إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وجوب قيام أحزاب سياسية شرعاًعلى أساس الاسلام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وجوب قيام أحزاب سياسية شرعاًعلى أساس الاسلام

    وجوب قيام أحزاب سياسية شرعاً:
    -

    أما كون قيام الحزب كان استجابة لقوله تعالى: {ولتكن منكم أمة} فلأن الله سبحانه قد أمر المسلمين في هذه الآية أن تكون منهم جماعة متكتلة، تقوم بأمرين أثنين:
    الأول: الدعوة إلى الخير، أي الدعوة إلى الإسلام.
    والثاني: الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.
    وهذا الأمر بإقامة جماعة متكتلة هو لمجرد الطلب، لكن وجدت قرينة تدل على أنه طلب جازم فالعمل الذي حددته الآية لتقوم به هذه الجماعة المتكتلة - من الدعوة إلى الإسلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - هو فرض على المسلمين أن يقوموا به، كما هو ثابت في كثير من الآيات والأحاديث الدالة على ذلك، قال عليه السلام: «والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً من عنده، ثم لتدعنه فلا يستجاب لكم» فيكون ذلك قرينة على أن الطلب هو طلب جازم، والأمر فيه للوجوب.

    - أما كون هذه الجماعة المتكتلة تكون حزباً سياسياً فجاء من ناحية أن الآية طلبت من المسلمين أن يقيموا منهم جماعة، ومن ناحية تحديد عمل هذه الجماعة بأنه الدعوة إلى الإسلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
    وعمل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شامل لأمر الحكّام بالمعروف، ونهيهم عن المنكر، بل هو أهم أعمال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو محاسبة الحكام، وتقديم النصح لهم، وهذا عمل سياسي، بل هو من أهم الأعمال السياسية، وهو من أبرز أعمال الأحزاب السياسية.

    وبذلك تكون الآية دالة على وجوب قيام أحزاب سياسية.
    غير أن الآية حصرت أن تكون التكتلات أحزاباً إسلامية، لأن المهمة التي حددتها الآية والتي هي - الدعوة إلى الإسلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - وفق أحكام الإسلام - لا يقوم بها إلا تكتلات وأحزاب إسلامية.
    والحزب الإسلامي هو الذي يقوم على العقيدة الإسلامية، ويتبنى الأفكار والأحكام والمعالجات الإسلامية، وتكون طريقة سيره هي طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم .

    ولهذا لا يجوز أن يكون التكتل بين المسلمين على غير أساس الإسلام فكرة وطريقة. لأن الله أمرهم بذلك، ولأن الإسلام هو وحده المبدأ الصالح في هذا الوجود، فهو مبدأ عالمي يتفق مع الفطرة، ويقوم على معالجة الإنسان من حيث هو إنسان، فيعالج طاقاته الحيوية من غرائز وحاجات عضوية، وينظمها وينظم إشباعها تنظيماً صحيحاً، دون كبت أو إطلاق، ودون أن تطغى غريزة على غريزة، وهو مبدأ شامل ينظم شؤون الحياة جميعها.


  • #2
    رد : وجوب قيام أحزاب سياسية شرعاًعلى أساس الاسلام

    وبذلك تكون الآية دالة على وجوب قيام أحزاب سياسية.
    ولماذا يكون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في إطار الأحزاب السياسية ؟!!!
    فالدعوة إلى الله أكبر من أن يتضمنها "حزب سياسي" ، ومن ثم الآية التي استعرضتها يا أخي لم تُخصص أن يكون ذلك التكتل عبارة عن "حزب سياسي" ، فلماذا نبالغ في الأخذ بآيات القرآن ومحاولة إنزالها على واقعنا ؟!!
    وإليك القرون الأولى لم يُذكر أنه كانت هناك جماعة معينة لها شعار معين وحزب معين ومقر معين وتوفي شروط الأحزاب السياسية في عصرنا هذا !
    ومن ثم الإسلام لديه طرق أكبر وأكثر من أن نحصر الدعوة في "السياسة" -بمفهومها الحالي- فقط ، وما السياسة إلا رافد من روافد الإسلام ولا تستوفي كل الوافد .

    نعم السياسة يُحتاج إليها ، وقد سايس النبي صلى الله عليه وسلم في عصره أقواماً إما ليكسبهم إلى جانبه أو ليدعوهم إلى الله ، ولكن لكل شيء شروط وحدود ، وفي عصرنا هذا قد بلغت السياسة مبلغاً كبيراً لدرجة أنها أخرجت أقواماً من دين الله .

    ومن ثم هذا التفسير لهذه الآية يضع الأمور في غير موازينها ، فالآية لا تحكي عن سياسة ولا "حزب سياسي" ولا تحكي عن وجوب "الحزب السياسي" ولا إستحبابه .
    بل فُسر قوله تعالى "ولتكم منكم أمة..." على أن تكون هُناك فئة من الناس يُرشدون الأمة إلى أحكام الإسلام وتعاليمه ، ولا أرى أولئك إلا العلماء .
    قال القرطبي رحمه الله في تفسيره للآية : ( و "من" في قوله "منكم" للتبعيض، ومعناه أن الآمرين يجب أن يكونوا علماء وليس كل الناس علماء. وقيل: لبيان الجنس، والمعنى لتكونوا كلكم كذلك ... ، قلت: القول الأول أصح ) ا.هـ .

    هذا لمن ذهب إلى إنزال الآية على التبيعض ، وإلا فإن عدداً آخر من أئمة التفسير قالوا أنها تعني الشمولية وليست التبيعض ، أي لتكونون كلكم .
    يقول الإمام البغوي رحمه الله في تفسير الآية : ( أي : كونوا أمة ، " من " صلة ليست للتبعيض ، كقوله تعالى : " فاجتنبوا الرجس من الأوثان "(الحج-30) لم يرد اجتناب بعض الأوثان بل أراد فاجتنبوا الأوثان ، واللام في قوله " ولتكن" لام الأمر، " يدعون إلى الخير" إلى الإسلام ، " ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون" ) ا.هـ .

    لا خلاف في السياسة ، ولكن لا يُنزل كلامك ذلك على السياسة بمعناها الموجود في هذا العصر وهو محاولة تشكيل تكتل والتقدم للسلطات بأخذ أذن للسماح له ، وإيجاد شعار خاص له ، وكذلك مقر وبيان والدخول للبرلمان للوصول إلى الحكم ، فهذا هو مفهوم السياسة في هذا العصر ، وهي التي وردها لنا المستعمر وهي بشكل بسيط "محاولة الوصول للحُكم" .

