السلام عليكم
قرأت هذه الشبهة في احدى المنتديات النصرانية ثم بحثت على الانترنت فوجدت الرد عليها وأحببت ان انزل لكم الشبهة والرد عليها
.
الرد
فنقول بحول الله وقوته فان الاثر المذكور جاء على وجهين نزكرهما باذن الله ثم نتعرض لما جاءا بهما من العلل
الاثر الاول وهو منسوب لابن عباس رضى الله عنه
- قال أحمد بن منيع : حدَّثنا حسين بن محمد ، ثنا الفرات بن السائب ، عن ميمون بن مِهران ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : أنزل الله عز وجل هذا الحرف على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم : ووصى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ إياه . فلصقت إحدى الواوين بالأخرى . فقرأ لنا : ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ﴾ [الإسراء : 23
وهذا الاثر مما رواه فرات بن السائب عن ميمون بن مهران والفرات بن السائب وضاع كذاب متروك الحديث
قال أبو نعيم الأصبهاني في كتاب الضعفاء
فرات بن السائب أبو سليمان الجزري عن ميمون بن مهران منكر الحديث تركوه
قال البخاري في التاريخ الكبير فرات بن السائب أبو سليمان عن ميمون بن مهران تركوه منكر الحديث.
قال ابن حبان المجروحين الفرات بن السائب الجزرى : كان ممن يروى الموضوعات عن الأثبات ويأتي بالمعضلات عن الثقات لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه ولا كتابة حديثه إلا على سبيل الاختبار ..
قال ابن حبان : أخبرنا الحنبلى قال: حدثنا أحمد بن زهير عن يحيى بن معين قال: فرات بن السائب ليس حديثه بشئ .
وقال أبو حاتم عن الفرات: ضعيف الحديث منكر الحديث .
وقال الساجي: تركوه .
وقال النسائي : متروك الحديث .
وقال عباس عن يحيى بن معين منكر الحديث .
وقال أبو أحمد الحاكم : ذاهب الحديث .
وقال ابن عدي: له أحاديث غير محفوظة وعن ميمون مناكير.
يسقط الاثر الاول باتفاق علماء الجرح والتعديل على رد ميمون
اما عن الاثر الثانى وهو منسوب للضحاك بن مزاحم رحمة الله عليه
الأثر رواه الطبري في تفسيره- (ج 17 / ص 414) فقال : حدثني الحرث، قال: ثنا القاسم، قال: ثنا هشيم، عن أبي إسحاق الكوفي، عن الضحاك بن مزاحم، أنه قرأها(وَوَصَّى رَبُّكَ) وقال: إنهم ألصقوا الواو بالصاد فصارت قافا
وما لا يخفى على الكثيرين فان الضحاك بن مزاحم ليس من الصحابة فقد توفى رحمه الله 106هـ ومن المسلم به انه لم يلقى بن عباس رضى الله عنه
قال ابن حجر في ترجمته في تهذيب التهذيب - (ج 4 / ص 398) : " ذكره ابن حبان في الثقات وقال لقي جماعة من التابعين ولم يشافه أحدا من الصحابة ومن زعم أنه لقي ابن عباس فقد وهم
وهذا الاثر لو سلمنا بصحتة فهو مجرد راى قال به احد العلماء يحتمل الخطا ويحتمل الصواب وهو مخالف للمتواتر
كما ان الاثر ايضا ضعيف من ناحية السند
لضعف أبي إسحاق الكوفي وهو عبد الله بن ميسرة الحارث وكان هشيم يدلسه بهذا الاسم حتى لا يعرفه أحد لأنه كان مشهورا بالضعف
قال ابن حبان في المجروحين :عبد الله بن ميسرة: أبو إسحق كان كثير الوهم على قلة روايته كثير المخالفة للثقات فيما يروى عن الأثبات ، وقال أيضا : لا يحل الاحتجاج بخبره.
وفي الكامل لابن عدي :أخبرنا بن أبي بكر ثنا عباس سمعت يحيى يقول أبو إسحاق الكوفي الذي يروي عنه هشيم هو عبد الله بن ميسرة وهو ضعيف الحديث ثنا بن حماد ثنا عباس سمعت يحيى يقول أبو إسحاق الذي روى عنه هشيم هو أبو ليلى واسمه عبد الله بن ميسرة وليس بثقة ....
