نتيجة لمماطلة بعض الجهات الفلسطينية
جبهة النضال :الوضع الراهن يستدعي هبة جماهيرية لكسر حاجز خوف بعض الفصائل من شبح المصالحة
جبهة النضال :الوضع الراهن يستدعي هبة جماهيرية لكسر حاجز خوف بعض الفصائل من شبح المصالحة
غزة /علاء الحلو :
أكد عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي محمود الزق على أن الواقع في لحظاته الراهنة يستدعي هبة جماهيرية لكسر حاجز الخوف والموت البطئ لتصرخ عاليا في وجه كل من يكرس الانقسام مستفيدا منه ومرتعبا من شبح إنهائه وذلك بسبب الرفض الأعمى لانجاز التوافق الوطني من قبل البعض ,حيث أصبحت جماهير الشعب الفلسطيني تدرك تماما أسبابه ودوافعه التي لم تعد خافية على أحد ,وبعد أن كانت ترنوا بأبصارها نحو القاهرة حيث يفترض أن يتم التوقيع على ورقة المصالحة ,وذلك للخلاص من واقعها الأسود الذي تعيشه.
وأشار الزق إلى أن جماهير الشعب الفلسطيني متضررة فعليا من هذا الانقسام ,وتحديدا الفقراء والعاطلين عن العمل والذين دمرت بيوتهم والمحاصرين من مرضى وطلبة وعائلات فقدوا مستقبلهم بفعل الحصار الظالم ,لافتا إلى أن هؤلاء هم الذين يملكون الحافز الأقوى للضغط الفعلي لأجل إنهاء الانقسام.
وشدد الزق على أن أهم أسباب تأجيل التوقيع على ورقة المصالحة هو الرعب الشديد الذي ينتاب البعض من مواجهة استحقاقات التوافق الوطني ,وتحديدا الانتخابات القادمة ,حيث أن الشعب الفلسطيني يدرك بأن التغير قد حدث ,ولكنه أحدث تغيرا كارثيا على قضية الشعب الفلسطيني على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية ,موضحا أنه ولهذا السبب فان الشعب الفلسطيني بكافة شرائحه وبوعيه الجمعي الذي يختزن في ذاكرته أحداث حقبة سوداء يعرف كيف ومن يحاسب عندما تتاح له الفرصة والمناخ الملائم للتعبير عن نفسه عبر صندوق الاقتراع.
وأضاف أن المبرر الآخر الذي يمكن أخذه بعين الاعتبار كعامل لرفض المصالحة عبر اختلاق الذرائع وهو أن البعض لا يمتلك الحافز الضروري للذهاب ركضا تجاه المصالحة كونه يمتلك نهجا عدميا ورؤية لا ترى سوى نفسها ,مشيرا إلى اعتقاده بأن الانقسام الكارثي ما هو سوى انجاز مهم يجب المحافظة عليه والاستفادة منه كقاعدة ارتكاز لأوهام طوباوية لن تنتج سوى الهلاك للشعب الفلسطيني والضياع لحقوقه الوطنية.
وأشار إلى أنه لا يوجد مهمة أقدس من انجاز التوحد الوطني في مواجهة أبشع المخططات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني مستفيدا من حالة الانقسام ,ومستهدفا كينونة وهوية ذلك الشعب عبر ضرب مقومات وأسس الدولة الفلسطينية التي بات العالم بأجمعه يدرك بأنها الحل الوحيد لقضية الشعب الفلسطيني العادلة التي لن تتحقق سوى بالوحدة الوطنية كونها شرط لانتصار بانجاز هدف العودة والدولة.
وأكد الزق على أن الوقت حان حتى يقتنع الجميع بضرورة اعتماد نهج يضع فلسطين في المركز الأول في حساباته حيث لا يتم تجيير تلك القضية الأساس لخدمة أجندات إقليمية مهما علا شأن تمويلاتها وتسهيلاتها التي لا تدفع إلا لاسترداد مردود يفوق ما تم استثماره في الواقع الفلسطيني الذي يدفع دما ودمارا لتداعيات تلك الاستثمارات المشبوهة.
تعليق