بقلم/ د. عبد الحميد الأنصاري
هكذا تساءل رئيس السلطة الفلسطينية في مقابلة تلفزيونية، واستطرد قائلاً: أين هي مقاومة 'حماس'؟ أليست هي التي تحكم غزة وهي التي تقول إنها تقاوم، فلماذا لا يقاومون فعلاً؟! واتهم أبومازن حركة 'حماس' بأنها تفاوض إسرائيل سراً حول 'دولة مؤقتة'، وكان قد أوضح من قبل في مقابلة صحفية في رد على سؤال حول ما أبدته بعض أطراف إسرائيلية وأميركية من استعداد للقاء مع 'حماس'، وهل يمثل ذلك عنصر ضغط على السلطة؟ فقال: إن هذا الحديث لا يهمنا وهناك اتصالات خفية تمت في جنيف بين أعضاء من 'حماس' وشخصيات أميركية غير رسمية، لكن ما يهمنا هو ما قاله 'موفاز' عن إقامة دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة، و'حماس' أعلنت أكثر من مرة أنها توافق على دولة بحدود مؤقتة مع تأجيل بقية القضايا ومنها القدس واللاجئين.
ورداً على سؤال حول سبب هذا التفاوض مع 'حماس' في الوقت الذي تفاوض إسرائيل السلطة الفلسطينية، قال أبو مازن: لأن عباس يريد حدود 1967 كاملة، ويريد حل مشكلة اللاجئين على أساس القرارات الدولية، يريد القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، يريد حلاً للمياه والمستوطنات ويعتبرها غير شرعية... هذا صعب على الإسرائيليين ولا يريدونه. ومضى قائلاً: لهذا يذهبون إلى حل الدولة ذات الحدود المؤقتة، وهذا مشروع حماس: 'هدنة 15 سنة'، ولو كنت مكان إسرائيل لقبلت مشروع 'حماس'. وللإيضاح قال أبو مازن: الدولة ذات الحدود المؤقتة واردة في خريطة الطريق كخيار، وأنا أرفض هذا الخيار وليس إلزاماً من جانبها.
'حماس' من جانبها رفضت هذه الاتهامات ووصفتها بـ'المختلقة التي لا أساس لها من الصحة'، وقال الزهار إن عباس يريد أن يساوي بين 'حماس' و'فتح' وأنه إذا كانت 'فتح' قد فاوضت الإسرائيليين سراً في أوسلو فها هي 'حماس' تفاوضهم سراً في جنيف، وإذا كانت 'فتح' قد قبلت بدولة في حدود 1967 فها هي 'حماس' تقبل بدولة مؤقتة... لكن مهما نفى الزهار وحاول أن يبرر لقاء 'جنيف' بين حماس وشخصيات أميركية تحت رعاية 'مؤسسة القرن المقبل'، لبحث عملية السلام في المنطقة! وبغض النظر عن قبول 'حماس' لدولة فلسطينية مؤقتة عبر 'هدنة 15 عاماً' وعدم قبولها، فإن كل الشواهد والمعطيات على الأرض تؤكد أن 'حماس' أوقفت كافة عمليات إطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيلية المحيطة بالقطاع، وفرضت أوامرها على كافة الفصائل، بل هي تحارب الجماعات المخالفة وتعتقل عناصرها وتقوم بالتفتيش عن الصواريخ في كل مكان من القطاع، لدرجة أن رئيس شعبة الاستخبارات الإسرائيلية 'يدلين'، فسّر مؤخراً الهدوء الأمني الذي تعيشه إسرائيل في السنة الأخيرة، والذي لم يحصل منذ عشرات السنين، إذ تشهد كافة الجبهات انخفاضاً حاداً في العمليات المسلحة فمن الشمال يضمن هذا الهدوء 'حزب الله' الذي يمتنع عن إطلاق الصواريخ منذ عام 2006، ومن الجنوب تضمن 'حماس' هذا الهدوء، إذ تمتنع عن إطلاق الصواريخ وتحاول منع الآخرين بالقوة... عزا 'يدلين' هذا الهدوء الأمني إلى 3 عوامل:
أولها: قوة الردع الإسرائيلية بحيث أصبح كل طرف يحسب ألف حساب قبل أن يطلق صاروخاً أو قذيفة.
وثانيها: حجم التوقعات الكبيرة لدى العرب وخاصة الفلسطينيين من 'أوباما' مما يجعلهم بانتظار ما يفعله ويخشون أن يؤدي تصرفهم إلى تخريب جهوده.