وفي الكامل لابن عدي أيضا - ثنا علي بن أحمد ثنا أحمد بن سعد سألت يحيى بن معين عن أبي إسحاق الكوفي قال ليس بشئ لا يكتب حديثه .
سمعت بن حماد يقول أبو إسحاق هو أبو ليلى يروي عنه هشيم ليس بثقة
وقال النسائي أبو إسحاق يروي عنه هشيم وهو أبو ليلى ليس بثقة .
وقال ابن عدي في الكامل أيضا وعبد الله بن ميسرة عامة ما يرويه لا يتابع عليه .
وفي الضعفاء والمتروكين للنسائي عبد الله بن ميسرة أبو ليلى روى عنه هشيم يقال له أبو إسحاق ضعيف
وفي تاريخ ابن معين رواية الدوري سمعت يحيى يقول أبو إسحاق الكوفي الذي روى عنه هشيم هو عبد الله بن ميسرة وهو ضعيف الحديث
وتحت نفس الحجة الا وهى ضعف السند
نقول بتدليس هشيم ، فهو هشيم بن بشير بن القاسم بن دينار السلمي أبو معاوية بن أبي خازم الواسطي وهو أحد الحفاظ الأثبات إلا أنه كان يدلس كثيرا .
قال الحافظ ابن حجر في ترجمة هشيم في تهذيب التهذيب " قال ابن سعد كان ثقة كثير الحديث ثبتا يدلس كثيرا فما قال في حديثه انا فهو حجة وما لم يقل فليس بشئ .
وقال عبد الرزاق عن ابن المبارك قلت لهشيم لم تدلس وأنت كثير الحديث فقال كبيراك قد دلسا الأعمش وسفيان وذكر الحاكم أن أصحاب هشيم اتفقوا على أن لا يأخذوا عنه تدليسا .
وقد أورده ابن حبان في الثقات وقال كان مدلسا
هذا بالنسبة للسند و لنلقى نظرة على المتن
فمن الصريح ان الاثران المذكوران قد عارضا المتواتر وما هو قطعى الثبوت وهو القراءة بـ " وقضى " ولا نختلف على ان المتعارض مع المتواتر لا يحتج به هذه واحدة ...
اما الثانية فهو ان يكون كان اجتهادا لابن عباس وقد رجع عنه وثبت عنه انه قرا بـ " وقضى " وهو متواتر
اما الثالثة ان هذا الاثر لم يقول به بن عباس وهو الراجح كما بينا من ضعف فى السند ومخالفة المتواتر
اما عن القول بان بن مسعود ذكر فى مصحفه ووصى فنقول قال أبو حيان في البحر والمتواتر هو "وقضى" وهو المستفيض عن ابن عباس والحسن وقتادة بمعنى أمر وقال ابن مسعود وأصحابه بمعنى وصى ا ه ركز معى صديقى العزيز فى قول بن مسعود ان معناه وصاه وليس قال بن مسعود ووصى
انتهى ولله الحمد والمنة
منقول .
قرأت هذه الشبهة في احدى المنتديات النصرانية ثم بحثت على الانترنت فوجدت الرد عليها وأحببت ان انزل لكم الشبهة والرد عليها
الشبهة
الشبهة حول الاية الكريمة ....
{وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوۤاْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِٱلْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ ٱلْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً }
..
