إنَّ الحمد لله نحمدُه، ونستعينُه ونستغفرُه، ونعوذ بالله من شرور أنفسِنا ومن سيِّئات أعمالنا، من يهدِه الله فلا مضلَّ له، ومن يُضلِل فلا هادي له، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهدُ أن محمدًا عبده ورسوله.
أما بعد:
فإن تقييم أمةٍ من الأمم، أو جماعة من الناس، يقوم على تقييم أُسس البناء لديها، من تصوراتٍ ومفاهيمَ، وممارسات عملية ناتجة عن هذه المفاهيم والتصورات، فإنْ كانت هذه التصورات قاصرةً أو خاطئة، كانت الممارسات العملية كذلك ولا شك، وإن كانت التصورات سليمةً ولم يَحُلْ حائلٌ عن ممارستها، كان التطبيق نموذجًا لصحة هذه التصورات، وتعتبر الأمة الإسلامية هي النموذجَ لسائر الأمم في التصورات والمفاهيم، المتمثِّلة في تعاليم الكتاب والسنة؛ أي: المنهج النظري، كما كان الصحابة هم النموذج التطبيقي لهذه التصورات في ممارساتهم العملية اقتداءً بخير معلم - صلى الله عليه وسلم - لذلك مَنَّ الله عليها بشرف الخيرية؛ {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [آل عمران: 110].
ولكي تسعد الأمة اليوم كما سعدتْ بالأمس القريب؛ فلا بد من عودة للإسلام في تصوراته وتطبيق سلفنا الصالح له، فلن يصلح أمرُ هذه الأمة إلا بما صلح به أولُها، ولما كانت الأخوة الإيمانية من أعظم تصورات هذا الدين، وكانت ممارسات الصحابة هي النموذج الذي لا يَعرف له العالم مثيلاً، فليسأل كلُّ مسلم نفسَه: ما سبب الخلاف والنزاع اليوم؟ لا شك أنه ناتج عن فساد في التصورات؛ لضعف القوة العلمية، أو في الممارسات؛ لفساد القوة العملية، أو كما يقول علماؤنا: الشبهات (فساد التصور)، والشهوات (فساد الممارسات)، والعلاج من العليم الخبير: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} [محمد: 19].
وهذه المقالة هي لفت انتباه لسببٍ عظيم من أسباب فساد التصور، وهو عدم تحرير محل النزاع، الذي من آثاره ما نرى ونسمع اليوم من الخلاف والشقاق، أسأل اللهَ أن يمُنَّ على هذه الأمة بأمر رشدٍ يجمع شملها، ويحفظ عليها دينها، اللهم آمين.
ويدور البحث على عدة عناصر:
1- معنى تحرير محل النزاع لغة واصطلاحًا.
2- أهمية تحرير محل النزاع.
3- أسباب ظاهرة عدم تحرير محل النزاع.
4- كيفية تحرير محل النزاع.
5- ثمرات تحرير محل النزاع.
والله المستعان، وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
أما بعد:
فإن تقييم أمةٍ من الأمم، أو جماعة من الناس، يقوم على تقييم أُسس البناء لديها، من تصوراتٍ ومفاهيمَ، وممارسات عملية ناتجة عن هذه المفاهيم والتصورات، فإنْ كانت هذه التصورات قاصرةً أو خاطئة، كانت الممارسات العملية كذلك ولا شك، وإن كانت التصورات سليمةً ولم يَحُلْ حائلٌ عن ممارستها، كان التطبيق نموذجًا لصحة هذه التصورات، وتعتبر الأمة الإسلامية هي النموذجَ لسائر الأمم في التصورات والمفاهيم، المتمثِّلة في تعاليم الكتاب والسنة؛ أي: المنهج النظري، كما كان الصحابة هم النموذج التطبيقي لهذه التصورات في ممارساتهم العملية اقتداءً بخير معلم - صلى الله عليه وسلم - لذلك مَنَّ الله عليها بشرف الخيرية؛ {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [آل عمران: 110].
ولكي تسعد الأمة اليوم كما سعدتْ بالأمس القريب؛ فلا بد من عودة للإسلام في تصوراته وتطبيق سلفنا الصالح له، فلن يصلح أمرُ هذه الأمة إلا بما صلح به أولُها، ولما كانت الأخوة الإيمانية من أعظم تصورات هذا الدين، وكانت ممارسات الصحابة هي النموذج الذي لا يَعرف له العالم مثيلاً، فليسأل كلُّ مسلم نفسَه: ما سبب الخلاف والنزاع اليوم؟ لا شك أنه ناتج عن فساد في التصورات؛ لضعف القوة العلمية، أو في الممارسات؛ لفساد القوة العملية، أو كما يقول علماؤنا: الشبهات (فساد التصور)، والشهوات (فساد الممارسات)، والعلاج من العليم الخبير: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} [محمد: 19].
وهذه المقالة هي لفت انتباه لسببٍ عظيم من أسباب فساد التصور، وهو عدم تحرير محل النزاع، الذي من آثاره ما نرى ونسمع اليوم من الخلاف والشقاق، أسأل اللهَ أن يمُنَّ على هذه الأمة بأمر رشدٍ يجمع شملها، ويحفظ عليها دينها، اللهم آمين.
ويدور البحث على عدة عناصر:
1- معنى تحرير محل النزاع لغة واصطلاحًا.
2- أهمية تحرير محل النزاع.
3- أسباب ظاهرة عدم تحرير محل النزاع.
4- كيفية تحرير محل النزاع.
5- ثمرات تحرير محل النزاع.
والله المستعان، وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
تعليق