إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نداء هام للأحبة ..اجعل رجلك على الثرى .. وهامتك بالثريا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نداء هام للأحبة ..اجعل رجلك على الثرى .. وهامتك بالثريا


    نداء هام للأحبة ..اجعل رجلك على الثرى .. وهامتك بالثريا



    المشهد الأول:

    مجلس العلامة الموسوعي ابن الجوزي:
    لقد تاب على يدي في مجالس الذكر أكثر من مئتي ألف، وأسلم على يدي أكثر من مئتي نفس، وكم سالت عين متجبر بوعظي لم تكن تسيل،...ولقد جلست يوما فرأيت حولي أكثر من عشرة آلاف ما فيهم إلا من قد رق قلبه أو دمعت عينه...

    المشهد الثاني:

    مجلس الجنيد البغدادي:
    عن أبي القاسم الكعبي أنه قال مرة: رأيت لكم شيخاً ببغداد ، يقال له الجنيد ما رأت عيناي مثله ، كان الكتبة ـ يعني البلغاء ـ يحضرونه لألفاظه ، والفلاسفة يحضرونه لدقة معانيه ، والمتكلمون يحضرونه لزمام علمه ، وكلامه بائن عن فهمهم وعلمهم.

    المشهد الثالث:

    مجلس الإمام الشهيد:حسن البنا


    في أمسية مشهودة بمدينة طنطا وقد احتشد أمامه قرابة أربعين ألفا من فئاتالناس بينهم جمهرة من أتباع عدة طرق صوفية درج بعضهم على النفور من طابعالحركة المتحمس كأنهم يرونه يجافي وداعة العبادة...فإذا به بعد استرسالروحي خالج غائر في صفاء ويسر- يقول لمستمعيه فجأة في إشراقه كأنها السحر:ألا تعجبون معي من إخوتناالعباد الذين لا ينقطعون من تلاوة دعاء الشيخ أبي الحسن الشاذلي في حزبالبر ويرددون دائما:اللهم أرزقنا الموتة المطهرة ..!!..ماذا تراهميستحضرون في معنى الموتة المطهرة؟!!..ألا إن أطهر موتة يحبها الله هيهذه.........ورفع يده فمر بها على رقبته إشارة إلى قطع الرقاب في سبيلالله...فكأنما والله مست الناس كلهم كهرباء..واستعلن أمامهم مشهد الفداءرأي العين...فسالت دموع...وثارت عواطف..وتعالت هتافات...!!


    ...إن المتأمل لهذه المشاهد...وفي أحوال هؤلاء النماذج العالية من العلماء والدعاة وإقبال الناس عليهم

    لينبهر ويعجب ويتساءل:

    كيف تأتى لهؤلاء أن يؤثروا هذا التأثير العجيب المدهش على الرغم من أنهم لم يدرسوا علم الهندسة النفسية والتأثيرية..ولم يتعلموا فن الإلقاء الرائع.. و لم يتخرجوا من معاهد التنمية البشرية..ولم يتمرسوا في دورات تدريبية مهارية..ولم يعرفوا المقاربة بالكفاءات ولا صناعة النجاح ولا التربية بالأهداف...على خطورة وأهمية وضرورة هذه القضايا القيمة...؟!

    ما هي السمات والمرتكزات التي كانت سببا قويا وحاسما في سرعة تأثيرهم ونجاحهم؟

    وهل من الممكن أن نستعملها من جديد فتحدث ذات التأثير والتغيير؟..

    مفردات ربانية لصناعة التأثير والتغيير:


    أولا:الإخلاص:


    يقول ابن عطاء الله السكندري:حظ النفس في المعصية ظاهر جلي ، وحظها في الطاعات باطن خفي، ومداواة ما يخفى صعب علاجه ، ربما دخل الرياء عليك من حيث لا ينظر الخلقإليك ، استشرافك أن يعلم الخلق بخصوصيتك : دليل على عدم صدقك في عبوديتك ،غيب نظر الخلق إليك بنظر الله إليك ، وغب عن إقبالهم عليك بشهود إقبالهإليك ، من عرف الحق شهده في كل شئ ومن فني به غاب عن كل شئ ومن أحبه لميؤثر عليه شيئا..

