إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وصمة عار اسمها وكالة " معاً"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وصمة عار اسمها وكالة " معاً"

    أبو كنعان
    فلسطين المحتلة

    إن أخلاقيات ومواثيق المهنة الصحافية والإعلامية تقتضي من الجميع الالتزام بضرورة خلق ثقة ومصداقية علائقية بين وكالة الإعلام والمواطن الفلسطيني، وبما أننا في حالة تحرر وطني تقع على عاتق تلك الوكالة المزيد من نقل الصورة الواقعية والمنطقية بشفافية عالية، وبروح وطنية بعيداً عن التأويلات والاقتباسات واعتماد إعلام العدو وسيلة لتثبيت الخبر، وعرضه للأسف أمام جماهير شعبنا بصفته مصدر معلومات موثوق بها ينبغي تقبله شئنا أم أبينا، بل والدفاع عن هذا الدافع بمبررات واهية، مفادها أنها رغبة في استكشاف ما بين السطور في إعلام العدو حتى يستفيد منها شعبنا في كفاحه ضده... فهل ترجمة خبر يسئ لشعبنا ولنضاله يأتي في سياق هذه الوجهة؟؟؟ أين شرف مهنة الصحافة والإحساس بالوطنية ؟؟؟

    إن سياسة التأرجح في فضاء الإعلام وإدعاء الحيادية والشفافية لوكالة تسمى نفسها " معاً" حجة مبتذلة وخديعة لا تنطلي على أحد، أثبتت الأيام صدق ما أتناوله، إن تعويم المواقف وجعلها تسير في مسار واحد خدمة لمكاسب مالية وامتيازات للقائمين على هذه الوكالة أصبحت سياسة معلنة مكشوفة لها، تجعلنا ندقق ملياً في مدى تمسكها بأخلاقيات المهنة الصحافية السامية التي غرضها مكاشفة الضمير الانساني والرقابة الذاتية في مهنية العمل الصحفي واقترابها من الناس، ولكن للأسف تجرعت وكالة " معاً" هذه المرة كأس التهافت واللهاث وراء مكاسب وهدايا يلقيها باراشوت الاعلام الصهيوني لها، فها هي اليوم وكالة " معاً" تشرب من نفس الكأس الذي تشّرب منه المطبعين، والمهرولين للاحتلال الصهيوني، ومن جانب آخر سماسرة الوطن السليب أمثال سلام فياض وياسر عبدربه، فأصبحت بوقاً عبداً مأموراً لهؤلاء الزمر...
    لم تراع وكالة معاً التزامها الأخلاقي والوطني في مهنتها الإعلامية السامية، وما تفرضه من الحفاظ على كرامة الناس وفضائلهم، ولم تعمل أصلاً بالدفاع عن نضالاتهم، أو حتى التعامل في الموضوع بحيادية ومهنية ومسئولية تحافظ على النسق الوطني المطلوب في اعلامنا الذي يجب أن يكون وطنياً ناصع البياض، حتى لو كان اعلاماً مستقلاً..

    حقيقة صدمت والكثيرين من أبناء شعبنا من خبر عرضته وكالة " معاً" على صفحتها الالكترونية منفردة، نقلاً عن جهات ومصادر صهيونية تطعن في نضالية المناضل الكبير والصحفي اللامع والمخضرم حلمي موسى، حينها تزينت الوكالة ولبست ثوب العفاف، ووضعت مكياج الحيادية والشفافية وصرحت أنها ومن خلال منبرها العالم ترجمت شئ منقول من وسائل العدو، خدمة لأبناء شعبنا، فهنيئاً لأبناء شعبنا بتلك السياسة...

    لقد وقعت وكالة " معا" في مغالطات وخطايا من خلال هذا الخبر المسئ لنضالات أبناء شعبنا، حيث لم تقتصر على طريقة تعاملها المخزية والمشبوهة مع هذا الخبر، وبل وحتى الكذب على جماهير شعبنا، فيا ترى ما الذي يجبر رئاسة تحرير وكالة معا الرهيبة بالموافقة على نشر هذه الترجمة الحرفية من الاعلام الصهيوني رغم ما فيها من طعون في نضالية الكاتب حلمي موسى، ونشرها أكاذيب؟؟ وما هو السبب الذي يدعو وكالة تدعي الحرفية أن تنشر خبراً مسئ كهذا لرجل بنفس الجمل والعبارات التي حملتها الصحيفة الصهيونية؟؟ لو كان هناك نية سليمة من هذه الوكالة لنشر هذا الخبر من باب حرية العمل المتاحة، لعملت على تعديله وتحريره بشكل لائق بل والعمل على تكذيب الخبر الصهيوني، ولكن ما رأيناه عكس ذلك وهذا خطأ كبير وقعت فيه الوكالة وهي طبعاً الوحيدة التي نشرت هذا الخبر بتلك الصيغة...