    بُوركت أخي الفاضل .


    قد أكون جاهلاً لما ترمُ إليه بالفعل أخي ، ولكن كان ردي في ما فهمته أنا ، ونسأل الله لنا ولك السداد .

    تعليق


    • #3
      رد : وجوب قيام أحزاب سياسية شرعاًعلى أساس الاسلام

      المشاركة الأصلية بواسطة ;الصقـر الحضرمـي9112479

      لا خلاف في السياسة ، ولكن لا يُنزل كلامك ذلك على السياسة بمعناها الموجود في هذا العصر وهو محاولة تشكيل تكتل والتقدم للسلطات بأخذ أذن للسماح له ، وإيجاد شعار خاص له ، وكذلك مقر وبيان والدخول للبرلمان للوصول إلى الحكم ، فهذا هو مفهوم السياسة في هذا العصر ، وهي التي وردها لنا المستعمر وهي بشكل بسيط "محاولة الوصول للحُكم" .

      بُوركت أخي الفاضل .


      قد أكون جاهلاً لما ترمُ إليه بالفعل أخي ، ولكن كان ردي في ما فهمته أنا ، ونسأل الله لنا ولك السداد .
      الأخ الصقـر الحضرمـي سلام عليك
      بداية في العلم الاختلاف في الرأي أو الاختلاف في الفهم لا يعني مُطلقاً أنّ أحد المتحاورين عالم والآخر جاهل، وإلا ما اختلف أبا حنيفة مع الشافعي فكلاهما عالم لا يُشق له غبار واختلفا، والخطأ في العلم والخطأ في القول حاصلان ولا بد للعالم والجاهل، وشاهدنا في ذلك قوله تعالى " عَبَسَ وَتَوَلّى أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى وَمَا عَلَيْكَ أَلاَّ يَزَّكَّى وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى وَهُوَ يَخْشَى فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى . " وقول الفاروق رضي الله عنه " أخطأ عمر وأصابت امرأة " فأعيذ الأخ الفاضل من الجهل والجهالة وما شابههم.
      أمّا السياسة أخي الفاضل فواقعها لم يختلف بين عصر وآخر، فهي من المصطلحات التي أخذت واقع معين تعارف عليه الناس والتي تعني " رعاية شؤون الناس " وأتى المعنى الاصطلاحي لها مشابه للمعنى اللغوي " ساس يسوس - الخيل - رعى شؤونها فهو سائس أي راعٍ " والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو سياسة لتوفر معنى رعاية الشؤون به. ولا يتم ذلك شرعاً إلا بقسم من الأمة وليس كل الأمة لقوله تعالى {ولتكن منكم أمة} ومن هنا هي للتبعيض، ولا يعقل أن يقوم كافة الأمة بذلك. وهذا الأمر بإقامة جماعة متكتلة هو لمجرد الطلب، لكن وجدت قرينة تدل على أنه طلب جازم فالعمل الذي حددته الآية لتقوم به هذه الجماعة المتكتلة - من الدعوة إلى الإسلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - هو فرض على المسلمين أن يقوموا به، كما هو ثابت في كثير من الآيات والأحاديث الدالة على ذلك، قال عليه السلام: «والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً من عنده، ثم لتدعنه فلا يستجاب لكم» فيكون ذلك قرينة على أن الطلب هو طلب جازم، والأمر فيه للوجوب.أما كون هذه الجماعة المتكتلة تكون حزباً سياسياً فجاء من ناحية أن الآية طلبت من المسلمين أن يقيموا منهم جماعة، ومن ناحية تحديد عمل هذه الجماعة بأنه الدعوة إلى الإسلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
      وعمل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شامل لأمر الحكّام بالمعروف، ونهيهم عن المنكر، بل هو أهم أعمال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو محاسبة الحكام، وتقديم النصح لهم، وهذا عمل سياسي، بل هو من أهم الأعمال السياسية، وهو من أبرز أعمال الأحزاب السياسية.
      وما أمر الله منا أن نقوم به فنقوم به امتثالا لأمر الله بغض النظر هل غضت السلطات الحاكمة النظر عن وجود ذاك التكتل أم قاومته، فلا يأخذ اذن أو رخصة أو تصريح منهم للقيام بأمر فرضه الله بل نقوم به ونسفر ونتحداهم به.
      أما الوصول للحكم فلا يكون عن طريق الوصول للبرلمانات كما هو موجود في الأنظمة الديموقراطية الآن، فهذا النوع من الاجراء هو تحاكم للطاغوت والعياذ بالله تعالى، بل نقوم بذلك بالطريقة التي أقام الرسول صلى الله عليه وسلم دولته في يثرب، حيث سبق قيامها قيامه صلى الله عليه وسلم بطلب النصرة من القبائل وظل يطلبها حتى تحققت النصرة في يثرب، وتلك الطريق هي حكم شرعي يحرم مخالفته. وبارك الله فيك أخ فاضل.
      " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا " صدق الله العظيم

      تعليق


      • #4
        رد : وجوب قيام أحزاب سياسية شرعاًعلى أساس الاسلام

        بسم الله الرحمن الرحيم

        والحمد لله والصلاة والسلام على نبيه ومصطفاه وبعد

        من قال ان ديننا ليس فيه احزاب تختلف أفكارها بدون تعارضها مع الضابط الشرعي ؟؟

        ديننا يحتوي لكنها احزاب تجتمع على الراية الواحدة تختلف في منهجيتها كأفراد العائلات بالضبط

        ولكن الأحزاب التي تكون مبنية على التعصب الجاهلي هذه هي المنبوذة


        والله سبحانه وتعالى في شرعته لم يضع لاهل الأرض إلا حزبان

        حزب الله في قوله سبحانه وتعالى : {وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ }المائدة56 وقوله تعالى : {لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }المجادلة22 .

