الاستشهاديّ العظيم عكرمة بن أبي جهل
د . علي العتوم
عن جريدة السبيل
تاريخ النشر : 03/11/2009 - 06:18 م
كنت أعطي قبل أيّامٍ ، في المسجد المجاور لمنزلي بعد صلاة الفجر ، درساً عن الصحابيّ الجليل عكرمة بن أبي جهل . وقد استوقفني من حياة الرجل بطولةٌ رائعةٌ ، وفدائيّةٌ فذّةٌ ، ورجعةٌ إلى الله صالحة ، وخاتَمةٌ بالحسنى فريدةٌ ، بعد أن كان هو وأبوه من كبار المعادين لرسول الله – عليه الصلاة والسّلام – أشدّ العداء ، وكأنّه وُلِد بعد إسلامه ولادةً جديدةً ، بل هو كذلك بكلّ صدقٍ وتأكيد . ومن ثمّ أحببت اليومَ أن أنقل بعض هذه المعاني العظيمة، لهذا المحارب المغوار ، إلى قرّاء السبيل الكرام لأخذ الدّروس والعبر، وخاصّةً أننا نعيش هذه الآناء معركةً قاسيةً وغير متكافئةٍ مع العدوّ اليهوديّ الخبيث، لعلّها من جنس ما خاضه شبان الإسلام في الصّدر الأول مع أعداء الدين الحنيف ، مغتصبي ديار العروبة الرّومان ، ولاسيّما فيما قدّمه ذاك الشّباب المؤمن في تلك الأزمان ، وما يقدّمه إخوانهم اليوم من أعمالٍ استشهاديّة ، يَنْفِسُها عليهم أعداؤنا الألدّاء ، وأذيالهم من أبناء جلدتنا فيسمّونها – ظلماً وزوراً – : انتحاريّةً .
كان عكرمة رضي الله عنه ، على ميسرة جيش قريش الذي غزا المدينة المنوّرة يوم أحد ، يبغي الثأر للمشركين من يوم بدر . وكان من الأبطال القلائل الذين حاولوا اقتحام الخندق يوم الأحزاب الذين غزو (طيبة) لاستئصال شأفة الإسلام منها ، قبل أنْ تنتشر أنوارُه في ربوع الجزيرة العربيّة موطن الزّعامات الجاهليّة ، بل قبل أن تصل طلائعه إلى مكّة عاصمة الوثنية في تلك الربوع ، وموئل أكبر أصنامها ، وأعتى جبابرتها . وقدّر الله أنْ تُفتحَ مكّة . ويقاومُ عكرمة الجيش الفاتح ، ويحاول هو وغيره من زعمائها كصفوان بن أمّيّة وسهيل بن عمرو صدّه ، ولكنّهم لم يفلحوا . ويهرب عكرمة وآخرون لا يريدون أن يروا وجه محمّدٍ الصبيح ، ولا نور الإسلام الوضيء ، أو يسمعوا صوت الأذان النّديّ . ولكنّ الرسول – صلى الله عليه وسلّم – أمّنه ، فعاد بعد أنْ ركب البحر ، فارّاً إلى اليمن أو الحبشة أو أيّة بلادٍ أخرى ، لا يرى فيها هؤلاء الذين قضوا على شركه ، وحطّموا أوثانه !!
