إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الرائد " جاسر المشوخي" أسير محرر من سجون مصر .. فما الذي حصل معه!!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرائد " جاسر المشوخي" أسير محرر من سجون مصر .. فما الذي حصل معه!!!

    "المشوخي" أسير محرر من سجون مصر .. فما الذي حصل معه!!!



    رفح – فلسطين الآن – خاص – أكد الرائد جاسر المشوخي مدير التنسيق السابق في معبر رفح، الذي أفرجت عنه السلطات المصرية بعد أسبوع من اعتقاله، انه تعرض للضرب والاهانة من قبل الأمن المصري خلال فترة اعتقاله.



    وأوضح المشوخي خلال حوار أجراه معه مراسل فلسطين الآن، انه تم اعتقاله، وتم وضعه في زنزانة وبقي معصوب العينين خلال فترة التحقيق، إضافة إلى الضرب واللطم على الوجه، وقال : "كنت معصوب العينيين فكانت اللحظة الأولى باللطم على الوجه صفعا قويا بكلتا يديه ما يقارب من 10 على 15 صفعة وتكلم بألفاظ بذيئة يشتمني ويشتم حركة حماس ، وقال أنتم أبناء حماس لنا معكم ثأر وسنقتلكم وأنت سنقتلك الآن ، فضحكت وقلت له إن كان قرار قتلي جاهز فنفذوه، ثم خرج وبعد 10 دقائق كانت جولة ثانية وبدأ يقول أنت شخص غير مرغوب فيه ويجب أن تغادر مصر ".



    واليكم نص الحوار ...

    بداية لو أطلعتنا على سبب ذهابك لمصر والمدة التي قضيتها بمصر ؟

    ذهبت لمصر بهدف إكمال تعليمي بدراسة الماجستير تخصص الخدمة الاجتماعية في معهد البحوث والدراسات التابع لجامعة الدول العربية، أتممت مدة الشهرين في مصر بما فيها فترة الاعتقال، كانت الأمور جيدة أثناء الدراسة وحضور للمحاضرات وأيضا الذهاب للمعهد والخروج منه، وأيضا تمكنت من تقديم أول امتحان كان مقرر علي .



    ما هي ظروف اعتقالك ؟

    بعد تقديمي للامتحان الأول في الثالث من فبراير كنت في صبيحة اليوم الثاني أواصل دراستي واستعدادي لتقديم الامتحان الثاني ولكن تفاجأت الساعة الثامنة والنصف بقوة كبيرة من أمن الدولة تقوم بفتح الشقة واقتحامها علي من خلال صديق لي ودخلت القوة وكانت عسكرية ومدنية ومن ثم طلبوا مني تغيير ملابسي وفتشوا أغراضي الشخصية وقاموا بأخذ حاسوبي اللاب توب وهاتفي واقتادوني معصوب العينين إلى مقر أمن الدولة ويسمى جابر بن حيان .



    ما علاقة صديقك بجهاز أمن الدولة ؟

    بداية صديقي يدعى سليمان البرديني وهو من سكان مدينة رفح وأيضا طالب في الفصل الأخير في المعهد ، قامت قوات أمن الدولة بالتحقيق معه عن وجوده في مصر وأيضا عمن يسكن معه في الشقة فأخبرهم أن صديق لي اسمه جاسر المشوخي يسكن معي ويبدو أنهم كانوا يملكون معلومات عن خليفتي التنظيمية فقاموا باعتقالي لهذا السبب ، صديقي البرديني كان رفيقي طيلة فترة الاعتقال والترحيل إلى غزة .



    لو أطلعتنا على مجريات التحقيق معك وعما لاقيته داخل فترة الاعتقال ؟

    في معتقل جابر بن حيان وضعوني في زنزانة والساعة 12 ظهرا كان أول لقاء بيني وبين ضابط أمن الدولة المسئول عن منطقة الجيزة بأكملها وكنت معصوب العينيين فكانت اللحظة الأولى باللطم على الوجه صفعا قويا بكلتي يديه ما يقارب من 10 على 15 صفعة وتكلم بألفاظ بذيئة يشتمني ويشتم حركة حماس ، وقال أنتم أبناء حماس لنا معكم ثأر وسنقتلكم وأنت سنقتلك الآن ، فضحكت وقلت له إن كان قرار قتلي جاهز فنفذوه ، ثم خرج وبعد 10 دقائق كانت جولة ثانية وبدأ يقول أنت شخص غير مرغوب فيه ويجب أن تغادر مصر ، فأجبته أنت تريد أن تمنعني من دخول مصر مع أن جهاز ثاني ( أي المخابرات ) سمح لي بدخول مصر ولا يصح أن تحرمونا العيش في مصر بسبب أناس آخرين أي فتح ، فأجابني وجود أبناء فتح عندنا مشكلة ووجودك مشكلة ، وأخبرته أن تعاملكم معي بهذه الطريقة من عصب للعينين ولطم غير قانوني كوني لم أخل بالأمن أو القانون المصري .