        أما الحزب الأخر فهو حزب الشيطان وذلك في قوله سبحانه وتعالى : [COLOR="Green"]{اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ }المجادلة19

        اما قوليه سبحانه وتعالى : {فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُراً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ }المؤمنون53و: {مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ }[/COLOR]الروم32

        فالاولى منهما تدلل على انهم فرقوا دينهم وشتتوه حتى اصبح أديان وليس بدين واحد كاليهود والنصارى , والثانية تدل على من فرقوا دينهم واختلفوا فيما يعبدون وكانوا فرقا كما هو حال الشيعة اليوم فرق شتى لا تحصى والعياذ بالله

        أ.هـ

        تعليق


        • #5
          رد : وجوب قيام أحزاب سياسية شرعاًعلى أساس الاسلام

          الأخ أبو صهيب

          لا أحد يزعم أن " ديننا ليس فيه احزاب تختلف أفكارها بدون تعارضها مع الضابط الشرعي" الا مكابر أو جاهل، فقد قامت الأحزاب المختلفة في دولة الخلافة يُعارض بعضهم الآخر مع حرصهم على الضابط الشرعي وبقاءهم في خيمة الاسلام، وكان تعدد الفهم وتنوعه جار بين الصحابة ومن ثم التابعين وتابعيهم ليوم الدين.
          فما أظننا نختلف بهذا مما يعني أنه لا يجوز أن يكون التكتل بين المسلمين على غير أساس الإسلام فكرة وطريقة. لأن الله أمرهم بذلك، ولأن الإسلام هو وحده المبدأ الصالح في هذا الوجود، فهو مبدأ عالمي يتفق مع الفطرة، ويقوم على معالجة الإنسان من حيث هو إنسان، فيعالج طاقاته الحيوية من غرائز وحاجات عضوية، وينظمها وينظم إشباعها تنظيماً صحيحاً، دون كبت أو إطلاق، ودون أن تطغى غريزة على غريزة، وهو مبدأ شامل ينظم شؤون الحياة جميعها.
          وقامت في مجتمع المسلمين حركات باطنية خالفت عقيدة المسلمين فقاومتهم الدولة وقاتلتهم وقتلت منهم لإرتدادهم عن الاسلام. منهم حركة حمدان بن قرمط الاباحية وبعض الفرق الصوفية
          .

          "وكذلك الجنيد مع كثرة علمه وتبحره وفهمه ومواظبته على الاوراد و العبادات وفضله على أهل زمانه: بالفهم والعلم و الدين حتى يقال له: "طاووس العلماء" فكم من مرة قد طلب وأخذ وشهدوا عليه بالكفر و الزندقة." ا.هــ

          اللمع لأبي نصر السراج الطوسي, صفحة 500
          تحقيق د. عبد الحليم محمود , طه عبدالباقي سرور


          قتل ابن الخطيب بدعوى الزندقة!!:
          أصدر قاضي غرناطة حكماً بكفر لسان الدين بن الخطيب الأديب الأندلسي وسجل عليه بالزندقة لكلمات وجدت له في بعض تآليفه وأفتى بعض الفقهاء بقتله فدخل العامة عليه في السجن وخنقوه ثم أخرجوه فأحرقوه!!.
          وقد يكون للكاتب والمفكر خصوم، ويكون ثم ما يمنعهم من إيذائه والتعرض له إما لمنزلته عند المجتمع والسلطة وقبوله عند أهل العلم والفكر إضافة إلى تقواه وصلاحه ونفعه للناس وقيامه بقضايا الأمة ولكنه يعامل مخالفيه بعنف وشدة يجهل كبارهم ويسحق متعالميهم ويقذفهم بقاسي الخطاب حتى تحين الساعة وتسنح الفرصة، فتقتنص عباراته وتحصى ألفاظه، وينتقل الأمر من الخلاف والجدل إلى الأحقاد وتسوية الحسابات وهذا ما وقع لشيخ الإسلام ابن تيمية الذي يقول فيه تلميذه الذهبي: (أطلق عبارات أحجم عنها غيره حتى قام عليه خلق من العلماء بمصر والشام فبدعوه وناظروه) اهـ0
          وعمد خصومه إلى فتوى كان قد أفتاها عن السفر إلى زيارة قبر الرسول (ص) وكان قد مضى عليها سبع عشرة سنة فأثاروا عليه السلطة واشتد مخالفوه في أمره فكفره بعضهم وعده آخرون زنديقاً وطالبوا بقتله.
          أفتى ابن تيمية بكفر جماعة كابن عربي وابن الفارض وابن سبعين لعبارات وجدها لهم ولكن أبا العباس لم يكن بمأمن فقد أفتى بكفره بعض معاصريه وغيرهم ممن جاء بعدهم ونسبوا إليه من كتبه القول بقدم العالم وتسلسل حوادث لا أول لها وشتم علي رضي الله عنه.
          حدث هذا قديماً ونراه اليوم على الصحف والمطبوعات بين الإسلاميين ومخالفيهم وبين الإسلاميين أنفسهم000
          .
          التعديل الأخير تم بواسطة استانبولي; 18/07/2010, 06:43 AM.

          تعليق


          • #6
            رد : وجوب قيام أحزاب سياسية شرعاًعلى أساس الاسلام

            المشاركة الأصلية بواسطة استانبولي مشاهدة المشاركة
            الأخ أبو صهيب

            لا أحد يزعم أن " ديننا ليس فيه احزاب تختلف أفكارها بدون تعارضها مع الضابط الشرعي" الا مكابر أو جاهل، فقد قامت الأحزاب المختلفة في دولة الخلافة يُعارض بعضهم الآخر مع حرصهم على الضابط الشرعي وبقاءهم في خيمة الاسلام، وكان تعدد الفهم وتنوعه جار بين الصحابة ومن ثم التابعين وتابعيهم ليوم الدين.
            فما أظننا نختلف بهذا مما يعني أنه يجوز أن يكون التكتل بين المسلمين على غير أساس الإسلام فكرة وطريقة. لأن الله أمرهم بذلك، ولأن الإسلام هو وحده المبدأ الصالح في هذا الوجود، فهو مبدأ عالمي يتفق مع الفطرة، ويقوم على معالجة الإنسان من حيث هو إنسان، فيعالج طاقاته الحيوية من غرائز وحاجات عضوية، وينظمها وينظم إشباعها تنظيماً صحيحاً، دون كبت أو إطلاق، ودون أن تطغى غريزة على غريزة، وهو مبدأ شامل ينظم شؤون الحياة جميعها.
            وقامت في مجتمع المسلمين حركات باطنية خالفت عقيدة المسلمين فقاومتهم الدولة وقاتلتهم وقتلت منهم لإرتدادهم عن الاسلام. منهم حركة حمدان بن قرمط الاباحية وبعض الفرق الصوفية.



