إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

جدد حياتك !!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جدد حياتك !!

    جدد حياتك !!


    الحمد لله رب العالمين إله الأولين والآخرين ، وأصلي وأسلم على من بعثه الله رحمة للعالمين محمد النبي الأمين صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم وأقتفى أثرهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد :

    رسالة أوجهها إلى من غاب عنا وطال غيابه .. إلى من بكى القلب ألما لفراقه .. حملت لك القلم والمحبرة وسطرت بها لك هذه الكلمات التي عصرتها دموع قلب محب لك .. عل الله أن يترك بها أثرا في قلبك .. كيف لا وأنا أخاطب فيك قلبك الذي ملئه حب الخير .. وكيف لا وأنا أعلم أنك تحمل قلبا لا ككل القلوب .. وكلي أمل بعد الله عز وجل أن تغير هذه الحروف والكلمات مسار حياتك وينقشع السحاب عن ذلك البدر الجميل لكي يسطع لنا من جديد ..وليبتسم الفؤاد ويفرح .. وتشرق شمس أمتك بعودتك لها من جديد .
    أخي الحبيب / ها هي الأيام تمر وتجري .. والأعوام تتوالى .. والصفحات تنطوي .. من غير أن نحس أو ندري .. إلا عند بداية سنة جديدة .. أو قدوم الشهر الكريم .. أو عند سماع الدفوف معلنين بذلك عن يوم العيد .. ولكن أخي هل سألت نفسك ماذا قدمت فيما سلف من هذه الأيام ؟؟ وهل سألت نفسك عن السؤال الأهم ماذا أعددت لرحلة النهاية ؟؟ ماذا قدمت لنفسي من خير لأجده عند الله خير ثواب وخير أمل ؟؟ ما ذا سجل في صحيفتي ؟؟ وبأي يد سيكون استلامها ؟؟ وماذا أعددت للحفرة التي سأوضع فيها ؟؟ أسألك بربك أسأل نفسك وتحرى منها الجواب !! حينها ستدرك أن الأمر جد خطير ويستحق منا الوقوف عنده كثيرا والتفكير فيه طويلا
    عجباً أخي/ مالي أرك قليل الزاد وطريقك بعيد !! مالي أراك تقبل على ما يضرك وتترك ما يفيد !! إلى متى تضيع الزمان وهو يحصى عليك برقيب وعتيد !! حتى متى تبارز بالذنوب اللطيف المجيد !! إلى متى تعصي ربك وهو بك حفيظ وعليك شهيد !! ألم يأن أن تتوب وتبدأ الصفحة من جديد !

    أخي الحبيب/ تب إلى الله .. ذق طعم التوبة والإستقامه .. ذق حلاوة الدمعة .. اعتصر قلبك وتألم لتسيل دمعة على الخد تطفئ نار المعصية .. أخل بنفسك .. واعترف بذنبك .. ادع ربك وقل: "اللهم أنت ربي وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فأغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت" .. أبك على خطيئتك .. جرب لذة المناجاة .. اعترف بالذل لله .. تب إلى الله بصدق .. واسمع أخي للفرج من ملك الملوك وهو يقول: "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا" .. ويقول سبحانه في الحديث القدسي: "يا ابن آدم انك ما دعوتني ورجوتني إلا غفرت لك ما كان منك ولا أبالي ، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي ، يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة" .. لا تقنط أخي من رحمة الله لسوء أفعالك ، فكم في هذه الأيام من معتق من النار من أمثالك ؟؟ فأحسن الظن بمولاك وتب إليه فإنه لا يهلك على الله إلا هالك .. يقول الشاعر:

    إذا أوجعتك الذنوب فداوهــــا *** برفع يد بالليل والليل مظـــــلم
    ولا تقنطن من رحمة الله إنما *** قنوطك منها من ذنوبك أعظم


