إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الاردن لم يسلم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاردن لم يسلم

    كلما انفجرت عبوة ناسفة، أو أطنان من المتفجرات ظهر اسم القاعدة كمشتبه أول وكمسؤول أول، وكمعلن أول يتباهى بقيامه بعملية التفجير، وكلما دار الحديث بين أناس، بسطاء أو مثقفين أو سياسيين، في محاولة لتفسير ما يحدث، لماذا يحدث ومن يقف وراءه؟ ومن يستفيد منه، وجدت شخصاً من هؤلاء المتحدثين يأخذه الانفعال فيسأل بتلقائية: كيف يفعلون ذلك ويدّعون الإسلام؟ كيف ترتاح ضمائرهم بعد كل هذا القتل وكل هذه الدماء؟.
    ألا تهتز قلوبهم لمرأى الأبرياء الذين ذهبوا ضحية أفعالهم الشنيعة... ويستمر هدير هذا النوع من الأسئلة ولكن... بلا إجابة.لا غرابة في طرح هذه الأسئلة، الغرابة أنها أسئلة من جانب واحد، بمعنى أن هذه الأسئلة العاطفية الانفعالية تدور في ذهني وذهنك وأذهان الناس الذين يتابعون مذابح الإرهابيين عبر الشاشات والصحف، لكنها أبداً لا تدور في أذهان الإرهابيين والقتلة أنفسهم! ان الذي يدور في أذهانهم شيء مختلف تماماً.
    إن هؤلاء الذين يفخخون السيارات ويفخخون أنفسهم في مصر والعراق ولبنان ولندن و......، ويحاربون كل شخص، ويعلنون الموت باسم الدين على الجميع دولاً وأفراداً، إنما يختطفون العالم كله ويحاصرونه بقنابلهم وجهلهم وساديتهم، وبفتاواهم الظلامية، هذه الفتاوى التي ترى في كل إنسان مختلف عنهم، أو لا يؤمن بعقيدة الظلام والموت التي يؤمنون بها هدفاً محللاً ومباحاً للعبوات الناسفة والأحزمة والسيارات المفخخة!.
    هؤلاء منطقهم يختلف، ومناقشته صعبة وشائكة، لكنه منطق يفرض نفسه بقوة الأحزمة الناسفة، والمتفجرات الهائلة والدماء التي تنزف في كل مكان، منطق أهوج أخرق، لكنه يحاصر العالم، ومطلوب محاصرته، مناقشته، حماية الشباب منه.التنديد لم يعد كافياً، والشجب كذلك، وحرب الإرهاب التي تقودها أميركا لا تفعل شيئاً سوى مفاقمة الوضع وجعل العالم في مرمى الإرهاب أكثر.. إذن ما الحل بعد أن صار العالم كله خائفاً ومحاصراً؟.
    إن الاستسلام للإرهاب قتل صريح لإرادة الحياة، واستسلام للمنطق البشع الذي ترتكز عليه مشاريعهم الباطلة، إن البقاء في البيوت، وعدم ركوب الطائرات والسفر والهروب من المناطق الساخنة والمعرضة للاعتداءات اعتراف بقوتهم وسيطرتهم وانتصارهم وهذا بالضبط ما يسعون إليه، وهذا ما لا يجب أن يحدث.. لابد من مواجهة هذا الظلام بإرادة إنسانية جماعية تقتلع الخوف وتكرس لكراهية أفعال الإرهاب، وعدم مناصرة أصحاب هذا المشروع سياسياً وإعلامياً واجتماعياً.. علينا أن نقول بصوت واحد: لا للإرهاب مهما كانت تبريراته وتحت أي غطاء، فلا شيء يبرر قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق

  • #2
    رد : الاردن لم يسلم

    حين تحدد ماهية الارهاب فوقتها نرد عليك ان كنا سنتفق مع ما قلت او لا .
    يبدو انك لا ترى الارهاب الا في سقطات بعض الحركات الاسلامية والتي هي في نهاية الامر رد فعل على ما يحدث للمسلمين سواء اتفقنا معهم او اختلفنا فهي ردود افعال .
    هناك عمليات مدانة وهناك عمليات مقاومة فأرجو ان توضح ما تقصده . فليست كل العمليات التي حصلت ارهاب و ليست كلها مقاومة .
    والغريب اخي العزيز انك لم تأت على ذكر الاصل وهو ارهاب الدولة الذي مورس ضد الشعوب الاسلامية بكل بشاعة . تظهر لكم الحرية و البراءة فجأة وتنسون دمار مدن الفلوجة و القائم و الرمادي و حديثة و باقي المدن السنية العراقية ... ترون في ردود الافعال هذه ارهاب و لم نسمع لكم كلاما عن مشاركة الاردن في الحرب على الشعب العراقي و تحويل ارضه بفنادقها و قواعدها العسكرية و سجونها الى قواعد خلفية للاحتلال الامريكي للعراق .
    لماذا لم تقل الارهاب الصهيوني و الارهاب الروسي و الارهاب الانجليزي .....بحسبة ارقام بسيطة لدينا الفعل الارهابي الذي فتك بعشرات الملايين من المسلمين و لدينا في المقابل رد الفعل الذي فيه مقاوم و فيه غير ذلك .

