٠٥١ عالما عربيا اغتالتهم إسرائىل في* ٥٢ سنة
منذ بضعة اسابيع تمكن جهاز الموساد الاسرائىلي* »الاستخبارات*« من اغتيال القيادي* في* حركة حماس الفلسطينية* »محمود المبحوح*« وقد نجحت اجهزة الامن في* دبي* من كشف الجناة وفضح اسرائىل واحداث توتر في* العلاقات بين بعض الدول الاوروبية التي* كان الجناة* يحملون جوازات سفر منسوبة اليها وهي* انجلترا وفرنسا وايرلندا والمانيا حيث وصل الفريق عبر رحلات طيران متفرقة ونزلوا بفنادق مختلفة ثم انتقلوا الي* غرفة مقابلة لغرفة المبحوح في* الفندق الذي* ينزل به ولجأ الجناة الي* اساليب التخفي* باستخدام الشعر المستعار واغطية الرأس وتنوع الالبسة والازياء من رسمية الي* رياضية*.. الخ وتتبع فريق الاغتيالات المبحوح منذ وصوله دبي* »ارض المطار*« حتي* الفندق*.. بل ركب معه بعضهم نفس المصعد بالفندق ونزلوا بنفس الطابق وتبعه احدهم للتأكد من رقم الغرفة وقد اظهرت اشرطة المراقبة بالفندق كل ذلك وقام عنصر فني* في* فريق الاغتيالات باستخدام جهاز الكتروني* لفك شفرة مفتاح* غرفة المبحوح للتمكن من الدخول اليها قبل وصوله*.. وعندما وصل المبحوح الي* غرفته لم تتجاوز عملية اغتياله دقائذق معدودة بواسطة عصا كهربائية اضعفت مقاومته الجسمانية وشلت حركته ثم قاموا بخنقه بالوسادة ثم رتبوا الغرفة واعادوا كل شيء الي* مكانه الاصلي* بعد ان انتهوا من مهمتهم وبدون ترل اي* آثار لهم لكي* تظهر الوفاة وكأنها جلطة في* المخ*.. وهي* بالفعل النتيجة التي* انتهي* اليها الاطباء في* الساعات الاولي* من عملية الاغتيال*.. ثم توجه الجناة الي* المطار مستقلين رحلات طيران مختلفة ومدن اوروبية واسيويه مختلفة*..
والحقيقة ان عملية اغتيال القائد الفلسطيني* لم تكن العملية الاولي* ولا الاخيرة التي* ينفذها جهاز الموساد الاسرائيلي* فهناك مئات العمليات التي* انجزها هذا الجهاز ضد الفلسطينيين وغيرهم*.
وقد* يتساءل البعض*.. هل اصبح الموساد الاسرائيلي* هو الشماعة التي* يعلق عليها العرب اي* كارثة تحل بهم ام ان هناك دلائل وشواهد تشير الي* الاصابع الاسرائيلية؟ ورغم الدلائل الدامغة من واقع الكاميرات التي* صورت الجناة في* دبي* والباسبورات الاجنبية الحقيقية والمزورة وهي* دلائل لاتقبل الشك الا ان اجراء اسرائىل لمثل هذه العمليات القذرة تمثل تاريخا اجراميا لاسرائىل التي* اصبحت طبقا للحماية الامريكية والاوروبية دولة* »علي* رأسها ريشة*« دوله فوق الحساب لايهمها دول كبري* ولامنظمات دولية ولا قانون دولي*.. فهي* مافيا لاتخضع للحساب او العقاب فإسرائىل لاتتوع عن سفك الدماء والقتل واستخدام الاسلحة البيولوجية والهندسة الوراثية والاغتيالات بالطرود والخطابات الناسفة والتصفيات الجسدية لتحقيق اهدافها*.. وليس بعيدا عن الذكري* احتراق مصنع* »الرابطة الليبي*« في* عام *٦٩٩١ وهو اكبر مصنع للغازات الكيماوية في* العالم الثالث كله حيث احترق المصنع عن آخره بل تمت تسويته بالارض تماما*.. وكان قد سبق ذلك شن حملة اعلامية ضخمة حول هذا المصنع الذي* ينتج عشرة آلاف طن من الغازات الكيماوية وتهديد اسرائىل بضرب هذا المصنع ولا ننسي* ايضا الحملة الاعلامية الضخمة حول المفاعل النووي* العراقي* اوزيريس عام *٦٧٩١ ثم قيام اسرآئىل بضربه وتدميره عام *١٨٩١ »عملية بابل*« وكان المصنع الليبي* والمفاعل العراقي* يمثلان املا كبيرا للعرب للرد علي* السلاح النووي* الصهيوني*.
