إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عملنا لدار الدنيا فماذا عن الأخرة ..بقلمي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عملنا لدار الدنيا فماذا عن الأخرة ..بقلمي

    عمار البهلول:المغرب

    كل صباح ترى الشوارع ملئية بالناس كل يقصد وجهته؛ العمل أولقضاء حاجة من حوائج الدنيا التي لاتنتهي أبدا؛ والجميع يسعى الى كسب المال سواء كان العمل مشروعا أو غير مشروع.. والجميع يسعى لبناء المنازل وإعلاء الدور..! وأن يكون منزله أحسن المنازل في الحي.. ودخله من أعلى المداخل.. حتى يتمتع في الدنيا ويشتري الأشياء التي يريدها.
    عندما نتجول في الشوارع ونحتك بالناس نجد مجموعة من الخروقات والخروج عن الأخلاق والقيم.. فمن السكر العلني ومن بيع للخمور في الشوارع العامة أمام الملئ.. وحتى السلطات المسؤولة في بعض الدول العربية أصبحت ترخص لبعض المحلات لبيع الخمور.. في تجاهل واضخ لأوامر الله سبحانه وتعالى الذي حرم الخمر لما فيها من ضرر على الفرد وعلى المجتمع قال تعالى في كتابه العزيز {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ. إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ } ومانشاهده في مجتمعاتنا الإسلامية اليوم من ترك للصلاة ومجاهرة بالمعصية.. والجرائم اليومية التي نسمع عنها بسبب السكر وكذا البطولات الدولية للقمار والعجيب أن هذه البطولات تنظم في الدول العربية..! ففي المغرب بمدينة مراكش سنتظم بطولة دولية للقمار يشارك فيها الأف من المغرب وخارج المغرب دون النظر الى خطورة هذه الأعمال على المسلمين وعلى الأسرة المسلمة.. فالقمار كان السبب في تفكك العديد من الأسر وفي إنهيارها تماما ومنهم من فقد عمله ووظيفته بسبب التغيب الدائم عن العمل وذالك راجع للسهر الطويل في محلات القمار والخمور؛ والهدف واحد من خلال هذه الأعمال هو كسب المال والرقي في الدنيا والإغتناء السريع بالمال الحرام..! ياترى من أعطى السلطات في بلاد المسلمين الحق في تحليل ماحرم الله وإباحته للناس وتنصيب نفسها المحلل والمحرم..!؟
    ففي الوقت الذي يحلل فيه الحرام يحرم فيه الحلال لا أحد يستطيع محاربة الفساد وفي بعض الدول العربية أغلب المصلحين اليوم في السجون.. ولم يبقى على الساحة الى منافق جبان يسبح وبقدس للحاكم؛ ولا يجرئ على الحديث في الحق لأن الحديث في حق له ثمن باهض لايدفعه ولايتحمل ردوده الا المؤمنون حقا.
    فاليوم يوجد على الساحة العربية والاسلامية بعض الناس ممن يدعون العلم وممن أنحصرت وظيفتهم في التهليل والتكبير للحاكم المستبد.. وتبييض صورته أمام الناس ولو كان الحاكم فاسدا فالمهم عندهم هو الحصول على المال والعطايا والإغتناء عن طريق بيع الضمائر.. وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ فعندما يكون الأمر متعلقا بالحاكم تضيع مفردات اللغة ويصبح المنكر معروفا والمعروف منكرا..! من منا اليوم يسطتيع أن يقول لهذا الحاكم أو ذاك إنك مخطئ أو أن هذا العمل الذي تقوم به ليس في صالح المسلمين.. أبدا لايوجد
    بل يصمتون صمت القبور ويتسمرون وكأن على رؤوسهم الطير ..ياترى مالذي يمنع المحيطين بالحكام وبعض المسؤولين وخصوصا من يسمون أنفسهم بالمستشارين ورجال الدين التابعين لهذا القصر أو ذاك الذين يعيشون على فتات الحكام من أن يقولوا الحقيقة ويجهروا بها ...؟ إنه الاغترار بالدنيا وشهواتها الزائفة أين نحن من الإمام أحمد إين حنبل والإمام إبن تيمية... ؟ فلو أن حاكما عربيا اليوم سأل الناس هل القران مخلوق أوكلام الله وإن كان رضى الحاكم في مخالفة القول الصحيح لقالوا إنه مخلوق إرضاءا له وطمعا في المال والعطاء.. فلم يعد اليوم من يريد نصرة الحق ودفع ثمنه.
    لقد أصبح الإنسان منجرفا نحو الدنيا ويوما بعد يوم يبتعد الإنسان عن الله سبحانه وتعالى ويقترب من الهلاك المحتوم
    خلقنا الله للعبادة فزغنا عن الطريق الصحيح وتبعنا الشهوات.. وتبعنا طريق المال ولو كان المال في جحر الحية لدخلناه بحثا عن المال
    نسي الإنسان هدفه الأساسي من الحياة وهو العبادة وإتباع أوامر الله وإجتناب نواهيه حتى يعيش في أمن وآمان
    فلو أن الإنسان إتبع طريق الله في العمل والكسب الحلال.. وتوكل على الله حق توكله وعلم أن الموت قريب منه سيعمل بجد وإخلاص لأنه يؤمن بأن الله سبحانه وتعالى ويراقبه وهو مطلع عليه في الصغيرة والكبيرة
    ولو علم الإنسان أن بعد الموت هناك حساب وعقاب .. العجيب أن الإنسان يعرف أن هناك موت وحساب وعقاب ولا يريد أن يتقي الله ويرجع اليه فبدل العمل على التزود للأخرة يغرق في الدنيا وهمومها ..
    إن كل أعمال الخير التي يقوم بها الإنسان تساعده على التقرب من الله وتبنى له دار في الأخرة يوم لا ينفع مال ولا بنون ... هل فعلا نحن نستحق أن تكون لنا دار في الأخرة وهل عملنا لها حق العمل حتى يجازينا الله بها
    بإختصار ووضوح إن أي عمل قبيح يقوم به الإنسان يبعده عن الله سبحانه وتعالى ويضع له اللمسات الأولى لبيته في النار والعياذ بالله
    أما من يعمل الخيرات ويحافظ على الصلوات ويأمر بالمعروف وينهى عن المكر ويتبع هدى الله سبحانه وتعالى ومن يؤمن باليوم الأخر حق الإيمان ويتقي الله في كل شيئ فهو يضح اللبنات الأولى كذالك في الجنة جنة النعيم .. ألا من عودة الله الى الله سبحانه وتعالى وتوبة قبل الممات.

  • #2
    رد : عملنا لدار الدنيا فماذا عن الأخرة ..بقلمي

    والله كلمات من الواقع
    اليوم تمشي في شوارع الدول الاسلاميه تشعر بانك في دوله غربيه والعياذ بالله
    المعاصي بكل مكان
    والمصيبه بننا نجاهر بها
    واصبح الالتزام شي غريب لا حول ولا قوه الا بالله
    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ ) .


    يا ابن آدم إنما أنت أيام...إذا ذهب يومك ذهب بعضك..!!
    جزاك الله كل خير اخي الفاضل
    اسال الله ان يغفر لي ولكم

    تعليق

    جاري التحميل ..
    X