    وبعدها سألني أسئلة تدور حول شخصي مثل هل أنت حماس؟؟ ومن ثم متى دخلت حماس ؟؟ ومن نظمك؟؟ و ما الفعاليات التي عملتها وهل شاركت في أجهزة ثانية من أجهزة الحركة؟؟

    وبعدها كنت جولة ثالثة ورابعة من التحقيق وكانت عن نفس النقاط والجولة الخامسة من التحقيق دارت حول مسائل شخصية عن صور أشخاص في الجوال والحاسوب وهذه الجولات أخذت مدة ثلاث أيام وبهذا انتهى التحقيق معي وبعدها انتقلت للمرحلة الثانية وهي الترحيل .



    هل تعرضت للتعذيب أو الإيذاء الجسدي أثناء فترة التحقيق ؟

    لم أتعرض للتعذيب سوى اللطم على الوجه وكنت معصوب العينين لفترة طويلة ، الإيذاء النفسي أكبر وأشد على النفس من الإيذاء الجسدي كونك صاحب قضية وفلسطيني تعتقل من أناس تعدهم أشقاء وجيران وخاصة دولة مصر .



    و ماذا عن رحلة الترحيل ؟

    نقلت بعدها إلى مجمع التحرير وفي هذا المجمع يقرروا إما أن ترحل أو تبقى في مصر وكان قرار امن الدولة بالترحيل ، وهي عملية معقدة وصعبة علينا وكذلك على المصريين الذين يريدون السفر من القاهرة للعريش ويلاقي المسافر معاناة كبيرة في هذه الرحلة ويتبين ذلك من خلال تفصيلها ، انتقلت إلى تخشيبة الجيزة بعد مجمع التحرير ونمت فيها ليلة ، ومن ثم نقلت إلى معسكر الخليفة للترحيلات ، ومن ثم نقلت إلى معسكر الإسماعيلية للترحيلات ، وظهر الجمعة وصلت لمعسكر العريش للترحيل وبقينا فيه إلى يوم السبت، وخلال مرحلة الترحيل شاهدت ظاهرة كارثية في مصر وهي أن العديد من خريجي الجامعات وفئة الشباب يدمنون المخدرات وهذا بفعل سياسة أمن الدولة التي تشجع على فساد الشباب .



    كان بصحبتي صديقي البرديني فقط ورحلنا من معسكر العريش إلى معبر رفح ووصلناه الساعة الثانية ظهرا من يوم الأحد 14 / 2 / 2010 م .



    هل قابلت أحدا من المعتقلين الفلسطينيين في السجون المصرية ؟

    لم أقابل أحدا منهم ولكن سمعنا بوجودهم في سجن برج العرب ، وأوجه رسالة للحكومة المصرية كونها الراعية للمصالحة الفلسطينية أن تبادر بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين من أبناء حماس في سجونها لتحذو لسلطة رام الله حذوها بالإفراج عن معتقلي الحركة هناك ، وخصوصا أن المعتقلين الفلسطينيين في السجون المصرية لم يقوموا بأي فعل يخل بالأمن المصري أو القانون مصري .



    كيف تقرأ اعتقال السلطات المصرية لك وأنت رائد في السلطة الفلسطينية وكنت مديرا للتنسيق في معبر سابقا ؟

    اعتقال أمن الدولة لي ولمعظم الفلسطينيين يكون بتهمة الانتماء لحركة حماس وذلك بكيد من أبناء فتح الفارين من قطاع غزة والذين يمكثون في مصر لهم رواتبهم ويعيشون في مصر بكافة الحرية ، أبناء فتح يعتبرونا أعداء لهم فيقومون برفع التقارير فينا لأمن الدولة وأمن الدولة يدعم هذا الموقف باعتقالنا ، ونطالب أمن الدولة أن يتعامل مع جميع أطياف الشعب الفلسطيني كشعب شقيق لمصر ومن منطلق الإخوة العربية ولا يحابي أفرادا وأحزابا ضد آخرين .



    هل من رسالة تود توجهها بعد هذه التجربة من الاعتقال والترحيل ؟

    من خلال هذه التجربة أنصح الشباب وخاصة أبناء حماس الدراسة في غزة أو أي دولة أخرى مستقرة أمنية أو تأجيل دراسته لكي لا يتعرض لموقف لا يرضيه ويؤثر في نفسيته وخاصة كون السجان تعتبره عربي ومسلم وشقيق لك .

    وأوجه رسالة لأمن الدولة يجب عليه إتباع سياسة مختلفة في التعامل أبناء مصر ومع الفلسطينيين ، وأخيرا أنصح أبناء مصر بالمحافظة على أنفسهم . وأيضا أوجه شكرا للإخوة في جهاز المخابرات العامة وإخواني في قيادة الحكومة وحماس بغزة لاستجابتهم للاتصالات التي أجريتها بهم منذ اللحظة الأولى لاعتقالي والتي أثمرت جهودهم بالإفراج عني .



    هل تفكر بالعودة إلى مصر وخاصة أنك في بداية دراستك للماجستير ؟
    أنا في الفصل الأول ولم أقدم إلا امتحانا واحد من أصل أربع امتحانات ، ولا أفكر في العودة لإكمال الدراسة لأنها تجربة مريرة وأسأل الله أن يسهل لنكمل الدراسة في غزة وبإذن الله تكون الظروف المستقبلية في مصر أفضل لاستقبال أبناء حركة حماس .
جاري التحميل ..
X