كلما انفجرت عبوة ناسفة، أو أطنان من المتفجرات ظهر اسم القاعدة كمشتبه أول وكمسؤول أول، وكمعلن أول يتباهى بقيامه بعملية التفجير، وكلما دار الحديث بين أناس، بسطاء أو مثقفين أو سياسيين، في محاولة لتفسير ما يحدث، لماذا يحدث ومن يقف وراءه؟ ومن يستفيد منه، وجدت شخصاً من هؤلاء المتحدثين يأخذه الانفعال فيسأل بتلقائية: كيف يفعلون ذلك ويدّعون الإسلام؟ كيف ترتاح ضمائرهم بعد كل هذا القتل وكل هذه الدماء؟.
ألا تهتز قلوبهم لمرأى الأبرياء الذين ذهبوا ضحية أفعالهم الشنيعة... ويستمر هدير هذا النوع من الأسئلة ولكن... بلا إجابة.لا غرابة في طرح هذه الأسئلة، الغرابة أنها أسئلة من جانب واحد، بمعنى أن هذه الأسئلة العاطفية الانفعالية تدور في ذهني وذهنك وأذهان الناس الذين يتابعون مذابح الإرهابيين عبر الشاشات والصحف، لكنها أبداً لا تدور في أذهان الإرهابيين والقتلة أنفسهم! ان الذي يدور في أذهانهم شيء مختلف تماماً.
إن هؤلاء الذين يفخخون السيارات ويفخخون أنفسهم في مصر والعراق ولبنان ولندن و......، ويحاربون كل شخص، ويعلنون الموت باسم الدين على الجميع دولاً وأفراداً، إنما يختطفون العالم كله ويحاصرونه بقنابلهم وجهلهم وساديتهم، وبفتاواهم الظلامية، هذه الفتاوى التي ترى في كل إنسان مختلف عنهم، أو لا يؤمن بعقيدة الظلام والموت التي يؤمنون بها هدفاً محللاً ومباحاً للعبوات الناسفة والأحزمة والسيارات المفخخة!.
هؤلاء منطقهم يختلف، ومناقشته صعبة وشائكة، لكنه منطق يفرض نفسه بقوة الأحزمة الناسفة، والمتفجرات الهائلة والدماء التي تنزف في كل مكان، منطق أهوج أخرق، لكنه يحاصر العالم، ومطلوب محاصرته، مناقشته، حماية الشباب منه.التنديد لم يعد كافياً، والشجب كذلك، وحرب الإرهاب التي تقودها أميركا لا تفعل شيئاً سوى مفاقمة الوضع وجعل العالم في مرمى الإرهاب أكثر.. إذن ما الحل بعد أن صار العالم كله خائفاً ومحاصراً؟.
إن الاستسلام للإرهاب قتل صريح لإرادة الحياة، واستسلام للمنطق البشع الذي ترتكز عليه مشاريعهم الباطلة، إن البقاء في البيوت، وعدم ركوب الطائرات والسفر والهروب من المناطق الساخنة والمعرضة للاعتداءات اعتراف بقوتهم وسيطرتهم وانتصارهم وهذا بالضبط ما يسعون إليه، وهذا ما لا يجب أن يحدث.. لابد من مواجهة هذا الظلام بإرادة إنسانية جماعية تقتلع الخوف وتكرس لكراهية أفعال الإرهاب، وعدم مناصرة أصحاب هذا المشروع سياسياً وإعلامياً واجتماعياً.. علينا أن نقول بصوت واحد: لا للإرهاب مهما كانت تبريراته وتحت أي غطاء، فلا شيء يبرر قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق
ألا تهتز قلوبهم لمرأى الأبرياء الذين ذهبوا ضحية أفعالهم الشنيعة... ويستمر هدير هذا النوع من الأسئلة ولكن... بلا إجابة.لا غرابة في طرح هذه الأسئلة، الغرابة أنها أسئلة من جانب واحد، بمعنى أن هذه الأسئلة العاطفية الانفعالية تدور في ذهني وذهنك وأذهان الناس الذين يتابعون مذابح الإرهابيين عبر الشاشات والصحف، لكنها أبداً لا تدور في أذهان الإرهابيين والقتلة أنفسهم! ان الذي يدور في أذهانهم شيء مختلف تماماً.
إن هؤلاء الذين يفخخون السيارات ويفخخون أنفسهم في مصر والعراق ولبنان ولندن و......، ويحاربون كل شخص، ويعلنون الموت باسم الدين على الجميع دولاً وأفراداً، إنما يختطفون العالم كله ويحاصرونه بقنابلهم وجهلهم وساديتهم، وبفتاواهم الظلامية، هذه الفتاوى التي ترى في كل إنسان مختلف عنهم، أو لا يؤمن بعقيدة الظلام والموت التي يؤمنون بها هدفاً محللاً ومباحاً للعبوات الناسفة والأحزمة والسيارات المفخخة!.
هؤلاء منطقهم يختلف، ومناقشته صعبة وشائكة، لكنه منطق يفرض نفسه بقوة الأحزمة الناسفة، والمتفجرات الهائلة والدماء التي تنزف في كل مكان، منطق أهوج أخرق، لكنه يحاصر العالم، ومطلوب محاصرته، مناقشته، حماية الشباب منه.التنديد لم يعد كافياً، والشجب كذلك، وحرب الإرهاب التي تقودها أميركا لا تفعل شيئاً سوى مفاقمة الوضع وجعل العالم في مرمى الإرهاب أكثر.. إذن ما الحل بعد أن صار العالم كله خائفاً ومحاصراً؟.
إن الاستسلام للإرهاب قتل صريح لإرادة الحياة، واستسلام للمنطق البشع الذي ترتكز عليه مشاريعهم الباطلة، إن البقاء في البيوت، وعدم ركوب الطائرات والسفر والهروب من المناطق الساخنة والمعرضة للاعتداءات اعتراف بقوتهم وسيطرتهم وانتصارهم وهذا بالضبط ما يسعون إليه، وهذا ما لا يجب أن يحدث.. لابد من مواجهة هذا الظلام بإرادة إنسانية جماعية تقتلع الخوف وتكرس لكراهية أفعال الإرهاب، وعدم مناصرة أصحاب هذا المشروع سياسياً وإعلامياً واجتماعياً.. علينا أن نقول بصوت واحد: لا للإرهاب مهما كانت تبريراته وتحت أي غطاء، فلا شيء يبرر قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق
تعليق