مشيدا بصمود المقدسيين ضد محاولات اليهود لتهجيرهم...
العلامة القرضاوي: القدس قضية المسلمين الأولى ويجب الالتفاف حولها
علينا أن نبذل من أموالنا لصندوق القدس الذي يقوده الهلال الأحمر القطريالعلامة القرضاوي: القدس قضية المسلمين الأولى ويجب الالتفاف حولها
الأنبياء جميعا استغفروا الله وليس هناك أحد أكبر من أن يستغفر
2010-05-01
الدوحة — الشرق:دعا فضيلة العلامة د. يوسف القرضاوي المسلمين للوقوف مع اخوانهم في القدس ضد محاولات اليهود لطردهم وتهجيرهم، ونبه لوجود حملة القدس التي يقودها الهلال الاحمر القطري من اجل مساندة القدس، مشيدا بصمود المقدسيين ضد مايتعرضون له من ظلم وتدمير يجعلهم لايتمكنون من بناء بيت تهدم او ترميمه، مذكرا بان القدس هي قضية المسلمين الاولى التي يجب ان يلتفوا حولها.. وقال في خطبة الجمعة امس بجامع عمر بن الخطاب: اذا كان اهل فلسطين يجاهدون بارواحهم في ارض الرباط فاننا يجب ان نجاهد بالمال. نافيا ان يكون ذلك تبرعا، في اشارة الى ان فضيلته لايحب هذه الكلمة فقيام المسلمين بواجب عليهم لايعد تبرعا بل هو واجب: ان نجاهد بالمال نضحي ببعض اموالنا بهذه المساعدات لاخواننا في فلسطين وفي القدس، وقال: المؤمن اخو المؤمن والمؤمنون كالجسد الواحد، وينبغي ان نمد ايدينا لعون اخواننا لتثبيتهم بالقدس التي يريد اليهود ان يهجروهم منها، واصفا اليهود بانهم كما يقولون قادر وفاجر.. وقال: يجب ان نكون مع القدس بقلوبنا وبأموالنا وبمقاطعة اعدائنا. مبرزا مايعاني منه اهلنا في القدس وداعيا الى ان نشد ازرهم ونبذل للهلال الاحمر لصالح القدس ولصندوق القدس مانستطيع مؤكدا على ان ذلك واجب علينا.
الغفار الغفور
وكان فضيلته قد خصص خطبته الاولى ليواصل حديثه عن اسماء الله الحسنى واختار هذا الاسبوع اسم الغفار والغفور، وقال انهما من صيغ المبالغة ونحن في حاجة لان نعرف اسم الغفور والغفار: الله يغفر ذنوب كل الخلائق صيغة مبالغة يغفر لكل الخلائق وكل الذنوب ليس هناك مايكبرعلى المغفرة..اننا نخطئ مرات ومرات (..انه كان للاوابين غفورا) المسلمون يخطئون ثم يقولون: (ربنا اغفر لنا)ثم يعودون للذنب ويؤوبون الى الله والله تعالى لايغلق بابه لاحد (استغفروني اغفر لكم)..قال ابليس سأهلك بني آدم بالذنوب فقال سبحانه ونحن نقابل ذلك له بالاستغفار والله أهل ان يغفر لنا (هو أهل التقوى وأهل المغفرة) ورأى فضيلته ان الاستغفار مطلوب من المؤمنين جميعا والتوبة من المؤمنين جميعا وليس هناك احد اكبرمن ان يستغفر، فالانبياء جميعا استغفروا الله، واول من استغفر هو آدم ابو البشر، فقد غلب عليه العنصر الطيني الحمأ المسنون فوقع في المعصية الأولى ومحا ذلك بالتوبة (ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين) فغسلت هذه الخطيئة ولم يعد على بشر منها بسوء، فالخطايا لاتورث فكيف يرث البشر جميعا خطيئة ابيهم، وكل انسان مسؤول عن أوزاره، وقال لقد عصى كثير من البشر ربهم، لكنهم استغفروا وورث الانبياء المغفرة من آدم.. وتحدث عن نوح حين اخطأ معتبرا ابنه من اهله، اخطأ في كلمة حين اعتبره من اهله فقط، فعاتبه الله عز وجل بقوله: ( انه ليس من اهلك انه عمل غير صالح فلاتسألني ماليس لك به علم..) يؤدب الله عباده حتى لايجاوز احد معه حده.. وداود استغفر ربه (وخر راكعا واناب) وموسى عليه السلام قال (رب اغفر لي ولاخي)..
الستار من الغفار
وقال فضيلته ان الغفور والغفار من صيغ المبالغة في اللغة ليعرفنا الله قيمة المغفرة والغفران.. ولكن فضيلته اعتبر ان الستر يؤخذ من الغفور فليس هناك من اسماء الله اسم الستار فالله عز وجل من اسمائه الغفور والغفار يستر علينا، فلا يعلم احد بما تفكر فيه من شر ازاء الآخرين، وهو يستر كثيرا بغفرانه لنا إساءاتنا وذنوبنا، وكم تفكر في شر تجاه آخر ومع ذلك هو لايدري ولايعلم بما تفكر فيه، حتى ذكر ابو العتاهية في بعض اشعاره ان الذنوب لا روائح لها.. وعن كيفية استفادة المسلم من اسمي الله الغفور والغفار قال انه يجب علينا ان نستغفر ولانتكبر فكم من ذنوب نقوم بها ونعرف ان الله عز وجل غفور رحيم.
واشار فضيلته الى وجوب ان نتعلم العفو والغفران عن ظالمينا فنكسبهم (ادفع بالتي هي احسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ولايلقاها الا الذين صبروا ولا يلقاها الا ذو حظ عظيم).