تفسير القرطبي:
الأولى ـ { وَقَضَىٰ } أي أمر وألزم وأوجب. قال ابن عباس والحسن وقتادة: وليس هذا قضاء حُكْم بل هو قضاء أمر.وفي مصحف ابن مسعود «ووصَّى» وهي قراءة أصحابه وقراءة ابن عباس أيضاً وعليّ وغيرهما،وكذلك عند أُبَيّ بن كعب. قال ابن عباس: إنما هو «ووصى ربك» فالتصقت إحدى الواوين فقرئت «وقضى ربك» إذ لو كان على القضاء ما عصى الله أحد. وقال الضحاك: تصحفت على قوم «وصى بقضى» حين اختلطت الواو بالصاد وقت كَتْب المصحف. وذكر أبو حاتم عن ابن عباس مثلَ قول الضحاك. وقال عن ميمون بن مهْران أنه قال: إن على قول ابن عباس لنورا؛ قال الله تعالى: { شَرَعَ لَكُم مِّنَ ٱلدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحاً وَٱلَّذِيۤ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ } ثم أبى أبو حاتم أن يكون ابن عباس قال ذلك. وقال: لو قلنا هذا لطعن الزنادقة في مصحفنا، ثم قال علماؤنا المتكلمون وغيرهم القضاء يستعمل في اللغة على وجوه: فالقضاء بمعنى الأمر؛ كقوله تعالى: { وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوۤاْ إِلاَّ إِيَّاهُ } معناه أمر.
..
وجاء في النكت والعيون للمارودي..
قوله عز وجل: { وقضى ربُّك ألاّ تبعدوا إلاّ إياه } معناه وأمر ربك، قاله ابن عباس والحسن وقتادة. وكان ابن مسعود وأبيّ بن كعب يقرآن { ووصى ربك } قاله الضحاك، وكانت في المصحف: { ووصى ربك } لكن ألصق الكاتب الواو فصارت { وقضى ربك }.
...
وقال الرازي في تفسيره
البحث الأول: القضاء معناه الحكم الجزم البت الذي لا يقبل النسخ. والدليل عليه أن الواحد منا إذا أمر غيره بشيء فإنه لا يقال: إنه قضى عليه، أما إذا أمره أمراً جزماً وحكم عليه بذلك الحكم على سبيل البت والقطع، فههنا يقال: قضى عليه ولفظ القضاء في أصل اللغة يرجع إلى إتمام الشيء وانقطاعه. وروى ميمون بن مهران عن ابن عباس أنه قال: في هذه الآية كان الأصل ووصى ربك فالتصقت إحدى الواوين بالصاد فقرىء: { وَقَضَىٰ رَبُّكَ } ثم قال: ولو كان على القضاء ما عصى الله أحد قط، لأن خلاف قضاء الله ممتنع، هكذا رواه عنه الضحاك وسعيد بن جبير، وهو قراءة علي وعبد الله
الشبهة حول الاية الكريمة ....
{وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوۤاْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِٱلْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ ٱلْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً }
..
تفسير القرطبي:
الأولى ـ { وَقَضَىٰ } أي أمر وألزم وأوجب. قال ابن عباس والحسن وقتادة: وليس هذا قضاء حُكْم بل هو قضاء أمر.وفي مصحف ابن مسعود «ووصَّى» وهي قراءة أصحابه وقراءة ابن عباس أيضاً وعليّ وغيرهما،وكذلك عند أُبَيّ بن كعب. قال ابن عباس: إنما هو «ووصى ربك» فالتصقت إحدى الواوين فقرئت «وقضى ربك» إذ لو كان على القضاء ما عصى الله أحد. وقال الضحاك: تصحفت على قوم «وصى بقضى» حين اختلطت الواو بالصاد وقت كَتْب المصحف. وذكر أبو حاتم عن ابن عباس مثلَ قول الضحاك. وقال عن ميمون بن مهْران أنه قال: إن على قول ابن عباس لنورا؛ قال الله تعالى: { شَرَعَ لَكُم مِّنَ ٱلدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحاً وَٱلَّذِيۤ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ } ثم أبى أبو حاتم أن يكون ابن عباس قال ذلك. وقال: لو قلنا هذا لطعن الزنادقة في مصحفنا، ثم قال علماؤنا المتكلمون وغيرهم القضاء يستعمل في اللغة على وجوه: فالقضاء بمعنى الأمر؛ كقوله تعالى: { وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوۤاْ إِلاَّ إِيَّاهُ } معناه أمر.
..
وجاء في النكت والعيون للمارودي..