    إن الإخلاص وتمام التجرد وعمق الانفعال مع القضية والبراءة من الأجرالدنيوي:عوامل رئيسية في تقوية أثر كلام الداعية في بقية إخوانه وفي الناسعموما،وعلى منهجية التربية أن تدرك مغزى هذه الظاهرة،وأن تعمل على إبقاءتعليم الإخلاص وأمثاله من المنازل الأولى في مدارج الصاعدين هدفا دائماومصاحبا لجميع المراحل.

    الإخلاص يمنحنا القبول والبركة والقوة والتأثير والجمال و الجلال والهيبة والثبات والدوام...

    فما كان لله بقي ودام واتصل...


    ثانيا:مدرسة الليل:

    هذا هو الطريق..

    تتعب الحركة الإسلامية أفرادها بكثرة الدورات التدريبية في الهندسة النفسية والتأثيرية و فن الإلقاء الرائع لتحدث التأثير المنشود..ويا ليتها اختصرت عليهم الطريق اختصارا..ودربتهم في مدرسة الليل...حيث الانكسار والدمع المدرار والفيوضات والأنوار...من يتخرج في مدرسةالليل يؤثر في الأجيال التي بعده إلى ما شاء الله ، والمتخلف عنها يابس قاستـقسو قلوب الناظرين إليه، والدليل عند بشر بن الحارث الحافي منذ القديم ،شاهده وأرشدك إليه, فقال : " بحسبك أن قوماً موتى تحيا القلوببذكرهم ، وأن قوماً أحياء تـقسو القلوب برؤيتهم " .







    ثالثا:القدوة:
    حال رجل في ألف رجل..خير من مقال ألف رجل في رجل..

    (يَا أَيُّهَا الَّذِينَآمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللهِأَن تَقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُونَ)..

    وما بلغ الحسن البصري - كما يقول عبد الواحد بن زياد - إلى ما بلغ، إلالكونه إذا أمر الناس بشيء يكون أسبقهم إليه، وإذا نهاهم عن شيء يكون أبعدهممنه.
    واحذر أيها القائل بلا فعل، فإن مالك بن دينار يقول لك: "إن العالم إذا لميعمل بعلمه زلت موعظته عن القلوب كما تزل القطرة عن الصفا"، أي قطرة الندىعن الصخرة الملساء، بل وأكثر من ذلك، فللأستاذ مصطفى صادق الرافعي كلامجميل في ذلك فيقول: "إن الموعظة إن لم تتأد في أسلوبها الحي كانت بالباطلأشبه، وإنه لا يغير النفس إلا النفس التي فيها قوة التحويل والتغيير، كنفوسالأنبياء ومن كان في طريقة روحهم، وإن هذه الصناعة إنما هي نور البصيرة فيالكلام، لا وضع القياس والحجة، وإن الرجل الزاهد الصحيح الزهد إنما هوحياة تلبسها الحقيقة لتكون به شيئاً في الحياة والعمل، لا شيئاً في القولوالتوهم، فيكون إلهامها فيه كحرارة النار في النار، من واتاها أحسها.
    ولعمري كم من فقيه يقول للناس: هذا حرام، فلا يزيد الحرام إلا ظهوراوانكشافا ما دام لا ينطق إلا نطق الكتاب، ولا يحسن أن يصل بين النفسو الشرع، وقد خلا من القوة التي تجعله روحا تتعلق الأرواح بها، وتضعه بينالناس في موضعٍ يكون به في اعتبارهم كأنه آتٍ من الجنة منذ قريب، وراجعإليها بعد قريب.
    والفقيه الذي يتعلق بالمال وشهوات النفس ولا يجعل همه إلا زيادة الرزقبالمال وشهوات النفس ولا يجعل همه إلا زيادة الرزق وحظ الدنيا، هو الفقيهالفاسد الصورة في خيال الناس يفهمهم أول شيء: ألا يفهموا منه". ويقول رحمهالله: "الأسوة وحدها هي علم الحياة".



