في أقوى دفاع عن "ابن تيمية" في "الأهرام" المصرية
عماره يوضح حقيقة "شيخ الإسلام" من التكفير ورده على المتطرفين الجمعة 30 أكتوبر 2009
إبراهيم العبد اللطيف- متابعة : في دفاع غير مسبوق في أعرق الصحف المصرية "الأهرام", أوضح المفكر الإسلامي الدكتور محمد عمارة منهج شيخ الإسلام ابن تيمية من قضية التكفير , وقال عمارة "إن إتهام شيخ الإسلام بالتكفير باطل" , لقد ترك ابن تيميه تراثًا علمياً كبيراً ومتنوعًا من بينها منهاج السنة النبوية , واقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم والصارم المشهور على شاتم الرسول صلى الله عليه وسلم والاستقامة (مجلدان) , والفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان والسياسة الشرعية للراعي والرعية, ومجموع الفتاوى (37 مجلدا) والفتاوى الكبرى (5مجلدات), وقد رد ابن تيميه من خلال هذه الفتاوى على من إتهموه زورًا وبهتاناً بأنه من التكفيريين , والتكفيري هو من يكفر من لم يكفره الله ورسوله بنصوص قاطعة , فنهى وحذر من خطورة تكفير المخالفين والمجتهدين , حتى ولو كان الاجتهاد خاطئا , فقال لأصحاب الفكر المتطرف , وكأنه يستشعر ما يحدث في عصرنا "وأما تكفير شخص علم إيمانه بمجرد الغلط في ذلك فعظيم , فقد ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال" ولعن المؤمن كقتله , ومن رمى مؤمنا بكفر فهو كقتله " , وثبت في الصحيح أن: من قال لأخيه يا كافر فقد باء به أحدهما.
ووجه الدكتور محمد عماره الدعوة لمؤيدي شيخ الإسلام ومعارضيه لإعادة قراءته وفقه عباراته العميقة , لأنه لم يحسن قراءة فقه وفكر هذا العالم الكبير الذي تعرض لظلم كبير.
وقال عماره: إن ابن تيمية يمثل فيلسوف السلفية , وأبرز مجدديها , فقد استطاع أن يزيل أوهاماً في عقول أنصاره وخصومه أجمعين , فانتصر للعقل والعقلانية , واعتمد القياس الصحيح الشرعي والعقلي , كآلية أصيلة من آليات النظر بالموازين العقلية , وإتسم بالتوازن والموضوعية , في بيان تأويل ما اخبر الله به عن نفسه , وعن اليوم الآخر , وفي قضية التكفير تصدى للمسارعة في التكفير بغير حجة ولا برهان , وأوضح شيخ الإسلام أن كفر المقولة لا يستلزم كفر قائلها , كما رفض ابن تيمية تكفير المجتهد المخطئ , حتى ولو كان الاجتهاد الخاطئ في المسائل العقدية , وفتح باب الاجتهاد الصحيح وفق القرآن والسنة , وأقوال بعض الصحابة , وهكذا استطاع ابن تيمية تجديد دنيا المسلمين بتجديد الإسلام من خلال هذا المزيج المتوازن بين العقلانية والنصوص.
ويعد مقال عماره المنشور اليوم في "الأهرام" قراءة علمية ومنهجية صحيحة عن فكر شيخ الإسلام ابن تيمية , وتناول فيه عدة محاور منها : موازنة شيخ الإسلام بين النص والعقل , قوله في الأسماء الحسنى , معركة الفتوى الحموية , اعتراض شيخ الإسلام على أطواق الرفاعية , مواقفه ضد الصوفية , وصاياه من داخل السجن , خلوته مع كتاب الله في السجن , رده على المتطرفين , انفرادته الفقهية , رده على دعاة التكفير.
عماره يوضح حقيقة "شيخ الإسلام" من التكفير ورده على المتطرفين الجمعة 30 أكتوبر 2009
إبراهيم العبد اللطيف- متابعة : في دفاع غير مسبوق في أعرق الصحف المصرية "الأهرام", أوضح المفكر الإسلامي الدكتور محمد عمارة منهج شيخ الإسلام ابن تيمية من قضية التكفير , وقال عمارة "إن إتهام شيخ الإسلام بالتكفير باطل" , لقد ترك ابن تيميه تراثًا علمياً كبيراً ومتنوعًا من بينها منهاج السنة النبوية , واقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم والصارم المشهور على شاتم الرسول صلى الله عليه وسلم والاستقامة (مجلدان) , والفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان والسياسة الشرعية للراعي والرعية, ومجموع الفتاوى (37 مجلدا) والفتاوى الكبرى (5مجلدات), وقد رد ابن تيميه من خلال هذه الفتاوى على من إتهموه زورًا وبهتاناً بأنه من التكفيريين , والتكفيري هو من يكفر من لم يكفره الله ورسوله بنصوص قاطعة , فنهى وحذر من خطورة تكفير المخالفين والمجتهدين , حتى ولو كان الاجتهاد خاطئا , فقال لأصحاب الفكر المتطرف , وكأنه يستشعر ما يحدث في عصرنا "وأما تكفير شخص علم إيمانه بمجرد الغلط في ذلك فعظيم , فقد ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال" ولعن المؤمن كقتله , ومن رمى مؤمنا بكفر فهو كقتله " , وثبت في الصحيح أن: من قال لأخيه يا كافر فقد باء به أحدهما.
ووجه الدكتور محمد عماره الدعوة لمؤيدي شيخ الإسلام ومعارضيه لإعادة قراءته وفقه عباراته العميقة , لأنه لم يحسن قراءة فقه وفكر هذا العالم الكبير الذي تعرض لظلم كبير.
وقال عماره: إن ابن تيمية يمثل فيلسوف السلفية , وأبرز مجدديها , فقد استطاع أن يزيل أوهاماً في عقول أنصاره وخصومه أجمعين , فانتصر للعقل والعقلانية , واعتمد القياس الصحيح الشرعي والعقلي , كآلية أصيلة من آليات النظر بالموازين العقلية , وإتسم بالتوازن والموضوعية , في بيان تأويل ما اخبر الله به عن نفسه , وعن اليوم الآخر , وفي قضية التكفير تصدى للمسارعة في التكفير بغير حجة ولا برهان , وأوضح شيخ الإسلام أن كفر المقولة لا يستلزم كفر قائلها , كما رفض ابن تيمية تكفير المجتهد المخطئ , حتى ولو كان الاجتهاد الخاطئ في المسائل العقدية , وفتح باب الاجتهاد الصحيح وفق القرآن والسنة , وأقوال بعض الصحابة , وهكذا استطاع ابن تيمية تجديد دنيا المسلمين بتجديد الإسلام من خلال هذا المزيج المتوازن بين العقلانية والنصوص.
ويعد مقال عماره المنشور اليوم في "الأهرام" قراءة علمية ومنهجية صحيحة عن فكر شيخ الإسلام ابن تيمية , وتناول فيه عدة محاور منها : موازنة شيخ الإسلام بين النص والعقل , قوله في الأسماء الحسنى , معركة الفتوى الحموية , اعتراض شيخ الإسلام على أطواق الرفاعية , مواقفه ضد الصوفية , وصاياه من داخل السجن , خلوته مع كتاب الله في السجن , رده على المتطرفين , انفرادته الفقهية , رده على دعاة التكفير.
تعليق