبان فلا تصوموا حتى رمضان)) فهذا الحديث وما في معناه للمتنطعين والمتشددين الذين يستقبلون رمضان بالصيام بنية الاحتياط لرمضان، فهذا منهي عنه، ولا يدخل في هذا أن يصوم الإنسان ما كان معتادا له من صيام الاثنين والخميس مثلا، أو ثلاثة أيام من كل شهر، أو القضاء، أو النذر. وما له تعلق بهذا أيضا، حرمة صيام يوم الشك قال عمار بن ياسر رضي الله عنه: من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى أبا القاسم. ويوم الشك هو اليوم الذي يشك فيه هل هو من رمضان أو من شعبان و هو يوم الثلاثين، فيحرم صومه بنية الاحتياط قال: صلى الله عليه وسلم: ((لا تقدموا رمضان بيوم أو يومين إلا من كان يصوم صوما فليصمه))


                              فهذا في الرجل الذي له عادة ويصومه بنية التطوع لا بنية الفرض، وأنه من رمضان أو بنية الاحتياط، فالنية هي الفيصل هنا، ((إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى)).


                              اللهم إننا نسألك رحمة تهدي بها قلوبنا .


                              تعليق


                              • #16
                                رد : فضل شهر شعبان والتنبيه على بدع ليلة النصف

                                وجل القلب
                                جزاك الله أخى الكريم على مشاركتك الطيبة معنا بالموضوع

                                تقبل الله منا ومنك صالح الأعمال ،،،

                                تعليق


                                • #17
                                  رد : فضل شهر شعبان والتنبيه على بدع ليلة النصف

                                  المشاركة الأصلية بواسطة عاشقة نابلس مشاهدة المشاركة
                                  جزاك الله خير الجزاء اختي الكريمة .. روحى فلسطين
                                  جعل الله ما نقلتيه في موازين حسناتك
                                  بوركت
                                  جزانا واياكم اختى الحبيبة

                                  طيبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة قصوراً

                                  دعواتكـ بظهر الغيب لأختك فى الله ...

                                  تعليق


                                  • #18
                                    رد : فضل شهر شعبان والتنبيه على بدع ليلة النصف

                                    المشاركة الأصلية بواسطة حسام غضب مشاهدة المشاركة
                                    جزاكم الله خيرا
                                    ما صحّ و ما لم يصح في شعبان

                                    http://saaid.net/book/open.php?cat=3&book=6999
                                    بارك الله فيك اخى الكريم

                                    على إضافتك الطيبة .. طبت وطاب ممشاك

                                    تعليق


                                    • #19
                                      رد : فضل شهر شعبان والتنبيه على بدع ليلة النصف

                                      المشاركة الأصلية بواسطة *المهاجر* مشاهدة المشاركة
                                      بارك الله فيكِ أختي الكريمة
                                      حياك الله اخى الكريم

                                      جزاك الله كل خير

                                      تعليق


                                      • #20
                                        رد : فضل شهر شعبان والتنبيه على بدع ليلة النصف

                                        المشاركة الأصلية بواسطة فردوس الاقصى مشاهدة المشاركة
                                        جزاك الله الفردوس الاعلى اختي روح فلسطين
                                        فعلا هناك بدع كثيرة منتشرة تختص بشهر شعبان وحده خاصة ليلة النصف من شعبان
                                        فعندنا مثلا كانت في هذه الليلة تعمل وليمة في كل بيت و يسمونها ليلة قسام الارزاق( بمعنى قاسم الارزاق) اي ان الله في هذه الليلة يقسم رزق كل انسان للسنة القادمة و انت و حظك في هذه الوليمة فمثلا اذا نلت قسمة جيدة من اللحم تكون قسمتك في هذه السنة جيدة و يرزقك الله رزقا حسنا
                                        الحمد لله ان هذه العادة الان لم تعد موجودة الا قليلا لان الشباب لا يؤمنون بهكذا خرافات
                                        اللهم ابعد عنا البدع و المنكرات

                                        جزانا واياكم اختى الحبيبة .. طبت وطاب ممشاك ،،،

                                        لا حول ولا قوة الا بالله .. هناك من البدع كثير منتشرة

                                        دورك اختى الكريمة فيمن حولك أن تنبهيهم على هذه البدع وأن تنقلى لهم أحاديث الرسول الكريم

                                        وعليهم أن يعملوا أن الرزق بيد الله وأن كل انسان كتب له رزقه وهو فى بطن أمه

                                        بلغوا عنى ولو آية ،،،


                                        دعواتكـ بظهر الغيب لأختك فى الله ...

                                        تعليق


                                        • #21
                                          رد : فضل شهر شعبان والتنبيه على بدع ليلة النصف

                                          المشاركة الأصلية بواسطة عبق فلسطين مشاهدة المشاركة
                                          بارك الله فيك اختي الغالية
                                          جعله الله في ميزان حسناتك
                                          حياك الله اختى الحبيبة

                                          مرورك أسعدنى ... كل عام وانت بخير

                                          تعليق


                                          • #22
                                            رد : نفحات من شهر شعبان ( اللهم بلغنا رمضان )

                                            المشاركة الأصلية بواسطة فردوس الاقصى مشاهدة المشاركة
                                            بارك الله فيك اخي و جزاك الفردوس الاعلى
                                            اللهم بلغنا رمضان و نحن باحسن حال و قدرنا على الطاعات في رمضان و ثبتنا بعد رمضان

                                            اللهم آمييييييييييييين .. بلغنا وإياك وجميع المسلمين

                                            نسأل الله أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته ،،،

                                            تعليق

                                            جاري التحميل ..
                                            X