    أنت من أنت ؟؟ نعم أخي أنت من أنت حتى يخاطبك رب البريات ؟؟ وما هو عذرك وأنت تسمع هذه النداءات من رب الأرض والسماوات ؟؟ وأعلم أخي أن أسعد لحظات الدنيا يوم أن تقف خاضعا ذليلا خائفا باكيا مستغفرا تائبا .. فكلمات التائبين صادقة .. ودموعهم حارة .. وهممهم عالية قوية .. أو تعلم لماذا ؟؟ لأنهم ذاقوا حلاوة الإيمان بعد مرارة الحرمان .. ووجدوا برد اليقين بعد نار الحيرة .. وعاشوا حياة الأمن والاستتباب بعد مسيرة القلق والاضطراب .. بالله عليك أخي لماذا تحرم نفسك كل هذه اللذة والسعادة ؟؟ فإن أذنبت فتب .. وإن أسأت فأستغفر .. وإن أخطأت فأصلح .. فالرحمة واسعة والباب مفتوح .. ولكن تداركه بالتوبة قبل أن يقلق ودع عنك التسويف وطول الأمل .. واترك الغفلة والاغترار بالصحة واسمع لقول الشاعر:

    فكم من صحيح بات من غير علة *** وكم من سقيم عاش حينا من الدهر

    أيها الأخ الحبيب/ اسمع لهذه الكلمات وذكر فلبك بها دائما فو الله ما أعظمها من كلمات يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "إن الآخرة قد ارتحلت مقبلة ، والدنيا قد ارتحلت مدبرة ، فكونوا من أبناء الآخرة ، ولا تكونوا من أبناء الدنيا ، فإن اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل" .. ومعنى ذلك أنه ينبغي على الإنسان أن يتهيأ ويتجهز وأن يصلح من حاله وأن يجدد توبته ، وأن يعلم أنه يتعامل مع رب كريم قوي عظيم لطيف سبحانه جل جلاله ما أعظمه وما أرحمه .

    ختاماً /
    أسأل الله أن يتوب علينا جميعا وأن يغفر لنا ذنوبنا جميعا وأن يجعلنا من الصادقين الصالحين المصلحين .. اللهم تب علينا توبة صادقة نصوح .. اللهم اغفر لآبائنا وأمهاتنا وارزقنا برهم اللهم وأحفظهم وتجاوز عن حيهم و ميتهم وأمنن عليهم بالصحة والعافية .. إنه ولي ذلك والقادر عليه ..
    [/B][/SIZE]

  • #2
    رد : جدد حياتك !!

    أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يغفر لنا خطايانا والتي باتت كزبد البحر

    اللهم لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك مااستطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليي وأبوء بذنبي فاغفر لي وارحمني فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت

    تعليق


    • #3
      رد : جدد حياتك !!

      إذا أوجعتك الذنوب فداوهــــا *** برفع يد بالليل والليل مظـــــلم
      ولا تقنطن من رحمة الله إنما *** قنوطك منها من ذنوبك أعظم

      تعليق


      • #4
        رد : جدد حياتك !!

