إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

د.الأشعل مرشح الرئاسة المصري يكتب - مشاهد متناقضة مع لبنان وإسرائيل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • د.الأشعل مرشح الرئاسة المصري يكتب - مشاهد متناقضة مع لبنان وإسرائيل

    المصرى الذى قتل ومثل به فى لبنان، والكشف عن مئات الأسر المصرين الذين قتلتهم إسرائيل بدم بارد ودفنهم فى مقابر جماعية فى نفس اللحظة التى كان فيها الرئيس مبارك يرحب بنتانياهو فى شرم الشيخ. مشاهد ثلاثة لكل أبعادها، ولكنها تشكل لوحة سريالية غريبة.

    فالمصرى الذى قتل ومثل به فى لبنان صار قضية قومية تصدرها الحزب الوطنى فى مجلس الشعب لتجنيد المصرين جميعاً ضد لبنان، بل تطوع بعض كتبئهم وفسروا هذا الحادث بأنه انتقام للأحكام القاسية التى صدرت بحق "خلية حزب الله" التى ضبطت وهى تساند غزة ومقاوميها رغم أن هذه الأحكام صدرت بعد الإعلان عن هذه المأساة. قضية المصرى القتيل بها التباس كبير، لكنى لا أظن أن لها علاقة بغيرها، ولاتزال القضية محل التحقيق، ولا أظن أن الشحن الجماهيرى سوف يخدم شيئاً سوى الإضرار بعلاقاتنا مع لبنان، كما أضيرت مع الجزائر.

    اللقطة الثانية، الموازية هى الكشف عن مقابر جماعية لأسرى مصريين تم قتلهم ودفنهم خلال مأساة 1967، والغالب أن هذا الكشف جاء من مصادر إسرائيلية حبث صرحت إحدى المجندات على سبيل الفخر أنها قتلت وحدها 45 جندياً مصريا. وقضية قتل الأسرى أثارتها إسرائيل أكثر مرة كان أخطرها ذلك الشريط الذى بثته القناة العاشرة الإسرائيلية وظهر فيه أحد وزراء إسرائيل الحاليين وهو الآمر بالقتل ودفن الضحايا أحياء مع شارون، ويومها تهربت الحكومة وسعت إلى إخماد الموضوع، وهذا هو سلوكها في كل ما يتعلق باسرائيل .

    فى نفس تلك اللحظة، كان اللقاء بين مبارك ونتانياهو فى شرم الشيخ ولا أظن أن ملف شهداء مصر كان مائلاً حتى لا يعكر جو اللقاء الذى أراد نتانياهو منه كسب تعاطف الرئيس أو تفهمه على الأقل لأولوية إسرائيل المطلقة وهو الملف النووى الإيرانى.

    إن القتيل المصرى فى لبنان هو دم مصرى يراق، بسبب تعقد الجرائم التى نسبت إليه فى عقر دارهم، ولكن الحالة تختلف عن مقتل مصرى فى ميلانو على أيدى مهاجرين من إفريقيا، هى حالة وآلاف الحالات المماثلة التى لم يسمح عنها الشعب المصرى، لكن المحقق هو أن الدم المصرى أصبح مباحاً وأن كرامة المصريين فى الخارج تبدأ بكرامتهم فى الداخل،كما أنهم يفرون من النعيم في مصر بطرا !!!!!.

    والسؤال، هل نشط الحزب الوطنى لتأجيج قضية المصرى القتيل فى لبنان غيرة على دم المصرى، ولماذا التصعيد ضد لبنان ولم يحرك ساكنا تجاه شهداء مصر فى أرضهم الذين دفن بعضهم أحياء تحت عجلات الدبابات ودفن معهم قهرهم فى وطنهم؟ وهل هذا التصعيد يكفى للتغطية على هؤلاء الشهداء، ومتى تهتدى الحكومة إلى أن الدم المصرى المراق والكرامة المهدرة مع إسرائيل هى الأولى بالاهتمام دون أن نقلل من أهمية و خطورة الإضرار بأى مصرى بالخارج.

    ملف إسرائيل يزداد غموضاً، ولكننى أحذر من التصعيد غير المبرر والشحن الأعمى ضد بلاد شقيقة، فيما العدو يسعد بكرمنا وبتقديم أبنائنا قربانا فى محراب هذه الصداقة المقدسة التى أصبحت من سمات الموقف المصرى فى هذا العصر.

    اقترح أن تتشكل جمعية لمتابعة مآسى المصريين مع إسرائيل ومع غيرها وأن تحث الشعب المصرى على اتخاذ مواقف لإعادة اعتبار المصريين ونفض اليد تماماً عن الحكومة أو البرلمان والحزب الذين يتحركون لأغراض حزبية وليس لأغراض وطنية ولاتزال موقعة الجزائر وما أصاب العلاقات معها شاهداً على السلوك غير المسؤول وكلما اقتربت الانتخابات كلما بحث الحزب الوطنى عن كبش فداء يدعى فيه الوطنية ليغطى على صفحات سوداء فى علاقة الحكومة بالمصريين فى الخارج، وعلى الحدود مع إسرائيل.

    وليدرك الشعب المصرى أن الشعب والوطن باقيان وأن الحكومات زائلة إلا إذا كان الحزب الوطنى يريد أن ينتحل صفة الدوام لوجود طارئ
جاري التحميل ..
X