            أولا رعاك الله كنت في البادية على الصواب بقولك مشروط بالضابط الشرعي

            ثم عاودت القول ( أنه يجوز أن يكون التكتل بين المسلمين على غير أساس الإسلام فكرة وطريقة.) إذا لم يكن ذلك الإختلاف في الوجهات والرؤى للموضوع على أساس اللإسلام فعلام سيكون ؟؟؟؟ على الهوى إذا !!!!!

            الإسلام كما قال الصحابة قد جاء لتعليمنا من آداب الإستنجاء حى دستور الدولة رعاك الله يعني حتى الفكر والطريقة في الوصول لنشره مضبوط بضوابط الإسلام

            وإلا فالهوى فكر أصلا مجبول الإنسان على حب هواه

            فقال رب العزة في عدة آبات : {يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ }ص26 و {إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ وَلَقَدْ جَاءهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى }النجم23 و {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى }النازعات40 وقال من صفات نبيه : {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى }النجم3 .

            خلاصة /

            الإختلاف يكون بين المسلمين على فكر ورؤى مضبوطة بالشريعة الإسلامية وينجم عنها أحزاب بمصطلح اليوم أو العصر هذا ما اراه الصواب والله اعلى واعلم

            أ.هـ

            تعليق


            • #7
              رد : وجوب قيام أحزاب سياسية شرعاًعلى أساس الاسلام

              استانبولي
              إذا ما كان مفهوم السياسة التي تقصد هو ما ذكرته من اللغة العربية واللغة الإصطلاحية من سياسة أمور الناس وتدبيرها ، فلا بأس به ، وكان ردي على اساس أن يكون مفهوم السياسة هو ما نعاينه هذه الأيام من ظهور الأحزاب السياسية التي يكون هدفها الوصول للبرلمان للوصول للحكم ، والمفهوم الغربي الذي وردنا إلينا ، وهو أن تُجيد خداع الناس وتمرير أفكار الحزب الذي تنتمي إليه بأي طريقة ، وأخذ الغاية كمبرر للوسيلة . فهذه كله أفكار غربية استعمارية وُردت إلينا وزُرعت في بلادننا ، أما إن أخذنا مفهوم السياسة من لُغتنا العربية من مسياسة ورعاية وتدبير شؤون الرعية فهذا لا خلاف عليه ، وبهذا المفهوم نستطيع أن نُدخل "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" السعودية كمثال لهذه السياسة التي تقصد .

              ولا يتم ذلك شرعاً إلا بقسم من الأمة وليس كل الأمة لقوله تعالى {ولتكن منكم أمة} ومن هنا هي للتبعيض، ولا يعقل أن يقوم كافة الأمة بذلك.
              لا نختلف على إنشاء مرجعية أو إدارة تُدير أمور الناس لا سيما مع هذا الإتساع المتزايد والمترامي الأطراف للأمة الإسلامية ، وأرى أن ما تدعو إليه من تكوين تكتل لإقامة أمور الدين ومنها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يُشابه ما قام به الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه واستحدثه من إنشاء دواوين لأدارة شؤون الدولة أو الخلافة آنذاك .
              ولكن لا تُجعل أمور الدين التي تُسند لذلك التكتل هي خاصة به دون الآخرين ، فلا يُقدم أحداً على القيام بما يقوم به ، فهذا به تحجير وتضييق على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ومُناقض لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) ، ففي هذا الحديث دلالة على وجوب التدخل لتغيير المُنكر بقدر الإستطاعة للفرد المسلم ، ولم يُخصصه لجماعة ، أما التغيير المُطلق والواسع هو يكون لذلك التكتل أو لتلك الإدارة التي تُدير ملف ذلك المُنكر ، أما حق الإنكار وتغييره هو حق مكفول لكل مسلم على قدر إستطاعته وعلى حسب تقديرات الموقف .

              ولذلك فسّر البغوي رحمه الله تعالى "ولتكن منكم أمة" على انها ليست للتبيعض ، وهذا فيه صحة من بعض الوجوه إذا ما أنزلنا الآية على قوله تعالى " فاجتنبوا الرجس من الأوثان" ، فهل يعقل ان الله تعالى يُجير وثناً من بين الأوثان ؟!! ، طبعاً لا ، ولكن القصد كل الأوثان ، فلذلك هذا خلاف مُعتبر ولا ضير في إختلاف التفاسير إن كانت تصب في حياض الإسلام ومعانيه .

              والقرطبي رحمه الله ، قد فسّر قوله "منكم" على أنها يُقصد به العلماء ، فليس كل الناس علماء ! فلذلك خصص لهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ..
              وسوءاً أخذنا بهذا التفسير أو ذاك ، فكلاهما طُرق لإقامة شرع الله وتنفيذ أوامره على حسب الفهم والواقع والإبتعاد عن المحظور .
              التعديل الأخير تم بواسطة الصقـر الحضرمـي; 18/07/2010, 06:34 AM.

              تعليق


              • #8
                رد : وجوب قيام أحزاب سياسية شرعاًعلى أساس الاسلام

                أولا رعاك الله كنت في البادية على الصواب بقولك مشروط بالضابط الشرعي

                ثم عاودت القول ( أنه لا يجوز أن يكون التكتل بين المسلمين على غير أساس الإسلام فكرة وطريقة.) إذا لم يكن ذلك الإختلاف في الوجهات والرؤى للموضوع على أساس اللإسلام فعلام سيكون ؟؟؟؟ على الهوى إذا !!!!!
                الأخ استابولي لم يقصد ذلك ، بل هو طرح هذه المقولة للإنكار ، وكمثال لمن يرفض إدخل التكتل تحت عباءة الإسلام ، فهو أنكر الإختلاف على مسألة "ان يكون التكتل على غير الإسلام" ، لأنه -على حسب ما قال- ( الله أمرهم بذلك، ولأن الإسلام هو وحده المبدأ الصالح في هذا الوجود )
                فما أظننا نختلف بهذا مما يعني أنه لا يجوز أن يكون التكتل بين المسلمين على غير أساس الإسلام فكرة وطريقة
                فهو طرحها كقول مرفوض .
                التعديل الأخير تم بواسطة الصقـر الحضرمـي; 18/07/2010, 06:47 AM.