قوله عز وجل: { وقضى ربُّك ألاّ تبعدوا إلاّ إياه } معناه وأمر ربك، قاله ابن عباس والحسن وقتادة. وكان ابن مسعود وأبيّ بن كعب يقرآن { ووصى ربك } قاله الضحاك، وكانت في المصحف: { ووصى ربك } لكن ألصق الكاتب الواو فصارت { وقضى ربك }.
...
وقال الرازي في تفسيره
البحث الأول: القضاء معناه الحكم الجزم البت الذي لا يقبل النسخ. والدليل عليه أن الواحد منا إذا أمر غيره بشيء فإنه لا يقال: إنه قضى عليه، أما إذا أمره أمراً جزماً وحكم عليه بذلك الحكم على سبيل البت والقطع، فههنا يقال: قضى عليه ولفظ القضاء في أصل اللغة يرجع إلى إتمام الشيء وانقطاعه. وروى ميمون بن مهران عن ابن عباس أنه قال: في هذه الآية كان الأصل ووصى ربك فالتصقت إحدى الواوين بالصاد فقرىء: { وَقَضَىٰ رَبُّكَ } ثم قال: ولو كان على القضاء ما عصى الله أحد قط، لأن خلاف قضاء الله ممتنع، هكذا رواه عنه الضحاك وسعيد بن جبير، وهو قراءة علي وعبد الله
الرد
فنقول بحول الله وقوته فان الاثر المذكور جاء على وجهين نزكرهما باذن الله ثم نتعرض لما جاءا بهما من العلل
الاثر الاول وهو منسوب لابن عباس رضى الله عنه
- قال أحمد بن منيع : حدَّثنا حسين بن محمد ، ثنا الفرات بن السائب ، عن ميمون بن مِهران ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : أنزل الله عز وجل هذا الحرف على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم : ووصى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ إياه . فلصقت إحدى الواوين بالأخرى . فقرأ لنا : ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ﴾ [الإسراء : 23
وهذا الاثر مما رواه فرات بن السائب عن ميمون بن مهران والفرات بن السائب وضاع كذاب متروك الحديث
قال أبو نعيم الأصبهاني في كتاب الضعفاء
فرات بن السائب أبو سليمان الجزري عن ميمون بن مهران منكر الحديث تركوه
قال البخاري في التاريخ الكبير فرات بن السائب أبو سليمان عن ميمون بن مهران تركوه منكر الحديث.
قال ابن حبان المجروحين الفرات بن السائب الجزرى : كان ممن يروى الموضوعات عن الأثبات ويأتي بالمعضلات عن الثقات لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه ولا كتابة حديثه إلا على سبيل الاختبار ..
قال ابن حبان : أخبرنا الحنبلى قال: حدثنا أحمد بن زهير عن يحيى بن معين قال: فرات بن السائب ليس حديثه بشئ .
وقال أبو حاتم عن الفرات: ضعيف الحديث منكر الحديث .
وقال الساجي: تركوه .
وقال النسائي : متروك الحديث .
وقال عباس عن يحيى بن معين منكر الحديث .
وقال أبو أحمد الحاكم : ذاهب الحديث .
وقال ابن عدي: له أحاديث غير محفوظة وعن ميمون مناكير.
يسقط الاثر الاول باتفاق علماء الجرح والتعديل على رد ميمون
اما عن الاثر الثانى وهو منسوب للضحاك بن مزاحم رحمة الله عليه
الأثر رواه الطبري في تفسيره- (ج 17 / ص 414) فقال : حدثني الحرث، قال: ثنا القاسم، قال: ثنا هشيم، عن أبي إسحاق الكوفي، عن الضحاك بن مزاحم، أنه قرأها(وَوَصَّى رَبُّكَ) وقال: إنهم ألصقوا الواو بالصاد فصارت قافا
وما لا يخفى على الكثيرين فان الضحاك بن مزاحم ليس من الصحابة فقد توفى رحمه الله 106هـ ومن المسلم به انه لم يلقى بن عباس رضى الله عنه
قال ابن حجر في ترجمته في تهذيب التهذيب - (ج 4 / ص 398) : " ذكره ابن حبان في الثقات وقال لقي جماعة من التابعين ولم يشافه أحدا من الصحابة ومن زعم أنه لقي ابن عباس فقد وهم
وهذا الاثر لو سلمنا بصحتة فهو مجرد راى قال به احد العلماء يحتمل الخطا ويحتمل الصواب وهو مخالف للمتواتر
كما ان الاثر ايضا ضعيف من ناحية السند
لضعف أبي إسحاق الكوفي وهو عبد الله بن ميسرة الحارث وكان هشيم يدلسه بهذا الاسم حتى لا يعرفه أحد لأنه كان مشهورا بالضعف
قال ابن حبان في المجروحين :عبد الله بن ميسرة: أبو إسحق كان كثير الوهم على قلة روايته كثير المخالفة للثقات فيما يروى عن الأثبات ، وقال أيضا : لا يحل الاحتجاج بخبره.
