محبط من وقف المفاوضات
عريقات: "حماس" عقبة أمام "السلام"
[ 27/02/2010 - 10:10 ص ]عريقات: "حماس" عقبة أمام "السلام"
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام
اعتبر صائب عريقات كبير مفاوضي سلطة رام الله حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عقبةً أمام عملية السلام، في حين أبدى إحباطًا كبيرًا من وقف المفاوضات مع الكيان الصهيوني، طارحًا سيناريوهات لما يمكن أن يحدث من جرَّاء تعطُّل مسيرة المفاوضات مع الاحتلال.
جاء ذلك خلال وثيقة أعدها عريقات ونشرتها صحيفة "هاآرتس" العبرية الجمعة (26-2) أقر فيها أن سلطة رام الله "تواجه مصيرًا حرجًا في حال عدم استئناف المفاوضات.
وتتضمَّن الوثيقة تصورًا مستقبليًّا لحال السلطة الفلسطينية في ظل انسداد أفق التسوية مع الاحتلال، يلوح تارةً بحلِّ الدولة ثنائية القومية ويصف تارةً ثانيةً حركة "حماس" بأنها عقبةٌ أمام السلام.
ويحذر عريقات من أن فشل الجهود التفاوضية بين الاحتلال وفريق سلطة رام الله سيؤدي بالأخيرة إلى التنازل عن حل الدولتين، وإلغاء "اتفاقيات أوسلو" والشروع في نضال من أجل دولة ثنائية القومية.
ويقدّم عريقات -حسب "هاآرتس"- عدة خيارات ممكنة مستقبلاً، منها:
- تهديد الاحتلال بوقف التنسيق الأمني إذا رفضت استئناف المفاوضات، وهو الأمر الذي استخفَّت به الصحيفة، موضحةً أن هذا الخيار يعني عمليًّا حلَّ القوات الفلسطينية التي جرى تدريبها بدعم أمريكي وتصاعد قوة حركة "حماس" في الضفة الغربية من خلال سداد الفراغ الأمني والسياسي.
- حل السلطة، ويليها حالة فوضى أمنية وسياسية في الضفة الغربية تضطر فيها قوات الاحتلال فرض الحكم العسكري عليها.
- الشروع في نضال من أجل دولة واحدة ثنائية القومية بين البحر والنهر.
ونقلت "هاآرتس" عن عريقات قوله إن الخيار الثالث ليس الخيار المرغوب فيه، ولكنه سيكون الخيار الوحيد أمام استمرار رفض "الاحتلال" استئناف المفاوضات بناءً على التفاهمات التي توصَّلت إليها سلطة رام الله مع حكومة إيهود أولمرت والإدارة الأمريكية برئاسة جورج بوش.
وحسب "هاآرتس" تتكون الوثيقة من 21 صفحة جرى تعميمها على دبلوماسيين أوروبيين وغربيين، ويشرح فيها عريقات التفاهمات التي توصل إليها رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس مع أولمرت وبوش، وأبرزها الإعلان عن موافقة "فلسطينية" رسمية على حلٍّ وسطٍ، فيه تنازل كبير في حق العودة.
وأشارت إلى أن "عريقات يصف حركة "حماس" بأنها عقبةٌ أمام تسوية لإنهاء الاحتلال، فيما تبيِّن الوثيقة أن قيادة حركة "فتح" تسعى لأن تضغط "الجامعة العربية" في قمتها القريبة في طرابلس على "حماس" لاتخاذ قرار -سلبًا أو إيجابًا- تجاه (المبادرة العربية للسلام)".
تعليق