ويسلم عكرمة رضي الله عنه . وما إنْ تُخالطُ بشاشة الإيمان فؤاده ، وتتغلغل معاني الإسلام في نفسه ، حتى يدرك الفارق الكبير بين الماضي والحاضر ، بين الشرك والإسلام ، بين الجهد الذي يذهب بَدَداً والجهد الذي يبذل للبناء والتّعمير ، فيعزم العزمة على التّكفير عمّا فات ، ويقرر أنْ يكون سهماً نافذاً في كنانة الإسلام ، لحرب أعداء الله أينما كانوا عرباً أو روماً . لقد سيّره أبو بكرٍ رضي الله عنه ، على رأس فيلقٍ لقتال المرتدّين في أنحاءٍ كثيرة من الجزيرة : نجدٍ واليمامة وعُمان وغيرها ، فأبلى أعظم البلاء وأحسنه ، ثمّ التحق رضي الله عنه بالجيوش المتّجهة إلى بلاد الشّام بأمرٍ من الخليفة نفسه ، وأعدّ عدّته : أفراساً ومالاً وسلاحاً وأهلاً ، بشكلٍ تميّز به عن غيره، وعلى نفقته الخاصّة ، رافضاً أنْ يقبل أيّة مساعدة من بيت المال في هذا الإعداد ، ومن حرّ ماله متحمّلاً التّكلفة في ذلك ، طالباً الأجر من الله وحده .
ويقابل الرومَ في معركة اليرموك الخالدة بأعدادهم الغفيرةٍ التي تنيّف على المائتين وأربعين ألفاً ، بينما جيش المسلمين بالمقابل لا يتجاوز الأربعين ألفاً . أجل ، أعدادٌ ضخمةٌ ، وتجهيزاتٌ فخمة ، وزهوٌ بادٍ ، وكبرياءُ بارزةٌ ، ولكنّ كلّ ذلك لم يأخذ من نفسه شيئاً ، بل وقف مستخفّاً بهذه الجموع الجرّارة ، مستهيناً بهذه الآلاف المؤلّفة ، مخاطباً الرّوم بلسان مقاله أو حاله : أأصمد لرسول الله زمان شركي في كلّ موطنٍ ، وأقاتله بكلّ إصرارٍ وعناد ، وأخشاكم الآن ، أو أفرّ منكم ؟! لا والله . فيقدم أعظم إقدام، ويقتحم الصّفوف أعظم اقتحام إلى درجة أنْ يشفق المسلمون عليه أشدّ الإشفاق ، فيقولوا له : هوّن عليك يا عكرمة ، وارفق بنفسك ، فيقول : لقد كنتُ أدافع عن اللات والعزّى، وأفدّيها بنفسي ، أفأستبقيها أو أضنّ بها اليوم في الدّفاع عن الله ورسوله !! لا وربّ محمدٍ ، لن يكون هذا . وفي معركة طبقة فحل الشّهيرة ، ينادي المسلمين : من يبايع على الموت ؟! فيلبّي النّداء عمُّه الحارث بن هشام وابنه عمرو بن عكرمة ، وضرار ابن الأزور ، ونفرٌ يعدّون أربعمائة ، فيقودهم مقتحماً صفوف العدوّ ، راكباً الأسنّة ، لا يبالي : أَهَجَم على الموت ، أم هجم الموت عليه ، مستعجلاً الشّهادة في سبيل الله ، حتى خرّقت رماح العدوّ وجهه وصدره . وما إن تسفر المعركة عن وجهها ، حتى يُستشهد هؤلاء جميعاً أمام فسطاط خالد ، ماعدا ضرار بن الأزور .
ويتفقّد خالدٌ رضي الله عنه القتلى ، وإذا به مع عددٍ من بني مخزوم على آخر رمقٍ ، فيأخذ منهم عكرمة ابن عمّه ورفيقه في قتال المسلمين يوماً وأحد أفراد عسكره في قتال الرّوم الآن ، فيضع رأسه على فخذه ، ورأس ولده عمرو على ساقه ، ويروح يمسح الدّم عن وجوههم ، ويقطّر في حلوقهم الماء قائلاً : لقد علمتُ أنّ الاستشهاد فيكم أصيل ، لا كما يظنّ الظّانون ، أو يتقول المتقولون .
