تويت
قال رئيس هيئة أركان الجيش الصهيوني غابي أشكنازي إنه ليس في الإمكان إطلاق سراح الجندي الصهيوني الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليط دون إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، وأضاف أن "القضية هي نوعية الأسرى والتهم الموجَّهة إليهم".
وفي مقابلةٍ مع إذاعة الجيش اليوم الإثنين (21-9)، هاجم أشكنازي تقرير لجنة غولدستون الذي اتهم "إسرائيل" بارتكاب جرائم حرب في الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة، وادَّعى أن تفويض غولدستون كان منحازًا وغير منصف.
كما ادَّعى أن مطالعة سريعة وسطحية لتقرير غولدستون تظهر أنه يتجاهل كافة التعاملات التي حصل عليها من الجهاز القضائي "الإسرائيلي"، وأن التقرير يتجاهل إطلاق الصواريخ من قطاع غزة لعدة سنوات.
وردَّد أشكنازي الأسطوانة الصهيونية حول "أخلاقيات الجيش الإسرائيلي"، كما اعتبر الجيش من الناحية الأخلاقية "نورًا للأغيار"، على حد تعبيره.
وقال بوصفه المخطَّط للحرب: "إن لدى "إسرائيل" جيشًا أخلاقيًّا بذل كل ما في وسعه من أجل تقليص المس بمن ليس لهم دورٌ في القتال.. نحن نقوم بفحص أنفسنا؛ ليس بسبب هذا التقرير أو غيره، وإنما لأن ذلك مهم بالنسبة إلينا".
ولدى تطرُّقه إلى الوضع على الحدود الشمالية مع لبنان، قال إن تقديراته تشير إلى أن "حزب الله" ليس معنيًّا بتجديد المواجهات، بيد أنه أكد أن الكيان الصهيوني يتابع ما يحصل داخل لبنان.
وأضاف أن "حزب الله" يواصل تعزيز قوته، وأن الجيش الصهيوني منذ الحرب الأخيرة على لبنان في تموز (يوليو) 2006 يستعد لإمكانية تجدُّد الحرب.
وفي حديثه عن إيران ادَّعى أنها تشكل خطرًا على العالم بأسره، وأنه يجب حل المسألة من خلال تشديد العقوبات، وإلا فكافة الخيارات قائمة، وقال إن "لـ"إسرائيل" الحق في الدفاع عن نفسها، وإن كافة الخيارات موجودة على الطاولة، ويجب بذل الجهود من أجل منع تحول إيران إلى دولة نووية".
وردًّا على سؤالٍ حول إمكانية الانسحاب من الجولان السوري المحتل في حال تم التوصُّل إلى سلامٍ مع سورية، قال أشكنازي إن دوره كرئيسٍ لهيئة الأركان أن يستعد لإمكانية عدم التوصُّل إلى سلام، وقال: "إن من وظيفة الاستخبارات الإشارة ليس إلى المخاطر فقط، وإنما إلى الاحتمالات أيضًا".
وفي حديثه عن اعتقال الشاب راوي سلطاني (من مدينة الطيرة) بتهمة تسليم معلومات عن أشكنازي إلى "حزب الله"، أدلى رئيس أركان الجيش الصهويني بتصريحات لا يمكن وصفها بأقل من كونها دعمًا لأقوال محامي سلطاني حول تضخيم الملف، وقال: "إن الشاب سلطاني الذي تم اعتقاله لم يكن قريبًا قط مني، وإن القضية قد أساءت إلى وحدة الحراسة التي تقوم بدورها بشكل ممتاز".