تعودنا دوما النظر لحادثة الهجرة كجزء هام من سيرة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم, أمر خاص به انقضى في زمانه,
ولكن كيف نحول الهجرة إلى حدث متجدد يومياً في حياتنا؟؟
إلى معنى وثيق الصلة بكل أمورنا؟؟
وكيف نكون دوما من أولئك المهاجرين؟؟
الهجرة أن تهجر كل ما نهى الله عنه..
تهجر مع بداية العام غفلتك عن ربك إلى رحاب التوبة النصوح..
تهجر ذنوبك و تقصيرك في جنب الله إلى رحاب الطاعة..
تهجر السلبية و الخمول إلى الإيجابية البناءة و النشاط..
تهجر العصبية و سوء الخلق إلى مكارم الأخلاق و سعة الصدر..
تهجر الأنانية إلى الإيثار ..
تهجر اللامبالاة و التشاؤم إلى روح التفاؤل و الأمل...
تهجر التواكل إلى رحاب التوكل الحق...
تهجر العجز و الكسل إلى بذل الجهد و العمل..
تهجر التسويف إلى المسارعة بالخيرات....
تهجر إهمالك لنفسك و عملك إلى الإتقان و الاهتمام بكل ما حملك الله أمانته..
خذ خطوة جادة و حازمة ...
توكل على الله و استعن به..
التغيير صعب و لكن حلاوة مجاهدة النفس في طريق الطاعة لا يعلمها إلا من ذاقها..
هي دعوة لنكون جميعا من أولئك المهاجرين
اللهم ثبتنا و اجعلنا دوما على خطى الحبيب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
المهاجرون الجددصنف من الناس قليل عددهم كثير بركتهم يأتى الله بهم آخر الزمان ليجدد بهم الإيمان
المهاجرون الجدد
جيل جاءه الوحى على إيمان فسار على بصيرة و انطلق بعقيدة و تأسس على توحيد و مضى على تقوى و تربى على امتثال
المهاجرون الجدد
شعارهم : بم أمر ربنا لا لم امر ربنا....
نداؤهم :هاك و ليس فى قاموسهم هات.....
هتافهم : و عجلت إليك رب لترضى
نشيدهم : قل إن صلاتي ونسكي و محياي ومماتي لله رب العالمين....
المهاجرون الجدد
عشقهم الجهاد و حصنهم الإيمان و عدتهم الصبر و خلقهم القرآن و قدوتهم سيد الأنام علية الصلاة و السلام
المهاجرون الجدد
علموا أنهم ضيوف على هذه الحياة و سيغادورنها عن قريب فلم يتخذوها قرارا ، و أيقنوا أن أموالهم أمانة مستودعة عندهم ،و لا بد أن يأتى يوم تؤدى هذه الأمانة إلى أهلها فأفنوها بذلا و إنفاقا و جودا و إحسانا
المهاجرون الجدد
أمل الأمة الوحيد و غدها المشرق و فجرها البسام...
المهاجرون الجدد
باختصار : هم من و قع عليهم اختيار الله ليُجرى بهم سنته و يرفع بهم كلمته و ينصر بهم دينه و يُتِمَّ بهم نوره ولو كره الكافرون
__________________
الهجرة الأولى
هجرة بالجسد من دار الكفر التى لا يأمن فيها المسلم على دينه إلى دارالإسلام ، وهذه الهجرة كانت فيما مضى ، و إن بقيت إلى الآن فهي في أضيق نطاق
الهجرة الثانية
الهجرة بالقلب إلى الله و رسوله...