        يوم الوعيد
        الحمد لله ما انتظمت بتدبيره الأمور واعتقبت بتصريفه الدهور ووسع المقترفين عفوه وغفرانه وعم المفترقين بفضله وإحسانه خرت لعظمته جباه العابدين فطوبى لمن عبد واعترفت بوحدانيته قلوب العارفين فويل لمن جحد لا رائق لما فتق ولا فاتق لما رتق ولا رازق لمن حرم ولا حارم لمن رزق فإذا افتقرت إلى الرزق فقل يا مغني المفتقرين وإذا ضللت فقل يا دليل المتحيرين وإذا تعاظمت عليك أهوال القيامة فقل حسبي أرحم الراحمين الإيمان بيوم القيامة يخف به النطق على اللسان ويثقل العمل به على الجوارح ويسهل الإقرار به على من يدعي الإيمان ويعسر استقراره بين الجوانح كم من مقر بالعرض على الديان وهو مرتكب للقبائح يزحف إلى الطاعة زحفا بطيئا ويجري إلى المعصية جريا حثيثا الله لا إله إلا هو ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه ومن أصدق من الله حديثا لو كنت من المصدقين بيوم القيامة لكنت من أهواله خائفا ولو سلكت سبيل طلاب السلامة لم تكن للأمر مخالفا ولو رغبت فيما أعد الله لأوليائه من الكرامة لم تزل في الخدمة واقفا ترجو رجاء طيبا وتعمل عملا خبيثا الله لا إله إلا هو ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه ومن أصدق من الله حديثا المصدقون بيوم القيامة أكياس دانوا أنفسهم وعملوا لما بعد الموت ثبتت عقائدهم في قلوبهم بالنص والقياس فشمورا خشية الموت أيقظوا عقوهم عقولهم من رقدة النعاس حين أسمعهم الصوت علموا أن ما بأيديهم من الدنيا سيصبح تراثا موروثا وهباء مبثوثا الله لا إله إلا هو ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه ومن أصدق من الله حديثا خليلي أما مطايا الرحيل وسيروا إلى الله سيرا حثيثا وإياكم أن تكونا كمن يبدل بالطيبات الخبيثا ولا تخدعا بأماني النفوس فقد صدق الناصحون الحديثا من لم يكن شغله بأمر آخرته ولا مصلحة دنياه فشغله فضول فإياك والتفرغ لثلب أعراض الناس فالعاقل عن ذكر الخاطئين مشغول العاقل عن ذكر الورى مشغول قد أيقن أنه غدا مسؤول من أيقن ان ربه سائله فالصارم فوق رأسه مسلول إذا أحببت أن تعلم العبد لا تسمعه التفرغ لغير ذكر ربه ونفسه فتأمل أحوال العباد يوم القيامة الكل في ذلك مهتمون بنفوسهم ومحمد صلى الله عليه وسلم مشغول بربه يسجد السجدة بعد السجدة بين يديه يمكث في كل سجدة ما شاء الله يحمده ويثني عليه وسادات المرسلين ينادون نفسي نفسي ومن سواهم مشغول بكربه لا يعيد ولا يبدي كم في القرآن من ذكر يوم الوعيد ولو لم يكن إلا سورة التكوير والإنفطار لكان كافيا لذوي الأسماع والأبصار فليت شعري هل أنتم بالقيامة مصدقون أم الموعود بها قوم آخرون وأن عليها صدأ الذنوب ومن ران الذنب على قلبه فهو من الآخرة محجوب عين جودي بدمعك المسكوب قد أمات القلوب كسب الذنوب كيف ترجو الحياة للقلب والعب د مصر على ارتكاب الحوب أدعى باللسان أني لآمنت وحالي تومي إلى تكذيب أي عذر عددت يا نفس للموقف يوم الفقر والتكريب يوم يجثو موسى وعيسى وابرا هيم من هول تلك الخطوب يظهر الحق ذلك اليوم للخلق خفايا مستودعات القلوب يومهم بارزون لا شيء يخفى من بعيد منهم ولا من قريب كيف يخفى شيء على الله منا ومنهم علام خافيات الغيوب يتولى الحساب رب البرايا غير مستور ولا مستنيب يا حياء المقصرين المسيئين يوم فضح الغيوب حسبنا ربنا وليس سوى يرجى لفاقة المرنوب إن كنت أيها