وفي الكامل لابن عدي :أخبرنا بن أبي بكر ثنا عباس سمعت يحيى يقول أبو إسحاق الكوفي الذي يروي عنه هشيم هو عبد الله بن ميسرة وهو ضعيف الحديث ثنا بن حماد ثنا عباس سمعت يحيى يقول أبو إسحاق الذي روى عنه هشيم هو أبو ليلى واسمه عبد الله بن ميسرة وليس بثقة ....
وفي الكامل لابن عدي أيضا - ثنا علي بن أحمد ثنا أحمد بن سعد سألت يحيى بن معين عن أبي إسحاق الكوفي قال ليس بشئ لا يكتب حديثه .
سمعت بن حماد يقول أبو إسحاق هو أبو ليلى يروي عنه هشيم ليس بثقة
وقال النسائي أبو إسحاق يروي عنه هشيم وهو أبو ليلى ليس بثقة .
وقال ابن عدي في الكامل أيضا وعبد الله بن ميسرة عامة ما يرويه لا يتابع عليه .
وفي الضعفاء والمتروكين للنسائي عبد الله بن ميسرة أبو ليلى روى عنه هشيم يقال له أبو إسحاق ضعيف
وفي تاريخ ابن معين رواية الدوري سمعت يحيى يقول أبو إسحاق الكوفي الذي روى عنه هشيم هو عبد الله بن ميسرة وهو ضعيف الحديث
وتحت نفس الحجة الا وهى ضعف السند
نقول بتدليس هشيم ، فهو هشيم بن بشير بن القاسم بن دينار السلمي أبو معاوية بن أبي خازم الواسطي وهو أحد الحفاظ الأثبات إلا أنه كان يدلس كثيرا .
قال الحافظ ابن حجر في ترجمة هشيم في تهذيب التهذيب " قال ابن سعد كان ثقة كثير الحديث ثبتا يدلس كثيرا فما قال في حديثه انا فهو حجة وما لم يقل فليس بشئ .
وقال عبد الرزاق عن ابن المبارك قلت لهشيم لم تدلس وأنت كثير الحديث فقال كبيراك قد دلسا الأعمش وسفيان وذكر الحاكم أن أصحاب هشيم اتفقوا على أن لا يأخذوا عنه تدليسا .
وقد أورده ابن حبان في الثقات وقال كان مدلسا
هذا بالنسبة للسند و لنلقى نظرة على المتن
فمن الصريح ان الاثران المذكوران قد عارضا المتواتر وما هو قطعى الثبوت وهو القراءة بـ " وقضى " ولا نختلف على ان المتعارض مع المتواتر لا يحتج به هذه واحدة ...
اما الثانية فهو ان يكون كان اجتهادا لابن عباس وقد رجع عنه وثبت عنه انه قرا بـ " وقضى " وهو متواتر
اما الثالثة ان هذا الاثر لم يقول به بن عباس وهو الراجح كما بينا من ضعف فى السند ومخالفة المتواتر
اما عن القول بان بن مسعود ذكر فى مصحفه ووصى فنقول قال أبو حيان في البحر والمتواتر هو "وقضى" وهو المستفيض عن ابن عباس والحسن وقتادة بمعنى أمر وقال ابن مسعود وأصحابه بمعنى وصى ا ه ركز معى صديقى العزيز فى قول بن مسعود ان معناه وصاه وليس قال بن مسعود ووصى
انتهى ولله الحمد والمنة
منقول .
تعليق