                تعليق


                • #9
                  رد : وجوب قيام أحزاب سياسية شرعاًعلى أساس الاسلام

                  المشاركة الأصلية بواسطة استانبولي مشاهدة المشاركة
                  الأخ أبو صهيب

                  لا أحد يزعم أن " ديننا ليس فيه احزاب تختلف أفكارها بدون تعارضها مع الضابط الشرعي" الا مكابر أو جاهل، فقد قامت الأحزاب المختلفة في دولة الخلافة يُعارض بعضهم الآخر مع حرصهم على الضابط الشرعي وبقاءهم في خيمة الاسلام، وكان تعدد الفهم وتنوعه جار بين الصحابة ومن ثم التابعين وتابعيهم ليوم الدين.
                  فما أظننا نختلف بهذا مما يعني أنه لا يجوز أن يكون التكتل بين المسلمين على غير أساس الإسلام فكرة وطريقة. لأن الله أمرهم بذلك، ولأن الإسلام هو وحده المبدأ الصالح في هذا الوجود، فهو مبدأ عالمي يتفق مع الفطرة، ويقوم على معالجة الإنسان من حيث هو إنسان، فيعالج طاقاته الحيوية من غرائز وحاجات عضوية، وينظمها وينظم إشباعها تنظيماً صحيحاً، دون كبت أو إطلاق، ودون أن تطغى غريزة على غريزة، وهو مبدأ شامل ينظم شؤون الحياة جميعها.
                  وقامت في مجتمع المسلمين حركات باطنية خالفت عقيدة المسلمين فقاومتهم الدولة وقاتلتهم وقتلت منهم لإرتدادهم عن الاسلام. منهم حركة حمدان بن قرمط الاباحية وبعض الفرق الصوفية.


                  الأخ abo_sohaib

                  شكراً لك على التنبيه ومعذرة لكم من خطأ في الطباعة ورد سهواً
                  وشكرا للأخ "الصقر الحضرمي " على ادراكه للخطأ الحاصل
                  أخوتي من قرأ مداخلتي السابقة أرجوكم قبول التصحيح أعلاه
                  التعديل الأخير تم بواسطة استانبولي; 18/07/2010, 06:44 AM.

                  تعليق


                  • #10
                    رد : وجوب قيام أحزاب سياسية شرعاًعلى أساس الاسلام

                    إذا ما كان مفهوم السياسة التي تقصد هو ما ذكرته من اللغة العربية واللغة الإصطلاحية من سياسة أمور الناس وتدبيرها ، فلا بأس به ، وكان ردي على اساس أن يكون مفهوم السياسة هو ما نعاينه هذه الأيام من ظهور الأحزاب السياسية التي يكون هدفها الوصول للبرلمان للوصول للحكم ، والمفهوم الغربي الذي وردنا إلينا ، وهو أن تُجيد خداع الناس وتمرير أفكار الحزب الذي تنتمي إليه بأي طريقة ، وأخذ الغاية كمبرر للوسيلة . فهذه كله أفكار غربية استعمارية وُردت إلينا وزُرعت في بلادننا ، أما إن أخذنا مفهوم السياسة من لُغتنا العربية من مسياسة ورعاية وتدبير شؤون الرعية فهذا لا خلاف عليه ، وبهذا المفهوم نستطيع أن نُدخل "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" السعودية كمثال لهذه السياسة التي تقصد .




                    نعم مفهوم السياسة هو الرعاية لغة واصطلاحا بالتأكيد، وهو مفهوم عالمي ليس خاص، وقد فهم الخلفاء والأمة السياسة بهذا المفهوم، وذلك واضح في قول الفاروق عمر ( والله لو عثرت دابة في العراق لسألت عنها يوم القيامة لِمَ لَمْ تمهد لها الطريق ياعمر ) وجر المعتصم الجيوش لقتال بنو الأصفر انتقاما لشرف " فتاة عمورية أتى منضبط مع هذا الفهم، ولو قرأت رسالة السلطان عبد الحميد لشيخه أبو الشامات لتبين لك فهمه لواقع السياسة وهي الرعاية :

                    بسم الله الرحمن الرحيم

                    الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد رسول رب العالمين وعلى آله وصحبه أجمعين والتابعين إلى يوم الدين

                    أرفع عريضتي هذه إلى شيخ الطريقة العلية الشاذلية، إلى مفيض الروح والحياة، وإلى شيخ أهل عصره الشيخ محمود أفندي أبي الشامات، وأقبل يديه المباركتين راجيا دعواته الصالحة. بعد تقديم احترامي أعرض أني تلقيت كتابكم المؤرخ في 22 مايس من السنة الحالية، وحمدت المولى وشكرته أنكم بصحة وسلامة دائمتين.

                    سيدي : إنني بتوفيق الله تعالى مداوم على قراءة الأوراد الشاذلية ليلا ونهارا، وأعرض أنني مازلت محتاجا لدعواتكم القلبية بصورة دائمة

                    بعد هذه المقدمة أعرض لرشادتكم وإلى أمثالكم أصحاب السماحة والعقول السليمة المسألة المهمة الآتية كأمانة في ذمة التاريخ

                    إنني لم أتخل عن الخلافة الإسلامية لسبب ما، سوى أنني - بسبب المضايقة من رؤساء جمعية الاتحاد المعروفة باسم (جون تورك) وتهديدهم - اضطررت وأجبرت على ترك الخلافة. إن هؤلاء الاتحاديين قد أصروا وأصروا علي بأن أصادق على تأسيس وطن قومي لليهود في الأرض المقدسة (فلسطين)، ورغم إصرارهم فلم أقبل بصورة قطعية هذا التكليف، وأخيرًا وعدوا بتقديم 150 مائة وخمسين مليون ليرة إنجليزية ذهبا، فرفضت هذا التكليف بصورة قطعية أيضا، وأجبتهم بهذا الجواب القطعي الآتي: (إنكم لو دفعتم ملء الأرض ذهبا - فضلا عن 150 مائة وخمسين مليون ليرة إنجليزية ذهبًا فلن أقبل بتكليفكم هذا بوجه قطعي، لقد خدمت الملة الإسلامية والمحمدية ما يزيد عن ثلاثين سنة فلم أسود صحائف المسلمين آبائي وأجدادي من السلاطين والخلفاء العثمانيين، لهذا لن أقبل تكليفكم بوجه قطعي أيضا). وبعد جوابي القطعي اتفقوا على خلعي، وأبلغوني أنهم سيبعدونني إلى (سلانيك) فقبلت بهذا التكليف الأخير. هذا وحمدت المولى وأحمده أنني لم أقبل بأن ألطخ الدولة العثمانية والعالم الإسلامي بهذا العار الأبدي الناشئ عن تكليفهم بإقامة دولة يهودية في الأراضي المقدسة فلسطين… وقد كان بعد ذلك ما كان، ولذا فإنني أكرر الحمد والثناء على الله المتعال، وأعتقد أن ما عرضته كاف في هذا الموضوع الهام، وبه أختم رسالتي هذه. ألثم يديكم المباركتين، وأرجو واسترحم أن تتفضلوا بقبول احترامي بسلامي على جميع الإخوان والأصدقاء

