إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كرامات......مشتاقون للفردوس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كرامات......مشتاقون للفردوس

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمدلله رب العالمين
    و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين ..
    !؟!
    و تعجبون ؟!؟
    يحق لكم ..
    و تتساءلون ؟!؟
    يحق لكم ..


    هنا أيها الإخوة و الأخوات قصص شخصية حدثت مع غريب الغربتين .. الفقير العاجز !؟!
    هي من قبيل الكرامات ..
    أي ليست في الحقيقة كرامات ! و لكنها من جنس خوارق العادات !
    فهل تعرفون أنواعها حسب الشريعة :
    قالوا : الخوارق
    إما كرامات تكون للصالحين ..
    أو معونات لتثبيت الدين تكون لعوام المؤمنين ..
    أو ممخرقات لأولياء الشياطين ..
    أو استدراج و فتنة لمن شاء الله من العالمين ..
    .....
    فمن أي الأقسام خوارق صاحبكم المسكين !؟!

    إنها يا سادتي خوارق من نوع جديد .. يسميها الأستاذ النورسي ( أعجوبة العصر ) ب :

    الإكرامات !؟!

    و قل أن تجد طالب نور إلا و قد حدث معه العشرات منها !
    فلم خصصت بهذا الاسم ؟
    و ما علاقتها بالمعونات و الكرامات ؟
    و هل يمكن أن تكون من الاستدراج أو الممخرقات ؟

    إخوتي و أخواتي :
    لكل عصر خصوصيات كثيرة تملي من الفقه الجديد و المفاهيم الجديدة الصحيحة ما يكون ضروريا لحفظ ثوابت الدين ..
    على أن هذا العصر من أعجب العصور .. !! إلى درجة اعتقادي بالحاجة إلى أن يخصص باحثون جهودهم لتأسيس ما يمكن تسميته ب :
    فقه آخر الزمان ؟!؟
    ففي هذا العصر استدار الزمان كهيئته .. فصرت ترى من ليس في " العلماء " يصغي إليه العلماء .. ؟
    و ترى من ليس في الصالحين يجتذب انتباه الصالحين .. ؟
    و ترى عودة الدين في العالمين على أيدي عوام من المؤمنين ... لهم صفات خاصة غريبة .. تشبه صفات صحابة النبي الأمين !؟! صلى الله عليه و سلم .

    مختصر مخل .. أليس كذلك ؟
    فليكن مقدمة صغيرة لموضوعنا ... و ليكن وعدا بتخصيص موضوع لفقه آخر الزمان .. مجرد وعد منوط بالاستطاعة ..

    فالإكرامات خوارق ليست للصالحين .. و لكنها كذلك ليست للعوام العاديين ..
    و إنما هي لأناس عاديين و لكنهم تلمسوا أقدام الصحابة في جهاد يسميه الأستاذ بالمعنوي .. بذرته وراثة النبوة في تبليغ الدين للعالمين ..
    و لها فقه يحفظ من الاستدراج .. بل قل تربية في محاضن الإيمان ..
    و بإذن الله سنرى معا كل ما يتعلق بهذ الأمر الغريب غرابة الزمان ... و ما خاص العنوان إلا للإثارة الصحفية .. و إن كان له نصيب من الحقيقة .. و بهذا النصيب الخاص من قصص صاحبكم نبدأ ...
    نبدأ بالقصص ؟
    عفوا فلنبدأ باسم الله و بمعنى الانتساب الإيماني إلى الله !؟! في قصة هي الأولى من سلسلة رسائل الأستاذ ...
    عفوا و لو أنها تكررت في مواطن سابقة .. فالتكرار من أصول " فقه آخر الزمان " !؟!
    أسطر قليلة منها فقط :

    فيا نفسي اعلمي! أن هذه الكلمة الطيبة المباركة كما أنها شعار الإسلام، فهي ذكر جميع الموجودات بألسنة أحوالها.

    فان كنت راغبة في إدراك
    مدى ما في ((بسم الله)) من قوة هائلة لا تنفد،
    ومدى ما فيها من بركة واسعة لا تنضب،
    فاستمعي الى هذه الحكاية التمثيلية القصيرة:

    ان البدوي الذي يتنقل في الصحراء ويسيح فيها لابد له أن ينتمي الى رئيس قبيلة، ويدخل تحت حمايته، كي ينجو من شر الاشقياء، وينجز أشغاله ويتدارك حاجاته، وإلاّ فسيبقى وحده حائراً مضطرباً أمام كثرة من الأعداء، ولا حد لها من الحاجات.

    وهكذا.. فقد توافق ان قام اثنان بمثل هذه السياحة؛ كان أحدهما متواضعاً، والآخر مغروراً، فالمتواضع انتسب الى رئيس، بينما المغرور رفض الانتساب. فتجولا في هذه الصحراء..
    فما كان المنتسب يحل في خيمة إلا ويقابل بالاحترام والتقدير بفضل ذلك الاسم وإن لقيه قاطع طريق يقول له: ((إنني أتجول باسم ذلك الرئيس)).. فيتخلى عنه الشقي.
    أما المغرور فقد لاقى من المصائب والويلات ما لا يكاد يوصف، اذ كان طوال السفرة في خوف دائم و وجل مستمر، وفي تسوّل مستديم، فأذلّ نفسه واهانها.

    فيا نفسي المغرورة! إعلمي!.. انك انتِ ذلك السائح البدوي...
    وهذه الدنيا الواسعة هي تلك الصحراء...
    وان ((فقرك)) و ((عجزك)) لاحد لهما..
    كما ان أعداءك وحاجاتك لا نهاية لهما...
    فما دام الأمر هكذا؛ فتقلدي اسم المالك الحقيقي لهذه الصحراء وحاكمها الأبدي، لتنجي من ذُلّ التسول امام الكائنات، ومهانة الخوف امام الحادثات .

    نعم! ان هذه الكلمة الطيبة ((بسم الله)) كنز عظيم لا يفنى ابداً..
    اذ بها يرتبط((فقرك)) برحمة واسعة مطلقة أوسع من الكائنات..
    ويتعلق ((عجزك)) بقدرة عظيمة مطلقة تمسك زمام الوجود من الذرات الى المجرات..
    حتى انه يصبح كل من عجزك وفقرك شفيعين مقبولين لدى القدير الرحيم ذي الجلال.

    شوّقتكم لقصصي ؟
    حسنا .. سامحوني فقد أدرك شهرزاد الصباح ! و ما كان يظن و الله أن سينقطع لطول المقدمات .. و أنتم أهل الصفح و المكرمات
جاري التحميل ..
X