إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ما الفرق بين الفقيه والحافظ والشيخ والعالم...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما الفرق بين الفقيه والحافظ والشيخ والعالم...

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
    ما هي ضوابط أهل السنة التي يصنف عليها أهل العلم ما بين عالم وإمام وفقيه وحافظ وشيخ ومحدث...؟



    قد تتداخل بعض هذه الأوصاف ، وقد يُطلق على العالِم أكثر من وصْف .

    قال الحافظ ابن حجر : للحافظ في عُرف الْمُحَدِّثين شُروط إذا اجتمعت في الراوي سَمّوه حَافِظًا :
    1- وهو الشهرة بالطلب والأخذ من أفواه الرجال لا مِن الصُّحف .
    2- والمعرفة بطبقات الرواة ومراتبهم .
    3- والمعرفة بالتجريح والتعديل، وتمييز الصحيح من السقيم حتى يكون ما يستحضره من ذلك أكثر مما لا يستحضره مع استحضار الكثير من المتون .
    فهذه الشروط إذا اجتمعت في الراوي سموه حافظا . اهـ .

    وقال الجرجاني : الفقه هو في اللغة : عبارة عن فَهم غَرض المتكلِّم مِن كلامه .
    وفي الاصطلاح : هو العلم بالأحكام الشرعية العملية المكتسب مِن أدلتها التفصيلية . وقيل : هو الإصابة والوقوف على المعنى الخفي الذي يتعلق به الْحُكْم ، وهو عِلم مُستنبط بالرأي والاجتهاد ، ويحتاج فيه إلى النظر والتأمل .


    وقال المرداوي : والفقيه مَن عَرَف جُملة غالبة كذلك بالاستدلال . يعني : الفقيه في اصطلاح أهل الشرع .
    وقال : وقيل : الفقيه : مَن له أهليّة تامّة يَعرِف الْحُكْم بها إذا شاء مع معرفة جُمَلاً كثيرة من الأحكام الفرعية ، وحضورها عنده بأدلتها الخاصة والعامة .

    وقال المناوي : الإمام : من يُؤتم ، أي : يُقْتَدَى به ، سواء كان إنسانا يُقْتَدَى بِقوله أو بفعله ، أو كِتابًا ، أو كلاهما ، مُحِقًّا أو مُبْطِلا ؛ فلذلك قالوا : الإمام الخليفة ، والعالم المقتدى به ، ومن يُؤتم به في الصلاة . والإمام المبين اللوح المحفوظ .
    وقال القاسمي : حَدّ الْمُسْنِد والْمُحَدِّث والحافِظ :
    كثيراً ما يوجد في الكتب تلقيب من يعاني الآثار بأحدها ، فيظن مَن لا وُقوف له على مصطلح القوم تَرادفها ، وجواز التلقيب بها مُطْلَقاً ، وليس كذلك .
    بيانه : أن المسنِد - بكسر النون - هو من يَروي الحديث بإسناده ، سواء كان عنده عِلم به أو ليس له إلاَّ مجرَّد روايته .
    وأما الْمُحَدِّث : فهو أرفع منه بحيث عَرف الأسانيد والعلل ، وأسماء الرجال ، وأكثَر مِن حِفظ المتون ، وسماع الكتب الستة والمسانيد والمعاجم والأجزاء الحديثية .
    وأما الحافظ فهو مُرادف للمحدِّث عند السَّلف
    وقال الشيخ فتح الدين بن سيد الناس : الْمُحَدِّث في عصرنا من اشتغل بالحديث رواية ودراية ، وجَمَع بين رواته ، وأطَّلع على كثير من الرواة والروايات في عصره ، وتميز في ذلك حتى عُرف فيه حظه ، واشتهر فيه ضبطه ، فإن توسَّع في ذلك حتى عَرف شيوخه وشيوخ طبقة بعد طبعة بحيث يكون ما يعرفه من كل طبقة أكثر مما يجهله ، فهذا هو الحافظ .
    وأما ما يحكى عن بعض المتقدمين مِن قولهم : كُنَّا لا نعدّ صاحب حديث من لم يكتب عشرين ألف حديث في الإملاء فذلك بحسب أزمنهم .
    وقال الإمام أبو شامة : علوم الحديث الآن ثلاثة :
    أشرفها : حِفظ متونه ومعرفة غريبها وفقهها .
    والثاني : حِفظ أسانيدها ومعرفة رجالها وتمييز صحيحها من سقيمها .
    والثالث : جَمْعه وكِتابته وسماعه وتطريقه ، وطلب العلو فيه .

    قال الحافظ ابن حجر : مَن جَمَع هذه الثلاث كان فقيها مُحَدِّثاً كاملاً ، ومن انفرد باثنين منها كان دونه . اهـ .

    وقال الطحان : الْمُحَدِّث : مَن يشتغل بِعِلْم الحديث رواية ودراية ، ويطلَّع على الكثير من الروايات وأحوال رواتها .

    والله تعالى أعلم .
جاري التحميل ..
X