هذا هو عكرمة المجاهد الباسل ، والفارس الصنديد ، والاستشهاديّ العظيم الذي يقتحم غمرات الموت ، باذلاً روحه رخيصةً دفاعاً عن الدّين العظيم والدّيار المغتصبة . كلّ ذلك في سبيل الله وإرضاءً لرسوله ، وكرهاً للشّرك والمشركين . إنّه يطلب الموت عن قصدٍ لتوهب له ولأمّته الحياة . وهذا ما يفعله اليوم الكثيرون من أبناء الإسلام ولاسيما الشباب ، وفي فلسطين بالذات ، وهم يقاتلون اليهود ويدافعونهم عن الأرض المباركة بأحزمتهم النّاسفة التي ضجّ منها اليهود وشكوا مرّ الشّكوى ، كما فعل (رابين) قبل أنْ يهلك ، مستنجداً ببعض (رجال الدّين) من المسلمين علّهم يفتونه مستنكرين على هؤلاء المجاهدين هذه الأعمال التي يقتل الإنسان فيها نفسه ، أو علّهم على الأقل يصمونها بالانتحار ، وهو أمرٌ محرّمٌ في ديننا أشدّ التّحريم . ولكنّ الفاقهين من علماء الإسلام ، ورجاله المخلصين وقفوا سدّاً ميعاً ضدّ هذه الفتاوى الممسوخة ، فأعلنوا بأنّها أعمالٌ اقتحاميةٌ مشروعة ، مستشهدين بقوله تعالى في سورة التّوبة – على إحدى القراءات – : (فَيُقْتَلُونَ ويَقْتُلُون) ، أي أنّهم يبدأون بأنفسهم ، لتكون سبيلاً لقتل أعداء الله المجرمين من اليهود أو الأمريكان أو الإنجليز وغيرهم .
ورضي الله عن عكرمة العِذْق الطّيب الذي رآه رسول الله يتدلّى في الجنّة لأبي جهلٍ ، فأوّله بإسلام عكرمة . وصدق الله العظيم : (يُخْرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ). وجزى الله الاستشهاديين في ديار العروبة الإسلام عن أوطانهم وأهليهم خيراً ، وأكثر من أمثالهم ، وتبّاً لكلّ من يسمِّيهم انتحاريين ، نحره الله وخلّص الأمّة من شرِّه .
د . علي العتوم
عن جريدة السبيل
تاريخ النشر : 03/11/2009 - 06:18 م
كنت أعطي قبل أيّامٍ ، في المسجد المجاور لمنزلي بعد صلاة الفجر ، درساً عن الصحابيّ الجليل عكرمة بن أبي جهل . وقد استوقفني من حياة الرجل بطولةٌ رائعةٌ ، وفدائيّةٌ فذّةٌ ، ورجعةٌ إلى الله صالحة ، وخاتَمةٌ بالحسنى فريدةٌ ، بعد أن كان هو وأبوه من كبار المعادين لرسول الله – عليه الصلاة والسّلام – أشدّ العداء ، وكأنّه وُلِد بعد إسلامه ولادةً جديدةً ، بل هو كذلك بكلّ صدقٍ وتأكيد . ومن ثمّ أحببت اليومَ أن أنقل بعض هذه المعاني العظيمة، لهذا المحارب المغوار ، إلى قرّاء السبيل الكرام لأخذ الدّروس والعبر، وخاصّةً أننا نعيش هذه الآناء معركةً قاسيةً وغير متكافئةٍ مع العدوّ اليهوديّ الخبيث، لعلّها من جنس ما خاضه شبان الإسلام في الصّدر الأول مع أعداء الدين الحنيف ، مغتصبي ديار العروبة الرّومان ، ولاسيّما فيما قدّمه ذاك الشّباب المؤمن في تلك الأزمان ، وما يقدّمه إخوانهم اليوم من أعمالٍ استشهاديّة ، يَنْفِسُها عليهم أعداؤنا الألدّاء ، وأذيالهم من أبناء جلدتنا فيسمّونها – ظلماً وزوراً – : انتحاريّةً .