    ونعود لسياسة التضليل والكذب التي تمارسها الوكالة بين الحينة والأخرى..وعبر المتابعة الحثيثة والمكثفة لكل كبيرة صغيرة بالوكالة لاحظت أن وكالة معاً ومنذ نشرها الخبر قامت بتغييره أكثر من مرة، بل وفي احدى جولات التغيير على نفس الخبر قامت بحذف بيان صحفي للجبهة الشعبية من على الوكالة قامت نشرته لدقائق معدودة ، ولكن سوء ما فعلته جعلها تقع في خطأ كبير وهو أن خدمة موقع جوجل تحفظ جميع الأخبار في محرك بحثها حتى لو حذفت من على موقعها الرئيسي، ولذلك أتساءل عن مغزى حذف بيان الجبهة من الوكالة؟ والذي نفت فيه الجبهة ما نشرته وكالة معاً، وطالبتها بالاعتذار، وأكدت على أن المناضل موسى قد أفرج عنه أمس، وهو يمارس عمله الصحفي بشكل اعتيادي، وأن أجهزة الأمن السورية أعلنت احترامها وثقتها بالرفيق ونضاله وكتاباته وعمله، هذا نقلاً عن بيان الجبهة والذي به رد صريح وإثبات لكذب وكالة معاً وتورطها في نشر الخبر.. وهنا أستفسر مرة أخرى عن سبب حذف بيان الجبهة واستمرار الوكالة حينها بنشر الخبر ونقله في قسم الترجمة الصهيونية هذا سؤال أوجهه للقائمين على وكالة معاً؟؟

    وبعد أن تعرضت الوكالة لحملة ضغط جماهيري مطالبة إياها بحذف الخبر الذي يسئ لنضالات شعبنا اضطرت الوكالة للتعديل فقط في الخبر ، وأكدت فيه رئاسة تحريرها على احترامها وثقتها بالمناضل الصحافي الاستاذ حلمي موسى، معلنة أنها سحبت الترجمة التي نشرها القسم العبري بشأن خبر اعتقاله في دمشق، بل وتبجحت بأن المهنية بالعمل هي من أجبرتهم على ترجمتها حرفياً؟؟؟؟!!! وأكثر من ذلك ناقضت نفسها بأنها أكدت أن سمعة الصحفي الطاهرة أهم من كل النصوص ومن باب نضالي ووطني قامت بالتعديل فقط بالخبر؟؟؟ فلنبارك للسيد اللحام بهذا الباب وليمنحه مفتاحاً يستطيع الدخول للوطنية والنضال منه، أو أن يغلق هذا الباب أمامها، عندها سيدعّي في فضيحة أخرى أن هناك شبابيك فلم الأبواب؟؟؟!!!
    الغريب أيضاً أن الوكالة والتي أصيب موظفيها بحمى الخبر تلاعبوا أكثر من مرة بنفس الخبر، وختموه بكذبة أخرى وضعوها لتبرير نشرهم الخبر بالصورة التعديلية الأخيرة وهي "أنه في وقت لاحق من ظهر اليوم الجمعة، أفرجت سلطات الأمن السورية عن الصحفي الفلسطيني حلمي موسى"، في حين أن بيان الشعبية وبيان جريدة السفير الذي أرسل للوكالة أكد أن الصحافي موسى أفرج عنه مساء أمس الخميس، فلم الكذب والتضليل يا وكالة معاً؟؟!!

    من هنا أتساءل عن فائدة نشر هذا الخبر، بل والتضليل والكذب في التعامل معه،وما أهمية تلك الصحافة والمبادئ التي تحرص الوكالة على تخديرنا بها بل وتحشيشها بداخلنا من حيادية ومهنية عالية طالما جاءت بأكاذيب وتعرضت لنضالات شعبنا، وخلقت تنافر ومشاكل في مجتمعنا؟ إن الصحافة الوطنية هدفها الأسمى خدمة المجتمع والوقوف بجانبه، ويقع على عاتق الصحفيين أن تثور غرائزهم الوطنية في عملهم، فمسألة أخلاقيات العمل الصحفي هامة جدا ومسؤولية مجتمعية كبرى واقعة بالأساس على الصحفي نفسه ووعي بالصحافة ورسالتها المجتمعية السامية وضميره المهني الصرف ومدى تمسكه بما تفرضه عليه هذه المهنة من مهام، فما بالنا إن عاش الصحافي في بيئة تحرر وطني، وشعب يرزح تحت الاحتلال؟؟ هذا ما نقضته للأسف وكالة معاً مراراً وتكراراً.