لا لعلماء الذرة العرب
واسرائيل كانت تترصد دائما العقول العربية النابغة وخاصة في* مجال الطاقة الذرية لتصفيتهم والقضاء عليهم ففي* عام *٣٥٩١ اغتالت عالمة الذرة المصرية* »سميرة موسي*« وفي* ٧٦٩١ قتلت الدكتور سمير نجيب وفي* ٥٧٩١ اغتالت الدكتور نبيل القليني* وفي* ١٨٩١ قتلت العالم المصري* الدكتور* يحيي* المشد وكان مسئولا عن البرنامج النووي* العراقي* وفي* عام *٤٨ قتلت العالم النووي* الدكتور نبيل فليفل وربما كان آخر هؤلاء العلماء وبالطبع لن* يكون اخرهم هو الدكتور سعيد السيد بدير نجل الفنان الراحل السيد بدير والذي* قتلوه في* شقة بالاسكندرية اواخر عام *٩٨٩١ ولان العلماء العرب عند الاسرائيليين لابد من قتلهم حتي* يحرمون بلادهم من علمهم ولينفردوا هم بالطاقة النووية والسلاح الذري* لذا فقد ازداد عدد هؤلاء العلماء الذين تعرضوا للاغتيال*.
*٠٥١ عالما عربيا قتلتهم إسرائىل في* ٥٢ سنة*:
وتوضح وثائق وكالة الطاقة الذرية ان الفترة من *٩٥٩١ وحتي* عام *٥٨٩١ اي* خلال *٥٢ سنة تمكنت اسرائيل من قتل *٠٥١ عالما منهم *٨٩٪* تم اغتيالهم خارج بلادهم وان نصف هذاالعدد ثم قتله بالرصاص والباقي* بوسائل متعددة كالسم او حادث سيارة او تفجير منزله او الضرب بآلة حادة*..الخ والغريب ان معظم هذه الاغتيالات وفي* ظلها تلاحظ شيئا* غريبا وهو ان دول هؤلاد الضحايا لم تطالب بالتعويض لهم وبالطبع موضوع الثأر تم الغاؤه بكامب ديفيد او علي* الاقل تم تحييد مصر بعد تفييدها بالمعاهدة المشئومة وكثير من الظواهر الغريبة والمريبة في* مصر وراءها للاسف الاسرائيليون الذين اصبحوا في* ظل التطبيع* يمرحون بمصر في* شكل افواج سياحية وخبراء في* وزرات معروفة ويمارسون ادوارهم الفذة في* زعزعة الامن والاستقرار*.
الفلسطينيون فئران تجارب*:
وفي* ظل الاحتلال الاسرائىلي* لفلسطين فقد استعملوهم كفئران تجارب وعند القبض علي* اي* فدائي* فلسطيني* يقومون من خلال معهد* »نيس تسيونا*« وهو معهد الحرب الاسرائيلي* للابحاث البيولوجية حيث* يتم اجراء التجارب الجديدة لاسلحتهم البيولوجية علي* هؤلاء الفدائيين*.. بل ان الاسرائيليين عندما كانت تربطهم صلات وثيقة بجنوب افريقيا خلال الحكم العنصري* بها كانوا* يجريان معا تجارب بيولوجية علي* الزنوج في* حي* »شعتو*« هناك*.
