وفقا لمصادر يونانية
عباس سعى لإفشال مؤتمر للقدس بأثينا
قال مصدر سياسي يوناني إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تدخل لإحباط انعقاد مؤتمر تضامني كبير مع القدس التأم في العاصمة اليونانية أثينا، ومارس ضغوطا قوية لتحجيم الحضور فيه، رغم نجاح المؤتمر في النهاية.
وأقيم المؤتمر في الـ22 من يونيو/حزيران في أثينا على هيئة ندوة دولية حملت عنوان "القدس عاصمة الثقافة العربية 2009-أوروبا من أجل القدس وغزة" ونظم هذه الفعالية كل من جمعية الصداقة اليونانية الفلسطينية، وتجمّع أوروبيون لأجل القدس، وشاركت فيها شخصيات بارزة من اليونان وأوروبا وفلسطين، ومن بينهم سياسيون وبرلمانيون ورجال دين ومفكرون ومثقفون وممثلو مؤسسات المجتمع المدني.
غير أن مصادر في الحزب الاشتراكي اليوناني كشفت عن معلومات وصفتها بالمؤكدة، عن اتصالات قام بها الرئيس الفلسطيني بهدف "محاصرة وتقليص المشاركة في المؤتمر إلى أبعد الحدود".
وأضاف المصدر أن عباس أجرى اتصالاً شخصيا بجورج باباندريو، رئيس الحزب الاشتراكي اليوناني، وطلب منه الضغط على نواب حزبه ومسؤوليه ودفعهم لعدم حضور المؤتمر "بحيث يكون مستوى الحضور السياسي فيه منخفضاً بقدر الإمكان" كما أجرى عباس اتصالات بقيادات حزبية أخرى في اليونان للهدف نفسه، حسب تأكيدات المصدر.
وقال المصدر إن "الحجج التي ساقها السيد عباس للضغط على السياسيين اليونانيين كانت أن منظمي المؤتمر في غالبيتهم مقربون من حكومة إسماعيل هنية في غزة ولا يتفقون مع آراء منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية في انتهاج النهج التفاوضي في التعامل مع إسرائيل".
ووفقا للمصادر كذلك فقد أعرب عباس عن امتعاضه من ازدياد نشاط الجماعات المنادية بحق العودة وفك الحصار عن غزة في اليونان، مطالباً "أن يتم كل تحرك يتعلق بالوضع الفلسطيني عن طريق منظمة التحرير وسفرائها وممثلياتها في الخارج بشكل حصري".
المصدر الجزيرة نت
تعليق