لمولد والنشأة
هو سعيد بن محمد ديب بن محمود حوى النعيمي نسباً الحموي مولداً.
- ولد الشيخ رحمه الله في 27/ أيلول/ 1935 في مدينة حماة وسط سوريا.
- والده المربي الفاضل الحاج محمد ديب حوى، (1909- 1989) وكان أحد رجالات حماة المعدودين- وله مشاركات واسعة في مواجهة الاستعمار الفرنسي، مشهود له بالشجاعة والكرم والحكمة.
- توفيت والدة الشيخ وهو صغير.
- تربى الشيخ سعيد ونشأ وترعرع في كنف والده الذي ذكرنا... وعمل معه في صباه في ميادين الزراعة والتجارة مما أكسبه تجارب حياتية غنية وقوة وفتوة.
- درس الشيخ رحمه الله في مدارس حماة وتخرج في ثانوية ابن رشد وكان متميزاً بين أقرانه الطلبة بشجاعته وفصاحة لسانه وقوة عارضته وخطاباته البليغة القوية، وذكائه اللماح النادر.
- ولع الشيخ منذ صغره بالمطالعة، فقدر أنه ما كان يمضي يوم إلا ويقرأ فيه كتاباً، وكان سريع القراءة سريع الاستيعاب والفهم.
-
تأثر الشيخ في بدايات نشأته بجملة مؤثرات:
1 - والده المربي المعروف بحكمته والتزامه الخلقي وحزمه في التربية.
2 - بيئة العمل والزراعة والكدح وحياة الفقراء والمظلومين.
3 - ارتباطه المبكر بدرس الشيخ محمد الحامد علامة حماة ومربيها.
4 - ارتباطه بجماعة الإخوان المسلمين في سن مبكرة عام 1952.
5 - كثرة مطالعاته التي كانت متنوعة: فلسفية وأخلاقية وتاريخية....
6 - الصراعات الحزبية والفكرية التي سادت في الخمسينيات وبخاصة الأفكار العلمانية والشيوعية والقومية...
7 - حركات التحرر الإسلامي التي سادت العالم الإسلامي كالجهاد الجزائري.
8 - المعاناة التي كانت تسود أقطار العالم الإسلامي وذروتها سقوط الخلافة وضياع فلسطين وسيطرة الأنظمة الدكتاتورية على العالم العربي والإسلامي.
هذه جملة القضايا التي رافقت نشأة الشيخ رحمه الله.
وكان لمجموعها التأثير البالغ في تكوين توجه الشيخ الفكري والسياسي. والاجتماعي...، وما أبدعه بعد ذلك من مؤلفات ونظريات في العمل الإسلامي.
تميز فكر الشيخ وأسلوبه في العمل بجملة من المميزات أهمها:
1 - كان يركز دائماً على ضرورة وجود الشخصية الإسلامية التي امتلكت الثقافة المعاصرة والمتوازنة واستجمعت الخصائص النبوية، معتبراً أن سر نجاح العمل الإسلامي هو وجود هذه الشخصيات التي من مجموعها تتكون الجهة المستشرفة المؤهلة للتخطيط والتنظيم.
2 - كان دائم التأكيد على أهمية رسم الخطط في الشؤون الصغيرة والكبيرة، فهو لا يؤمن بعمل لا ينبثق عن خطة محكمة وتخطيط سليم.
3 - إيمانه بضرورة الحركة الدائمة وأن أي جمود في الحركة يبطلها ويقتلها وهذا يقتضي قوة مبادرة واستباق واستشراف للأحداث وتقويم مستمر للعمل وسرعة بديهة في التعامل مع المستجدات.
4 - كما كان يركز على أن النجاح في أي عمل لا يتم إلا من خلال التلاحم والتفاهم والتكامل في القيادات وسيادة روح الإخاء والمحبة في علاقات بعضها ببعضها الآخر، وعلاقات الأفراد بها.
الأساس في التفسير
المجلد الأول :
المجلد الثاني :
المجلد الثالث :
المجلد الرابع :
المجلد الخامس :
المجلد السادس :
المجلد السابع :
المجلد الثامن :
المجلد التاسع :
المجلد العاشر :
المجلد الحادي عشر :
جزى الله من وضع الروابط ومن صور الكتاب