العاصي ساقطا عن غير الله فيكفيك سقوطك من عين ربك وإن كنت من أهل الكرامة على الله فبقدر كرامتك عليه يمقتك على دينك وإن كنت من أهل القربى إشتد عتبه عليك من أجل قربك وإن كنت من أهل البعد اشتد هوانك عليه من أجل بعدك ما اشتد عليكم في جفاكم عتبي إلا لعلو قدركم في قلبي الحب حرام عند أهل الحب ما أوجع سوط البعد بعد القربى من خصائص الذكر بذكر الله تستنير القلوب وتحيا فكل غافل عن ذكر الله فهو في ظلام الليل أغشى ولو أشرقت لعينه شموس الضحى الله نور السموات والأرض فلهذا لا تستنير إلا القلوب التي هي بذكره ملأى صب تقلبه على فرش الضنا مذ غبتم عدم المسرة والهنا ما اشتد عنكم بعد بعد مزاركم إلا الصبابة والكآبة والعنا لكن أماني الوصل تنعش قلبه فيعيش أحيانا بترويح المنى وتهب من ذكراكم لفؤاده نسمات ألطاف تفرج ما عنا فالذكر أغنى ما لفاقة قلبه ما لليتيم من تذكركم عنا كيف يستغي المحب عن ذكر الحبيب زمان البعد والحجاب والذكر هو العوض لفقد الأحباب عما فقده من نعيم الرؤية ولذيذ العتاب المحب الصادق إما أن يكون إلى المحبوب ناظرا ما دام له عن وجهه سافرا وإما أن يكون له ذاكرا إذا لم يكن له في حضرته حاضرا كنت من قرب دارهم في نعيم وأنا اليوم في العذاب الأليم أنا أشكو إليكم حرقة الذكرى فأنا من وقودها في جحيم أجمع لكم من طبيب خبير ولبيب وناصح وحكيم إن هجر الأحباب سوط عذاب ووصل الأحباب رأس النعيم عباد الله اذكروا الله من هو إلى وجهه الكريم ناظر جنابه العزيز حاضر فخير الذكر ما كنت فيه غائبا كحاضر ومحبوبا كناظر لو تحقق الذاكر بما هو له من الأدب لازم عليه واجب لنظر إلى شيطانه ويقذفون من كل جانب دحورا ولهم عذاب واصب ذاكر الله لا يستطيع الشيطان في ذكره مقيلا ذاكر الله لا يجد الشيطان إلى إغوائه سبيلا ذاكر الله لا يزال شيطانه مدحورا ذليلا ذاكر الله قد تكفل الله بحفظه وكيف يضيع من كان الله يحفظه كفيلا اذكروا الله بكرة وأصيلا وتبتل لذكره تبتيلا اذكروا الله ذكر صب مشوق واجعل الذكر للوصال سبيلا ارض بالله مؤنسا وجليسا واتخذه دون العباد وكيلا فر مما سواه والجأ إليه واسمحه تجده برا وصولا الزم الذكر واتخذه تجد الذكر بالوصال كفيلا فضل الإستغفار المعاصي سلسلة في عنق العاصي لا يفكه منها إلا الاستغفار والتوبة والصراط كثير الاضطراب تحت أقدام السالكين لا يسكنه إلا قول رب سلم سلم والنار مسعرة الضرام لا يطفئ لهيبها إلا نور الإيمان والموقف شديد الحر لا يكن منه إلا ظل العرش والقبر مطبق الظلمة لا ينوره إلا مصباح اليقين والجنة مغلقة الأبواب في وجوه طلابها لايفتحها إلا كلمة الإخلاص وشفاعة الرسولبغية كل مريد لا تنال إلا بالتوحيدوالشيطان جاثم على قلب الإنسان لا يمشي عنه إلا بالذكر اذكر البر الرحيم كما يذكر الأحباب العشاق مسه الشيطان ليس لها غير ذكر الله ترياق يا فرسان ميدان ذكر الله أطلقوا الأعنة يا فرسان ميدان ذكر الله أشرعوا الأسنة وأسقطوا الأجنة لا تطعموا في وجدان حلاوة الذكر وقلوبكم مشغولة بوسواس الفكر كيف يكون حبيب الرحمن من هو للشيطان سمير كيف يطمع في الوصول من لا يجد في المسير لا ينال العلى رخي البال إنما تلك رتبة الأبطال خاطروا بالنفوس والأموال هكذا هكذا تنال المعال واعلموا أن في حدود جنان ال خلد حورا لها مهور غوال ووراء السور سجف ستور مسبلات على قصور عوالي فوق تلك القصور وادي التجلي