                    يا أستاذي المعظم لقد أطلت عليكم التحية، ولكن دفعني لهذه الإطالة أن نحيط سماحتكم علما، ونحيط جماعتكم بذلك علما أيضا

                    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    في 22 أيلول 1329

                    خادم المسلمين
                    عبد الحميد بن عبد المجيد

                    أما في اوروبا فبعد الثورة الصناعية وحصول اتفاق بين رجال الكنيسة ورجال العلم المعتمد على قاعدة " فصل الدين عن الدولة وكافة شؤوون الحياة " أي الحل الوسط الذي قام على اثره " المبدأ الرأسمالي ومنه الديموقراطية " وكما هو معلوم فوسيلة نشر المبدأ المقررة عندهم هو الاستعمار فاستعمروا الشعوب ونهبوا مواردها وثرواتها رعاية لشؤون أمتهم، أما الوصول لكرسي الحكم عن طريق البرلمان فهو من مباديئهم وكذلك حرية العقيدة وحرية التعبير عن الرأي ( الرأي والرأي الآخر ) فكلها مخالفة لشرعنا ومن مستوردات الانبهار بهم.
                    يتبع

                    تعليق


                    • #11
                      رد : وجوب قيام أحزاب سياسية شرعاًعلى أساس الاسلام

                      اقتباس:
                      لا نختلف على إنشاء مرجعية أو إدارة تُدير أمور الناس لا سيما مع هذا الإتساع المتزايد والمترامي الأطراف للأمة الإسلامية ، وأرى أن ما تدعو إليه من تكوين تكتل لإقامة أمور الدين ومنها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يُشابه ما قام به الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه واستحدثه من إنشاء دواوين لأدارة شؤون الدولة أو الخلافة آنذاك .


                      نعم : ......ولا يتم ذلك شرعاً إلا بقسم من الأمة وليس كل الأمة لقوله تعالى {ولتكن منكم أمة} ومن هنا هي للتبعيض، ولا يعقل أن يقوم كافة الأمة بذلك. وليس المقصود بذلك أن يقوم حزب واحد فقط بذلك بل تتعدد الأحزاب ولا يشترط فيها عدم التعدد بل الشرط الوحيد هو تقيدهم بفكر الاسلام وعقيدته وعدم مخالفة تلك الآحزاب السبب المطلوب من وجودها وهو ( الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومحاسبة الحكام ) فيمنع قيام أحزاب تقوم على غير مبدأ الاسلام من مثل الأحزاب الشيوعية والديموقراطية والعلمانية والوطنية والقومية....

                      أمّا ايجاد مرجعية ( حزبية أو أهلية ) تدير أمور الناس فذلك مخالف للأحكام الشرعية لأن رعاية شؤون الناس هي من اختصاص الحاكم فقط ويمنع الناس من القيام به، أما الدواوين التي أنشأها عمر فهي من اختصاصه كحاكم وتأخذ معنى ( الدوائر ) الآن ويقوم بأعمالها موظفون تابعين للدولة. فقيامه بها أتى من باب التسهيل على الناس ومن باب رعايتهم، فلا يقوم بهذا الأحزاب أو الأمة بل الحاكم يعين لها الموظفين التابعين للدولة واشرافها وتصرف لهم الرواتب لقيامهم بالعمل من بيت المال.

                      تعليق


                      • #12
                        رد : وجوب قيام أحزاب سياسية شرعاًعلى أساس الاسلام

                        رعاكم الله ووفقكم لما يحبه

                        أنا يا أخ خذ بالك ممن يحب أن يقرأ

                        ربما بعض السهوات مني قبلكم فما سهوت فيه صوبوني وما انتم سهوتم في أصوبه

                        فالمؤمن مرآة المؤمن كما قال حبيبي

                        تعليق


                        • #13
                          رد : وجوب قيام أحزاب سياسية شرعاًعلى أساس الاسلام

                          المشاركة الأصلية بواسطة abo_sohaib مشاهدة المشاركة


                          فالمؤمن مرآة المؤمن كما قال حبيبي
                          و كان عمر _ رضي الله عنه _ يقول:"رحم الله امرأ اهدى الي عيوبي , وكان يستمع للصحابه وهم ينصحونه" .
                          بارك الله فيك

                          تعليق


                          • #14
                            رد : وجوب قيام أحزاب سياسية شرعاًعلى أساس الاسلام

                            المشاركة الأصلية بواسطة استانبولي مشاهدة المشاركة
                            و كان عمر _ رضي الله عنه _ يقول:"رحم الله امرأ اهدى الي عيوبي , وكان يستمع للصحابه وهم ينصحونه" .
                            بارك الله فيك
                            مشكور لقد ذكرتني بهذه المقولة احتاج لها رعاك الله

                            تعليق


                            • #15
                              رد : وجوب قيام أحزاب سياسية شرعاًعلى أساس الاسلام

                              ولهذا لا يجوز أن يكون التكتل بين المسلمين على غير أساس الإسلام فكرة وطريقة. لأن الله أمرهم بذلك، ولأن الإسلام هو وحده المبدأ الصالح في هذا الوجود، فهو مبدأ عالمي يتفق مع الفطرة، ويقوم على معالجة الإنسان من حيث هو إنسان، فيعالج طاقاته الحيوية من غرائز وحاجات عضوية، وينظمها وينظم إشباعها تنظيماً صحيحاً، دون كبت أو إطلاق، ودون أن تطغى غريزة على غريزة، وهو مبدأ شامل ينظم شؤون الحياة جميعها.