اغتيال بوش ورابين*!
ويروي* الجاسوسي* اليهودي* استيروفسكي*« ان الموساد الاسرائىلي* خطط لاغتيال الرئيس الامريكي* الاسبق جورج بوش الاب خلال انعقاد مؤتمر مدريد للسلام وذلك لافشال العملية السلمية بين العرب واسرائيل* غير ان الخطة فشلت بسبب وشابة استيروفسكي* نفسه والضابط الكبير الذي* كان* يعمل معه واسمه* »احزايم*« ومن اغرب ما* يذكره استيروتسكي* وهو ضابط مخابرات اسرائىلي* تقاعد وتفرغ* لكتابة مذكراته ان جهاز الموساد قد أفلت زمامه واصبح جهازا لاينتمي* لاي* جهة حتي* يقدم تقاريره اليها*.. ويواصل ان الموساد لو فكر في* اغتيال اسحاق رابين نفسه وكل من معه لفعل ذلك دون اية عواقب وأنه اصبح دولة داخل الدولة*... والغريب ان استيروفسكي* وكأنه نبي* قد تنبأ بقتل رابين من خلال مذكراته وهو ما قد حدث بالفعل وتم اغتيال رابين الذي* كان علي* وشك تحقيق السلام مع العرب*.. والحقيقة انه في* ظل حكومة من المتعصبين والمهووسين* يقودها نتنياهو وليبرمان فكل شيء ممكن وأي* شيء متاح*.
ايران تتعاون مع إسرائىل*.. كيف؟
والحقيقة انه رغم تشدد الحكم الايراني* وشيفونيته ومهاجمته بشكل دائم اسرائىل والصهيونية ووقوفه مع حماس وحزب الله الا ان المصالح المشتركة قد تدعو احيانا الي* التعامل مع الشيطان الاكبر* »امريكا*« والشيطان الاصغر* »اسرائىل*« فبعد حادث احتجاز الايرانيين لاعضاء السفارة الامريكية في* طهران خلال حكم الخوميني* في* بداية الثورة الايرانية انقطعت بالطبع توريد قطع* غيار الاسلحة والطائرات الامريكية لطهران*. ولم تجد ايران الخوميني* بداً* من التعامل مع تلميذ الشيطان* »اسرائىل*« لامدادها بما تحتاجه من قطع الغيار ويحكي* الجاسوس الاسرائىلي* »استيروفسكي*« في* مذكراته عن قصة توريد قطع الغيار الايراني* وهي* عملية* يطلق عليها* »ح.أ*« اي* »حاني* بلاع*« حيث قام الموساد بتزويد ايران بقطع* غيار طائرات الفانتوم حيث تم نقل الشحنة الي* المانيا ومنها الي* الدانمرك كما قامت اسرائىل بوضع *٠٣ مدرب طيران علي* الفانتوم تحت تصرف السلطات الايرانية لتدريب طياريها في* مقاطعة* »شلنرفيج فولستاين*« بالمانيا وقد كشف احد سياسي* المقاطعة عن هذه العملية وهدد اسرائىل بكشفها*.. فما كان من اسرائىل الا ان اغتالته حيث فعلوا معه ما فعلوه مع المبحوح مع اختلاف التفاصيل*.. فقد دخلت فرقة الاغتيالات الاسرائىلية الي* الفندق الذي* يقيم به في* سويسرا ثم دخلوا* غرفته وحقنوه بحقنة مخدرة ثم قاموا بإعطائه ادوية معينة ثم وضعوه في* بايتو الحمام واحاطوه بالثلج حتي* اصيب بازمة قلبية ادت الي* وفاته*.. وبالطبع لم* يعلن احد ان الرجل قد تم قتله اغتيالا لان الموساد اراد ان تبدو عملية القتل كوفاة طبيعية اي* ان الرجل مات متأثرا أزمة قلبية*.. واسرائىل والموساد لايتورعون عن قتل ابناء جلدتهم نفسها فالخلاف في* الرأي* لديهم* يفسد للود قضية وليس العكس فعندما قررت اسرائىل* غزو