والكراسي منصوبة للرجالي هم رجال لم يلههم عن مجا لس الذكر شيء من هذه الأشغال فانفضوا عن قلوبكم كل هم من هموم الأولاد والأموال واحملوا حملة الهزبر إذا حامى حذار الردى عن الأشبال من لوازم الذكر أول ما يحتاج إليه العازم على ذكر الله التفرغ من الشواغل الظاهرة ثم تسكين جوارح البدن عن الحركات الشاغلة ثم قطع الفكر عن قلبه ثم إشعار نفسه عظمة ما قد عزم عليه من ذكر ربه ثم استفراغ الوسع في تجويد الذكر ثم إطالة المجلس ما أمكنه إطالته ثم التحفظ بالحالة التي استفادها قلبه من الرقة باجتناب الملهيات من حين يقوم عن الذكر إلى أن يعود إليه فهذه الشرائط السبع من راعاها حق الرعاية بلغ من مراد الذاكرين أقصى الغاية من أحب شيئا أكثر ذكره ومن أجل أمرا أعظم قدره ولا حبيب أحب من الله إلى أهل ولايته ولا جليل أجل عند الله من أهل معرفته فاذكروا الله ذكر المحبين وأجلوه إجلال العارفين لتشربوا كؤوسا من رحيق شرابه رحيقا مختوما ثم تلحقوا بمن رفعهم عن الرحيق حتى صار كل شرابهم تسنيما لعلك تشتهي صرفا حلالا لا صداع ولا خمارا شراب المسلمين فلا يهود حوتها في الدنان ولا نصارى عليك بقرب مجالس أهل ذكر تجد قوما من الذكر سكارى تدور عليهم كاسات خمر من التوحيد قدس من أوزارا فزرهم لا تخف فليس يشقى طوال الدهر من للقوم زارا عساك تصيب بينهم نصيبا من الحس إذا ما الكأس دارا أهل ذكر الله وقت صفاء الأوقات يشربون من شراب المصافاة كؤوسا مترعات ويجنون من غروس الذكر ثمارا يانعات ويخلع عليهم من ملابس القرب حلل فاخرات يطوف عليهم ولدان مخلدون بأكواب وأباريق وكأس من معين لا يصدعون عنها ولا ينزفون وفاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون كل هذا يناله أهل مجالس الذكر والناس ينظرون إليهم وهم لا يبصرون أهل ذكر الله قد يتحفونا بنوالات بها يكرمونا فتراهم منعمين وهم فيما اشتهت أنفسهم راتعينا تعرج الأرواح منهم إلى العرش وهم بين الورى قاعدونا وحسان الحور تجلا على أبصا رهم والناس لا يبصرونا وكؤوس دائرات بها الولدان يسقون فلا ينزفونا وثمار يانعات بأطباق لجين هم بها يطوفونا والرياحين تميد اهتزازا برياض هم بها يمرحونا وبحار الخمر والماء والشهد وما يفنى لواجدونا وثياب السندس الخضر عاليهم فهم في حسنها يرفلونا كل هذا وهم بعد في دنياهم بين الورى يرزقونا كيف لو فارقوا هذه الد ار إلى دار لها يعملونا قوم جدوا في اللحاق بهم كيف تحوزوا ما هم حائزونا واذكروا الله على كل حال وانظروا كيف تذكرونا لا يتم الذكر حتى تكونوا كلما في وسعكم تبذلونا فأذيبوا الأنفس في طلب العيش بدار لا ترون فيها المنون والزموا ذكر الجليل فبا لذكر إليه وصل الواصلونا اللهم إنا نسألك يا من جاد على عباده الصالحين بالقوة والمعونة حتى قاموا لك بحق القيام بالطاعة ان تمن علينا بما مننت عليهم ونسألك أن تعيننا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وأن تجمع بيننا وبينهم في دارك دار النعيم إنك جواد كريم وصل الله على محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كبيرا



        التذكرة في الوعظ_أبو الفرج عبد الرحمن بن علي الجوزي


        --------------------------------------------------------------------------------
        أم الكتاب للأبحاث والدراسات الإلكترونية

        تعليق

        جاري التحميل ..
        X