، و هي الهجرة الحقيقية
، فأما الهجرة إلى الله فيهاجر فيها العبد بقلبه
من محبة غير الله........ إلى محبة الله
و من عبودية غير الله.........إلى عبودية الله
و من خوف غيره و رجائه.......إلى خوف الله ورجائه
ومن دعاء غيره و سؤاله........إلى دعائه و سؤاله
و أما الهجرة إلى رسول الله
فهي اقتفاء أثره فى حركاته و سكناته الظاهرة و الباطنة بحيث تكون موافقة لشرعه الذى جاء به
فريـضــة الهــجــرة
قال ابن القيم
:
الهجرة إلى الله تتضمن هجران ما يكرهه
و إتيان ما يحبه و يرضاه ، و أصلها الحب و البغض فإن المهاجر من شىء إلى شىء لابد ان يكون ما هاجر إليه أحب إليه مما هاجر منه ، فيؤثر أحب الأمرين إليه على الأخر،
و إذا كانت نفس العبد وهواه و شيطانه إنما يدعونه إلى خلاف ما يحبه الله و يرضاه، و قد ابتُلِىَ بهؤلاء الثلاثة فلا يزالون يدعونه إلى عصيان ربه ، و داعى الإيمان يدعوه إلى مرضاة ربه ، فعليه فى كل و قت أن يهاجر إلى الله ، و لا ينفك فى هجرته إلى الممات
• فهى هجرة و اجبة على
الدوام تبدأ مع هجر الفراش فور سماعك عند الفجر نداء : الصلاة خير من النوم
هجرة و اجبة ما دام فيك نَفَس يتردد ،استمساكا بالدين نعض عليه بالنواجذ ، و سعيا لاتقاء الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، نتواصى فيها بالحق و نتواصى بالصبر فى زمن يموج بالوان الإلحاد و مبادئ الغرب الهدامة
• ليست الهجرة مرة و احدة فى العام فحسب..كلا ... بل هى فى كل يوم و ساعة و لحظة
إنكارا للمنكر الذى عم و فشا و نشرا للمعروف الذى قَلَّ و خبا ، نسعى فيها لهجر كل ما يغضب الله و رسوله فنهجر رفقة السوء ، ونهجر الكلمة الحرام ، و نهجر النظرة الحرام ، و نهجر النظرة الحرام ، و نهجر المطعم الحرام ، و نهجر النوم و الكسل و الغفلة و الوهن نصرة لله و رسوله أينما كنا و فى أى زمان عشنا
و صف رسول الله عبادة المهاجرين الجدد فقال" عبادة الهرج كهجرة إلىَّ"
و الهرج هو الفتنة و اختلاط أمور الناس بين الحلال و الحرام،حين ينتشر الحرام يظنه الناس حلال لكثرته ، و يُهجر الحلال و ينساه الناس لندرته
قال النووى : " و سبب فضل العبادة فيه أن الناس يغفلون عنها ، و يشتغلون عنها ، ولا يتفرغ لها إلا أفراد"
*من قام بالليل يصلى و غيره غارق فى لهوه سكران فى شهوته
فهو من المهاجرين
*من غض بصره عن الحرام فى زمن غرق فيه الشباب فىبراثن القنوات الفضائية و الأفلام الإباحية
فهو من المهاجرين
*من عفَّت يده عن الحرام حين تغلغل إلى الحرام إلى النخاع وطربق أبواب الأتقياء
فهو من المهاجرين
*من امسك يده عن ذكر الناس والناس فاكهتهم ذكر فلان و غيبة فلان
فهو من المهاجرين
من تركت التبرج و الزينةالحرام وسط أخوات لها كاسيات عاريات
فهى من المهاجرين
ما أحوجنا إلى هذا النوع من الهجرةفى زماننا هذا الذى تنكبت فيه أمتنا طريق الهداية و نافست أهل الكفر فى إتيان المنكرات إلا من عصم ربك فشاع الزنا ، و عمَّ الربا ، و شربت الخمر جهارا نهارا ، وجاهر أقوام بعبادة الشيطان و فشا الفجور فى صورة الزواج العرفى ، و صار القابض على دينه كالقابض على الجمر
و ما أحوجنا إلى أن نتسلى بحديث عبد الله حبشى الخثعمى حين سأل رسول الله." أى الهجرة أفضل ؟ فقال رسول الله من هجر ما حرم الله"
لنردد بألسنتناو نجسد بجوارحنا قول الرسول
" المؤمن من أمن الناس على أموالهم و أنفسهم ، و المهاجر من هجر الخطايا و الذنوب
ولكن كيف نحول الهجرة إلى حدث متجدد يومياً في حياتنا؟؟
إلى معنى وثيق الصلة بكل أمورنا؟؟
وكيف نكون دوما من أولئك المهاجرين؟؟
الهجرة أن تهجر كل ما نهى الله عنه..