                              تعليق


                              • #16
                                رد : وجوب قيام أحزاب سياسية شرعاًعلى أساس الاسلام

                                يا سلام على هذا التأويل كيف استدليت من الاية وجوب قيام احزاب اسلامية مش فاهم

                                تعليق


                                • #17
                                  رد : وجوب قيام أحزاب سياسية شرعاًعلى أساس الاسلام

                                  المشاركة الأصلية بواسطة كلا يا نفسي مشاهدة المشاركة
                                  يا سلام على هذا التأويل كيف استدليت من الاية وجوب قيام احزاب اسلامية مش فاهم
                                  لم أتحدث عن تأويل انا جزاك الله خيرا اولا تحدث عن غيري وحدد أولا

                                  ثم أنا أسلفت ان في ديننا ليس هناك إلا حزبان بنص القرآن حزب الله وحزب الشيطان

                                  راجع ما قلت رعاك الله

                                  وذلك من الأية

                                  ومن القرآن

                                  هذا خلاصة ما أسلفت أما ما تحدث به الأخوة فهم على ما يقولون متحملون بغض النظر كنت معهم أم لا

                                  بوركت على العموم

                                  تعليق


                                  • #18
                                    رد : وجوب قيام أحزاب سياسية شرعاًعلى أساس الاسلام

                                    المشاركة الأصلية بواسطة abo_sohaib مشاهدة المشاركة


                                    لم أتحدث عن تأويل انا جزاك الله خيرا اولا تحدث عن غيري وحدد أولا

                                    ثم أنا أسلفت ان في ديننا ليس هناك إلا حزبان بنص القرآن حزب الله وحزب الشيطان

                                    راجع ما قلت رعاك الله

                                    وذلك من الأية

                                    ومن القرآن

                                    هذا خلاصة ما أسلفت أما ما تحدث به الأخوة فهم على ما يقولون متحملون بغض النظر كنت معهم أم لا

                                    بوركت على العموم
                                    بعتذر على اسلوبي في الرد
                                    اعتبرني اخوك الصغير

                                    بس الكلام غير منطقي اصلا كيف استدلو على "وجوب" يام احزاب سياسية

                                    تعليق


                                    • #19
                                      رد : وجوب قيام أحزاب سياسية شرعاًعلى أساس الاسلام

                                      بــارك الله فيك اخي الكريم ..
                                      لكنن هل لك ان تاتي بدليل شرعي يدل علىوجوب قيام أحزاب سياسيه فالايه الكريمة ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون)فقد بحثت في تفسيرها ومما نفهمه منها لاتدل على وجوب قيام أحزاب سياسيه كما تشير..بل من فهمي انه على المسلمين ان يدعو الى المعروف وينهو عن المنكر كهيئه الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ..مثلا :
                                      واليك التفسيروانت لست بجاهل عنه ..

                                      تفسير ابن كثير ج: 2 ص: 465

                                      الآيات يقول تعالى فهلا وجد من القرون الماضية بقايا من أهل الخير ينهون عما كان يقع بينهم من الشرور والمنكرات والفساد في الأرض وقوله إلا قليلا أي قد وجد منهم من هذا الضرب قليل لم يكونوا كثيرا وهم الذين أنجاهم الله ثم حلول غيره وفجأة نقمته ولهذا أمر الله تعالى هذه الأمة الشريفة أن يكون فيها من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر كما قال تعالى ولتكن منهم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون وفي الحديث إن الناس إذا رأوا بنو فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقاب ولهذا قال تعالى فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلا ممن أنجينا.
                                      تفسير الجلالين ج: 1 ص: 81

                                      ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير الإسلام ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك الداعون الآمرون الناهون هم المفلحون الفائزون ومن للتبعيض لأن ما ذكر فرض كفاية لا يلزم كل الأمة ولا يليق بكل أحد كالجاهل.
                                      فيض القدير ج: 3 ص: 159

                                      ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير آل عمران وفيه حث على ندب الدعاء إلى الخير وتحذير من الدعاء إلى ضلالة أو بدعة سواء كان ابتداء ذلك أو سبق به ه عن أنس أين الراضون بالمقدور أي بما قدره الله تعالى لهم في علمه القديم الأزلي يعني هم قليل أين الساعون للمشكور أي المداومون على السعي والجهد في تحصيل كل فعل مشكور في الشرع ممدوح على فعله عجبت لمن يؤمن بدار الخلود وهي الجنة والنار كيف يسعى لدار الغرور أي الدنيا سميت به لأنها تغر وتضر وتمر وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور آل عمران.


                                      جزاكم الله خيرا

                                      تعليق


                                      • #20
                                        رد : وجوب قيام أحزاب سياسية شرعاًعلى أساس الاسلام

                                        المشاركة الأصلية بواسطة كلا يا نفسي مشاهدة المشاركة
                                        بعتذر على اسلوبي في الرد
                                        اعتبرني اخوك الصغير

                                        بس الكلام غير منطقي اصلا كيف استدلو على "وجوب" يام احزاب سياسية


                                        أما كون قيام الحزب كان استجابة لقوله تعالى: {ولتكن منكم أمة} فلأن الله سبحانه قد أمر المسلمين في هذه الآية أن تكون منهم جماعة متكتلة ( ولم يقل كلّ الأمة الاسلامية بل فسم منها )،وحدد عملها على سبيل الحصر تقوم بأمرين أثنين:
                                        الأول: الدعوة إلى الخير، أي الدعوة إلى الإسلام.
                                        والثاني: الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.
                                        وهذا الأمر بإقامة جماعة متكتلة هو لمجرد الطلب، لكن وجدت قرينة تدل على أنه طلب جازم فالعمل الذي حددته الآية لتقوم به هذه الجماعة المتكتلة - من الدعوة إلى الإسلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - هو فرض على المسلمين أن يقوموا به، كما هو ثابت في كثير من الآيات والأحاديث الدالة على ذلك، قال عليه السلام: «والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً من عنده، ثم لتدعنه فلا يستجاب لكم» فيكون ذلك قرينة على أن الطلب هو طلب جازم، والأمر فيه للوجوب.

