إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خلال إحياء ذكرى العدوان على غزة مزهر يؤكد أن الشعبية بديل وطني وحدوي وديمقراطي تقدمي

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خلال إحياء ذكرى العدوان على غزة مزهر يؤكد أن الشعبية بديل وطني وحدوي وديمقراطي تقدمي

    أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذكرى السنوية الأولى للعدوان الصهيوني البربري على قطاع غزة بمهرجان جماهيري حاشد في عزبة عبدربه حضره أكثر من عشرة آلاف من أعضاء وكوادر وأنصار الجبهة الشعبية في شمال قطاع غزة

    وامتلأت الساحة وأطلال البيوت المدمرة بالأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة وسط هتافات وأناشيد وطنية وجبهاوية تهتف لغزة وللوطن وللجبهة الشعبية، وقد افتتح عريف المهرجان الرفيق معين خضر بالسلام الوطني الفلسطيني.



    وأكد عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية جميل مزهر خلال الكلمة المركزية للجبهة أن الجبهة تعمل على تجسيد شعار " الجبهة الشعبية البديل الوطني الوحدوي الديمقراطي التقدمي" في مواجهة التفرد والاستحواذ والمحاصصة والاقتتال وانتهاك الحريات العامة والحقوق المدنية وسيادة القانون وملاحقة المقاومة ومواجهة الشرائح البيروقراطية والطفيلية التي أصبح لها مصالح في إدامة الانقسام خدمةً لمصالحهم وأهدافهم، داعياً أبناء شعبنا للانضمام للجبهة لمواجهة الاحتلال والانقسام وامتهان كرامة المواطن الفلسطيني... والحلول الجزئية والمؤقتة والهدنة طويلة الأمد والتنسيق الأمني، واعداً إياهم أنها ستكون السند الحقيقي لهم لتوفير متطلبات الصمود وتجنيد كل الإمكانات لهذا الهدف.



    وأكد مزهر أن العدوان على قطاع غزة لم ينجح في تحقيق أهدافه وخرجت غزة أكثر قوةً وبأساً واستمرت المقاومة الباسلة في تصديها للعدوان، مشيراً أن العدوان حاول كسر إرادة شعبنا وكي الوعي المقاوم وإنهاك المجتمع الفلسطيني وإضعافه وضرب وترويض المقاومة الفلسطينية تمهيداً لإخضاع شعبنا وتركيعه ليقبل بالحلول التصفوية، مؤكداً أن المقاومة كان يمكن أن تكون مجدية وأكثر فعالية وإيذاءً للعدو لو خاضت المعركة موحدة في إطار جبهة مقاومة موحدة بخطة موحدة للمجابهة.



    وأوضح مزهر أن غزة لا زالت تعيش القهر والظلم والإحباط والفقر والبطالة في ظل الانقسام الذي أدى إلى استفراد الاحتلال بالشعب الفلسطيني واستمرار الحصار المفروض عليه من كل جانب في ظل ارتفاع نسبة المياه الملوثة والاحتكار وارتفاع الأسعار وأثرياء الأنفاق واستمرار تشريد وتهجير الآلاف ممن دُمرت منازلهم وأصبحوا بلا سقف يقيهم من برد الشتاء أو حر الصيف تحت مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الذي يقف صامتاً بل متواطئاً ومنحازاً للعدو الإسرائيلي وفي ظل موقفٍ عربي ٍ رسميٍ متخاذلٍ لا يحرك ساكناً أمام الجرائم والمجازر والحصار والأنكى من كل ذلك هو استمرار الانقسام الفلسطيني وتشكيل حكومتين واحدة في غزة والأخرى في الضفة.



    وطرح مزهر على حكومتي غزة ورام الله عدد من الأسئلة تساءل فيها عن الشفافية ؟ ومن يراقب المساعدات؟ ومن يتحكم بأموال الشعب ومقدراته؟ وهل المقاومة تستخدم لتحسين شرعية؟ وهل الديمقراطية لمرة واحدة؟ وكيف تدار الموارد على محدوديتها؟ سياسة الاقصاء والفصل ؟ وهل البلد مفتوحة لجهة معينة؟ وماذا فعلنا للعمال؟ لقطاعات الشعب المتضررة؟ للرقابة على السلع والمنتوجات؟ وهل يوجد موازنة معلنة؟ ، مشدداً على أن هذه كانت أحد مظاهر الفساد في الحكومات السابقة وعلى الحكومتين تقديم كشف حساب.



    ودعا مزهر لمراجعة سياسية شاملة تؤدي إلى الإعلان عن انتهاء المرحلة الانتقالية للحكم الإداري الذاتي وما ارتبط بها من التزامات ، مطالباً القيادة الفلسطينية للوقف الفوري للمفاوضات والالتزامات ذات الطابع الأمني مع الاحتلال الصهيوني مثل خطة خارطة الطريق المجحفة في حق شعبنا ومقاومتنا.