تهجر مع بداية العام غفلتك عن ربك إلى رحاب التوبة النصوح..
تهجر ذنوبك و تقصيرك في جنب الله إلى رحاب الطاعة..
تهجر السلبية و الخمول إلى الإيجابية البناءة و النشاط..
تهجر العصبية و سوء الخلق إلى مكارم الأخلاق و سعة الصدر..
تهجر الأنانية إلى الإيثار ..
تهجر اللامبالاة و التشاؤم إلى روح التفاؤل و الأمل...
تهجر التواكل إلى رحاب التوكل الحق...
تهجر العجز و الكسل إلى بذل الجهد و العمل..
تهجر التسويف إلى المسارعة بالخيرات....
تهجر إهمالك لنفسك و عملك إلى الإتقان و الاهتمام بكل ما حملك الله أمانته..
خذ خطوة جادة و حازمة ...
توكل على الله و استعن به..
التغيير صعب و لكن حلاوة مجاهدة النفس في طريق الطاعة لا يعلمها إلا من ذاقها..
هي دعوة لنكون جميعا من أولئك المهاجرين
اللهم ثبتنا و اجعلنا دوما على خطى الحبيب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
المهاجرون الجددصنف من الناس قليل عددهم كثير بركتهم يأتى الله بهم آخر الزمان ليجدد بهم الإيمان
المهاجرون الجدد
جيل جاءه الوحى على إيمان فسار على بصيرة و انطلق بعقيدة و تأسس على توحيد و مضى على تقوى و تربى على امتثال
المهاجرون الجدد
شعارهم : بم أمر ربنا لا لم امر ربنا....
نداؤهم :هاك و ليس فى قاموسهم هات.....
هتافهم : و عجلت إليك رب لترضى
نشيدهم : قل إن صلاتي ونسكي و محياي ومماتي لله رب العالمين....
المهاجرون الجدد
عشقهم الجهاد و حصنهم الإيمان و عدتهم الصبر و خلقهم القرآن و قدوتهم سيد الأنام علية الصلاة و السلام
المهاجرون الجدد
علموا أنهم ضيوف على هذه الحياة و سيغادورنها عن قريب فلم يتخذوها قرارا ، و أيقنوا أن أموالهم أمانة مستودعة عندهم ،و لا بد أن يأتى يوم تؤدى هذه الأمانة إلى أهلها فأفنوها بذلا و إنفاقا و جودا و إحسانا
المهاجرون الجدد
أمل الأمة الوحيد و غدها المشرق و فجرها البسام...
المهاجرون الجدد
باختصار : هم من و قع عليهم اختيار الله ليُجرى بهم سنته و يرفع بهم كلمته و ينصر بهم دينه و يُتِمَّ بهم نوره ولو كره الكافرون
__________________
الهجرة الأولى
هجرة بالجسد من دار الكفر التى لا يأمن فيها المسلم على دينه إلى دارالإسلام ، وهذه الهجرة كانت فيما مضى ، و إن بقيت إلى الآن فهي في أضيق نطاق
الهجرة الثانية
الهجرة بالقلب إلى الله و رسوله...