                                        - أما كون هذه الجماعة المتكتلة تكون حزباً سياسياً فجاء من ناحية أن الآية طلبت من المسلمين أن يقيموا منهم جماعة، ومن ناحية تحديد عمل هذه الجماعة بأنه الدعوة إلى الإسلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. :
                                        وعمل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شامل لأمر الحكّام بالمعروف، ونهيهم عن المنكر، بل هو أهم أعمال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو محاسبة الحكام، وتقديم النصح لهم، وهذا عمل سياسي، بل هو من أهم الأعمال السياسية، وهو من أبرز أعمال الأحزاب السياسية.
                                        وقد قسم الله الناس لحزبين - حزب الله وحزب الشيطان - بقوله تعالى :{لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }المجادلة22 وقوله تعالى : "]{اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ }المجادلة19
                                        اللهم اجعلنا من حزبه المفلحون. اللهم آمين

                                        تعليق


                                        • #21
                                          رد : وجوب قيام أحزاب سياسية شرعاًعلى أساس الاسلام

                                          بارك الله بالأخت " عاشقة نابلس " على حُسن الاقتباس
                                          وبارك الله في الأخوة :" abo_sohaib " و " كلا يا نفسي " على المُشاركة

                                          اللهم تقبل جميع أعمالنا خالصة لوجهك الكريم

                                          تعليق


                                          • #22
                                            رد : وجوب قيام أحزاب سياسية شرعاًعلى أساس الاسلام

                                            المشاركة الأصلية بواسطة استانبولي مشاهدة المشاركة
                                            ولهذا لا يجوز أن يكون التكتل بين المسلمين على غير أساس الإسلام فكرة وطريقة. لأن الله أمرهم بذلك، ولأن الإسلام هو وحده المبدأ الصالح في هذا الوجود، فهو مبدأ عالمي يتفق مع الفطرة، ويقوم على معالجة الإنسان من حيث هو إنسان، فيعالج طاقاته الحيوية من غرائز وحاجات عضوية، وينظمها وينظم إشباعها تنظيماً صحيحاً، دون كبت أو إطلاق، ودون أن تطغى غريزة على غريزة، وهو مبدأ شامل ينظم شؤون الحياة جميعها.
                                            وبناء على ما تقدم أرى أنّه لا يجوز استعمال أي اسم لحزب يُشعر بجواز قيام أحزاب غير اسلامية، كالحاق كلمة ( الاسلامي ) في اسم الحزب، لأنّ ادراج كلمة ( الاسلامي ) من مثل ( الحزب الاسلامي) يوحي بجواز أن يكون هناك حزب غير اسلامي.
                                            ومن هذا المنظور أرى أنّه لا يجوز استعمال أي اسم قد يوحي بالانفراد من مثل ( جماعة المسلمين) فتلك الجماعة هي ( جماعة من المسلمين ) وليست ( جماعة المسلمين )التي يفهم منها أن تلك الجماعة وحدها تسير على الاسلام وغيرها لا. ومن مثل ( السلفيون ) و (أهل السنة والجماعة ) لأنّ التسميات الثلاث تجمع كافة المسلمين فلا يجوز تخصيص جماعة من المسلمين بها
                                            .

                                            تعليق


                                            • #23
                                              رد : وجوب قيام أحزاب سياسية شرعاًعلى أساس الاسلام

                                              يا اخي في العلم الشرعي .......ما احد يقدر يأوول الا بعد ما يقرأ التفسير للاية

                                              بارك الله بيك

                                              وفي العلم الشرعي يا ياخي انه التفسير يسبق التأويل

                                              المرحله الاخيرة هي التاويل التفسير يسبق التاويل

                                              فلهذا انصحك اخي الغالي ان تقرأ تفاسير القراءن الكريم

                                              ومن اروع واقوى التفاسير تفسير ابن كثير...والطبري..والنيسبوري هذا ما اعلم وادرس منهم

                                              وجزااكم الله الجنه .
                                              .
                                              .

                                              تعليق


                                              • #24
                                                رد : وجوب قيام أحزاب سياسية شرعاًعلى أساس الاسلام

                                                المشاركة الأصلية بواسطة استانبولي مشاهدة المشاركة
                                                ولهذا لا يجوز أن يكون التكتل بين المسلمين على غير أساس الإسلام فكرة وطريقة. لأن الله أمرهم بذلك، ولأن الإسلام هو وحده المبدأ الصالح في هذا الوجود، فهو مبدأ عالمي يتفق مع الفطرة، ويقوم على معالجة الإنسان من حيث هو إنسان، فيعالج طاقاته الحيوية من غرائز وحاجات عضوية، وينظمها وينظم إشباعها تنظيماً صحيحاً، دون كبت أو إطلاق، ودون أن تطغى غريزة على غريزة، وهو مبدأ شامل ينظم شؤون الحياة جميعها.
                                                المشاركة الأصلية بواسطة استانبولي مشاهدة المشاركة
                                                وبناء على ما تقدم أرى أنّه لا يجوز استعمال أي اسم لحزب يُشعر بجواز قيام أحزاب غير اسلامية، كالحاق كلمة ( الاسلامي ) في اسم الحزب، لأنّ ادراج كلمة ( الاسلامي ) من مثل ( الحزب الاسلامي) يوحي بجواز أن يكون هناك حزب غير اسلامي.
                                                ومن هذا المنظور أرى أنّه لا يجوز استعمال أي اسم قد يوحي بالانفراد من مثل ( جماعة المسلمين) فتلك الجماعة هي ( جماعة من المسلمين ) وليست ( جماعة المسلمين )التي يفهم منها أن تلك الجماعة وحدها تسير على الاسلام وغيرها لا. ومن مثل ( السلفيون ) و (أهل السنة والجماعة ) لأنّ التسميات الثلاث تجمع كافة المسلمين فلا يجوز تخصيص جماعة من المسلمين بها
                                                .

                                                الأخ الفاضل: أبو عوض شبانة
                                                بداية أشكرك على النصيحة التي عملت بها مُسبقاً... ولو استعرضت البحث كاملا لوجدت أن النتائج التي توصلت لها والمقتبسة أعلاه أتت بأدلة شرعية من القرآن الكريم والحديث الشريف والاجتهاد... وتلك المصادر الثلاثة هي بالاضافة لإجماع الصحابة هي مصادر التشريع المعتبرة، ومن الطبيعي والبديهي أن ما استشهدت به من الآيات لم استشهد بها دون الرجوع لتفسيرها.

                                                تعليق

                                                جاري التحميل ..
                                                X