تويت
مصطفى الصواف
الدكتور علي الشريف ( أبو علاء) والد الشهيد القسامي علاء الشريف( الوحيد) الذي اغتيل في عملية قصف تعرض لها منزل القائد القسامي أحمد الجعبري في حي الشجاعية بمدينة غزة، هذا العالم الرباني عرفته مدينة غزة والجامعة الإسلامية بمواقفه الصلبة إلى جانب الحق، عرفته أكثر عن قرب في الأيام الأخيرة من حياته عندما كنت رئيساً للتحرير في صحيفة فلسطين، عندما كان يكتب مقالات تتناول العديد من الموضوعات السياسية والفقهية، وكان صاحب رأي لا يعجب الكثيرين سماعه؛ ولكنه كان رأياً صواباً ويعبر عن موقف أصيل.
كان رحمة الله عليه يأتي من مكان سكناه في حي الصبرة إلى مقر الصحيفة، وشاءت الأقدار أن يكون قدومه في غالب الأحيان في أوقات انقطاع التيار الكهربائي، ورغم ذلك، ورغم المرض الذي كان ينهش في جسده الضعيف النحيل يصعد على الأقدام في همة الشباب حتى الدور السابع حيث مقر الصحيفة ويقدم مقاله مباشرة لي ويداً بيد، كنت عندها أشعر كم هذا الرجل عظيم، وكم هو صاحب إرادة صلبة، كان ينتابني لحظة قدومه خجل كبير؛ لأنني أعلم أنه مريض وأنه صعد حتى الدور السابع، أكبرت فيه تواضعه وهمته، وطلبت منه أن يرسل ما يكتب مع أي شبل أو شاب من شباب مسجد السلام حباً فيه وتقديراً لحالته الصحية، وشددت أن ما يرسل سيلقى الترحاب والتقدير ذلك حرصا على عدم إرهاقه، وكانت كلمته الدائمة نرجو الله أن يتقبل منا، وعند المغادرة يقول أدع الله لنا بالشفاء.
الدكتور علي الشريف- رحمه الله، كان صاحب رأي لا يعجب الكثيرين سماعه؛ ولكنه كان رأياً صواباً ويعبر عن موقف أصيل.. كان صاحب همة وإرادة صلبة، وقافاً عند الحق لا يداهن ولا يجامل في الحق
الدكتور الشريف تعرض للاعتقال في عهد سلطة فتح لمواقفه الثابتة مع الحق، ولفتواه في كثير من المواقف التي يجب أن يقال فيها حكم الدين، تعرض للاختطاف على يدي مجموعة من الآثمين دعاة الوطنية؛ ولم يثنه ذلك كله عن مواقفه وعن رأيه في مجريات كثير من القضايا، لم يثنه حبه للإخوان المسلمين وحركة المقاومة الإسلامية حماس ولحكومة إسماعيل هنية أن يقدم لهم النصائح والانتقادات البناءة التي تصحح المسار وترشد إلى طريق الصواب، كان وقافاً عند الحق لم يداهن ولم يجامل وقال قول الحق بما يرضي الله أولاً وأخيراً.
كان رحمه الله متواضعاً رقيقاً مع إخوانه، صلباً وشديداً مع أعداء الدين مقتدياً بقول الله تعالى:" مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ".
نرجو الله أن يكون الدكتور علي الشريف ممن يحق لهم وعد الله، لأننا نحسبه من الذين آمنوا وعملوا الصالحات ونرجو الله أن يمنحه المغفرة والأجر العظيم.
رحم الله شيخنا رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه وأصحابه ومحبيه الصبر والسلوان وعوضنا الله عنه عوضاً كبيراً.
الدكتور علي الشريف ( أبو علاء) والد الشهيد القسامي علاء الشريف( الوحيد) الذي اغتيل في عملية قصف تعرض لها منزل القائد القسامي أحمد الجعبري في حي الشجاعية بمدينة غزة، هذا العالم الرباني عرفته مدينة غزة والجامعة الإسلامية بمواقفه الصلبة إلى جانب الحق، عرفته أكثر عن قرب في الأيام الأخيرة من حياته عندما كنت رئيساً للتحرير في صحيفة فلسطين، عندما كان يكتب مقالات تتناول العديد من الموضوعات السياسية والفقهية، وكان صاحب رأي لا يعجب الكثيرين سماعه؛ ولكنه كان رأياً صواباً ويعبر عن موقف أصيل.
كان رحمة الله عليه يأتي من مكان سكناه في حي الصبرة إلى مقر الصحيفة، وشاءت الأقدار أن يكون قدومه في غالب الأحيان في أوقات انقطاع التيار الكهربائي، ورغم ذلك، ورغم المرض الذي كان ينهش في جسده الضعيف النحيل يصعد على الأقدام في همة الشباب حتى الدور السابع حيث مقر الصحيفة ويقدم مقاله مباشرة لي ويداً بيد، كنت عندها أشعر كم هذا الرجل عظيم، وكم هو صاحب إرادة صلبة، كان ينتابني لحظة قدومه خجل كبير؛ لأنني أعلم أنه مريض وأنه صعد حتى الدور السابع، أكبرت فيه تواضعه وهمته، وطلبت منه أن يرسل ما يكتب مع أي شبل أو شاب من شباب مسجد السلام حباً فيه وتقديراً لحالته الصحية، وشددت أن ما يرسل سيلقى الترحاب والتقدير ذلك حرصا على عدم إرهاقه، وكانت كلمته الدائمة نرجو الله أن يتقبل منا، وعند المغادرة يقول أدع الله لنا بالشفاء.
الدكتور علي الشريف- رحمه الله، كان صاحب رأي لا يعجب الكثيرين سماعه؛ ولكنه كان رأياً صواباً ويعبر عن موقف أصيل.. كان صاحب همة وإرادة صلبة، وقافاً عند الحق لا يداهن ولا يجامل في الحق
الدكتور الشريف تعرض للاعتقال في عهد سلطة فتح لمواقفه الثابتة مع الحق، ولفتواه في كثير من المواقف التي يجب أن يقال فيها حكم الدين، تعرض للاختطاف على يدي مجموعة من الآثمين دعاة الوطنية؛ ولم يثنه ذلك كله عن مواقفه وعن رأيه في مجريات كثير من القضايا، لم يثنه حبه للإخوان المسلمين وحركة المقاومة الإسلامية حماس ولحكومة إسماعيل هنية أن يقدم لهم النصائح والانتقادات البناءة التي تصحح المسار وترشد إلى طريق الصواب، كان وقافاً عند الحق لم يداهن ولم يجامل وقال قول الحق بما يرضي الله أولاً وأخيراً.
كان رحمه الله متواضعاً رقيقاً مع إخوانه، صلباً وشديداً مع أعداء الدين مقتدياً بقول الله تعالى:" مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ".
نرجو الله أن يكون الدكتور علي الشريف ممن يحق لهم وعد الله، لأننا نحسبه من الذين آمنوا وعملوا الصالحات ونرجو الله أن يمنحه المغفرة والأجر العظيم.
رحم الله شيخنا رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه وأصحابه ومحبيه الصبر والسلوان وعوضنا الله عنه عوضاً كبيراً.
المصدر: فلسطين