لبنان في* الثمانينيات*.. ويروي* الجاسوس الاسرائىلي* استيروفسكي* ان الموساد اغتال الجنرال الاسرائىلي* »ياكو ايلي* ادام*« في* ١١ يونيو *٢٨٩١ عقب كمين اعده له الموساد للتخلص منه لرفضه المشاركة في* غزو لبنان*.. هذه هي* اسرائىل التي* تحميها اسرائىل ولا تجرؤ الامم المتحدة علي* عقابها ولاتجرؤ حتي* امريكا علي* مساءلتها او الضغط عليها لاقرار السلام في* منطقة الشرق الاوسط الذي* هو مصلحة امريكية وفي* نفس الوقت مصلحة اسرائيلية علي* المدي* الطويل وكلنا نري* كيف تفادلنا بكنيدي* فقتلوه وتفرق دمه بين القبائل وتفاءلنا* يكلينتون الذي* كان علي* وشك حل المشكلة المستعصية فأحالوا عليه* »مونيكا*« اليهودية موظفة بالبيت الابيض لتذله وتحطم كبرياوه وتغل* يده ثم اوباما الذي* زار القاهرة* »وعمل لنا البحر طحينة*« واوقفه نتنياهو وحجمه* »بإيباك*« وبالحزب الديمقراطي* نفسه وبدلا من ان* يضغط اوباما علي* اسرائىل ضغط نتنياهو علي* اوباما ان ما* يفعله الاسرائىليون وجهاز الموساد مستمر طالما النظام العنصري* بقيادة النتنياهو وفتوة البارات الروسية المسمي* وزير خارجيته بالحكم*.. وليس ما* يفعله هؤلاء بكثير*.. اليسوا هم قتلة الانبياء وعلي* رأسهم السيد المسيح!؟
إعداد*: أحمد فؤاد
جريدة الاحرار
منذ بضعة اسابيع تمكن جهاز الموساد الاسرائىلي* »الاستخبارات*« من اغتيال القيادي* في* حركة حماس الفلسطينية* »محمود المبحوح*« وقد نجحت اجهزة الامن في* دبي* من كشف الجناة وفضح اسرائىل واحداث توتر في* العلاقات بين بعض الدول الاوروبية التي* كان الجناة* يحملون جوازات سفر منسوبة اليها وهي* انجلترا وفرنسا وايرلندا والمانيا حيث وصل الفريق عبر رحلات طيران متفرقة ونزلوا بفنادق مختلفة ثم انتقلوا الي* غرفة مقابلة لغرفة المبحوح في* الفندق الذي* ينزل به ولجأ الجناة الي* اساليب التخفي* باستخدام الشعر المستعار واغطية الرأس وتنوع الالبسة والازياء من رسمية الي* رياضية*.. الخ وتتبع فريق الاغتيالات المبحوح منذ وصوله دبي* »ارض المطار*« حتي* الفندق*.. بل ركب معه بعضهم نفس المصعد بالفندق ونزلوا بنفس الطابق وتبعه احدهم للتأكد من رقم الغرفة وقد اظهرت اشرطة المراقبة بالفندق كل ذلك وقام عنصر فني* في* فريق الاغتيالات باستخدام جهاز الكتروني* لفك شفرة مفتاح* غرفة المبحوح للتمكن من الدخول اليها قبل وصوله*.. وعندما وصل المبحوح الي* غرفته لم تتجاوز عملية اغتياله دقائذق معدودة بواسطة عصا كهربائية اضعفت مقاومته الجسمانية وشلت حركته ثم قاموا بخنقه بالوسادة ثم رتبوا الغرفة واعادوا كل شيء الي* مكانه الاصلي* بعد ان انتهوا من مهمتهم وبدون ترل اي* آثار لهم لكي* تظهر الوفاة وكأنها جلطة في* المخ*.. وهي* بالفعل النتيجة التي* انتهي* اليها الاطباء في* الساعات الاولي* من عملية الاغتيال*.. ثم توجه الجناة الي* المطار مستقلين رحلات طيران مختلفة ومدن اوروبية واسيويه مختلفة*..
