إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

آهات لبؤة يونس - اقرأ بتفكير وتحليل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • آهات لبؤة يونس - اقرأ بتفكير وتحليل




    سأضع بين ايديكم فقرات اعجبتني وملكت قلبي لما لها من أثر ...

    فلأن الشرع ليس هو الحَكَم، وآداب الإيمان في عالم السياسة غائبة : فإنّ الأحزاب والصيحات تكثر، والتكتلات والأفكار تحتل سوق المزايدات، فيكون ازدحام الآراء المتناقضة، وكل من في الساحة يزعم عشق ليلى ويحتكر ويريد أن يصادر رأي الآخرين، فيكون الازدحام، وتلتهي الأطراف في فضّ الاشتباك، وفي غمرة ذلك تكون قضايا الأمة منسية، وتضميد جراح المتخاصمين هو الشغل، وتكون هدنة بمقدار ما تلتئم بُؤر الآلام، ثم يكون التنادي لازدحام آخر وصراخ وصخب وعدوان، ويحصل استئناف لجولة ثالثة، ثم سابعة، حتى يصيب الإنهاك مَن هُنالك، فتكون توبة عن السياسة وتناطح الأفكار، وتكون بلوى الإحباط، وتصبح التنمية والنهضة والتطور والجهاد في خبر كان، ومجرد ذكريات ضبابية، وعندئذ ينزوي المخلص جانباً، وتخلو الساحة لخائن ومفسِد وعميل. .............

    ----------------------------------------------------------------------------------
    وخطة العلاج لهذا ( العنف ) و ( فوق العنف ) ليست هي المصادمة على الأرجح، إلا عند التمادي الشديد، بل إطالة الصبر، وامتصاص الصدمات، والتعويض عن الفاقد وعن الإلهاء الميداني بعمل دعوي مكثف يرجع بالدعوة إلى أعرافها الأولى في التجميع والتربية ودرس التجارب، وأساس ذلك : العمل الفردي واصطفاء الأخيار من الشباب وتعليمهم آداب الإسلام وأحكام الفقه ومذاهب الأخلاق، متابعة للظاهرة الحيوية التي تقول : إنَّ القَرينَ يُورِدُ القرينا .....

    -------------------------------------------
    وخلاصة ذلك : أن وصفة السياسة صحيحة، وهي التي ترسم طرائق تحصيل الحقوق، وأن وصفة القوة والدفاع والجهاد صحيحة أيضاً، وهي التي تحرس الحقوق، ولكن ساحة السياسة وساحة الجهاد إنما ندلف لهما من باب التربية والعلم والثقافة، ويلزم أن نلبث متأملين مفكرين مخططين عند أركان المحاريب.



    تفضل هنا
    التعديل الأخير تم بواسطة الطير الجريح; 21/01/2006, 01:50 AM.
جاري التحميل ..
X