، و هي الهجرة الحقيقية
، فأما الهجرة إلى الله فيهاجر فيها العبد بقلبه
من محبة غير الله........ إلى محبة الله
و من عبودية غير الله.........إلى عبودية الله
و من خوف غيره و رجائه.......إلى خوف الله ورجائه
ومن دعاء غيره و سؤاله........إلى دعائه و سؤاله
و أما الهجرة إلى رسول الله
فهي اقتفاء أثره فى حركاته و سكناته الظاهرة و الباطنة بحيث تكون موافقة لشرعه الذى جاء به
فريـضــة الهــجــرة
قال ابن القيم
:
الهجرة إلى الله تتضمن هجران ما يكرهه
و إتيان ما يحبه و يرضاه ، و أصلها الحب و البغض فإن المهاجر من شىء إلى شىء لابد ان يكون ما هاجر إليه أحب إليه مما هاجر منه ، فيؤثر أحب الأمرين إليه على الأخر،
و إذا كانت نفس العبد وهواه و شيطانه إنما يدعونه إلى خلاف ما يحبه الله و يرضاه، و قد ابتُلِىَ بهؤلاء الثلاثة فلا يزالون يدعونه إلى عصيان ربه ، و داعى الإيمان يدعوه إلى مرضاة ربه ، فعليه فى كل و قت أن يهاجر إلى الله ، و لا ينفك فى هجرته إلى الممات
• فهى هجرة و اجبة على
الدوام تبدأ مع هجر الفراش فور سماعك عند الفجر نداء : الصلاة خير من النوم
هجرة و اجبة ما دام فيك نَفَس يتردد ،استمساكا بالدين نعض عليه بالنواجذ ، و سعيا لاتقاء الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، نتواصى فيها بالحق و نتواصى بالصبر فى زمن يموج بالوان الإلحاد و مبادئ الغرب الهدامة
• ليست الهجرة مرة و احدة فى العام فحسب..كلا ... بل هى فى كل يوم و ساعة و لحظة
إنكارا للمنكر الذى عم و فشا و نشرا للمعروف الذى قَلَّ و خبا ، نسعى فيها لهجر كل ما يغضب الله و رسوله فنهجر رفقة السوء ، ونهجر الكلمة الحرام ، و نهجر النظرة الحرام ، و نهجر النظرة الحرام ، و نهجر المطعم الحرام ، و نهجر النوم و الكسل و الغفلة و الوهن نصرة لله و رسوله أينما كنا و فى أى زمان عشنا
و صف رسول الله عبادة المهاجرين الجدد فقال" عبادة الهرج كهجرة إلىَّ"
و الهرج هو الفتنة و اختلاط أمور الناس بين الحلال و الحرام،حين ينتشر الحرام يظنه الناس حلال لكثرته ، و يُهجر الحلال و ينساه الناس لندرته
قال النووى : " و سبب فضل العبادة فيه أن الناس يغفلون عنها ، و يشتغلون عنها ، ولا يتفرغ لها إلا أفراد"
*من قام بالليل يصلى و غيره غارق فى لهوه سكران فى شهوته
فهو من المهاجرين
*من غض بصره عن الحرام فى زمن غرق فيه الشباب فىبراثن القنوات الفضائية و الأفلام الإباحية
فهو من المهاجرين
*من عفَّت يده عن الحرام حين تغلغل إلى الحرام إلى النخاع وطربق أبواب الأتقياء
فهو من المهاجرين
*من امسك يده عن ذكر الناس والناس فاكهتهم ذكر فلان و غيبة فلان
فهو من المهاجرين
من تركت التبرج و الزينةالحرام وسط أخوات لها كاسيات عاريات
فهى من المهاجرين
ما أحوجنا إلى هذا النوع من الهجرةفى زماننا هذا الذى تنكبت فيه أمتنا طريق الهداية و نافست أهل الكفر فى إتيان المنكرات إلا من عصم ربك فشاع الزنا ، و عمَّ الربا ، و شربت الخمر جهارا نهارا ، وجاهر أقوام بعبادة الشيطان و فشا الفجور فى صورة الزواج العرفى ، و صار القابض على دينه كالقابض على الجمر
و ما أحوجنا إلى أن نتسلى بحديث عبد الله حبشى الخثعمى حين سأل رسول الله." أى الهجرة أفضل ؟ فقال رسول الله من هجر ما حرم الله"
لنردد بألسنتناو نجسد بجوارحنا قول الرسول
" المؤمن من أمن الناس على أموالهم و أنفسهم ، و المهاجر من هجر الخطايا و الذنوب
تعليق