والحقيقة ان عملية اغتيال القائد الفلسطيني* لم تكن العملية الاولي* ولا الاخيرة التي* ينفذها جهاز الموساد الاسرائيلي* فهناك مئات العمليات التي* انجزها هذا الجهاز ضد الفلسطينيين وغيرهم*.
وقد* يتساءل البعض*.. هل اصبح الموساد الاسرائيلي* هو الشماعة التي* يعلق عليها العرب اي* كارثة تحل بهم ام ان هناك دلائل وشواهد تشير الي* الاصابع الاسرائيلية؟ ورغم الدلائل الدامغة من واقع الكاميرات التي* صورت الجناة في* دبي* والباسبورات الاجنبية الحقيقية والمزورة وهي* دلائل لاتقبل الشك الا ان اجراء اسرائىل لمثل هذه العمليات القذرة تمثل تاريخا اجراميا لاسرائىل التي* اصبحت طبقا للحماية الامريكية والاوروبية دولة* »علي* رأسها ريشة*« دوله فوق الحساب لايهمها دول كبري* ولامنظمات دولية ولا قانون دولي*.. فهي* مافيا لاتخضع للحساب او العقاب فإسرائىل لاتتوع عن سفك الدماء والقتل واستخدام الاسلحة البيولوجية والهندسة الوراثية والاغتيالات بالطرود والخطابات الناسفة والتصفيات الجسدية لتحقيق اهدافها*.. وليس بعيدا عن الذكري* احتراق مصنع* »الرابطة الليبي*« في* عام *٦٩٩١ وهو اكبر مصنع للغازات الكيماوية في* العالم الثالث كله حيث احترق المصنع عن آخره بل تمت تسويته بالارض تماما*.. وكان قد سبق ذلك شن حملة اعلامية ضخمة حول هذا المصنع الذي* ينتج عشرة آلاف طن من الغازات الكيماوية وتهديد اسرائىل بضرب هذا المصنع ولا ننسي* ايضا الحملة الاعلامية الضخمة حول المفاعل النووي* العراقي* اوزيريس عام *٦٧٩١ ثم قيام اسرآئىل بضربه وتدميره عام *١٨٩١ »عملية بابل*« وكان المصنع الليبي* والمفاعل العراقي* يمثلان املا كبيرا للعرب للرد علي* السلاح النووي* الصهيوني*.
لا لعلماء الذرة العرب
واسرائيل كانت تترصد دائما العقول العربية النابغة وخاصة في* مجال الطاقة الذرية لتصفيتهم والقضاء عليهم ففي* عام *٣٥٩١ اغتالت عالمة الذرة المصرية* »سميرة موسي*« وفي* ٧٦٩١ قتلت الدكتور سمير نجيب وفي* ٥٧٩١ اغتالت الدكتور نبيل القليني* وفي* ١٨٩١ قتلت العالم المصري* الدكتور* يحيي* المشد وكان مسئولا عن البرنامج النووي* العراقي* وفي* عام *٤٨ قتلت العالم النووي* الدكتور نبيل فليفل وربما كان آخر هؤلاء العلماء وبالطبع لن* يكون اخرهم هو الدكتور سعيد السيد بدير نجل الفنان الراحل السيد بدير والذي* قتلوه في* شقة بالاسكندرية اواخر عام *٩٨٩١ ولان العلماء العرب عند الاسرائيليين لابد من قتلهم حتي* يحرمون بلادهم من علمهم ولينفردوا هم بالطاقة النووية والسلاح الذري* لذا فقد ازداد عدد هؤلاء العلماء الذين تعرضوا للاغتيال*.