    وشدد على ضرورة استئناف جهود الحوار والمصالحة الوطنية استناداً لما تم التوصل إليه في(آذار – مارس) الماضي والمبادرة التي تقدمت بها الجبهة والتي تقوم على أساس توقيع الورقة المصرية، والدعوة لعقد جولة من الحوار الشامل تستمر لمدة يومين وما نتفق عليه يشكل أساساً في اتفاق المصالحة.



    ودعا لإعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الصهيونية وفتح المعابر من أجل إدخال المواد الأساسية اللازمة للإعمار، منتقداً محاولات وكالة الغوث بناء بيوت من الطين لما يزيد عن 100 ألف مشرد فقدوا بيوتهم جراء العدوان معتبراً إياه شكل من أشكال إطالة أمد الحصار، حتى لا تصبح أمراً واقعاً يتم بموجبه تجاهل مشكلتهم الرئيسية وهي إعمار جميع البيوت التي تم هدمها أثناء الحرب، ولا نخفي عليكم بأن الانقسام أحد الأسباب الرئيسية التي تحول دون إعادة الإعمار.



    ودعا لترتيب البيت الفلسطيني وإعادة بناء وتفعيل وتطوير م.ت.ف لتشمل كافة ألوان الطيف الوطني السياسي والاجتماعي على أساس إجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني وفق قانون التمثيل النسبي الكامل، في داخل الوطن وحيثما أمكن خارجه، باعتبار ذلك مهمة وطنية مركزية عاجلة لا تقبل التأجيل.



    وطالب بتطبيق واحترام قواعد الشراكة الوطنية ونتائج الانتخابات الديمقراطية في كافة المؤسسات الوطنية، بما في ذلك الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني والحكم المحلي والنقابات والاتحادات الشعبية، وبما يصون ويعزز الديمقراطية السياسية والاجتماعية باعتبار أن الانتخابات وسيلة لحل الصراعات والاختيار الشعبي .



    وطالب بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين في قطاع غزة والضفة الفلسطينية، ورفض وإدانة اللجوء للعنف بكافة أشكاله في معالجة الشأن الداخلي والالتزام بسيادة القانون وضمان الحريات العامة، داعياً المؤسسات الفلسطينية وقوى شعبنا لتحسس آلام ومعاناة شعبنا الفلسطيني، والعمل من أجل التصدي للبطالة المتفشية والفقر والجوع وحماية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لأبناء شعبنا وعائلات الشهداء والأسرى والجرحى داخل الوطن وفي مخيمات ومناطق اللجوء، واستخدام الموارد العامة لخدمة الجماعة والعمل على إدارة الموارد على محدوديتها بطريقة عادلة تقوم على خدمة المجتمع وتعزز من صموده.



    وفي ختام كلمته استذكر مزهر شهداء العدوان البربري على قطاع غزة... مؤكداً لهم أن تضحياتهم لن تذهب هدراً.



    بدوره، توجه عبد المعطي عبدربه في كلمة ذوي الشهداء والمهدمة بيوتهم بالشكر للجبهة الشعبية على تنظيمها هذا المهرجان وعلى هذه اللفتة الوطنية لإحياء الذكرى الأليمة على قلوبنا الذكرى الأولى للحرب الصهيونية الشرسة على غزة، لافتا أن تنظيم هذه الفعالية من قبل الجبهة الشعبية إن دل على شي إنما يدل على الشعور بالمسؤولية العالية التي تولونها جميعا لإخوانكم المنكوبين.



    وأكد عبد ربه أنه وبعد مرور عام على الذكرى الأولى للحرب على غزة ما زال الحال على ما هو والمأساة على حالها خياما وكرافانات وغرف من الصفيح تأوي مئات بل آلاف الأسر، ففصل الشتاء طرق الأبواب ومازالت آذان العالم صماء لا تسمع صرخات المستغيثين.



    وقال عبد ربه "إن ما تعرضنا له من عدوان همجي مبرمج انتم ترون نتائجه من الخراب الذي خلفته آلة الحرب الصهيونية الهمجية وأيضا تعرض له أبناء شعبنا في هذه المنطقة من تنكيل وترويع الأطفال بالإضافة إلى نقص للماء والدواء".



    وتساءل عبد ربه هل "سننتظر طويلاً حتى يبدأ الإعمار ؟وهل سنبقى نحلم بالعودة إلى بيوتنا كما يحلم لاجئون الثمانية والأربعين بالعودة إلى بيوتهم، مشيراً إلى ان هذه التساؤلات تمثل لسان حال المنكوبين ونخشى من نخشاه أن لا نتلقى إجابات عليها في موعد قريب".



    هذا وتخلل الحفل فقرتين شعريتين ألقى خلالها الشاعر الفلسطيني الشاب أنس شعبان فقرة شعرية تحدث فيها عن العدوان على غزة والأسرى، كما ألقت الطفلة الزهرة ميسلون السلطان فقرة شعرية نالت حماسة الحضور واختتم المهرجان عريف الحفل الرفيق معين خضر على وقع الأغاني الوطنية.

جاري التحميل ..
X