كان عكرمة رضي الله عنه ، على ميسرة جيش قريش الذي غزا المدينة المنوّرة يوم أحد ، يبغي الثأر للمشركين من يوم بدر . وكان من الأبطال القلائل الذين حاولوا اقتحام الخندق يوم الأحزاب الذين غزو (طيبة) لاستئصال شأفة الإسلام منها ، قبل أنْ تنتشر أنوارُه في ربوع الجزيرة العربيّة موطن الزّعامات الجاهليّة ، بل قبل أن تصل طلائعه إلى مكّة عاصمة الوثنية في تلك الربوع ، وموئل أكبر أصنامها ، وأعتى جبابرتها . وقدّر الله أنْ تُفتحَ مكّة . ويقاومُ عكرمة الجيش الفاتح ، ويحاول هو وغيره من زعمائها كصفوان بن أمّيّة وسهيل بن عمرو صدّه ، ولكنّهم لم يفلحوا . ويهرب عكرمة وآخرون لا يريدون أن يروا وجه محمّدٍ الصبيح ، ولا نور الإسلام الوضيء ، أو يسمعوا صوت الأذان النّديّ . ولكنّ الرسول – صلى الله عليه وسلّم – أمّنه ، فعاد بعد أنْ ركب البحر ، فارّاً إلى اليمن أو الحبشة أو أيّة بلادٍ أخرى ، لا يرى فيها هؤلاء الذين قضوا على شركه ، وحطّموا أوثانه !!
ويسلم عكرمة رضي الله عنه . وما إنْ تُخالطُ بشاشة الإيمان فؤاده ، وتتغلغل معاني الإسلام في نفسه ، حتى يدرك الفارق الكبير بين الماضي والحاضر ، بين الشرك والإسلام ، بين الجهد الذي يذهب بَدَداً والجهد الذي يبذل للبناء والتّعمير ، فيعزم العزمة على التّكفير عمّا فات ، ويقرر أنْ يكون سهماً نافذاً في كنانة الإسلام ، لحرب أعداء الله أينما كانوا عرباً أو روماً . لقد سيّره أبو بكرٍ رضي الله عنه ، على رأس فيلقٍ لقتال المرتدّين في أنحاءٍ كثيرة من الجزيرة : نجدٍ واليمامة وعُمان وغيرها ، فأبلى أعظم البلاء وأحسنه ، ثمّ التحق رضي الله عنه بالجيوش المتّجهة إلى بلاد الشّام بأمرٍ من الخليفة نفسه ، وأعدّ عدّته : أفراساً ومالاً وسلاحاً وأهلاً ، بشكلٍ تميّز به عن غيره، وعلى نفقته الخاصّة ، رافضاً أنْ يقبل أيّة مساعدة من بيت المال في هذا الإعداد ، ومن حرّ ماله متحمّلاً التّكلفة في ذلك ، طالباً الأجر من الله وحده .
ويقابل الرومَ في معركة اليرموك الخالدة بأعدادهم الغفيرةٍ التي تنيّف على المائتين وأربعين ألفاً ، بينما جيش المسلمين بالمقابل لا يتجاوز الأربعين ألفاً . أجل ، أعدادٌ ضخمةٌ ، وتجهيزاتٌ فخمة ، وزهوٌ بادٍ ، وكبرياءُ بارزةٌ ، ولكنّ كلّ ذلك لم يأخذ من نفسه شيئاً ، بل وقف مستخفّاً بهذه الجموع الجرّارة ، مستهيناً بهذه الآلاف المؤلّفة ، مخاطباً الرّوم بلسان مقاله أو حاله : أأصمد لرسول الله زمان شركي في كلّ موطنٍ ، وأقاتله بكلّ إصرارٍ وعناد ، وأخشاكم الآن ، أو أفرّ منكم ؟! لا والله . فيقدم أعظم إقدام، ويقتحم الصّفوف أعظم اقتحام إلى درجة أنْ يشفق المسلمون عليه أشدّ الإشفاق ، فيقولوا له : هوّن عليك يا عكرمة ، وارفق بنفسك ، فيقول : لقد كنتُ أدافع عن اللات والعزّى، وأفدّيها بنفسي ، أفأستبقيها أو أضنّ بها اليوم في الدّفاع عن الله ورسوله !! لا وربّ محمدٍ ، لن يكون هذا . وفي معركة طبقة فحل الشّهيرة ، ينادي المسلمين : من يبايع على الموت ؟! فيلبّي النّداء عمُّه الحارث بن هشام وابنه عمرو بن عكرمة ، وضرار ابن الأزور ، ونفرٌ يعدّون أربعمائة ، فيقودهم مقتحماً صفوف العدوّ ، راكباً الأسنّة ، لا يبالي : أَهَجَم على الموت ، أم هجم الموت عليه ، مستعجلاً الشّهادة في سبيل الله ، حتى خرّقت رماح العدوّ وجهه وصدره . وما إن تسفر المعركة عن وجهها ، حتى يُستشهد هؤلاء جميعاً أمام فسطاط خالد ، ماعدا ضرار بن الأزور .