    اي صوت واحدهذا الذي تريدنا ان نردده " لا للارهاب " هل هو الارهاب حسب المفهوم الامريكي و الرسمي العربي و الليبرالي و العلماني و الماركسي العربي ....؟!!! هؤلاء يرون في دفاع الانسان عن ارضه ارهابا فمالكم كيف تحكمون .....!!!

    تعليق


    • #3
      رد : الاردن لم يسلم

      الهجمات الارهابية التي تتعرض لها المملكة الاردنية لا تختلف في مراميها عن التفجيرات والاغتيالات الحاصلة في العراق او الجزائر او الفلبين او الشيشان او السعودية وغيرها من الدول التي تعتبر قبضة السلطات الامنية فيها رخوة. هذه الهجمات لا تستهدف جنودا امريكيين او اسرائيليين كما يزعم منفذوها الملثمون.. والا لوقعت بنفس الوتيرة ضد قواعد امريكية في دولة قطر او في الجولان او الجنوب اللبناني. ان الارهابيين يرفعون شعار حماية الدين و تحرير المجتمعات من الاجانب .. ولكنهم في واقع الحال يدمرون هذه المجتمعات المسالمة ويحرمونها من فرص التطور والازدهار.. وهذا هو واحد من اسباب استهداف المجتمع السعودي. وبصراحة وبحكم اني سعودي اقول الاعمال التي قامت بها هذه التنظيمات الارهابية استهدفت المجتمع كله، وأعلنت الحرب على الجميع، وكان ضحاياها الشرطة والمدنيون الآمنون والأجانب. واستطاعت هذه الجماعات توحيد المجتمع برمته ضد فكرها وسلوكها.

      العملية اليائسة في الرياض تدل على ان تنظيمات الارهاب قد تلقت ضربة في الصميم، فنزول قيادات اساسية مطلوبة على القائمة السوداء للشارع لتنفيذ عمليات ارهابية يدل على الافلاس التنظيمي.

      الارهاب حاول في فترة من الفترات رفع شعار الدين فانكشف حين ازهق ارواح الأبرياء وهي كبيرة الكبائر. وحاول رفع شعار الوطنية والاصلاح فمارس الإفساد في الأرض، واعتقد انه يمكن للرصاص والقتل ان يحل مشكلة فاكتشف ان هذا السلوك يخلق المشكلات ولا يحلها.

      السعودية التي يتوحد شعبها ضد الارهاب، امامها طريق تنموي كبير يتطلب تجفيف البيئة التي يحاول الارهاب استغلالها، فهؤلاء الذين يستغلون منابر الخطابة والوعظ لنشر فكر خارجي شاذ ، يجب ان يوقفوا عند حدهم ، هؤلاء الذين غرروا بشباب في عمر الزهور ونجحوا في دفعهم الى طريق الانتحار وقتل اهلهم وايذاء وطنهم. والمسألة تتطلب عدم دفن الرؤوس في الرمال فيما يتعلق بالاصلاح التعليمي، فهذه حاجة ماسة لا علاقة لها بضغوطات خارجية، بل هي حاجة داخلية للتأكد من ان المدارس هي مؤسسات لخلق جيل مبدع ولنشر ثقافة التسامح وفضيلة الحوار.

      النجاح الامني في ضرب الارهاب يجب ان يسير مع نجاحات سياسية واقتصادية تحصن المجتمع وتقوي وحدته الوطنية في مواجهة الارهاب اليائس. وفي ختام كلامي ارجو ممن لايعجبه كلام ان تكون عنده روح رياضية وفكر واسع يتقبل الراي والراي الاخر والله يحفظكم جميعا من كل مكروه وان يهدي اخواننا الذين يعتقدون بان القتل العشوائي والذي يذهب برواح بعض ممن هم احرص الناس على الاسلام واخيرا الله يحفظكم جميعا دون استثناء

      تعليق

      جاري التحميل ..
      X