وكالات
1/15/2010 12:18:00 PM GMT
أكد أن قوى خارجية كانت وراء حرب لبنان والاستيلاء على غزة
أبوالغيط: مصر مستعدة للمصالحة مع الجزائر وقطر وسورية
أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط استعداد بلاده لتحقيق الانسجام والتوافق العربيين بين جميع العواصم العربية خاصة الجزائر وقطر وسورية، مشيرا إلى أهمية انطلاق الوفاق العربي من قاعدة الحفاظ على الأمن القومي العربي.
وقال أبو الغيط "إن هناك قوى خارجية تعقد العلاقات العربية - العربية بأفعالها"، معتبرا أن هذه القوى كانت وراء حرب لبنان والاستيلاء على السلطة في غزة وطرد منظمة التحرير الفلسطينية، وما ترتب على ذلك من "المزيد من تعقيد العلاقات العربية".
ورفض وزير الخارجية المصري تأكيد أو نفي أن إيران تعطل التقارب المصري - السوري، مكتفيا بالقول "سوف يأتي كل شيء في وقته"، ورفض في الوقت نفسه الحديث عن طبيعة الخلاف بين مصر وسورية.
وفي ما يتعلق بالعلاقات المصرية الجزائرية، قال إنها "علاقات اتسمت دائما بالإيجابية وعكرتها مباراة كرة قدم وأداء من الإعلام ما كان يجب أن يكون", معربا عن اعتقاده أنه لا يوجد شيء جوهري يعوق تطور العلاقات بين البلدين.
وبالنسبة لعلاقات مصر وقطر، قال أبو الغيط "لا أرى أن هناك اختلافات رئيسية بين الدولتين أو الحكومتين ونحن كانت لنا مآخذ وما زالت على أداء قناة الجزيرة وهي مستمرة في هذا ولا نحمل حكومة قطر أو قطر أداء الجزيرة وهى مسؤولة من مديريها وهم لهم توجهات معروفة".
وكانت قطر انتقدت أمس الخميس تصريحات وزير الخارجية المصري عن "عدم علم مصر بأي خطاب طلب ضمانات قدم إلى الإدارة الأمريكية عن القضية الفلسطينية وعملية السلام"، مؤكدة أنه تم الاتفاق على طلب هذا الخطاب خلال اجتماع لجنة متابعة المبادرة العربية للسلام في نيويورك في سبتمبر الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية عن مسؤول في وزارة الخارجية قوله إن "حقائق هذا الموضوع، المعروفة لدى جميع الدول العربية، هي أن اللجنة الوزارية لمتابعة مبادرة السلام عقدت اجتماعا تشاوريا في نيويورك في 26 سبتمبر عام 2009، وبين ما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع الحصول على رسالة ضمانات من الجانب الأمريكي في ضوء المحادثات التي أجريت مع المبعوث الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشل على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وأن تقوم قطر، باعتبارها الرئيس الحالي للقمة العربية، بإبلاغ الجانب الأمريكي بذلك".
وخلص المسؤول في حديثه للوكالة أمس إلى أنه "إزاء هذا الوضوح في الحقائق التي لا نشك في أنها معروفة للأشقاء وزراء الخارجية العرب كونها معلنة، يثور في الذهن التساؤل عن الأسباب التي تدفع إلى هذا الأسلوب كما حصل في مناسبات سابقة، على رغم وضوح الحقائق ومعرفتها. وعلى أي حال، فإن مثل هذا النهج لا يمكن أن يخدم الموقف العربي من عملية السلام".
وبالعودة إلى أبو الغيط فقد رفض وصف الجدار الفولاذي الذي تبنيه مصر على الحدود مع غزة بـ"الجدار العازل وإنما إنشاءات مصرية هندسية داخل الأرض المصرية وهو الحق المطلق للأمن القومي المصري".
وأضاف ان "مصر اتخذت قرارا بهذه الإنشاءات لضبط الحدود المصرية بعد أن وضح أن هناك محاولات للإضرار بالأراضي المصرية".
من جهة أخرى، أعرب عن أن "مصر وبأكبر قدر من الوضوح يسعدها ويسرها أن تعود تركيا وبعد ابتعاد دام 80 عاما، أن تقوم بتأثيرها الإيجابي في مقدرات الشرق الأوسط وبما يحقق خدمة الهدف الفلسطيني".
تعليق