إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تلفزيون فلسطين وثقافة الميني جيب .!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تلفزيون فلسطين وثقافة الميني جيب .!


    تلفزيون فلسطين وثقافة الميني جيب .!


    يحيى

    كان ولا زال الإعلام عاملاً مهما في حشد الجماهير وتجيش الطاقات البشرية وتسخيرها لتحقيق الأهداف الوطنية ،إلا أننا نجد في تلفزيون فلسطين مثالاً واضحاً على الإنكسار والترويج للثقافة الدخيلة التي لا تمثل الشعب الفلسطيني ،فصبيحة هذا اليوم بث تلفزيون فلسطين برنامجه اليومي صباح الخير يا فلسطين وأطلت علينا مقدمته ترتدي الميني جيب وتستعرض فخذين ناصعي البياض لربما أرادت بطيبة قلب أن تروج لمزيل الشعر أو كريم ترطيب البشرة، ويبدو أن الكاميرا المخصصه في الإستديو تجذبها الألوان البيضاء فما انحرقت ولو للحظات عن ألواح الثلج تلك ، إن الاستمرار وبهذه الوتيرة ينبأ ببرامج رياضية لتعليم السباحة بالبكيني لعلنا نشارك في الأولمبياد فليس بعد البرمودا والميني جيب حرج .!

    في هذه المرحلة الخطيرة من مصير شعبنا الفلسطيني والتي أصبحت فيها اهتمامات المجتمع الدولي بقضايا أخرى على حساب القضية الفلسطينية نحن بأمس الحاجة لإعلام ناجح ليعيد للقضية مجدها وعزها ومكانتها بعد أن حلت مكانها القضايا الاقتصادية والاحتباس الحراري والقضايا الدولية ،ولكن بهذه الطريقة التي يتبعها مدراء تلفزيون فلسطين في انتقاء المقدمات على أسس الجمال ومواكبة الموضه وكأنهم يختاروا موديل لتقديم عروض للأزياء ،، لا أدري هل يرغبوا بجذب انتباه المشاهد ومده بالمعلومات عن القضية الفلسطينية أم يحاولوا اكتشاف مدى قدرات المشاهدين الجنسية أم أنهم بأختيارهم هذه العينات يرغبوا بتوضيح رسالة للمجتمع الدولي أننا شعب متحضر ديمقراطي حُر يبغض العنف والتقاليد ويمنح مساحه شاسعة من الحرية الشخصية على حساب الوطنية والتقاليد والعادات وأننا شعب يبغض النقاب والحجاب لأنهما دليل التخلف وأننا في فلسطين ندعم قرار فرنسا بحظر الحجاب وربما سندعم قرار سويسرا بوقف بناء المآذن في المستقبل فمن يمسخ تلفزيون فلسطين من منبر الوطنية وحلم الشعب ويختصره في معرض أزياء وأثاث لا نستبعد منه شيئاً ..! " اعذروني لربما صدر فرمان بِمسخ تلفزيون فلسطين لمعرض أزياء ولم اقرأه "..!

    متطلبات الواقع تتراكم والمؤامرات كثيرة والطريق طويلة والقضية في منحنيات خطرة إن لم نكن على حجم المسؤولية فلنترك الزمام ونتنحى جانباً ونفسح المجال لغيرنا ربما يحافظوا على التقاليد أما بهذه الطريقة الوقحة والمهينة للشعب الفلسطيني والتي لا تترك مجالاً للشعوب الإسلامية والعربية ليناصروا القضية فإننا لن نجني سوى رضا الغرب وغضب الرب علينا ،..!!

جاري التحميل ..
X