*٠٥١ عالما عربيا قتلتهم إسرائىل في* ٥٢ سنة*:
وتوضح وثائق وكالة الطاقة الذرية ان الفترة من *٩٥٩١ وحتي* عام *٥٨٩١ اي* خلال *٥٢ سنة تمكنت اسرائيل من قتل *٠٥١ عالما منهم *٨٩٪* تم اغتيالهم خارج بلادهم وان نصف هذاالعدد ثم قتله بالرصاص والباقي* بوسائل متعددة كالسم او حادث سيارة او تفجير منزله او الضرب بآلة حادة*..الخ والغريب ان معظم هذه الاغتيالات وفي* ظلها تلاحظ شيئا* غريبا وهو ان دول هؤلاد الضحايا لم تطالب بالتعويض لهم وبالطبع موضوع الثأر تم الغاؤه بكامب ديفيد او علي* الاقل تم تحييد مصر بعد تفييدها بالمعاهدة المشئومة وكثير من الظواهر الغريبة والمريبة في* مصر وراءها للاسف الاسرائيليون الذين اصبحوا في* ظل التطبيع* يمرحون بمصر في* شكل افواج سياحية وخبراء في* وزرات معروفة ويمارسون ادوارهم الفذة في* زعزعة الامن والاستقرار*.
الفلسطينيون فئران تجارب*:
وفي* ظل الاحتلال الاسرائىلي* لفلسطين فقد استعملوهم كفئران تجارب وعند القبض علي* اي* فدائي* فلسطيني* يقومون من خلال معهد* »نيس تسيونا*« وهو معهد الحرب الاسرائيلي* للابحاث البيولوجية حيث* يتم اجراء التجارب الجديدة لاسلحتهم البيولوجية علي* هؤلاء الفدائيين*.. بل ان الاسرائيليين عندما كانت تربطهم صلات وثيقة بجنوب افريقيا خلال الحكم العنصري* بها كانوا* يجريان معا تجارب بيولوجية علي* الزنوج في* حي* »شعتو*« هناك*.
اغتيال بوش ورابين*!
ويروي* الجاسوسي* اليهودي* استيروفسكي*« ان الموساد الاسرائىلي* خطط لاغتيال الرئيس الامريكي* الاسبق جورج بوش الاب خلال انعقاد مؤتمر مدريد للسلام وذلك لافشال العملية السلمية بين العرب واسرائيل* غير ان الخطة فشلت بسبب وشابة استيروفسكي* نفسه والضابط الكبير الذي* كان* يعمل معه واسمه* »احزايم*« ومن اغرب ما* يذكره استيروتسكي* وهو ضابط مخابرات اسرائىلي* تقاعد وتفرغ* لكتابة مذكراته ان جهاز الموساد قد أفلت زمامه واصبح جهازا لاينتمي* لاي* جهة حتي* يقدم تقاريره اليها*.. ويواصل ان الموساد لو فكر في* اغتيال اسحاق رابين نفسه وكل من معه لفعل ذلك دون اية عواقب وأنه اصبح دولة داخل الدولة*... والغريب ان استيروفسكي* وكأنه نبي* قد تنبأ بقتل رابين من خلال مذكراته وهو ما قد حدث بالفعل وتم اغتيال رابين الذي* كان علي* وشك تحقيق السلام مع العرب*.. والحقيقة انه في* ظل حكومة من المتعصبين والمهووسين* يقودها نتنياهو وليبرمان فكل شيء ممكن وأي* شيء متاح*.