    أوعز لي ضميري أكثر من مرة واستفسر مني عن أشياء كتيرة تحيط بقلعة وكالة معا الهلامية، ويوماً بعد يوم يزداد يقيني إيماناً أن ما تناوله ضميري عن تلك الأشياء أصبح حقيقة نراه بالعين المجردة، وواضحة وضوح الشمس لا غبار عليها، وهي أن وكالة معاً سقطت في منطقة الحظر، المسيطر عليها من قبل رجل أمريكا القوى، أو سيد رام الله الآن ومالكها " سلام فياض" فيا ترى ما هي سر العلاقة الآخذة بالتطور يوماً بعد يوم بين وكالة معاً العتيدة، وبين رئاسة الوزراء الممثلة بضلع دايتون الأعوج سلام فياض؟؟؟

    صحيح أنه بقدر ما تكون الكلمات البراقة الآخذة بالتصاعد من وكالة معاً مغرية بقدر ما تكون عبارة عن فخ لاصطياد عامة الناس للوقوع في شرك أسر المواقف وغربلتها بشكل يخدم جماعة بعينها على أخرى.. ولذلك لا شئ أكثر لمعاناً الآن وواضحاً جلياً إلا العلاقة التي تربط بين فياض ومعاً..

    يبدو أن العلاقة هي كبيرة وكبيرة.. تحكمها اتفاقيات مشتركة.. وهذا ما تؤكده ممارسات الوكالة على أرض عملها، فإن عطس سيدنا الفاضل رئيس الوزراء " سلام فياض" تقوم الوكالة باستثمار خدمة الرسائل العاجلة لترسل رسالة عاجلة للمشتركين فيها مفادها " يرحمكم الله سيدي رئيس الوزراء"، وبالتأكيد خبر معلقة في الأخبار المميزة لشخص رئيس الوزراء الذي عطس على موقعها الالكتروني، لم تتكاسل الوكالة في متابعاتها الحثيثة لجولات رئيس الوزراء في الضفة المحتلة.. حتى عند دخوله الحمام في مناسبة ما.. تطرق عليه وكالة معاً باب الحمام وتقول له " الفوطة يا رئيس الوزراء" وبالتأكيد تنشر الوكالة على صفحاتها الأولى الخبر البارز والأهم على الصعيد الفلسطيني " مبادرة إعطاء الفوطة"، للأسف هذه الحقيقة التي أؤكد عليها وربما لها علاقة بأخبار فتح وكالة معاً لمكاتب وفروع بالخارج، وأيضا محطة تلفزيونية..

    أخيراً، أنصح وكالة معاً إن كانت حريصة على نزاهتها ووطنيتها وحرفيتها أن تتمسك بأخلاقيات المهنة الصحفية، وبواجبات ومتطلبات النضال الوطني، من أجل صحافة واعية تحمل هموم المجتمع الرازح تحت الاحتلال، وأن تتحلى بأخلاقيات المهنة الأساسية الصدق، واحترام الكرامة الإنسانية، والنزاهة، ومتطلبات الواجب الوطني، والتحلي بالمسئولية، والعدالة وعدم ركوب قطار الفاسدين والمهرولين والفاسدين.
    10/7/2009

  • #2
    رد : وصمة عار اسمها وكالة " معاً"

    حسبنا الله ونعم الوكيل

    تعليق


    • #3
      رد : وصمة عار اسمها وكالة " معاً"

      معا على وكالة معا ..!

      تعليق


      • #4
        رد : وصمة عار اسمها وكالة " معاً"

        خلال عدة مقابلات قام المسؤولون عن الوكالة بالتوضيح بأن تمويل الوكالة خارجي لذلك لا تنحاز لأي طرف وأن حيادها هو الذي يبقيها عاملة حتى اليوم... لكن يبدو من التقرير أن هذا الكلام غير صحيح وأنها محسوبة على طرف معين... حسبنا الله ونعم الوكيل

        تعليق


        • #5
          رد : وصمة عار اسمها وكالة " معاً"

          لا يوجد إعلام محايد، والوسيلة الاعلامية منحازة دائماً لمن يمولها.

          تعليق


          • #6
            رد : وصمة عار اسمها وكالة " معاً"

            لا حول ولا قوة الا في الله
            حبنا الله ونعم الوكيل

            تعليق

            جاري التحميل ..
            X