ويتفقّد خالدٌ رضي الله عنه القتلى ، وإذا به مع عددٍ من بني مخزوم على آخر رمقٍ ، فيأخذ منهم عكرمة ابن عمّه ورفيقه في قتال المسلمين يوماً وأحد أفراد عسكره في قتال الرّوم الآن ، فيضع رأسه على فخذه ، ورأس ولده عمرو على ساقه ، ويروح يمسح الدّم عن وجوههم ، ويقطّر في حلوقهم الماء قائلاً : لقد علمتُ أنّ الاستشهاد فيكم أصيل ، لا كما يظنّ الظّانون ، أو يتقول المتقولون .
هذا هو عكرمة المجاهد الباسل ، والفارس الصنديد ، والاستشهاديّ العظيم الذي يقتحم غمرات الموت ، باذلاً روحه رخيصةً دفاعاً عن الدّين العظيم والدّيار المغتصبة . كلّ ذلك في سبيل الله وإرضاءً لرسوله ، وكرهاً للشّرك والمشركين . إنّه يطلب الموت عن قصدٍ لتوهب له ولأمّته الحياة . وهذا ما يفعله اليوم الكثيرون من أبناء الإسلام ولاسيما الشباب ، وفي فلسطين بالذات ، وهم يقاتلون اليهود ويدافعونهم عن الأرض المباركة بأحزمتهم النّاسفة التي ضجّ منها اليهود وشكوا مرّ الشّكوى ، كما فعل (رابين) قبل أنْ يهلك ، مستنجداً ببعض (رجال الدّين) من المسلمين علّهم يفتونه مستنكرين على هؤلاء المجاهدين هذه الأعمال التي يقتل الإنسان فيها نفسه ، أو علّهم على الأقل يصمونها بالانتحار ، وهو أمرٌ محرّمٌ في ديننا أشدّ التّحريم . ولكنّ الفاقهين من علماء الإسلام ، ورجاله المخلصين وقفوا سدّاً ميعاً ضدّ هذه الفتاوى الممسوخة ، فأعلنوا بأنّها أعمالٌ اقتحاميةٌ مشروعة ، مستشهدين بقوله تعالى في سورة التّوبة – على إحدى القراءات – : (فَيُقْتَلُونَ ويَقْتُلُون) ، أي أنّهم يبدأون بأنفسهم ، لتكون سبيلاً لقتل أعداء الله المجرمين من اليهود أو الأمريكان أو الإنجليز وغيرهم .
ورضي الله عن عكرمة العِذْق الطّيب الذي رآه رسول الله يتدلّى في الجنّة لأبي جهلٍ ، فأوّله بإسلام عكرمة . وصدق الله العظيم : (يُخْرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ). وجزى الله الاستشهاديين في ديار العروبة الإسلام عن أوطانهم وأهليهم خيراً ، وأكثر من أمثالهم ، وتبّاً لكلّ من يسمِّيهم انتحاريين ، نحره الله وخلّص الأمّة من شرِّه .
تعليق