ايران تتعاون مع إسرائىل*.. كيف؟
والحقيقة انه رغم تشدد الحكم الايراني* وشيفونيته ومهاجمته بشكل دائم اسرائىل والصهيونية ووقوفه مع حماس وحزب الله الا ان المصالح المشتركة قد تدعو احيانا الي* التعامل مع الشيطان الاكبر* »امريكا*« والشيطان الاصغر* »اسرائىل*« فبعد حادث احتجاز الايرانيين لاعضاء السفارة الامريكية في* طهران خلال حكم الخوميني* في* بداية الثورة الايرانية انقطعت بالطبع توريد قطع* غيار الاسلحة والطائرات الامريكية لطهران*. ولم تجد ايران الخوميني* بداً* من التعامل مع تلميذ الشيطان* »اسرائىل*« لامدادها بما تحتاجه من قطع الغيار ويحكي* الجاسوس الاسرائىلي* »استيروفسكي*« في* مذكراته عن قصة توريد قطع الغيار الايراني* وهي* عملية* يطلق عليها* »ح.أ*« اي* »حاني* بلاع*« حيث قام الموساد بتزويد ايران بقطع* غيار طائرات الفانتوم حيث تم نقل الشحنة الي* المانيا ومنها الي* الدانمرك كما قامت اسرائىل بوضع *٠٣ مدرب طيران علي* الفانتوم تحت تصرف السلطات الايرانية لتدريب طياريها في* مقاطعة* »شلنرفيج فولستاين*« بالمانيا وقد كشف احد سياسي* المقاطعة عن هذه العملية وهدد اسرائىل بكشفها*.. فما كان من اسرائىل الا ان اغتالته حيث فعلوا معه ما فعلوه مع المبحوح مع اختلاف التفاصيل*.. فقد دخلت فرقة الاغتيالات الاسرائىلية الي* الفندق الذي* يقيم به في* سويسرا ثم دخلوا* غرفته وحقنوه بحقنة مخدرة ثم قاموا بإعطائه ادوية معينة ثم وضعوه في* بايتو الحمام واحاطوه بالثلج حتي* اصيب بازمة قلبية ادت الي* وفاته*.. وبالطبع لم* يعلن احد ان الرجل قد تم قتله اغتيالا لان الموساد اراد ان تبدو عملية القتل كوفاة طبيعية اي* ان الرجل مات متأثرا أزمة قلبية*.. واسرائىل والموساد لايتورعون عن قتل ابناء جلدتهم نفسها فالخلاف في* الرأي* لديهم* يفسد للود قضية وليس العكس فعندما قررت اسرائىل* غزو لبنان في* الثمانينيات*.. ويروي* الجاسوس الاسرائىلي* استيروفسكي* ان الموساد اغتال الجنرال الاسرائىلي* »ياكو ايلي* ادام*« في* ١١ يونيو *٢٨٩١ عقب كمين اعده له الموساد للتخلص منه لرفضه المشاركة في* غزو لبنان*.. هذه هي* اسرائىل التي* تحميها اسرائىل ولا تجرؤ الامم المتحدة علي* عقابها ولاتجرؤ حتي* امريكا علي* مساءلتها او الضغط عليها لاقرار السلام في* منطقة الشرق الاوسط الذي* هو مصلحة امريكية وفي* نفس الوقت مصلحة اسرائيلية علي* المدي* الطويل وكلنا نري* كيف تفادلنا بكنيدي* فقتلوه وتفرق دمه بين القبائل وتفاءلنا* يكلينتون الذي* كان علي* وشك حل المشكلة المستعصية فأحالوا عليه* »مونيكا*« اليهودية موظفة بالبيت الابيض لتذله وتحطم كبرياوه وتغل* يده ثم اوباما الذي* زار القاهرة* »وعمل لنا البحر طحينة*« واوقفه نتنياهو وحجمه* »بإيباك*« وبالحزب الديمقراطي* نفسه وبدلا من ان* يضغط اوباما علي* اسرائىل ضغط نتنياهو علي* اوباما ان ما* يفعله الاسرائىليون وجهاز الموساد مستمر طالما النظام العنصري* بقيادة النتنياهو وفتوة البارات الروسية المسمي* وزير خارجيته بالحكم*.. وليس ما* يفعله هؤلاء بكثير*.. اليسوا هم قتلة الانبياء وعلي* رأسهم السيد المسيح!؟
إعداد*: أحمد فؤاد
جريدة الاحرار