    رابعا:الحرقة واللوعة والهمة العالية:


    ولي كبد مقروحة من يبيعني… بهاكبداليست بذات قروح

    أباها علي الناس لا يشترونها… ومن يشتري ذا علة بصحيح !

    من أهم السمات الحاسمة للداعية الناجح..حبه لدعوته وشغفه الشديد بها ،وحرقته ولوعته..وهمته العالية..

    تهون علينا في المعالي نفوسنا... ومن خطب الحسناء لم يغلها المهر..

    خامسا: المطالعة.. ففاقد الشيء لا يعطيه...

    إن كثر من الدعاة لا يطالعون إلا بضع دقائق في اليوم..فكيف يتأتى لهم أن يؤثروا في غيرهم..

    أرقام تتكلم:

    ولا شك أن القراءة هي عنوان الحضارة، ودلالة بارزةعلى أي مجتمع متحضر، ولكننا نصاب بالخيبة حينما نقرأ ما ذكرته منظمة مختصةهي (اليونسكو) في تقرير لها عن القراءة في الوطن العربي؛ حيث جاء فيالتقرير: "المواطن العربي يقرأ (6) دقائق في السنة، وفي الوطن العربي يصدركتاب لكل (350) ألف مواطن؛ بينما يصدر كتاب لكل (15) ألف مواطن في أوروبا،كما أن كل دور النشر العربية تستوعب من الورق ما تستهلكه دار نشر فرنسيةواحدة هي :باليمار..

    80عربياًيطالعون كتاباً واحداً
    • أوربي واحد يقرأ 35 كتاباً.
    • إسرائيلي واحد يقرأ 40 كتاباً


    (فهذاعصر ثورة العلمومنهجية الأعمال، والعمق شرط للمضي في المنافسة ، وما عادتالأحرفاليسيرة تدبر نقاشا أو ترشح صاحبها لندوة أو تقريرناجح أو مقالةلهارواج أو خطبة ينصت لها الناس ، بل المليء هو سيد الساحات وأبو المنابر،وما نظن أن حائز العلم الشرعي يستطيع بثه ما لم يضف إليه علما باللغةوالآداب والتاريخ ومقدمات الاقتصاد والإدارة والعلوم التطبيقية ،مع نظرةفي الفلسفة ، وهذا الشمول هو مظنة تأثيره في أوسط المثقفين ، ويدونهيتلعثم و يضطرب عرضه...

    التابعيستطيع الإقلال ،والراضي بمنازل الهامشيمكنه سماع الأشرطة مكتفيا بها،أو الركض وراء خطباء العاطفيات ليشبع نفسه، ولكنا نتحدث عن قوم في المركزوالبؤرة والقلب والصميم ، يريدون قيادات الناس ومعاكسة التيارومقاومةالغزو ومعاندة العالم ، ولهم هدف إصلاح وتغيير وهدم طواغيت استعبدت العلموسخرته، وقوم هذه هوياتهم وخوارطهم وغاياتهم يفترض أنهم نذرواأنفسهمللتعب وجمع العلوم والمعارف والفنون... )

    بقلم الكاتب / حديبي المدني

  • #2
    رد : نداء هام للأحبة ..اجعل رجلك على الثرى .. وهامتك بالثريا

    بارك الله فيك اخي الحبيب

    والله كلمات عظيمه ..
    اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه

    تعليق


    • #3
      رد : نداء هام للأحبة ..اجعل رجلك على الثرى .. وهامتك بالثريا

      مشكور اخي الحبيب وسعدت بمرورك العطر والطيب

      تعليق

      جاري التحميل ..
      X