هكذا تساءل رئيس السلطة الفلسطينية في مقابلة تلفزيونية، واستطرد قائلاً: أين هي مقاومة 'حماس'؟ أليست هي التي تحكم غزة وهي التي تقول إنها تقاوم، فلماذا لا يقاومون فعلاً؟! واتهم أبومازن حركة 'حماس' بأنها تفاوض إسرائيل سراً حول 'دولة مؤقتة'، وكان قد أوضح من قبل في مقابلة صحفية في رد على سؤال حول ما أبدته بعض أطراف إسرائيلية وأميركية من استعداد للقاء مع 'حماس'، وهل يمثل ذلك عنصر ضغط على السلطة؟ فقال: إن هذا الحديث لا يهمنا وهناك اتصالات خفية تمت في جنيف بين أعضاء من 'حماس' وشخصيات أميركية غير رسمية، لكن ما يهمنا هو ما قاله 'موفاز' عن إقامة دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة، و'حماس' أعلنت أكثر من مرة أنها توافق على دولة بحدود مؤقتة مع تأجيل بقية القضايا ومنها القدس واللاجئين.
ورداً على سؤال حول سبب هذا التفاوض مع 'حماس' في الوقت الذي تفاوض إسرائيل السلطة الفلسطينية، قال أبو مازن: لأن عباس يريد حدود 1967 كاملة، ويريد حل مشكلة اللاجئين على أساس القرارات الدولية، يريد القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، يريد حلاً للمياه والمستوطنات ويعتبرها غير شرعية... هذا صعب على الإسرائيليين ولا يريدونه. ومضى قائلاً: لهذا يذهبون إلى حل الدولة ذات الحدود المؤقتة، وهذا مشروع حماس: 'هدنة 15 سنة'، ولو كنت مكان إسرائيل لقبلت مشروع 'حماس'. وللإيضاح قال أبو مازن: الدولة ذات الحدود المؤقتة واردة في خريطة الطريق كخيار، وأنا أرفض هذا الخيار وليس إلزاماً من جانبها.
'حماس' من جانبها رفضت هذه الاتهامات ووصفتها بـ'المختلقة التي لا أساس لها من الصحة'، وقال الزهار إن عباس يريد أن يساوي بين 'حماس' و'فتح' وأنه إذا كانت 'فتح' قد فاوضت الإسرائيليين سراً في أوسلو فها هي 'حماس' تفاوضهم سراً في جنيف، وإذا كانت 'فتح' قد قبلت بدولة في حدود 1967 فها هي 'حماس' تقبل بدولة مؤقتة... لكن مهما نفى الزهار وحاول أن يبرر لقاء 'جنيف' بين حماس وشخصيات أميركية تحت رعاية 'مؤسسة القرن المقبل'، لبحث عملية السلام في المنطقة! وبغض النظر عن قبول 'حماس' لدولة فلسطينية مؤقتة عبر 'هدنة 15 عاماً' وعدم قبولها، فإن كل الشواهد والمعطيات على الأرض تؤكد أن 'حماس' أوقفت كافة عمليات إطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيلية المحيطة بالقطاع، وفرضت أوامرها على كافة الفصائل، بل هي تحارب الجماعات المخالفة وتعتقل عناصرها وتقوم بالتفتيش عن الصواريخ في كل مكان من القطاع، لدرجة أن رئيس شعبة الاستخبارات الإسرائيلية 'يدلين'، فسّر مؤخراً الهدوء الأمني الذي تعيشه إسرائيل في السنة الأخيرة، والذي لم يحصل منذ عشرات السنين، إذ تشهد كافة الجبهات انخفاضاً حاداً في العمليات المسلحة فمن الشمال يضمن هذا الهدوء 'حزب الله' الذي يمتنع عن إطلاق الصواريخ منذ عام 2006، ومن الجنوب تضمن 'حماس' هذا الهدوء، إذ تمتنع عن إطلاق الصواريخ وتحاول منع الآخرين بالقوة... عزا 'يدلين' هذا الهدوء الأمني إلى 3 عوامل:
أولها: قوة الردع الإسرائيلية بحيث أصبح كل طرف يحسب ألف حساب قبل أن يطلق صاروخاً أو قذيفة.
وثانيها: حجم التوقعات الكبيرة لدى العرب وخاصة الفلسطينيين من 'أوباما' مما يجعلهم بانتظار ما يفعله ويخشون أن يؤدي تصرفهم إلى تخريب جهوده.
تعليق