بسم الله الرحمن الرحيم
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}
الشهيد المجاهد / ياسر علي المصري " أبوحمزة المصري "
أتذكر يا اخواني هذا الشهيد لحظة مروره عبر السياج الحدودي المصري عندما تمت ازالته عام 2008 وذلك عندما كنت أراقب الوضع العام على الحدود ودخول وخروج المواطنين للشقيقة مصر ، وقد ذهبت للاستراحة لمكتب قائد الأمن الوطني السابق "أبو المعتصم " وشاهدت ياسر يقوم بالحديث مع مدير الامن الوطني ويطلب منه بالحاح بقاؤه داخل الاراضي الفلسطينية وذلك وسط رفض ابو المعتصم لطلبه وقال له حرفياً صدقني يا أخ ياسر أن هناك أعداداً هائلة سبقتك وطلبت نفس الطلب ونحن نعلم صدقهم ولكننا رفضنا لأننا لانستطيع توفير الامكانيات اليكم ونحن نجاهد ونقاوم ولكننا ندرس ونتزوج ونرابط ونعمل وأضن ذلك سيكون توفيره صعب في ضل حصارنا الجائر ،وبعدها خرج أبو المعتصم ولانني تأثرت بالموضوع لحقت بأبو المعتصم وقلت له لماذا سكرت الابواب في وجه الشاب المصري فأجابني أذهب الى المكان الفلاني وستراهم بالمئات حضروا لنفس الغرض والان اخواننا يقومون بالترحيب بهم وتقديم وجبة الغذاغء لهم وقد شعرت حينها أن الامر ليس سهلاً ، وقد عدت لمكتب ابو المعتصم وجلست أتحاور مع الشهيد ياسر وقد ألف الله بيني ةبينه والله على ما أقول شهيد وقد تأثرت بالحاحه بالبقاء في فلسطين والجهاد مع القسام وقد وعدته بأن أساعدته بقدر ما أستطيع ، فذهب الى أحد قياديي الحركة الاسلامية برفح " أبوحذيفة" وعرضت عليه الأمر فقال لي أحسن استقباله وضيافته وأقتعه بالعودة والدعاء لاخوانه وقد علل شيخنا بأننا لا نستطيع ابقاء هؤلاء الشباب فوجودهم يشكل خطر على حياتهم وأقتعني بأننا لانستطيع توفير الامكانيات فهم بالمئات وبعدها ولاخراج نفسي من هذا الحرج استعنت بصديقي أبوحمزة وقد أحضرته بسيارته وعرفته على ياسر وقد عرض علينا أبوحمزة بأن يقوم باستضافتنا لتناول طعام الغداء في منزله بخربة العدس وبالفعل ذهبنا وتناولنا الطعام وقد تعرفنا على ياسر وعلى حياته وقد علمنا منه أنه خاطب في مصر منطقة الشرقية وقد اتصل أمامنا بمسئوله في جماعته وسلم عليه وقد قام مسئول ياسر بالدعاء له والثبات ولكننا لاحظنا شئ مهم جداً لا نستطيع جميعنا الوقوف أمامه وهو الاصرار على البقاء والعمل مع المجاهدين ، وبعدها أرجعته الى الحدود حيث كان يقيم وينام مع جنود الامن الوطني هناك وبعدها من الواضح أنه تعرف على أناس غيرنا وبقى وتطورت الامور معه وقد انضم بعدها للعمل بالتدريب مع الشرطة بغزة وقد تم تكريمه بعدما قام بحفظ القرءان الكريم كاملاً بغزة والأهم أنه شارك في حرب الفرقان وقد استشهد في عزبة عبدربه شمال القطاع وقد نال شرف الشهادة ، فهنيئاً لك أباحمزة الشهادة فوالله انا عرفناك شاباً خلوقاً مؤدباً .
كل التحية والاحترام للشعب المصري وللشباب المسلم بالشرقية والخزي والعر للنظام الهالك .
رحمه الله وتقبله مع الصديقين والشهداء وقد
تعليق